مجموعة من الطلبة الكويتيين يدرسون في بلد شيوعي وكانوا يقضون العطلة الأسبوعية في أحد الأرياف ...
يتمتعون بالنظر في عجائب مخلوقات الله ( تبارك وتعالى ) .
فجمال الحدائق ... والرائحة المنبعثة من الزهور ... تضفي على النفس أحاسيس ... هذه الأحاسيس فطرتها تقول (( كل شيء يدل على أنه واحــــــــــــــد )) .
الواحد هو القائل : { أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
وذات مرة وبينما الأخوة يتجولون في إحدى الحدائق إذ لفتت انتباههم امرأة كبيرة في السن تناديهم من مسافة وتدعوهم لمقابلتها ! ..
سبحان الله !! ماذا تريد تريد هذه المرأة ؟
وعند حضورهم إليها إذ يجدونها في حالة خوف وفزع وارتباك .... هذا بجانب أنها فقيرة ... رثة ثيابها ...
والناظر إليها لعله يقول (( قد لا تملك إلا هذه الثياب البالية )) .
وعندما أرادت التحدث إليهم طلبت منهم أن يكتموا ما يدور في هذه المقابلة ... لماذا تريد الكتمان ؟
لأنها تعيش في بلد شيوعي ... يحارب الله ورسوله .
والآن ... ماذا تريد من هذه المقابلة ؟
لا تتعجلي يا أختي الفاضلة المصونة ... وها أنا أسرد قصتها ... لقد طلبت من الشباب شيئاً ما ... أتعرفينه ؟
لا بد وأن يتبادر إلى ذهنكِ ... المــــــال ... لما هي عليه من فقر مدقع
وهذا المال يقضي حوائجها ... وتشتري به على الأقل ثياباً غير الثياب التي ترتديها .
ولكنها لم تطلب المال !!!
لقد طلبت شيئاً آخر .
نعم .....
لقد طلبت منهم أن يأتوها بخير كتاب منزل
لقد طلبت نسخة من القرآن الكريم
الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...
وما كان من الإخوة إلا أن وعدوها بأن يأتوا به في الأسبوع القادم بإذن الله تعالى .
وبعد مرور أسبوع وفوا يالوعد ... وأحضروا كتاب الله تعالى وقدموه إليها .
وبعد أن استلمته ... ارتسمت علامة استفهام على وجوه الأخوة !
سبحان الله ... لماذا يتعجبون
ما سبب تعجبهم !!!
سبب التعجب يا أختي الفاضلة العفيفة المصونة ... هي أن هذه المرأة انتزعت كل ما في يدها من أساور ... نعم أساور من ( ذهب ) !!!!
انتزعتها وأعطتها لهم .
ولكنهم رفضوا الأساور وهم متعجبون !
فقال أحدهم : (( نحن نعتبر هذا القرآن هدية لكِ )) .
فقالت : (( لا بد وأن تقبلوا الأساور )) .
فقال أحدهم : (( و إن قبلنا أن نأخذ ثمن هذا القرآن الكريم فإن ثمنه المادي أقل بكثير من تلك الأساور )) .
ولكنها رمت الأساور عليهم .
وقفلت راجعة وبين يديها القرآن الكريم وكأنها ملكت الدنيا وما عليها .
ولعلنا نتسائل .. وفي كم من الأيام ... والأشهر ... والسنين جمعت هذه المرأة المال لكي تشتري هذه الأساور ؟
وكم حرمت نفسها من التلذذ بأطايب الطعام والشراب لكي تشتري تلك الأساور ؟
وكم حرمت نفسها من شراء الملابس الغالية ... لكي تجمع لشراء تلك الأساور ؟
في لحظة واحدة تتنازل عن ((( الأساور الذهبية ))) التي لعلها أضنت نفسها للحصول عليها .
استهانت بذلك كله ... مقابل فقط فقط فقط فقط فقط نسخة واحدة من كتاب الله تبارك وتعالى .
يااااااااااااااااااله من إيمان عميق ... اختلج في قلب هذه المرأة المسلمة .
ألا تنظر تلك المرأة إلى الغبار الذي اعتلى المصاحف في بعض البيوت !!
ولعل ... إحداهن ... تمر عليها الأيام تلو الأيام دون أن تتلو خرفاً واحداً من كتاب الله تعالى .
يا أخوتي في الله ... إنه كتاب الله ... يجب أن نعيش فيه .
... نعيش في آياته الكريمة ...
... نأتمر بأمره ... وننتهي بنهيه ...
وعندما نتلوه ... يجب أن تتفاعل معه جميع جوارحنا .
وعندما نتلوه ... يجب أن نتلوه بخشوع ... فالعين تبكي من خشية الله تعالى .
والقلب يحزن لما يحمله من ذنووووب
وعندما نناجي الله ... فلنتذكر أننا بين يدي الواحد الوهاب .
والآن يا أختي الفاضلة الغالية أدعوكِ لتلاوة سورة ( ق ) .
اتليها بجو هادئ ... وتعايشي في آياتها
قم انظري بماذا تخرجين ؟
و الآن كفي عن قراءة هذا الموقف ... وانهضي نشيطة لتلاوة سورة (( ق )) !!
.
.
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن , كمثل الأترجة , ريحها طيب وطعمها طيب , ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن , كمثل الثمرة لا ريح لها وطعمها حلو , ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانه , ريحها طيب وطعمها مر , ومثل المنافق الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة , ليس لها ريح وطعمها مر
يتمتعون بالنظر في عجائب مخلوقات الله ( تبارك وتعالى ) .
فجمال الحدائق ... والرائحة المنبعثة من الزهور ... تضفي على النفس أحاسيس ... هذه الأحاسيس فطرتها تقول (( كل شيء يدل على أنه واحــــــــــــــد )) .
الواحد هو القائل : { أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
وذات مرة وبينما الأخوة يتجولون في إحدى الحدائق إذ لفتت انتباههم امرأة كبيرة في السن تناديهم من مسافة وتدعوهم لمقابلتها ! ..
سبحان الله !! ماذا تريد تريد هذه المرأة ؟
وعند حضورهم إليها إذ يجدونها في حالة خوف وفزع وارتباك .... هذا بجانب أنها فقيرة ... رثة ثيابها ...
والناظر إليها لعله يقول (( قد لا تملك إلا هذه الثياب البالية )) .
وعندما أرادت التحدث إليهم طلبت منهم أن يكتموا ما يدور في هذه المقابلة ... لماذا تريد الكتمان ؟
لأنها تعيش في بلد شيوعي ... يحارب الله ورسوله .
والآن ... ماذا تريد من هذه المقابلة ؟
لا تتعجلي يا أختي الفاضلة المصونة ... وها أنا أسرد قصتها ... لقد طلبت من الشباب شيئاً ما ... أتعرفينه ؟
لا بد وأن يتبادر إلى ذهنكِ ... المــــــال ... لما هي عليه من فقر مدقع
وهذا المال يقضي حوائجها ... وتشتري به على الأقل ثياباً غير الثياب التي ترتديها .
ولكنها لم تطلب المال !!!
لقد طلبت شيئاً آخر .
نعم .....
لقد طلبت منهم أن يأتوها بخير كتاب منزل
لقد طلبت نسخة من القرآن الكريم
الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ...
وما كان من الإخوة إلا أن وعدوها بأن يأتوا به في الأسبوع القادم بإذن الله تعالى .
وبعد مرور أسبوع وفوا يالوعد ... وأحضروا كتاب الله تعالى وقدموه إليها .
وبعد أن استلمته ... ارتسمت علامة استفهام على وجوه الأخوة !
سبحان الله ... لماذا يتعجبون
ما سبب تعجبهم !!!
سبب التعجب يا أختي الفاضلة العفيفة المصونة ... هي أن هذه المرأة انتزعت كل ما في يدها من أساور ... نعم أساور من ( ذهب ) !!!!
انتزعتها وأعطتها لهم .
ولكنهم رفضوا الأساور وهم متعجبون !
فقال أحدهم : (( نحن نعتبر هذا القرآن هدية لكِ )) .
فقالت : (( لا بد وأن تقبلوا الأساور )) .
فقال أحدهم : (( و إن قبلنا أن نأخذ ثمن هذا القرآن الكريم فإن ثمنه المادي أقل بكثير من تلك الأساور )) .
ولكنها رمت الأساور عليهم .
وقفلت راجعة وبين يديها القرآن الكريم وكأنها ملكت الدنيا وما عليها .
ولعلنا نتسائل .. وفي كم من الأيام ... والأشهر ... والسنين جمعت هذه المرأة المال لكي تشتري هذه الأساور ؟
وكم حرمت نفسها من التلذذ بأطايب الطعام والشراب لكي تشتري تلك الأساور ؟
وكم حرمت نفسها من شراء الملابس الغالية ... لكي تجمع لشراء تلك الأساور ؟
في لحظة واحدة تتنازل عن ((( الأساور الذهبية ))) التي لعلها أضنت نفسها للحصول عليها .
استهانت بذلك كله ... مقابل فقط فقط فقط فقط فقط نسخة واحدة من كتاب الله تبارك وتعالى .
يااااااااااااااااااله من إيمان عميق ... اختلج في قلب هذه المرأة المسلمة .
ألا تنظر تلك المرأة إلى الغبار الذي اعتلى المصاحف في بعض البيوت !!
ولعل ... إحداهن ... تمر عليها الأيام تلو الأيام دون أن تتلو خرفاً واحداً من كتاب الله تعالى .
يا أخوتي في الله ... إنه كتاب الله ... يجب أن نعيش فيه .
... نعيش في آياته الكريمة ...
... نأتمر بأمره ... وننتهي بنهيه ...
وعندما نتلوه ... يجب أن تتفاعل معه جميع جوارحنا .
وعندما نتلوه ... يجب أن نتلوه بخشوع ... فالعين تبكي من خشية الله تعالى .
والقلب يحزن لما يحمله من ذنووووب
وعندما نناجي الله ... فلنتذكر أننا بين يدي الواحد الوهاب .
والآن يا أختي الفاضلة الغالية أدعوكِ لتلاوة سورة ( ق ) .
اتليها بجو هادئ ... وتعايشي في آياتها
قم انظري بماذا تخرجين ؟
و الآن كفي عن قراءة هذا الموقف ... وانهضي نشيطة لتلاوة سورة (( ق )) !!
.
.
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن , كمثل الأترجة , ريحها طيب وطعمها طيب , ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن , كمثل الثمرة لا ريح لها وطعمها حلو , ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانه , ريحها طيب وطعمها مر , ومثل المنافق الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة , ليس لها ريح وطعمها مر
تعليق