إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفصائلية خيبتنا الأولى والأخيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفصائلية خيبتنا الأولى والأخيرة

    الفصائلية خيبتنا الأولى والأخيرة
    بقلم / أشرف العاوور

    ما حصل بغزة أعادنا كما أعاد القضية برمتها إلى نقطة الصفر...ولعل هذا ما كانت تتوقعه إسرائيل و ترتب له حتى قبل أن توقع على اتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين... هي ذي النكبة الحقيقية...هو ذا حصاد غزة المخضب بالدم الفلسطيني الفلسطيني...هو ذا موسم الجني الدموي لثمار عفنة تتدلى، تتقطر دما، فيتسع قطر البركة الحمراء لتكون شاهدة على جريمة كبرى في حق القضية...هو ذا تهافت التهافت على كراسي من سراب صنعتها أيادي الوهم وزينتها أنامل العشق الجنوني للسلطة الكسيحة...هو ذا عرفات الشهيد يحضر حضور الأبطال الأشاوس الذين أتقنوا فن التوحد و لعبة الصد العنيف لكل الأيادي المتسللة لعمق الوحدة الداخلية الفلسطينية حتى لا تعبث بها...أن نبحث عن صورة أو حتى برواز لمثل هذه الشخصية الكارزمية وسط هذه العصابة الدموية التي حولت القضية إلى كراسي سياسية لتطلعاتهم الكسيحة، وحولت الشعب إلى مجرد سلم لتصعد باتجاه الهاوية، هو حلم مستعصي المنال...
    تحدث الكثيرون عن انتصار حماس و إقامة الإمارة الإسلامية بغزة في انتظار إلحاق الضفة الغربية بها...هل حقا انتصرت حماس وانهزمت بالمقابل فتح؟؟؟...هل الظرف و الحدث يسمحان لنا جميعا بالحديث عن ثنائية الانتصار والانهزام؟؟؟...ألا يعتبر مثل هذا الحديث نوعا من دق المزيد من المسامير في نعش القضية الفلسطينية؟؟؟...أم أن محللينا و خبرائنا صاروا يمتهنون حرفة التحليل العسكري بناء على التجربة التي حصدوها جراء الصراعات الإقليمية العربية العربية، و الدماء التي أريقت فوق عناوينها الطائفية و العقدية و المذهبية؟؟؟...
    إن الواقع برمته يحيل إلى نتيجة واحدة لا قدرة لنا على تجاهلها أو إنكارها...وهي أن من انهزم هم نحن جميعا من دون استثناء...انهزمت حماس وفتح معا...انهزمت جامعة الدول العربية...انهزم اتفاق مكة وانهار...انهزمت كل الأنظمة العربية من دون استثناء...انهزمنا وبالبند العريض...
    من أشكال تخلفنا التنصل والإحالة. لا نعترف بالخطأ، وإذا اعترفنا فبأخطاء الآخرين لا أخطائنا، ونلجأ إلى المكابرة والتبرير والنفاق والكذب، نضع الحق "على الطليان"، على التدخلات والامتدادات والأجندات الإقليمية والدولية. وننسى تربيتنا، بنيتنا، وعلاقاتنا الداخلية.

    من يريد مقاربة ظاهرة اجتماعية سياسية مثل الإقتتال الداخلي والحرب الأهلية وحصر أسبابها بالخارج والآخرين والمؤامرات والمخططات الخارجية فهذا يعني التنصل والتعمية والتضليل، إعفاء الذات والداخل والمقدمات التي تحمل مستوى تطورنا ونشاطنا وصنع أيدينا.

    وثمة إحالة فوق سياسية، فوق اجتماعية، وهيولية: الزمن!
    رحم الله الأحنف بن قيس. سأله معاوية: "ما الزمان؟"، فأجابه: "أنت الزمان، إنْ صَلُحتَ صَلُحَ، وإن فسَدتَ فسَدَ".
    خيبتنا الكبيرة :-
    لدى مقاربة نكبة الاقتتال الفلسطيني فإن التفاصيل كثيرة، لذلك نسأل أين بيت القصيد.. أين بيت الفضيحة؟!
    عدم توصلنا حتى الآن إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، الفساد، حب المظاهر والاستعراض، الولع بالرتب والألقاب والمناصب ولو كانت فارغة "وعلى خازوق"، ضيق الأفق الإنساني والسياسي، الانشغال بتوزيع الحصص المالية والوظيفية،الاقتتال الداخلي كل ذلك لم يأت من فراع، فلا دخان بلا نار، كل ذلك له سبب رئيسي هو:
    لم يكن لدينا، وليس لدينا حتى الآن، تربية وطنية، بل لدينا تربية تنظيمية، فصائلية، حزبية، جبهوية، حركية بالمعنى الضيق الفئوي للكلمة.

    تُرى، لو كانت الفصائل الفلسطينية، كلها بلا استثناء، القادة والزعماء والأمناء العامُّون، الكوادر والأعضاء، لو كانت الحياة الداخلية لهذه الفصائل، التثقيف الداخلي، الخطاب الفكري، الخطاب الإعلامي، العلاقات بين الفصائل، والعلاقة مع الشعب لو كان كل ذلك ينطلق من فلسطين، والقضية، والشعب، والشهداء، وأهداف النضال، والإصرار على إزالة الاحتلال، وتحقيق النصر على العدو الصهيوني، هل كان حالنا هذا الحال؟!

    البرامج الفكرية والسياسات والشعارات واليافطات لا تكفي وليست مقياساً، فتحت أجمل المقولات والشعارات يمكن أن ترتكب أبشع الممارسات وأفظع الجرائم.

    لم يكن انجذابنا إلى فلسطين، القضية، الشعب، الشهداء، والأهداف الوطنية الفلسطينية العامة. ما كان يجذبنا ويشغلنا هو فصائليتنا وفئويتنا، مصالحنا الحزبية والشخصية الضيقة.

    كل تنظيم، وكل زعيم فلسطيني لا ينظر إلى نفسه على أنه جدول يصب في نهر، بل يرى نفسه كل النهر، هو الصحيح وغيره على خطأ. زعماؤنا يتعاملون مع تنظيماتهم على طريقة المخاتير، أو كأن هذه التنظيمات ليست وسائل تنظيمية لتحقيق أهداف وطنية والأعضاء فيها مناضلون يرتبطون بفلسطين، بل تنظيمات هي دكاكين أو ملكية شخصية لهؤلاء "المسائيل" وأعضاء هذه التنظيمات "يشتغلون عند حضراتهم".

    وليست المشكلة في تعدد التنظيمات ووجود البرامج الخاصة، بل في عدم التوصل إلى المشترك الوطني بين الجميع على صعيد الرؤيا الإستراتيجية البرنامجية وعلى صعيد الوسائل التكتيكية والتعاطي العملي.

    هناك فرق نوعي بين أن تكون مرتبطاً بفلسطين، أو مرتبطاً بالتنظيم، بالزعيم، بالمسؤول، بأمين الصندوق.
    وهناك امتحان أخلاقي كبير في أن تتقن "الطهارة" (طهارة الأعضاء) ولا تتقن طهارة الروح، وطهارة السلاح، خاصة مع أبناء شعبك!
    هناك بديهيات منطقية عديدة لم يتم احترامها حتى الآن في الممارسة الفلسطينية، منها:
    1- مواصفات القائد أو الزعيم السياسي ليست مواصفات المختار أو زعيم العصابة.
    2- الزعماء أو الأمناء العامون ليسوا آلهة بل بشر، وليسوا خالدين بل ميتين.

    3- المياه الداخلية لأي منظمة، حزب، جبهة، حركة، أو فصيل إن لم يكن فيها حراك وتجديد، ستتحول إلى مستنقع!
    لااله الا الله .. بها نحيا .. وبها نموت .. وبها نلقى الله ~

  • #2
    بارك الله فيك اخى
    وان شاء الله نترك الفصائلية المقيتة

    تعليق


    • #3
      كنا نتمني ان يقطع دابر الفصائلية ونصبح تحت جناح واحد فصيل واحد لكن للاسف نحن من تبني وتغني بها


      ويصعب تغير هدا الواقع المر


      لا كن مازال الوقت قبل فوات الاوان


      نتمني يوما ما ترجع الامور الي نصابها

      ونتخلي عن العصبية والتشرذم والتقسيم الحزبي


      ولول علي حساب ان نرجع للصفر فلا يهم الي ان نكون صفا واحدا هذااهم شيئ


      اما ان كنا بدنا تقدم ورفاهية ونحن علي هذا الحال فلا نفع منها
      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
      22:2

      تعليق


      • #4
        خيبة تخيبنا جميعا
        فضلنا الأحزاب على حساب الدين وشعبنا

        ربنا يهدي الجميع
        القناعة كنز لا يفنى

        تعليق


        • #5
          اللهم وحد صفوف امتنا يا الله

          واجمعنا تحت راية وكلمة واحدة وهي"لا اله الا الله"

          تعليق


          • #6
            لهذا السبب عاهدت الله الا انضم لاي فصيل
            .

            فلسطيني واعتز اني فلسطيني55:5
            دمي
            جهاد اسلامي
            22:2

            تعليق


            • #7
              اللهم وحد صفوفنا
              وامتنا تحت راية لا اله الا الله

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
                خيبة تخيبنا جميعا
                فضلنا الأحزاب على حساب الدين وشعبنا

                ربنا يهدي الجميع

                اذا انت شايف هيك هادا بضل حالك الخاص

                يعني بلاش تعمم

                من ناحية الاخطاء في الفصائل موجودة لكن هذا لا يعني أن الفصائل يجب ان لا يكون وجود لها
                فنحن نعرف أن هناك حق وباطل في جميع الظروف على مر الأزمان
                لكن لا نقارن أخطاء من يعمل للدين كفصيل يحمل الاسلام كمنهاج وفصيل آخر احترف العلمانية والسرقة والتضليل والتخاذل والعمالة

                "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"

                ياقادة حماسنا وجهادنا ،، لديكم مفتاح قوتنا ،، بوحدتنا ننتصر ،،

                تعليق

                يعمل...
                X