انسل من بين زملائه ، توجه نحو السطح ...
لعله يعود ، هذا ما كنت أظنه سيحدث ...
تنقلت بين الطلاب ، ضحكاتهم ، تعليقاتهم الساخرة ، حركتهم في أنحاء السفينة ، وهم يتابعون الأسماك من وراء النوافذ الزجاجية ، ينطلقون ورائها من مكان لآخر ، كانت لحظات من السعادة ، وتجربة جديدة لم يعيشوها من قبل ...
توجهت نحو الباب المؤدي إلى السطح ، ثم تجولت ببصري بين الطلاب ابحث عنه ...
لم يعد ؟
ماذا حدث له ؟
أسرعت نحو السطح ، بحثت عنه ...
وهناك .. في مؤخرة السفينة ، جلس متكئاً واضعاً يده على خده ، ينظر إلى البحر وأمواجه، ويرنو ببصره إلى السماء بين الحين والآخر، قد استغرق في تفكير عميق ...
اقتربت منه ، لم يشعر بي ...
هتفت به ...
ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك ...
انتبه من غفلته ، التفت نحوي ...
أعدت العبارة :
ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك
أرخى رأسه ...
وضعت يدي على كتفه ..
هل تحبها ..
لم تنطق شفتاه ، تحدثت عيناه ، بدا عليه الحياء والحرج ، لم يستطع أن يضع عينه في عيني ...
همست له : هل تستحق هذا الحب ...
أطلقها زفرة من صدره ...
لا .. لا تستحق هذا الحب يا أستاذ ...
لماذا لا تمنح الحب لمن يستحقه ؟
من هو ؟
إنه الله ، الذي خلقك ، خلق هذا البحر ، وهذه السماء ...
هذا القلب الذي ينبض بين جنبيك ...
هذه العيون التي تبصر بها هذا الجمال ...
التفت إلي وقد عاد إليه هدوئه واتزانه ..
إنني أحب الله ..
صورتها في جهاز هاتفك ، أليس كذلك ؟
هز رأسه موافقاً ...
تذكرها في كل لحظة ، حين تنام ، وحين تستيقظ ...
بل هي في حياتك كما قال الشاعر :
خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب
هذا حالك معها ، أنا متأكد من ذلك ..
سأترك لك هذا السؤال ، لأعود إلى زملائك أسفل السفينة ، وأنا على يقين أنك ستصل للإجابة ، وحينها أنا على استعداد أن اسمعك ...
كن صادقاً ...
هل تحب الله ؟
هل منحت قلبك لمن يستحق ؟
نزلت إلى أسفل ، و أخذت أرمقه وهو لا يشعر ...
عاد يحلق من جديد ، يقلب بصره بين السماء والأرض ...
عدت إلى الطلاب ، لازالوا يستمتعون بمطاردة الأسماك ...
شاركتهم فرحتهم ، تنقلت بينهم ، شعرت بالسعادة وأنا معهم ...
أبصرته يخطو نحوي ، ابتعدت عن الطلاب ...
وقف بين يدي ، يحمل هاتفه النقال ...
تفضل يا أستاذ ، قم بحذف جميع الصور الخاصة بــ وسكت عند هذه الكلمة ولم يكمل ...
أعرضت عنه ، قُم أنت بالحذف ، أنت صاحب القرار ...
بدأ يحذف الصور واحدة بعد أخرى حتى انتهى ...
استاذ ...
التفت إليه ...
ترقرقت الدمعة في عينيه ، سقطت أحدها على خده ...
ساعدني يا أستاذ : أريد أن أمنح قلبي لمن يستحق ...
أريد أن يسكن قلبي حب الله ...
وضعت يدي على كتفه ، دعوت له من قلبي ...
اللهم تقبل توبته ، اللهم حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه ...
لعله يعود ، هذا ما كنت أظنه سيحدث ...
تنقلت بين الطلاب ، ضحكاتهم ، تعليقاتهم الساخرة ، حركتهم في أنحاء السفينة ، وهم يتابعون الأسماك من وراء النوافذ الزجاجية ، ينطلقون ورائها من مكان لآخر ، كانت لحظات من السعادة ، وتجربة جديدة لم يعيشوها من قبل ...
توجهت نحو الباب المؤدي إلى السطح ، ثم تجولت ببصري بين الطلاب ابحث عنه ...
لم يعد ؟
ماذا حدث له ؟
أسرعت نحو السطح ، بحثت عنه ...
وهناك .. في مؤخرة السفينة ، جلس متكئاً واضعاً يده على خده ، ينظر إلى البحر وأمواجه، ويرنو ببصره إلى السماء بين الحين والآخر، قد استغرق في تفكير عميق ...
اقتربت منه ، لم يشعر بي ...
هتفت به ...
ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك ...
انتبه من غفلته ، التفت نحوي ...
أعدت العبارة :
ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك
أرخى رأسه ...
وضعت يدي على كتفه ..
هل تحبها ..
لم تنطق شفتاه ، تحدثت عيناه ، بدا عليه الحياء والحرج ، لم يستطع أن يضع عينه في عيني ...
همست له : هل تستحق هذا الحب ...
أطلقها زفرة من صدره ...
لا .. لا تستحق هذا الحب يا أستاذ ...
لماذا لا تمنح الحب لمن يستحقه ؟
من هو ؟
إنه الله ، الذي خلقك ، خلق هذا البحر ، وهذه السماء ...
هذا القلب الذي ينبض بين جنبيك ...
هذه العيون التي تبصر بها هذا الجمال ...
التفت إلي وقد عاد إليه هدوئه واتزانه ..
إنني أحب الله ..
صورتها في جهاز هاتفك ، أليس كذلك ؟
هز رأسه موافقاً ...
تذكرها في كل لحظة ، حين تنام ، وحين تستيقظ ...
بل هي في حياتك كما قال الشاعر :
خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب
هذا حالك معها ، أنا متأكد من ذلك ..
سأترك لك هذا السؤال ، لأعود إلى زملائك أسفل السفينة ، وأنا على يقين أنك ستصل للإجابة ، وحينها أنا على استعداد أن اسمعك ...
كن صادقاً ...
هل تحب الله ؟
هل منحت قلبك لمن يستحق ؟
نزلت إلى أسفل ، و أخذت أرمقه وهو لا يشعر ...
عاد يحلق من جديد ، يقلب بصره بين السماء والأرض ...
عدت إلى الطلاب ، لازالوا يستمتعون بمطاردة الأسماك ...
شاركتهم فرحتهم ، تنقلت بينهم ، شعرت بالسعادة وأنا معهم ...
أبصرته يخطو نحوي ، ابتعدت عن الطلاب ...
وقف بين يدي ، يحمل هاتفه النقال ...
تفضل يا أستاذ ، قم بحذف جميع الصور الخاصة بــ وسكت عند هذه الكلمة ولم يكمل ...
أعرضت عنه ، قُم أنت بالحذف ، أنت صاحب القرار ...
بدأ يحذف الصور واحدة بعد أخرى حتى انتهى ...
استاذ ...
التفت إليه ...
ترقرقت الدمعة في عينيه ، سقطت أحدها على خده ...
ساعدني يا أستاذ : أريد أن أمنح قلبي لمن يستحق ...
أريد أن يسكن قلبي حب الله ...
وضعت يدي على كتفه ، دعوت له من قلبي ...
اللهم تقبل توبته ، اللهم حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه ...