حـــــــوار مـع شـــهـيـــــــــــد
الحمد لله معز المؤمنين ومذلّ الكافرين .. والصلاة والسلام على قدوة المجاهدين وإمام النبيين المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
فهذا حوار معنوي بين لسان الشهيد بما جاء في القرآن والسنة حول فضل الشهادة والشهداء في سبيل الله تعالى والكرامة والشفاعة التي تلقونها في الجنة من ربهم وهم أحياء يرزقون، وبين مسلم مؤمن يريد الجهاد والإقبال إلى ساحات الوغى ويمنعه المانع فيسأل الشهيد الحي عند ربهم وفي قلوب المسلمون عن حالهم عند الشهادة وعند القبر وما يجدون عند ربهم خير ويتمنون الشهادة مرات ومرات . واليكم الحوار والله من وراء القصد :
حوار مع شهيد
سألته : كيف أنت يا سيدي؟
فرد علي : إن المتقين في جنات ونهر... بجوار خير البشر... أحياء نرزق .
فقلت : وكيف كان الرحيل ؟ فإني والله أخوف ما أخافه لحظة الانتقال من هذه الدار إلى تلك .
قال : كنائم ثم استيقظ .
قلت : يا الله ... ألا تجدوا كربات وسكرات الموت وآلام القتل ؟
قال : أبداً ... ألا كما يجد أحدكم مس القرصة .
قلت : وهل تفتنون في قبوركم وتسألون ؟
قال : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) أي فتنة ؟ وأي سؤال ؟ وأي حنوط ؟ لا ... لا شيء من ذلك أبداً .
قلت : طوبى لكم ... فإننا والله من بعدكم في كبد .
قال : لا تيأس من رحمة الله فهو أرحم الراحمين .
قلت : حاشا لله أن أيأس من رحمته ولكن كثر المثبطون والمنافقون وقل المعين.
قال : هذا هو طريق من سبقك ... قليل هم من يسلكوه .
قلت : هل تتمنى أن تعود إلى دنيانا ؟
قال : نعم ... لأقتل في سبيله مرة ثانية .
قلت : ولماذا ؟ ألست قد نلت ما تتمناه ؟
قال : آه ... لو تعلم ما يجده الشهيد من الكرامة عند استشهاده ... مواكب الملائكة تستقبله ... والحور تبشره ... وتتراءى له قصوره ... فلا تسأل عن سروره وابتهاجه .
قلت : ما قولك فينا يا سيدي ؟
قال : مساكين أنتم والله ... فتن وابتلاءات وآلام وأمراض وذل ولا يدري أحدكم كيف يختم له .
قلت : ألا تدلني على طريقة يصطفيني الله بها شهيداً ؟
قال : جاهد في سبيل الله ... فالجهاد سوق قائم إلى يوم الدين ... فمن لم يدخله لن يبيع ولن يشتري .
قلت : ولكن هل يصطفيني الله ؟
قال : أعرض سلعتك عليه سبحانه وتعالى وأحسن الظن به ولن يخيب ظنك إن شاء الله ... فهو أكرم الأكرمين
قلت : وما أكثر ما يزين هذه السلعة حتى تصير مؤهلة لأن يشتريها رب العزة ؟
قال : الصدق والتجرد وحسن البلاء والصبر والمثابرة .
قلت : دلني على شيء يعينني على ذلك ؟
قال : خفف الحمل ... لا تتعلق كثيراً بالدنيا وأهلها ... خصوصاً الأقربين ... وأطل التفكير في الجنة وما أعد الله فيها للمجاهدين في سبيله من قصور وأنهار وحور وهم فيها آمنون بجوار أكرم الأكرمين ... وتذكر جهنم عياذاً بالله وما أعد الله فيها للمخالفين من طعام ذا غصة وعذاباً أليما .
قلت : أوصيني ؟
قال : أوصيك بالكتاب والسنة ومنهج السلف ... ابتعد عن اللغو والجدال وتصنيف الناس ... لا تشغل نفسك بالقيل والقال والخصومات ... ففي نفسك ما يشغلك عن الغير ... وعمر الدنيا قصير ... وعمرك فيك أقصر ... لا تجامل على حساب الحق أياً كان ... ولكن بالتي هي أحسن .
قلت : زدني يا سيدي ؟
قال : عليك بقيام الليل ... فنعم الزاد للمجاهدين .
قلت : زدني ؟
قال : الجهاد الجهاد ... فالمجاهدون هم الرجال وهم الأبطال في كل زمان ومكان .
قلت : أي جماعة تأمرني موالاتها ونصرتها ؟
قال : المجاهدون المجاهدون .
فتحت شهيتي للأسئلة وما إن هممت بطرح أسئلة أخرى ... حتى قاطعني .
مهلاً ... مهلاً ... فأنت تذكرني بالدنيا وأهلها وإني أستوحش من ذلك ... أتركك الآن .
فقلت : لا تتركني يا سيدي .
قال : أما الرجوع إليكم فمن المحال ... وإذا كنت حقاً تحبنا فألحق بالقافلة فهي لا تزال تسير .
قلت : أوحقاً قد ألحق بكم ؟
قال : ليس ذلك على الله بعزيز ... هل تعلم ؟
قلت : ماذا يا سيدي الفاضل ؟
قال : إننا قريبين جداً من الذين يريدون بيع بضاعتهم لمولاهم وما عليهم إلا بالصدق في البيع .
قلت : يشهد الله على ذلك... لكني متثاقلاً قليلاً .
قال : يا هذا ... أعلم أنه لن ينال السعادة من لزم الوسادة ... تحرر من طينتك وثقلتك واربأ بنفسك أن تعيش مع الهمل فإنما هي نفس واحدة .
قلت : إن في القلب غصة لفراق الأحبة ؟
قال : لم يصفو قلبك بعد ... حتى يكون الله أحب إليك من كل شيء ويكون شوقك إلى لقاءه كشوق الغريب الذي طال غيابه على أعز أحبابه .
قلت : وهؤلاء الذين يتبجحون بالمصالح المظنونة ومنهم علماء ؟
قال : يا هذا ... لا تجهل ... مولاك يدعوك لجنة عرضها السماوات والأرض وأنت تقول إنهم يقولون ... أليس قدوتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ؟
قلت : بلى .
قال : فاقتفي آثارهم ... ولا تلتفت ... فالبساتين هناك قد أينعت ثمارها وحان وقت القطاف .
قلت : كلمة أخيرة يا سيدي ؟
قال : أوصيك بالجهاد... الجهاد يا أخي الجهاد ... لا يعدله شيء أبداً ...
والمجاهدون هم خير الناس .
آآآه لو تعلمون ...!!!
والسلام عليكم ...
اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تنصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...
إنك القادر على ذلك جل شأنك .
(( منقول))
الحمد لله معز المؤمنين ومذلّ الكافرين .. والصلاة والسلام على قدوة المجاهدين وإمام النبيين المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد :
فهذا حوار معنوي بين لسان الشهيد بما جاء في القرآن والسنة حول فضل الشهادة والشهداء في سبيل الله تعالى والكرامة والشفاعة التي تلقونها في الجنة من ربهم وهم أحياء يرزقون، وبين مسلم مؤمن يريد الجهاد والإقبال إلى ساحات الوغى ويمنعه المانع فيسأل الشهيد الحي عند ربهم وفي قلوب المسلمون عن حالهم عند الشهادة وعند القبر وما يجدون عند ربهم خير ويتمنون الشهادة مرات ومرات . واليكم الحوار والله من وراء القصد :
حوار مع شهيد
سألته : كيف أنت يا سيدي؟
فرد علي : إن المتقين في جنات ونهر... بجوار خير البشر... أحياء نرزق .
فقلت : وكيف كان الرحيل ؟ فإني والله أخوف ما أخافه لحظة الانتقال من هذه الدار إلى تلك .
قال : كنائم ثم استيقظ .
قلت : يا الله ... ألا تجدوا كربات وسكرات الموت وآلام القتل ؟
قال : أبداً ... ألا كما يجد أحدكم مس القرصة .
قلت : وهل تفتنون في قبوركم وتسألون ؟
قال : ألم تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ) أي فتنة ؟ وأي سؤال ؟ وأي حنوط ؟ لا ... لا شيء من ذلك أبداً .
قلت : طوبى لكم ... فإننا والله من بعدكم في كبد .
قال : لا تيأس من رحمة الله فهو أرحم الراحمين .
قلت : حاشا لله أن أيأس من رحمته ولكن كثر المثبطون والمنافقون وقل المعين.
قال : هذا هو طريق من سبقك ... قليل هم من يسلكوه .
قلت : هل تتمنى أن تعود إلى دنيانا ؟
قال : نعم ... لأقتل في سبيله مرة ثانية .
قلت : ولماذا ؟ ألست قد نلت ما تتمناه ؟
قال : آه ... لو تعلم ما يجده الشهيد من الكرامة عند استشهاده ... مواكب الملائكة تستقبله ... والحور تبشره ... وتتراءى له قصوره ... فلا تسأل عن سروره وابتهاجه .
قلت : ما قولك فينا يا سيدي ؟
قال : مساكين أنتم والله ... فتن وابتلاءات وآلام وأمراض وذل ولا يدري أحدكم كيف يختم له .
قلت : ألا تدلني على طريقة يصطفيني الله بها شهيداً ؟
قال : جاهد في سبيل الله ... فالجهاد سوق قائم إلى يوم الدين ... فمن لم يدخله لن يبيع ولن يشتري .
قلت : ولكن هل يصطفيني الله ؟
قال : أعرض سلعتك عليه سبحانه وتعالى وأحسن الظن به ولن يخيب ظنك إن شاء الله ... فهو أكرم الأكرمين
قلت : وما أكثر ما يزين هذه السلعة حتى تصير مؤهلة لأن يشتريها رب العزة ؟
قال : الصدق والتجرد وحسن البلاء والصبر والمثابرة .
قلت : دلني على شيء يعينني على ذلك ؟
قال : خفف الحمل ... لا تتعلق كثيراً بالدنيا وأهلها ... خصوصاً الأقربين ... وأطل التفكير في الجنة وما أعد الله فيها للمجاهدين في سبيله من قصور وأنهار وحور وهم فيها آمنون بجوار أكرم الأكرمين ... وتذكر جهنم عياذاً بالله وما أعد الله فيها للمخالفين من طعام ذا غصة وعذاباً أليما .
قلت : أوصيني ؟
قال : أوصيك بالكتاب والسنة ومنهج السلف ... ابتعد عن اللغو والجدال وتصنيف الناس ... لا تشغل نفسك بالقيل والقال والخصومات ... ففي نفسك ما يشغلك عن الغير ... وعمر الدنيا قصير ... وعمرك فيك أقصر ... لا تجامل على حساب الحق أياً كان ... ولكن بالتي هي أحسن .
قلت : زدني يا سيدي ؟
قال : عليك بقيام الليل ... فنعم الزاد للمجاهدين .
قلت : زدني ؟
قال : الجهاد الجهاد ... فالمجاهدون هم الرجال وهم الأبطال في كل زمان ومكان .
قلت : أي جماعة تأمرني موالاتها ونصرتها ؟
قال : المجاهدون المجاهدون .
فتحت شهيتي للأسئلة وما إن هممت بطرح أسئلة أخرى ... حتى قاطعني .
مهلاً ... مهلاً ... فأنت تذكرني بالدنيا وأهلها وإني أستوحش من ذلك ... أتركك الآن .
فقلت : لا تتركني يا سيدي .
قال : أما الرجوع إليكم فمن المحال ... وإذا كنت حقاً تحبنا فألحق بالقافلة فهي لا تزال تسير .
قلت : أوحقاً قد ألحق بكم ؟
قال : ليس ذلك على الله بعزيز ... هل تعلم ؟
قلت : ماذا يا سيدي الفاضل ؟
قال : إننا قريبين جداً من الذين يريدون بيع بضاعتهم لمولاهم وما عليهم إلا بالصدق في البيع .
قلت : يشهد الله على ذلك... لكني متثاقلاً قليلاً .
قال : يا هذا ... أعلم أنه لن ينال السعادة من لزم الوسادة ... تحرر من طينتك وثقلتك واربأ بنفسك أن تعيش مع الهمل فإنما هي نفس واحدة .
قلت : إن في القلب غصة لفراق الأحبة ؟
قال : لم يصفو قلبك بعد ... حتى يكون الله أحب إليك من كل شيء ويكون شوقك إلى لقاءه كشوق الغريب الذي طال غيابه على أعز أحبابه .
قلت : وهؤلاء الذين يتبجحون بالمصالح المظنونة ومنهم علماء ؟
قال : يا هذا ... لا تجهل ... مولاك يدعوك لجنة عرضها السماوات والأرض وأنت تقول إنهم يقولون ... أليس قدوتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ؟
قلت : بلى .
قال : فاقتفي آثارهم ... ولا تلتفت ... فالبساتين هناك قد أينعت ثمارها وحان وقت القطاف .
قلت : كلمة أخيرة يا سيدي ؟
قال : أوصيك بالجهاد... الجهاد يا أخي الجهاد ... لا يعدله شيء أبداً ...
والمجاهدون هم خير الناس .
آآآه لو تعلمون ...!!!
والسلام عليكم ...
اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تنصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...
إنك القادر على ذلك جل شأنك .
(( منقول))
تعليق