إنذار غزة الأخير
المتابع للأحداث المتسارعة جداً في قطاع غزة، والراصد لمواقف الأطراف المختلفة، والمحلل للرسائل المباشرة وغير المباشرة بين هذه الأطراف، يصل لنتيجة واحدة لا ثاني لها، مفادها أن غزة ترسل انذارها الأخير للجميع دون استثناء.
الوضع في قطاع غزة وحال أهله المليون ونصف ويزيد وصل لحافة الانهيار التام، ولدرجة أسوأ بكثير من حالهم في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وتجربة فتح الحدود وكسر الحصار السابقة، ومن ثم العودة بهدوء وحضارية مطلقة للقطاع بعد تلبية الاحتياجات، أثبتت أنها لم تنجح في حل قضية المعبر بعد تعنت بعض الأطراف وتراجع البعض الآخر، في رهان على تركيع شعبنا عبر تجويعه، ولذلك فإن الانفجار هذه المرة لن يكون بمستوى "نزهة" يناير/كانون الثاني الماضي.
البيانات الرسمية للحكومة في غزة واضحة لا لبس فيها "الشعب قرر فك الحصار والحكومة تؤيده"، تحذيرات الناطقين الرسميين باسم الفصيل الرئيسي في غزة واضحة أيضاً لا لبس فيها " الانفجار قادم والشعب من يحدد زمانه ومكانه"، الاعلام الغزي بدوره رسائله واضحة لا لبس فيها "الجميع دون استثناء يتحمل المسؤولية"، أهلنا في غزة وصلوا نقطة الغليان، كظم الغيظ أوشك على الانتهاء، وغضب الحليم قارب على النفاذ، والانذار الأخير قد صدر.
ساعات تفصل غزة عن ظلام دامس حسب د. محمود الخزندار، ود. الخضري، وساعات قبل أن تتوقف مفاصل الحياة الرئيسية من مياه شرب وصرف صحي وثلاجات ومستشفيات ومركبات وغيرها، أي باختصار موت القطاع وانهيار أساسيات العيش، واعلان بداية تنفيذ حكم الاعدام الجماعي على مليون ونصف المليون فلسطيني.
مع العد التنازلي لاعدام قطاع غزة، هناك عد تنازلي آخر يفرضه قطاع غزة على المشاركين في حصار وقتل مليون ونصف فلسطيني، على من يتصيدون في المياه العفنة مثلهم عبر بيانات تحريضية تفوح منها قذارة مطلقيها، عد تنازلي في انتظار رد الفعل الطبيعي والمنطقي في دفاع أهل غزة عن حقهم في الحياة، عد تنازلي مقلق للجبناء المتربصين المنتظرين العودة على ظهر دبابات الاحتلال وعلى أشلاء أبناء شعبنا، عد تنازلي ينتظر المجهول، ينتظر الانفجار القادم: أين ومتى وكم وفي وجه من؟
دون شك أن انفجار غزة القادم سيكون مدمراً، تماماً بحجم دمارالمعاناة والحصار، سيكون مزلزلاً للمنطقة بأسرها، تماماً كما تشارك قوى المنطقة بأكملها في ذبح شعبنا، لن يستثني أحد، تماماً كما لم يستثن المحاصرون للقطاع أهله، لن يفرق بين قريب وبعيد، تماماً كما لم يفرقوا بين مريض وعاجز وطفل ويتيم!
لم يتبق لدى العالم الذي يدعي الحضارة والديمقراطية وحقوق الانسان كثير من الوقت، العد بدأ بالدقائق وربما الثواني لا الأيام أو الساعات، فإذا وقعت الواقعة فلا يلومن أحد شعبنا.
إنذار غزة الأخير للعالم بأسره قد صدر، وعليهم أن يختاروا: اما رفع الحصار والظلم عن مليون ونصف فلسطيني "الآن"، أو الانفجار.
انذار غزة الأخير مفاده "لن نموت بصمت ولن نموت وحدنا"، اتقوا شر حلماء غزة ان غضبوا، ولا تجبروهم على رفع شعارات لا يحبوها بل سيكرهوا عليها، حينها سيكون لسان حالهم "علي وعلى أعدائي وأصدقائي"، وليستعد العالم حينها لغضبة أهل غزة.
الانذار الأخير من غزة صدر ووصل.
المتابع للأحداث المتسارعة جداً في قطاع غزة، والراصد لمواقف الأطراف المختلفة، والمحلل للرسائل المباشرة وغير المباشرة بين هذه الأطراف، يصل لنتيجة واحدة لا ثاني لها، مفادها أن غزة ترسل انذارها الأخير للجميع دون استثناء.
الوضع في قطاع غزة وحال أهله المليون ونصف ويزيد وصل لحافة الانهيار التام، ولدرجة أسوأ بكثير من حالهم في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وتجربة فتح الحدود وكسر الحصار السابقة، ومن ثم العودة بهدوء وحضارية مطلقة للقطاع بعد تلبية الاحتياجات، أثبتت أنها لم تنجح في حل قضية المعبر بعد تعنت بعض الأطراف وتراجع البعض الآخر، في رهان على تركيع شعبنا عبر تجويعه، ولذلك فإن الانفجار هذه المرة لن يكون بمستوى "نزهة" يناير/كانون الثاني الماضي.
البيانات الرسمية للحكومة في غزة واضحة لا لبس فيها "الشعب قرر فك الحصار والحكومة تؤيده"، تحذيرات الناطقين الرسميين باسم الفصيل الرئيسي في غزة واضحة أيضاً لا لبس فيها " الانفجار قادم والشعب من يحدد زمانه ومكانه"، الاعلام الغزي بدوره رسائله واضحة لا لبس فيها "الجميع دون استثناء يتحمل المسؤولية"، أهلنا في غزة وصلوا نقطة الغليان، كظم الغيظ أوشك على الانتهاء، وغضب الحليم قارب على النفاذ، والانذار الأخير قد صدر.
ساعات تفصل غزة عن ظلام دامس حسب د. محمود الخزندار، ود. الخضري، وساعات قبل أن تتوقف مفاصل الحياة الرئيسية من مياه شرب وصرف صحي وثلاجات ومستشفيات ومركبات وغيرها، أي باختصار موت القطاع وانهيار أساسيات العيش، واعلان بداية تنفيذ حكم الاعدام الجماعي على مليون ونصف المليون فلسطيني.
مع العد التنازلي لاعدام قطاع غزة، هناك عد تنازلي آخر يفرضه قطاع غزة على المشاركين في حصار وقتل مليون ونصف فلسطيني، على من يتصيدون في المياه العفنة مثلهم عبر بيانات تحريضية تفوح منها قذارة مطلقيها، عد تنازلي في انتظار رد الفعل الطبيعي والمنطقي في دفاع أهل غزة عن حقهم في الحياة، عد تنازلي مقلق للجبناء المتربصين المنتظرين العودة على ظهر دبابات الاحتلال وعلى أشلاء أبناء شعبنا، عد تنازلي ينتظر المجهول، ينتظر الانفجار القادم: أين ومتى وكم وفي وجه من؟
دون شك أن انفجار غزة القادم سيكون مدمراً، تماماً بحجم دمارالمعاناة والحصار، سيكون مزلزلاً للمنطقة بأسرها، تماماً كما تشارك قوى المنطقة بأكملها في ذبح شعبنا، لن يستثني أحد، تماماً كما لم يستثن المحاصرون للقطاع أهله، لن يفرق بين قريب وبعيد، تماماً كما لم يفرقوا بين مريض وعاجز وطفل ويتيم!
لم يتبق لدى العالم الذي يدعي الحضارة والديمقراطية وحقوق الانسان كثير من الوقت، العد بدأ بالدقائق وربما الثواني لا الأيام أو الساعات، فإذا وقعت الواقعة فلا يلومن أحد شعبنا.
إنذار غزة الأخير للعالم بأسره قد صدر، وعليهم أن يختاروا: اما رفع الحصار والظلم عن مليون ونصف فلسطيني "الآن"، أو الانفجار.
انذار غزة الأخير مفاده "لن نموت بصمت ولن نموت وحدنا"، اتقوا شر حلماء غزة ان غضبوا، ولا تجبروهم على رفع شعارات لا يحبوها بل سيكرهوا عليها، حينها سيكون لسان حالهم "علي وعلى أعدائي وأصدقائي"، وليستعد العالم حينها لغضبة أهل غزة.
الانذار الأخير من غزة صدر ووصل.
تعليق