ذي أسوشيتد برس نقلا عن متابعين: إصدارت السحاب تضاهي برامج قناة ديسكوفري
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي الأحبة، هذا التقرير قطر من قطمر مما يكتبه الإعلام الصليبي المنهك بمتابعة التطور الإعلامي الذي وصل إليه المجاهدون، ولا يمر يوم إلا وتدفع المحطات الكبرى بالأخبار والتقارير عن هذا الإنجاز الذي فاق توقعاتهم بكل المقاييس...وأقول هذا المستوى هو البداية فقط، وما هو آت سيكون إن شاء الله أشدّ عليهم و أنكى،
خاص من فريق الترجمة بشبكة الإخلاص الإسلامية
تنظيم القاعدة يحرص على تجنيد خبراء التقنية لإدارة جناحه الإعلامي
بواسطة كاثي ﭬانن، ذي أسوشيتد برس
بيشاور، باكستان
6 آذار مارس 2008
في عصر الإنترنت، يكافئ تنظيم القاعدة عباقرة التقنية من الجهاديين تماما كما لو كانوا مشاريع استشهاديين أو من البارعين في استخدام الأسلحة. و تعمل الشبكة الإرهابية على تجنيد التقنيين من خبراء الحاسوب لإخراج برامج الإنترنت الوثائقية و المنتوجات متعددة الوسائط الموجّهة لجمهور المشاهدين من المسلمين في الولايات المتحدة وبريطانيا و بقية الدّول الغربية.
و إلى الآن تنتج السحاب – مؤسسة الإنتاج الإعلامي للتنظيم الإرهابي – موادّا بجودة عالية، ينافس بعضها إنتاج المؤسسات الإعلامية الغربية. تلك البرامج الوثائقية تظهر بانتظام على مواقع الإسلاميين على شبكة الإنترنت التي تستعملها القاعدة لتجنيد أتباعها و حشد أنصارها.
يتطلب إنجاز ذلك عناصرا تفوق مهارتهم مستوى زرع القنابل و نصب الكمائن للدّوريات الأميريكة في العراق و أفغانستان."رجال القاعدة الذين يأتون اليوم ليسوا من الفلاّحين أو أناسا أمّيين،" يقول لي قاري محمّد يوسف، وهو أفغاني يعترف علنا بأنّه مصور لدى السّحاب." إنّهم من حملة شهادات الدكتوراه وأساتذة محيطون بهذه التكنولوجيا، إنهم يتوافدون يوما بعد يوم فالقاعدة طلبت منهم المجيء"
كان من المتعذر التحقق من ادعاءات يوسف رغم أن قائدا سابقا في الشرطة من محافظة قندوز التي يقيم بها أكد ارتباطه بالقاعدة والطالبان، و قد أثبتت معلومات يوسف صحتها في السابق.
ومع ذلك، يقول الخبراء الغربيون الذين درجوا على مراقبة مواقع الإسلاميين على الشبكة أنّ نوعية إصدارات القاعدة – بما فيها ما يأتي من العراق و أفغانستان – قد عرفت تطوّرا دراماتيكيا بعيداً عن لقطات الهواة المفككة التي كانت تطبع عمل مؤسسة السّحاب فقط قبل بضعة سنوات مضت.
و في الوقت الرّاهن تنشر الإصدارات بثلاث لغات هي العربية و الإنجليزية و الأردو، لغة سكان باكستان حيث تسعى القاعدة لتجذب مجنّدين جدد. تبدو أشرطة الفيديو مثل برامج التلفزيون الوثائقية أو نشرات الأخبار الممنتجة باحترافية، تتضمّنها تصاميم جرافيكية جذّابة، خرائط و خلفيات و تعدد للشاشات.
و كثيرا ما يتمّ مزج أشرطة الفيديو بمقاطع مرئية مستخلصة من قنوات تلفزيونية عربية وغربية الأمر الذي يوحي بأنّ السحاب تمتلك مكتبة متنوّعة من الأشرطة المرئية.
و ضمن خطاب لنائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري أصدر بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر للعام الماضي، تمّ إرفاق مقابلات تلفزيونية لشبكات أميركية أجريت مع جنود أميركيين مصابين و محللين لدى وكالة الإستخبارات المركزية و متحدثين بارزين من الصحفيين و الخبراء، بالإضافة إلى مقتطفات من ندة صحفية للرئيس جورج بوش و شريط صوتي يخص مالكوم إكس، بل حتى مقاطع من لقطات للحرب العالمية الثانية.
جميع ذلك تم تحريره لمساندة طرح الظواهري بأنّ الولايات المتحدة تخسر في حربها على الإرهاب.
" الذي تغير بصفة دراماتكية هو الجودة، مع الأشرطة الوثائقية في بعض الأحيان تظهر بثلاث لغات" تقول ريتا كاتس مديرة مجموعة سايت الإستخبارتية، وسايت مركز أبحاث أميركي حول قضايا الإرهاب، وتضيف:" إنّهم يحاولون الوصول إلى أقرب عدد ممكن من النّاس".
يخول استعمال الإنترنت للقاعدة بلوغ جمهور عالمي عريض من الجاليات المسلمة في جميع الدّول بدل الإضطرار إلى الإعتماد على القنوات الفضائيات العربية التي ينحصر مشاهديها على منطقة الشرق الأوسط، والتي تفرض درجة من الرقابة التحريرية.
"المذهل في الأمر بالنّسبة إلي هو رؤية كيفية انجذاب التواقين إلى ممارسة الإرهاب من الذين يعيشون في الغرب و افتتانهم بأشرطة فيديو السحاب،" يقول إيفن كولمان، الإستشاري في قضايا الإرهاب بمركز ﭬلوبال تيرور أليرت دوت كوم.
و قال إنّ مشاهدة إصدارات السحاب يؤدّي حتما ببعض اليافعين من المسلمين في الغرب إلى" ربط اتّصال رسمي مع تنظيم القاعدة."
من جهتها تقول كاتس بأنّ جودة بعض الإصدارات الإعلامية الحديثة من مؤسسة السحات كانت " رفيعة إلى حد يمكن أن تعرض على قناة ديسكفري تشانل."
و تضيف": لسنا نتحدّث عن أشخاص لا يعرفون التكنولوجيا،"..." إنهم ماهرون جدّا، و لابد أن للسحاب فريق موسّع من الأشخاص يملكون خبرات حاسوبية محددة. و تلك النوعية من الأفراد ذوي الخبرة التقنية يرتفع الطلب عليهم من تنظيم القاعدة"
في ذات الوقت، يستمر عدد إصدارات الجودة العالية لتنظيم القاعدة في التصاعد.
وحسب ما ذهب إليه مركز إنتل سنتر، وهي منظمة أميريكة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، فإن جناح الدّعاية بتنظيم القاعدة أنتج ووزّع 74 برنامج فيديو العام الماضي، بزيادة 16 عن 2006.
" من الجلي أن موارداً ومجهودات معتبرة يتم بذلها على مستوى السحاب لإنتاج وإصدار المزيد من أشرطة الفيديو أكثر من أي وقت مضى، و بفوارق زمنية أسرع وتيرة مما لوحظ في أي وقت سابقا،" حسب ما ورد في تقرير من إنتل سنتر العام الماضي.
أثناء المقابلة التي جرت أطوارها داخل سيارة مظللة النوافذ تنحرف بين الباصات الملونة و العربات التي تسحبها الثيران، أوجز يوسف الذي أعفى لحيته و ارتدى ثوباً فضفاضا كمزارع باكستاني كيف وثب تنظيم القاعدة إلى عصر الإنترنت.
فبدلا من الإستعانة بالإستوديوهات والأجهزة، يستعمل عباقرة الإعلام الجهاديون أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والمولّدات و البرامج الإلكترونية الصحيحة لتحرير مادّتهم.
أمّا بخصوص الإرسال، فكلّ ما يحتاجون إليه هو خط اتّصال إنترنت بدفق عالي، وذلك متوفر عند عدد من مقاهي الإنترنت في البلدات و المدن على مدى باكستان و أفغانستان.
و يتباهى يوسف الذي تحدّث بالبشتو من خلال مترجم، أنه أرسل ذات مرة شريط فيديو من مقهى للإنترنت يقع بمواجهة الشارع الذي تقع به وزارة الدّاخلية الأفغانية بكابول.
و تذهب كاتس إلى أنّ إنتاج أشرطة فيدو الدعاية للسحاب هي عملية من ثلاث مراحل.
تتمثل المرحلة الأولى في تصوير الفيديو، و الثانية – وهي الأكثر استهلاكا للوقت – هي تحرير و منتجة المادّة، العملية التي تتطلب تقنيين مهرة لكن يمكن إنجازها حتى داخل كوخ طيني في أي مكان بأفغانستان أو بالمنطقة الحدودية الباكستانية الشاسعة.
حالما تصبح المادّة جاهزة، تأتي الخطوة الثالثة و هي الإرسال عبر مقهى للإنترنت.
" لا يحتاج رجل السحاب أن يجرجر حاسوبه على ظهره إلى غاية مقهى الإنترنت"" تقول ريتا كاتس." كل ما يحتاجه هو ذاكرة يو أس بي لاصقة و إنترنت باتّصال سريع."
أصبح تقنيو القاعدة خبراء كذلك في تقنيات تفادي التعقب الأميركي. وتقول كاتس بأنهم غالبا ما يستعملون أساليب مثل "خوادم البروكسي" لإخفاء العنوان الحقيقي. و يتمّ إرسال الأشرطة الوثائقية في ملفات متعددة زيادة في مستوى الأمان.
" يلم أفراد السحاب بالتكنولوجيا و يدرسونها بجانب أحدث تقنيات تطبيق القانون." تؤكّد كاتس." فهم يعرفون أنّ بإمكانهم رفع الملفات و يعرفون أن عليهم تجنب رفع الملف كاملا وتقسيمه إلى أجزاء صغيرة تنتهي مخزّنة في مساحة واحدة."
أمّا يوسف فقال بأنّ القاعدة تحتفظ بمكتبتها الإنترنتية الخاصة، و ذلك بتخزين المواد في سيرفر أو سيرفرات سرية حتى لا يظطر أعضاء السحاب إلى إبقاء ما يدينهم من مواد في حواسيبهم المحمولة.
" يوجد مشروع لجعل السحاب كبيرة جدّا،" يضيف يوسف."ذلك ضمن الإستراتيجية. هنالك قسمين؛ الأول هو القتال و القسم الثاني هو الحرب الإعلامية. يجب أنّ نخوض غمار الحرب الإعلامية لأنّها تلهم أمّتنا للمجيء إلى القتال."
يمكن مراجعة النّص الإنجليزي الأصلي على الروابط الآتية:
http://abcnews.go.com/Technology/Story?id=4414317
http://www.foxnews.com/printer_frien...335854,00.html
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي الأحبة، هذا التقرير قطر من قطمر مما يكتبه الإعلام الصليبي المنهك بمتابعة التطور الإعلامي الذي وصل إليه المجاهدون، ولا يمر يوم إلا وتدفع المحطات الكبرى بالأخبار والتقارير عن هذا الإنجاز الذي فاق توقعاتهم بكل المقاييس...وأقول هذا المستوى هو البداية فقط، وما هو آت سيكون إن شاء الله أشدّ عليهم و أنكى،
خاص من فريق الترجمة بشبكة الإخلاص الإسلامية
تنظيم القاعدة يحرص على تجنيد خبراء التقنية لإدارة جناحه الإعلامي
بواسطة كاثي ﭬانن، ذي أسوشيتد برس
بيشاور، باكستان
6 آذار مارس 2008
في عصر الإنترنت، يكافئ تنظيم القاعدة عباقرة التقنية من الجهاديين تماما كما لو كانوا مشاريع استشهاديين أو من البارعين في استخدام الأسلحة. و تعمل الشبكة الإرهابية على تجنيد التقنيين من خبراء الحاسوب لإخراج برامج الإنترنت الوثائقية و المنتوجات متعددة الوسائط الموجّهة لجمهور المشاهدين من المسلمين في الولايات المتحدة وبريطانيا و بقية الدّول الغربية.
و إلى الآن تنتج السحاب – مؤسسة الإنتاج الإعلامي للتنظيم الإرهابي – موادّا بجودة عالية، ينافس بعضها إنتاج المؤسسات الإعلامية الغربية. تلك البرامج الوثائقية تظهر بانتظام على مواقع الإسلاميين على شبكة الإنترنت التي تستعملها القاعدة لتجنيد أتباعها و حشد أنصارها.
يتطلب إنجاز ذلك عناصرا تفوق مهارتهم مستوى زرع القنابل و نصب الكمائن للدّوريات الأميريكة في العراق و أفغانستان."رجال القاعدة الذين يأتون اليوم ليسوا من الفلاّحين أو أناسا أمّيين،" يقول لي قاري محمّد يوسف، وهو أفغاني يعترف علنا بأنّه مصور لدى السّحاب." إنّهم من حملة شهادات الدكتوراه وأساتذة محيطون بهذه التكنولوجيا، إنهم يتوافدون يوما بعد يوم فالقاعدة طلبت منهم المجيء"
كان من المتعذر التحقق من ادعاءات يوسف رغم أن قائدا سابقا في الشرطة من محافظة قندوز التي يقيم بها أكد ارتباطه بالقاعدة والطالبان، و قد أثبتت معلومات يوسف صحتها في السابق.
ومع ذلك، يقول الخبراء الغربيون الذين درجوا على مراقبة مواقع الإسلاميين على الشبكة أنّ نوعية إصدارات القاعدة – بما فيها ما يأتي من العراق و أفغانستان – قد عرفت تطوّرا دراماتيكيا بعيداً عن لقطات الهواة المفككة التي كانت تطبع عمل مؤسسة السّحاب فقط قبل بضعة سنوات مضت.
و في الوقت الرّاهن تنشر الإصدارات بثلاث لغات هي العربية و الإنجليزية و الأردو، لغة سكان باكستان حيث تسعى القاعدة لتجذب مجنّدين جدد. تبدو أشرطة الفيديو مثل برامج التلفزيون الوثائقية أو نشرات الأخبار الممنتجة باحترافية، تتضمّنها تصاميم جرافيكية جذّابة، خرائط و خلفيات و تعدد للشاشات.
و كثيرا ما يتمّ مزج أشرطة الفيديو بمقاطع مرئية مستخلصة من قنوات تلفزيونية عربية وغربية الأمر الذي يوحي بأنّ السحاب تمتلك مكتبة متنوّعة من الأشرطة المرئية.
و ضمن خطاب لنائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري أصدر بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر للعام الماضي، تمّ إرفاق مقابلات تلفزيونية لشبكات أميركية أجريت مع جنود أميركيين مصابين و محللين لدى وكالة الإستخبارات المركزية و متحدثين بارزين من الصحفيين و الخبراء، بالإضافة إلى مقتطفات من ندة صحفية للرئيس جورج بوش و شريط صوتي يخص مالكوم إكس، بل حتى مقاطع من لقطات للحرب العالمية الثانية.
جميع ذلك تم تحريره لمساندة طرح الظواهري بأنّ الولايات المتحدة تخسر في حربها على الإرهاب.
" الذي تغير بصفة دراماتكية هو الجودة، مع الأشرطة الوثائقية في بعض الأحيان تظهر بثلاث لغات" تقول ريتا كاتس مديرة مجموعة سايت الإستخبارتية، وسايت مركز أبحاث أميركي حول قضايا الإرهاب، وتضيف:" إنّهم يحاولون الوصول إلى أقرب عدد ممكن من النّاس".
يخول استعمال الإنترنت للقاعدة بلوغ جمهور عالمي عريض من الجاليات المسلمة في جميع الدّول بدل الإضطرار إلى الإعتماد على القنوات الفضائيات العربية التي ينحصر مشاهديها على منطقة الشرق الأوسط، والتي تفرض درجة من الرقابة التحريرية.
"المذهل في الأمر بالنّسبة إلي هو رؤية كيفية انجذاب التواقين إلى ممارسة الإرهاب من الذين يعيشون في الغرب و افتتانهم بأشرطة فيديو السحاب،" يقول إيفن كولمان، الإستشاري في قضايا الإرهاب بمركز ﭬلوبال تيرور أليرت دوت كوم.
و قال إنّ مشاهدة إصدارات السحاب يؤدّي حتما ببعض اليافعين من المسلمين في الغرب إلى" ربط اتّصال رسمي مع تنظيم القاعدة."
من جهتها تقول كاتس بأنّ جودة بعض الإصدارات الإعلامية الحديثة من مؤسسة السحات كانت " رفيعة إلى حد يمكن أن تعرض على قناة ديسكفري تشانل."
و تضيف": لسنا نتحدّث عن أشخاص لا يعرفون التكنولوجيا،"..." إنهم ماهرون جدّا، و لابد أن للسحاب فريق موسّع من الأشخاص يملكون خبرات حاسوبية محددة. و تلك النوعية من الأفراد ذوي الخبرة التقنية يرتفع الطلب عليهم من تنظيم القاعدة"
في ذات الوقت، يستمر عدد إصدارات الجودة العالية لتنظيم القاعدة في التصاعد.
وحسب ما ذهب إليه مركز إنتل سنتر، وهي منظمة أميريكة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، فإن جناح الدّعاية بتنظيم القاعدة أنتج ووزّع 74 برنامج فيديو العام الماضي، بزيادة 16 عن 2006.
" من الجلي أن موارداً ومجهودات معتبرة يتم بذلها على مستوى السحاب لإنتاج وإصدار المزيد من أشرطة الفيديو أكثر من أي وقت مضى، و بفوارق زمنية أسرع وتيرة مما لوحظ في أي وقت سابقا،" حسب ما ورد في تقرير من إنتل سنتر العام الماضي.
أثناء المقابلة التي جرت أطوارها داخل سيارة مظللة النوافذ تنحرف بين الباصات الملونة و العربات التي تسحبها الثيران، أوجز يوسف الذي أعفى لحيته و ارتدى ثوباً فضفاضا كمزارع باكستاني كيف وثب تنظيم القاعدة إلى عصر الإنترنت.
فبدلا من الإستعانة بالإستوديوهات والأجهزة، يستعمل عباقرة الإعلام الجهاديون أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والمولّدات و البرامج الإلكترونية الصحيحة لتحرير مادّتهم.
أمّا بخصوص الإرسال، فكلّ ما يحتاجون إليه هو خط اتّصال إنترنت بدفق عالي، وذلك متوفر عند عدد من مقاهي الإنترنت في البلدات و المدن على مدى باكستان و أفغانستان.
و يتباهى يوسف الذي تحدّث بالبشتو من خلال مترجم، أنه أرسل ذات مرة شريط فيديو من مقهى للإنترنت يقع بمواجهة الشارع الذي تقع به وزارة الدّاخلية الأفغانية بكابول.
و تذهب كاتس إلى أنّ إنتاج أشرطة فيدو الدعاية للسحاب هي عملية من ثلاث مراحل.
تتمثل المرحلة الأولى في تصوير الفيديو، و الثانية – وهي الأكثر استهلاكا للوقت – هي تحرير و منتجة المادّة، العملية التي تتطلب تقنيين مهرة لكن يمكن إنجازها حتى داخل كوخ طيني في أي مكان بأفغانستان أو بالمنطقة الحدودية الباكستانية الشاسعة.
حالما تصبح المادّة جاهزة، تأتي الخطوة الثالثة و هي الإرسال عبر مقهى للإنترنت.
" لا يحتاج رجل السحاب أن يجرجر حاسوبه على ظهره إلى غاية مقهى الإنترنت"" تقول ريتا كاتس." كل ما يحتاجه هو ذاكرة يو أس بي لاصقة و إنترنت باتّصال سريع."
أصبح تقنيو القاعدة خبراء كذلك في تقنيات تفادي التعقب الأميركي. وتقول كاتس بأنهم غالبا ما يستعملون أساليب مثل "خوادم البروكسي" لإخفاء العنوان الحقيقي. و يتمّ إرسال الأشرطة الوثائقية في ملفات متعددة زيادة في مستوى الأمان.
" يلم أفراد السحاب بالتكنولوجيا و يدرسونها بجانب أحدث تقنيات تطبيق القانون." تؤكّد كاتس." فهم يعرفون أنّ بإمكانهم رفع الملفات و يعرفون أن عليهم تجنب رفع الملف كاملا وتقسيمه إلى أجزاء صغيرة تنتهي مخزّنة في مساحة واحدة."
أمّا يوسف فقال بأنّ القاعدة تحتفظ بمكتبتها الإنترنتية الخاصة، و ذلك بتخزين المواد في سيرفر أو سيرفرات سرية حتى لا يظطر أعضاء السحاب إلى إبقاء ما يدينهم من مواد في حواسيبهم المحمولة.
" يوجد مشروع لجعل السحاب كبيرة جدّا،" يضيف يوسف."ذلك ضمن الإستراتيجية. هنالك قسمين؛ الأول هو القتال و القسم الثاني هو الحرب الإعلامية. يجب أنّ نخوض غمار الحرب الإعلامية لأنّها تلهم أمّتنا للمجيء إلى القتال."
يمكن مراجعة النّص الإنجليزي الأصلي على الروابط الآتية:
http://abcnews.go.com/Technology/Story?id=4414317
http://www.foxnews.com/printer_frien...335854,00.html
تعليق