الله أكبر ويا سبحان الله , معجزة , الحق بسرعه , شي مو بهين , لا اله إلا الله
بمثل العنوان ينجذب القراء , ونسمع ذلك كثيرا من خلال التجوال على الشبكة أو
من قبل بعض الاخوة . المهم أننا نسمع ونرى وتبلغ الكذبة مبلغ مابين المشرق
والمغرب ويتداولها الناس وتصبح أمراً مشاعا دون النظر إلى ما تؤول إليه
وإليكم هذه القصة :
مع الإستراحة إذ بأحد الطلاّب يستأذن بالدخول ويخبرني
عن أمر ما لديه ,, نظرت وكأن شيئا ما لديه
استسمحني في أن يريني ذلك الشيء فسمحت له وبكل سرور
وضع أمامي جزء من باذنجانة , قال هل ترى شيئا يا استاذ ؟
علمت ما كان يقصده ويلمّح إليه , لكن ، قلت : نعم .. أرى باذنجانه .
قال : دقق أكثر, قلت قصدك مفهوم .
وكأن لفظ الجلالة (الله) مكتوب عليها وهذا مقصدك
فالتقطت لها صورة بكاميرا أحد الطلاب .
وشرحت للطالب هداه الله ونفع به , ما موقفنا تجاه هذه الأشياء والظواهر؟
لا تشكيكا بقدرة الله - جل وعلا - ولكن تكريما وتعظيماً لقدرة
الخالق - جل في علاه - وأنه سبحانه وضع لنا شواهد وثوابت
تدل على عظمته أسمى وأجل وأعظم من تلك الأشياء . . .
ومن تلك الصورة أو ما شابهها سوى كانت واضحة أم غير واضحة
أو كان مكتوب حقا لفظ الجلاله بنفس الخط وتشكيل الاسم أم بهيئة
معينة تقترب إلى الشكل ولو افترضنا أن لفظ الجلالة أو اسم النبي
عليه الصلاة والسلام كان واضحا وضوحا لاشك فيه ولاريب
هل اصبحت عقولنا بتلك السذاجة والبلاهة بأن تصدق تلك
الخزعبلات والأطروحات , بإمكاني التعديل والإضافة
وقليل من اللمسات الإحترافية عبر أي برنامج رسم
لأجعلها وكأنها لفظ الجلالة فعلا دون زيادة أو نقصان
ويمكن لي ان أنشر الصورة المعدّلة لتتلقفها المنتديات العربية
وتنتشر إنتشارا مذهلا بين غالبية الأعضاء , كالصور المنتشرة
في المنتديات حول ظهور لفظ الجلالة أو اسم النبي عليه الصلاة
والسلام في سحاب أو في امواج أو غير ذلك
مثل ما سمعنا بل ورأينا في أمواج تسونامي
و السحاب الذي على هيئة لفظ الجلالة
وكذلك اذن الطفل والتي على تلك الهيئة
وجناحي الحمامه والعرجون والنعجة والسمكه والغابة و . . و . . ,
ولكن ماذا في ذلك , وما الغريب في الأمر ؟
والعبرة ليس في الصورة , ولكن العبرة أننا
أصبحنا مثار سخرية عند من لا يعرف شيئا عن الإسلام
بل ويرى إذا انتشرت هذه الصور والأشكال ورُوِّج لها
أن الإسلام دين خزعبلات وحاشا ديننا الحنيف أن يكون كذلك .
إلى هذا الحد أصبحنا سذ ّج وإلى هذه الدرجة أصبحنا كا لببغاوات
نردد ما نسمع دون تدبر أو رويّة , وإلى هذا الحد أصبحنا نجري
وراءها وقد يقودنا ذلك إلى التمسك بالفرع وإهمال الأصل .
نعم .. نتمسك بأشياء لم ترد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولا عن صحابته
أو التابعين , ولا نظن إلا إن مثل تلك الأشياء قد تحصل مصادفة لديهم
ولكن لم تذكر لهم نقولات أو آثار أو مخطوطات تذكر ذلك , إنما أقول - على
ما أظن - أنها تلق نصيبها من التجاهل واللا مبالاه , لأن الإيمان والتوحيد متأصل
والعقيدة ثابتة .
نعم . . نقول : إن الله جل في علاه قادر على كل شيء ,
ولكن أن نجعل تلك الأشياء للدلالة على قدرة وعظم الخالق
الباري ونعظّمها ونضخّمها هذا - والله أعلم بالصواب -
لايليق . فالله جل جلاله وضع لنا آيات أجل وأسمى بل وأعظم ,
وأدناها أن ننظر فقط في أنفسنا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ..)
وقوله سبحانه ( بلى قادرين على أن نسوي بنانه )
ولو نظر المتأمل وتفكر العاقل إلى ما جاء في كتاب الله الكريم لوجد العجب العجاب
من دون النظر إلى تلك الترهات والنقولات والتي لا يُعلم صادقُها من كاذبها
قال سبحانه وتعالى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ
فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ
الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164)
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ , الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ
الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) (الملك:3)
والبعض للأسف الشديد يستدل بهذه الآية وما شابهها في كتاب الله الكريم :
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ
بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)
وما بلغ إلى علمه أن الآية تدل على آيات الله التي تظهر يوما بعد يوم في الإنسان
وفي الكائنات وفي الكون ومثال ذلك أن الأبحاث العلميّة الآن تؤكد حادثة إنشقاق
القمر , بأبحاث علميّة وشواهد واقعيّة وثوابت لا مجال للعقل في إنكارها أو الشك فيها
وكذلك مراحل تكوّن الجنين , وقد ذكرها الشيخ الفاضل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني
في أكثر من محاضرة وندوة .
تفكر في قوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ
إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى
أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ
اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج:5)
فالآية السابقة لا تدع مجالا للشك ولا يستطيع نقض تلك المعلومات التي وردت فيها لا دكتور ولا استاذ
أو بروفيسور وإن كان العالِم أو الاستاذ أو الباحث قبل سنوات يجهلها لكن الإكتشافات والأبحاث أكدتها
وهي موجودة لدينا من قبل الف وأربعمائة سنة نزل بها الروح الأمين على محمد النبي الأمي
ليكون من المرسلين (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الانسان:23)
)أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82)
(وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ
لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(يونس:37)
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88)
وفي الأخير , يقول رب العزّة : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:40)
أنصح نفسي والقارئ بأن نتمسك بكتاب ربنا وبما ورد بين دفّتي المصحف
وبهدي حبيبنا وبما سنّه رسولنا لنا ( لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي
أبدا : كتاب الله وسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ
وإياكم ومحدثات الأمور فإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) . وفي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وآله وصحبه وسلم ما يغنينا عن تتبع وتلقف ما تخطه الأقلام وما يبثه الإعلام
وما تأتي به الركبان من أخبار لا نعرف صادقها من كاذبها .
هذا - والله أعلم بالصواب - ماجاد به خاطري وما بثه فؤادي وما خطّه يراعي
ولا يزال وجهة نظر لاغير تحتمل الخطأ , عل الله أن يضع أحد الإخوة ما هو أصوب منه
أو يرد على ما أوردته إن أخطأت فيه فكل إنسان خطّاء .
منـــــــــــــقــــــــــول
بمثل العنوان ينجذب القراء , ونسمع ذلك كثيرا من خلال التجوال على الشبكة أو
من قبل بعض الاخوة . المهم أننا نسمع ونرى وتبلغ الكذبة مبلغ مابين المشرق
والمغرب ويتداولها الناس وتصبح أمراً مشاعا دون النظر إلى ما تؤول إليه
وإليكم هذه القصة :
مع الإستراحة إذ بأحد الطلاّب يستأذن بالدخول ويخبرني
عن أمر ما لديه ,, نظرت وكأن شيئا ما لديه
استسمحني في أن يريني ذلك الشيء فسمحت له وبكل سرور
وضع أمامي جزء من باذنجانة , قال هل ترى شيئا يا استاذ ؟
علمت ما كان يقصده ويلمّح إليه , لكن ، قلت : نعم .. أرى باذنجانه .
قال : دقق أكثر, قلت قصدك مفهوم .
وكأن لفظ الجلالة (الله) مكتوب عليها وهذا مقصدك
فالتقطت لها صورة بكاميرا أحد الطلاب .
وشرحت للطالب هداه الله ونفع به , ما موقفنا تجاه هذه الأشياء والظواهر؟
لا تشكيكا بقدرة الله - جل وعلا - ولكن تكريما وتعظيماً لقدرة
الخالق - جل في علاه - وأنه سبحانه وضع لنا شواهد وثوابت
تدل على عظمته أسمى وأجل وأعظم من تلك الأشياء . . .
ومن تلك الصورة أو ما شابهها سوى كانت واضحة أم غير واضحة
أو كان مكتوب حقا لفظ الجلاله بنفس الخط وتشكيل الاسم أم بهيئة
معينة تقترب إلى الشكل ولو افترضنا أن لفظ الجلالة أو اسم النبي
عليه الصلاة والسلام كان واضحا وضوحا لاشك فيه ولاريب
هل اصبحت عقولنا بتلك السذاجة والبلاهة بأن تصدق تلك
الخزعبلات والأطروحات , بإمكاني التعديل والإضافة
وقليل من اللمسات الإحترافية عبر أي برنامج رسم
لأجعلها وكأنها لفظ الجلالة فعلا دون زيادة أو نقصان
ويمكن لي ان أنشر الصورة المعدّلة لتتلقفها المنتديات العربية
وتنتشر إنتشارا مذهلا بين غالبية الأعضاء , كالصور المنتشرة
في المنتديات حول ظهور لفظ الجلالة أو اسم النبي عليه الصلاة
والسلام في سحاب أو في امواج أو غير ذلك
مثل ما سمعنا بل ورأينا في أمواج تسونامي
و السحاب الذي على هيئة لفظ الجلالة
وكذلك اذن الطفل والتي على تلك الهيئة
وجناحي الحمامه والعرجون والنعجة والسمكه والغابة و . . و . . ,
ولكن ماذا في ذلك , وما الغريب في الأمر ؟
والعبرة ليس في الصورة , ولكن العبرة أننا
أصبحنا مثار سخرية عند من لا يعرف شيئا عن الإسلام
بل ويرى إذا انتشرت هذه الصور والأشكال ورُوِّج لها
أن الإسلام دين خزعبلات وحاشا ديننا الحنيف أن يكون كذلك .
إلى هذا الحد أصبحنا سذ ّج وإلى هذه الدرجة أصبحنا كا لببغاوات
نردد ما نسمع دون تدبر أو رويّة , وإلى هذا الحد أصبحنا نجري
وراءها وقد يقودنا ذلك إلى التمسك بالفرع وإهمال الأصل .
نعم .. نتمسك بأشياء لم ترد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولا عن صحابته
أو التابعين , ولا نظن إلا إن مثل تلك الأشياء قد تحصل مصادفة لديهم
ولكن لم تذكر لهم نقولات أو آثار أو مخطوطات تذكر ذلك , إنما أقول - على
ما أظن - أنها تلق نصيبها من التجاهل واللا مبالاه , لأن الإيمان والتوحيد متأصل
والعقيدة ثابتة .
نعم . . نقول : إن الله جل في علاه قادر على كل شيء ,
ولكن أن نجعل تلك الأشياء للدلالة على قدرة وعظم الخالق
الباري ونعظّمها ونضخّمها هذا - والله أعلم بالصواب -
لايليق . فالله جل جلاله وضع لنا آيات أجل وأسمى بل وأعظم ,
وأدناها أن ننظر فقط في أنفسنا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ..)
وقوله سبحانه ( بلى قادرين على أن نسوي بنانه )
ولو نظر المتأمل وتفكر العاقل إلى ما جاء في كتاب الله الكريم لوجد العجب العجاب
من دون النظر إلى تلك الترهات والنقولات والتي لا يُعلم صادقُها من كاذبها
قال سبحانه وتعالى ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ
فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ
الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164)
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ , الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ
الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ) (الملك:3)
والبعض للأسف الشديد يستدل بهذه الآية وما شابهها في كتاب الله الكريم :
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ
بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53)
وما بلغ إلى علمه أن الآية تدل على آيات الله التي تظهر يوما بعد يوم في الإنسان
وفي الكائنات وفي الكون ومثال ذلك أن الأبحاث العلميّة الآن تؤكد حادثة إنشقاق
القمر , بأبحاث علميّة وشواهد واقعيّة وثوابت لا مجال للعقل في إنكارها أو الشك فيها
وكذلك مراحل تكوّن الجنين , وقد ذكرها الشيخ الفاضل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني
في أكثر من محاضرة وندوة .
تفكر في قوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ
ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ
إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى
أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ
اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج:5)
فالآية السابقة لا تدع مجالا للشك ولا يستطيع نقض تلك المعلومات التي وردت فيها لا دكتور ولا استاذ
أو بروفيسور وإن كان العالِم أو الاستاذ أو الباحث قبل سنوات يجهلها لكن الإكتشافات والأبحاث أكدتها
وهي موجودة لدينا من قبل الف وأربعمائة سنة نزل بها الروح الأمين على محمد النبي الأمي
ليكون من المرسلين (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الانسان:23)
)أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82)
(وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ
لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ)(يونس:37)
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88)
وفي الأخير , يقول رب العزّة : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر:40)
أنصح نفسي والقارئ بأن نتمسك بكتاب ربنا وبما ورد بين دفّتي المصحف
وبهدي حبيبنا وبما سنّه رسولنا لنا ( لقد تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي
أبدا : كتاب الله وسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ
وإياكم ومحدثات الأمور فإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) . وفي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله
عليه وآله وصحبه وسلم ما يغنينا عن تتبع وتلقف ما تخطه الأقلام وما يبثه الإعلام
وما تأتي به الركبان من أخبار لا نعرف صادقها من كاذبها .
هذا - والله أعلم بالصواب - ماجاد به خاطري وما بثه فؤادي وما خطّه يراعي
ولا يزال وجهة نظر لاغير تحتمل الخطأ , عل الله أن يضع أحد الإخوة ما هو أصوب منه
أو يرد على ما أوردته إن أخطأت فيه فكل إنسان خطّاء .
منـــــــــــــقــــــــــول
تعليق