إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( النسخة التجريبية من اللحظة السايجونية في عهد دولة العراق الاسلامية )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( النسخة التجريبية من اللحظة السايجونية في عهد دولة العراق الاسلامية )

    ( النسخة التجريبية من اللحظة السايجونية في عهد دولة العراق الاسلامية )

    من منا لا يعرف حرب فييتنام و كيف انتهت و بماذا انتهت و كيف كانت النهاية للعملاء عندما توافدوا إلى السفارة الأمريكية في سايجون عاصمة فييتنام سابقا لإجلائهم بالمروحيات الأمريكية فأجلي من كان محظوظا و بقى من كان تعيسا وندب حظه و كانت حقا نهاية العملاء و مشهدا تاريخيا لا يمحى من الذاكرة بهزيمة الأمريكان في فييتنام و هروبهم و عملائهم بهذا الشكل و المنظر المهين لكنى لست بصدد إعادة سرد الحكاية في فييتنام و لكننا أمام نسخة تجريبية من اللحظة السايجونية و كيف ستكون في العراق و علينا أن نتخيل و نحلل و نستنتج و نعرف و نتأكد بان لحظة الهروب في العراق ستكون اكبر و اشد و أذل حجما من فييتنام و اكبر وقعا على العالم فمنذ أن وطأت أقدام القوات الأمريكية ثرى ارض الرافدين

    من أحلام إلى أحلام

    ظنت بأن المهمة انتهت كما قالها بوش على متن إحدى حاملات الطائرات مستعرضا قوته أمام العالم متناسيا بان المعركة الحقيقية قد بدأت لتوها سارع بوش إلى تنصيب مجلس حكم عميل على وجة السرعة و نسى أن ما بني على باطل فهو باطل و نهايته إلى الزوال و مرت السنين و الحكومات تتعاقب من عميل إلى أخر أكثر عمالة علاوى والجعفري و أخيرا و ليس أخرا المالكي جميعهم ظنوا أن الوضع سيستتب لهم و لكن هيهات هيهات فكان هناك من عاهدوا الله و رسوله على تغير هذا الواقع المفروض بالحديد و النار فكان لهم ما أرادوا و في ايام قليلة فقط من الغزو تحول العراق إلى مقبرة للأمريكان و عملائهم من الروافض آنذاك و تحولت الأحلام الوردية بعراق مستقر و امن إلى أحلام أيضا بعيدة المنال لهم و صعبة التحقيق و باهظة التكلفة

    بذرة الجهاد

    على جميع حكومات الاحتلال فما بني على أساس خاطئ لن يستقر له الحال فما بالك باحتلال ظالم لبلد مسلم استبيحت أرضة و ثروته لأجل أمريكا و إسرائيل و لفرض هيمنتهم على المنطقة و مع محاولات لا تنتهي لبسط الأمن و السيطرة على الوضع الآمني و محاربة المجاهدين و بشتى الطرق ظهر في الساحة أناس لا يخافون في الله لومة لائم أحالوا أيام و سنين العملاء إلى كوابيس لا نهاية لها و خطفوا لحظة الانتصار الوهمي من يد جورج بوش اللعين و أحالوا أحلام أمريكا و أذنابها إلى رماد تذروة الرياح و قلبوا الواقع رأسا على عقب في فترة و جيزة ولولا الجهاد الصادق الصافي لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في و قتها و دولة العراق الإسلامية في وقتنا الحالي لما تحققت هذا الانتصارات والمكاسب العظيمة للمجاهدين و الحماية التي لفت بها بذرة الجهاد لما كبرت و تفتحت ولولا عناية الله بهذا الجهاد و المجاهدين لتكررت سيناريوهات كثيرة كانت ستؤدى إلى أن تخبوا شعلة الجهاد المنتقدة بحمد الله و حفظة

    الأحلام الوطنية و القومية

    و خصوصا بعدما ميزت المحن و السنين أهل الجهاد الحق أهل الراية النقية و هو ما تجلى بإعلان دولة الإسلام وتحول كثير ممن قاتلوا الجيش الامريكى في بداية الغزو إلى مشارع تصب في مصلحة المحتل و هو ما تمثل بظهور مجالس الصحوة التي تحارب اليوم دولة الإسلام و التي بنيت على عكس الدول الأخرى من أشلاء و دماء و تضحيات الشهداء و المجاهدين و هو ما يؤكد قوة و صلابة بنيانها و المفيد في بعض المحن والبلاء هو اختبار الله عز وجل لصبر و تحمل أوليائه و من جانب أخر إظهار ذوى القلوب المريضة و حاملي الأحلام الوطنية و القومية و بذلك تتضح النوايا و تتمايز الصفوف و يعرف القاصي و الداني من على الحق و خصوصا بان الفترة الأولى من الاحتلال شهدت خلطا في الرايات و انعدام في الرؤى و الأهداف سببها المقاومة الارتجالية لكثير من الفصائل و الجماعات و هو ما ساهم في تفككها و تباعدها و حصول انشقاقات بداخلها لهشاشة بنيتها التنظيمية و العسكرية و ميول اغلبها إلى مشاريع سياسية و أمنية أخطرها مجالس الصحوة في وقتنا الحالي على عكس تنظيم القاعد في بلاد الرافدين في ذلك الوقت و الذى كان على عكس جميع تلك الفصائل و الجماعات و التي تجلت بقوة التنظيم العسكري و مرونة هيكلة التنظيمي لاستيعاب الضربات و امتصاصها و التدريب و استخدام أساليب و تكتيكات عسكرية و الإعداد المسبق و الذي لم يكن موجودا في أي فصيل أو جماعة أخر و الأهم من كل هذا نقاوة و صفاء الراية

    النسخة التجريبية

    لابد من لحظة مثل سايجون و ستكون قريبة بإذن الله لكن هذه المرة في العراق و الخسارة فيه تساوى الكثير و لا تحتمل فهو أغنى و اكبر و أفضل من فييتنام العراق بلد ذو ثروات كبيرة يحسده العدو قبل الصديق فليست مشكلة في أن يمتلك بلد ثروة هائلة مثل نفط العراق و لكن المشكلة تكمن في من يطمع فيه و يضمر له الشر و الدمار بغرض اضعافة و الحصول على ثرواته ظلما و عدونا و ليس النفط الهدف الوحيد فقط من غزو العراق بل أهداف أخرى لا نعلم عنها إلا الشيء اليسير و ما خفي منها أعظم فكل من في السلطة اليوم لا يقدر على شيء فهم مثل التماثيل و جزء من تمثيلية ضخمة تسمى حكومة منتخبة ناهيك عن التصريحات الكاذبة و التقارير الحكومية المزيفة و الملفقة بأكاذيب و خرافات لا أساس لها من الصحة مثل انخفاض العمليات المسلحة و استتباب الأمن و عودة الحياة إلى طبيعتها و انكسار شوكة تنظيم القاعدة و قرب الانتصار عليه و على الإرهابيين أجمعين و تراجع أعداد القتلى من المدنيين و جديد أكاذيبهم تحقيق مكاسب أمنية بحسب زعمهم و هذا ما ينفيه الواقع الآمني اليومي المعاش في العراق الديمقراطي و كلها أكاذيب و بان زيفها و بطلانها فهذا كلام لا يصدر إلا من يائسين و منكسرين و مخذولين و مهزومين فان لم تننفع جيوشهم و قواتهم و صحواتهم في تحقيق أمانيهم إذا في تلك الحال لا ملجأ إلى التصريحات الوردية و الخطابات الرنانة و التمسح بالعراق الديمقراطي الحر و صاحب السيادة و الخالي من الإرهاب فؤلاء الفشلة و المحتالون لم ينتبهوا إلى أرضية الاحتلال الهشة التي يقفون عليها متناسيين و لو لفترة وجيزة العد التنازلي لهروبهم الكبير مع أسيادهم و هم أول من يدرك بان ساعاتهم دنت و قربت و لشك بان كل مسؤول صغر أم كبر في حكومة المالكي و كل من عاون و تعامل مع الأمريكان الأنجاس يعلم بقرب هذه اللحظة و يقوم باختبار نسخته التجريبية الخاصة من لحظة هروبه و يحلل أدائه البدني و النفسي و الإعلامي و يبحث عن اقصر الطرق و أسهلها و أمنها للحظته المرتقبة

    فلابد للحق من لحظة

    و جميع من في السلطة أتى على ظهر دبابة و علية الهروب على ظهر نفس الدبابة هذا إن بقى للأمريكان دبابات و هذا إن تمكن من الهرب أصلا فهناك من سيقع في اليد و هناك من سينتحر و هناك من اعد نفسه لهذا اليوم و هناك من سيتمنى أن تنشق الأرض و تبلعه فالكل سواء عند دولة الإسلام كلهم أجرموا و أذنبوا و قتلوا و دمروا وعاونوا و أيدوا و تحالفوا ضد الإسلام و المسلمين و حاربوا الله و رسوله بكل ما ملكوا من قوة فلابد للحق من لحظة تعاد لمن ظلموا حقوقهم و يعاقب من ظلم و تكبر

    تاريخ جديد

    خمسة سنوات نعم أنها الذكرى الخامسة لغزو العراق عراق أراد له الصليبيين الأمريكيين و المجوسيين و الروافض و خونة أهل السنة من الصحوات تحوبلة إلى بلد عبد و عميل لأمريكا و إسرائيل و الدخول إلى الأمة الإسلامية من باب أخر و تطبيق مؤامراتهم و خططهم من خلاله و لكن فشلوا نعم فشلوا بفضل الله أولا و ثانيا بفضل المجاهدين المخلصين الذين ضحوا بحياتهم من اجل أن تكون كلمة الله هي العليا و أن تكون راية الإسلام خفاقة كعادتها و كان الاختبار و الصبر و المحن و البلاء لجند الله في الارض الذين صبروا و صابروا و رابطوا فكان الجهاد الحل الوحيد لإعادة العراق و تخليصه من يد الكفرة و المرتدين فكان هناك رجال للجهاد روا العراق بدمائهم و أشلائهم و مزقوا و هشموا أسطورة الجيش الامريكى و الجندي الامريكى وحولوهم إلى لعب تتطاير في الهواء هم و آلياتهم المتطورة و التي لم تدمر في أي بلد قط إلا العراق أبى إلا أن يكتب تاريخا جديدا في المجال العسكري و لقن الأسود الجيش الامريكى الدروس تلو الدروس

    دولة العراق الإسلامية

    مشاريع سياسية و أخرى صحوجية و حكومة تكنوقراط ابعد كل هذه التضحيات ينتهي الأمر بحكومة تكنوقراط ابعد كل هذه الدماء و الأشلاء و الشهداء ينتهي الأمر بحكومة تكنوقراط ياللعجب المهم بان لنا اليوم دولة نعم اتهموها اشتموها العنوها قاتلوها صبوا جام غضبكم عليها لكنها باقية و لن تزول بإذن الله و بصراحة نحن لا ننصت لكم و لا نعيركم بالا فالدولة أعلنت و الوزارات وزعت و الراية رفعت لن ينقذكم مجلس سياسي أو حكومة تكنوقراط و لن تحميكم صحوات و لن يكون هناك جيش عراق سابق و لا جمهورية ولا فدرالية و لا مملكة و لا علم عراقي سابق بل راية دولة الإسلام( دولة العراق الإسلامية ) دولة الخلافة المستقبلية فموتوا بغيضكم يا أصحاب الجماعات السياسية

    مقعد في بلاك هوك أو شينوك / و اللحظة السايجونية

    و مع استحالة هزيمة دولة العراق الإسلامية و تأكدهم من هذه الحقيقة المرة مرارة شديدة و دنو وقت قطف رؤوسهم العفنة لابد من حجز مقعد خاص إما في مروحية ( شينوك) أو مروحية (بلاك هوك) فهما الوسيلة الأسرع و الأخف للهرب من المنطقة الخضراء إلى مطار بغداد فلا شيء مضمون في عراق ما بعد الأنجاس الأمريكيين و على المالكي و جميع عملاء الاحتلال الصليبي الاستعداد جيدا لتلك اللحظة و خصوصا عند ازدحام القواعد بالهاربين و ما أسوا ساعة الازدحام فالكل يتجرد من الألقاب و المراكز و المسؤوليات فالكل أصبحوا سواء فلا فرق بين رئيس و لا نائب رئيس و لا رئيس وزراء الكل منشغل بنفسه و الابتعاد كل البعد عن سيوف دولة العراق الإسلامية التي لا تسامح و خصوصا أن ساعة الحساب لا ترحم و لا تغفر في عهد دولة الإسلام


    (محامى الدولة)

    time 1:32
    day – Tuesday
    month – march
    2008-03-18
    (sub – 14)
يعمل...
X