التربيه الجهاديه
هذه الكلمات ليست جامعة في التربية (فذلك يحتاج مجلدات) وإنما هي نكت بسيطة في كلماتها ، عظيمة في فوائدها ، تبحث دقائق تربوية ، ولَفَتَات إشراقية انتقيتها من كلام العقلاء وأهل الخبرة والتجارب السويّة .. أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها قارئها وكاتبها ..
التربية الإيمانية:
1- التوحيد أولاً .. التوحيد أولاً .. "لا إله إلى الله محمد رسول الله" شروطها وأركانها ودلالاتها .. نواقض الإسلام يحفظها ويفهمها جيداً .. توحيد الأُلوهية والربوبية وأسماء الله وصفاته: حفظاً وفهماً وتطبيقاً ، تقدم له باسلوب سهل مبسط شيق كما تقدم الحلوى المزينة .. فيقال: الله الذي خلقنا ورزقنا وأعطانا كل شيء (توحيد الربوبية) .. لا نعبد ولا نخاف إلا الله (توحيد الألوهية) .. الله يرانا ويسمعنا (الأسماء والصفات) ، وكذا نواقض الإسلام تقدم له بهذه الطريقة.
1- التوحيد أولاً .. التوحيد أولاً .. "لا إله إلى الله محمد رسول الله" شروطها وأركانها ودلالاتها .. نواقض الإسلام يحفظها ويفهمها جيداً .. توحيد الأُلوهية والربوبية وأسماء الله وصفاته: حفظاً وفهماً وتطبيقاً ، تقدم له باسلوب سهل مبسط شيق كما تقدم الحلوى المزينة .. فيقال: الله الذي خلقنا ورزقنا وأعطانا كل شيء (توحيد الربوبية) .. لا نعبد ولا نخاف إلا الله (توحيد الألوهية) .. الله يرانا ويسمعنا (الأسماء والصفات) ، وكذا نواقض الإسلام تقدم له بهذه الطريقة.
2- الولاء والبراء ، والحب في الله والبغض في الله ، وذلك بتربيته على التمييز بين المسلم وغيره ، وما هو من الإسلام وما ليس منه.. يقال للطفل: نحن نحب كل مسلم لأنه مسلم ، ونبغض كل كافر لأنه كافر ، والله لا يحب الكافرين .. (حدثني أحد الآباء عن طفل له في ربيعه الثالث يُغلق التلفاز إذا رأى امرأة سافرة ، أو ملامح غربية ، ويقول: هذا كافر ، هذا كافر !!)
3- الله في قلبه فوق كل شيء ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على سائر كلام البشر ، ولا يقدم كلام أحد ولا حب أحد على كلام ومحبة الله ورسوله. الصواب ما صوّبه الله ورسوله ، والخطأ ما حرّمه الله ورسوله وإن خالف عرف الناس وعاداتهم .. يقال للطفل إذا اخطأ: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن هذا ، أو هذا مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. وإن أصاب يقال له: هذا مما يحبه الله ورسوله ، وهذا موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فيشب الطفل على هذا المعيار.
التربية العلمية:
1- لا يتجاوز ابنك الحلم إلا وقد حفظ القرآن (ولا تُشغله بغيره حفظاً) ، وليكن قبل العاشرة ، وإذا بلغ الحلم ولم يحفظ كتاب ربه فاعلم أنك مقصر في التربية ، واعلم أن القلب كالوعاء إن لم يمتلء بما يفيده ، امتلأ بالهواء.
2- ما وجدت بعد البحث والمطالعة كتاب في الحديث يصلح للصغار أحسن ولا أجمع ولا أصلح للحفظ والفهم من "الأربعون النووية" ، وإذا كبر قليلاً فليقرأ عليك "رياض الصالحين" (وحاول شرحه له باستخدام الشروح المتداولة ، وأنصحك بشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله) ، وليحفظ "اللؤلؤ والمرجان في ما اتفق عليه الشيخان" ، وإياك ثم إياك بسنة المتقاعسين المتخاذلين الذين يبحثون عن الأعذار ويستعظمون هذا الحفظ وكأنه لم يحفظ أحد من البشر .. ألجِم الشيطان بلجام الصبر والتجرد واطلب من الله العون وسلّم أمرك له تسليماً !!
3- ليس طريقة لاقتناء العلم خير من ثني الركب عند أهل العلم ، فاختر له من ترضى دينه وعلمه وخلقه من العلماء يتعلم منه حسن السمت مع العلم والأدب.
علو الهمة:
1- إذا كنت على ساحل فألقي بابنك في البحر يقارع الأمواج ، وإن كنت في الصحراء فخذه إليها في النهار تلفحه شمسها وفي الليل مُرْه بالعودة بمفرده منها ، وإن كنت في الجبال فليعتلي قممها ليشتد عوده ويقوى ساعده ، وانحر الخوف في قلبه (إلا من الله).
2- علّمه الثقة بالنفس وأعطه حرية الإختيار ، وعلمه كيف يتحمل عواقب ما يختاره لنفسه ، وكن له ناصحاً لا مُرغماً .. ولا يكونن إمعة يتبع غيره ، بل يكون هو المتبوع ، وقد كانت العرب تعرف نجابة الطفل في اللعب: فإذا قال "من معي" عُرفت نجابته واستبشروا به ، وإذا قال "مع من أنا" أيسوا منه !!
1- إذا كنت على ساحل فألقي بابنك في البحر يقارع الأمواج ، وإن كنت في الصحراء فخذه إليها في النهار تلفحه شمسها وفي الليل مُرْه بالعودة بمفرده منها ، وإن كنت في الجبال فليعتلي قممها ليشتد عوده ويقوى ساعده ، وانحر الخوف في قلبه (إلا من الله).
2- علّمه الثقة بالنفس وأعطه حرية الإختيار ، وعلمه كيف يتحمل عواقب ما يختاره لنفسه ، وكن له ناصحاً لا مُرغماً .. ولا يكونن إمعة يتبع غيره ، بل يكون هو المتبوع ، وقد كانت العرب تعرف نجابة الطفل في اللعب: فإذا قال "من معي" عُرفت نجابته واستبشروا به ، وإذا قال "مع من أنا" أيسوا منه !!
3- ليبتعد عن تجمعات النساء في صغره ، واجعله في مجالس الرجال يخدمهم ويتعلم الرجولة وحسن السمت والكلام والخشونة ، وهذا يتطلب منك حسن اختيار الأصحاب.
4- علمه أن لا يرضى بالظلم ، وأن يقتص من الظالم وينصر المظلوم بلسانه وقلبه ويده ، فاعتياد المظالم قبور الهمم .. إذا اعتدى عليه مُسلم فليكن حليماً صابراً ، وان مدّ كافر عليه يده فليقطع يده ورجله معها ، وليكن شديداً غليظاً على الكفار بالمؤمنين رؤوف رحيم.
5- إن كانت لك إنجازات تفتخر بها فاجعلها نصب عينيه في كل وقت يقتدي بها ، وبيّن له سبب وجوده في الحياة ، ومعنى كونه مسلماً مخاطباً بإنقاذ البشرية من الضلال ، وحبذا لو جعلت صورة القدس محفورة في قلبه وتكرر عليه مسؤوليته الشخصية في تحريرها من اليهود ، وأنك لا ترضى منه بما هو دون ذلك .
6- ينبغي أن يتربى الطفل على قصص الأنبياء وتضحياتهم ، والصحابة وجهادهم ، والتابعين وفتوحاتهم ، وحبذا لو كان هناك من القدوات الحية من يصلح الإقتداء بهم ، وكم هو جميل أن يشاهد أفلام الجهاد والمعارك الحديثة في أفغانستان والبوسنة والشيشان ويعرف قادة الجهاد ويفخر بهم ويرى المعارك العصرية وكيف تدار. (رأيت بعض الأطفال يلعبون فقال أحدهم: أنا "....." لشخصية خيالية من الرسوم المتحركة ، وقال آخر مثله لشخصية أُخرى ، وقال ثالث أنا "سيف الله خالد بن الوليد" ، فعرفت فضل أبويه على آباء أصحابه) .
التربية الجسدية:
1- الرياضة وسيلة وليست غاية ، وخير الرياضات السباحة والرماية وركوب الخيل: السباحة في البحر ، والرماية بالأسلحة الحديثة ، وركوب الخيل مع المركبات الحديثة الخفيفة منها والثقيلة ..
2- احذر ترهّل الجسد وكثرة النوم والكسل .. لا ينام إلا ساعات قليلة .. يستيقظ قبل صلاة الفجر ويمشي معك إلى المسجد ، وكذا في باقي الصلوات ، وهذه الصلوات خير معين على التربية وعلو الهمة وضبط النفس مع الإيمان والتقوى فاحرص كل الحرص على أن يؤديها في وقتها ومكانها وعلى هيئتها مع استحضار روحها.
3- إياك وتربية النعاج (حشو الجوف والتسمين) ، وليبتعد عن المعلّبات وعن الأطعمة التي تنتِجها الشركات ، وعليك بما هو طبيعي مفيد .. عوّده على قبول كل ما يُعرض من الطعام .. وليس كل طعامه لحوم وشحوم .. يتعود على غداء أو عشاء كامل بالخبز اليابس والزيت أو الخل بين الفينة والأخرى .. شرّ وعاء يملؤه الإنسان بطنه .. ثلث المعدة للطعام وثلث للشراب وثلث للهواء .
1- الرياضة وسيلة وليست غاية ، وخير الرياضات السباحة والرماية وركوب الخيل: السباحة في البحر ، والرماية بالأسلحة الحديثة ، وركوب الخيل مع المركبات الحديثة الخفيفة منها والثقيلة ..
2- احذر ترهّل الجسد وكثرة النوم والكسل .. لا ينام إلا ساعات قليلة .. يستيقظ قبل صلاة الفجر ويمشي معك إلى المسجد ، وكذا في باقي الصلوات ، وهذه الصلوات خير معين على التربية وعلو الهمة وضبط النفس مع الإيمان والتقوى فاحرص كل الحرص على أن يؤديها في وقتها ومكانها وعلى هيئتها مع استحضار روحها.
3- إياك وتربية النعاج (حشو الجوف والتسمين) ، وليبتعد عن المعلّبات وعن الأطعمة التي تنتِجها الشركات ، وعليك بما هو طبيعي مفيد .. عوّده على قبول كل ما يُعرض من الطعام .. وليس كل طعامه لحوم وشحوم .. يتعود على غداء أو عشاء كامل بالخبز اليابس والزيت أو الخل بين الفينة والأخرى .. شرّ وعاء يملؤه الإنسان بطنه .. ثلث المعدة للطعام وثلث للشراب وثلث للهواء .
فوائد تربوية:
1- قيل بأن "العقل السليم في الجسم السليم" ، وأقول: بأن العقل السليم يلزمه عقيدة سليمة ، ولا بد للعقيدة السليمة من علم صحيح ، والعلم يُكتسب بالهمة العالية ، والهمة تحتاج إلى تربية ، والتربية تحتاج إلى صبر ، والصبر يلزمه عون من الله وتوفيق ، فمرد الأمر كله إلى الله .
2- لا تستكثر عليه فهم المعاني العظيمة في صغره ، فإذا قُدّمت له بأُسلوب سهل فإنك سوف تذهل من حدة فهمه ، وعليك بزرع معاني الإيمان في قلبه: كالجهاد وحب الشهادة والتضحية لهذا الدين (سمعت طفلاً في الخامسة من العمر يقول: امنيتي في الحياة أن أموت شهيداً في فلسطين ، وهو ليس من فلسطين ولكنه يعرفها جيداً) ..
3- إعلم أن الولد نتاج محيطه ، فإذا أُحيط بالعلم والأدب جنيت منه ذلك ، وعليك بالتكرار دون ملل ، فبالتكرار ترسخ المفاهيم وتستقر في النفوس.
4- إذا لم يفهم الطفل فكرة فليس لنقص في عقله ولكن ذلك بسبب أسلوب الطرح ، وانظر كيف تحتال الأم على ابنها ليأكل أو يشرب الدواء ، فكن أنت أحرص على إدخال فكرة تربوية في عقله منها على صحته ، فاحتل له لتعلمه .
1- قيل بأن "العقل السليم في الجسم السليم" ، وأقول: بأن العقل السليم يلزمه عقيدة سليمة ، ولا بد للعقيدة السليمة من علم صحيح ، والعلم يُكتسب بالهمة العالية ، والهمة تحتاج إلى تربية ، والتربية تحتاج إلى صبر ، والصبر يلزمه عون من الله وتوفيق ، فمرد الأمر كله إلى الله .
2- لا تستكثر عليه فهم المعاني العظيمة في صغره ، فإذا قُدّمت له بأُسلوب سهل فإنك سوف تذهل من حدة فهمه ، وعليك بزرع معاني الإيمان في قلبه: كالجهاد وحب الشهادة والتضحية لهذا الدين (سمعت طفلاً في الخامسة من العمر يقول: امنيتي في الحياة أن أموت شهيداً في فلسطين ، وهو ليس من فلسطين ولكنه يعرفها جيداً) ..
3- إعلم أن الولد نتاج محيطه ، فإذا أُحيط بالعلم والأدب جنيت منه ذلك ، وعليك بالتكرار دون ملل ، فبالتكرار ترسخ المفاهيم وتستقر في النفوس.
4- إذا لم يفهم الطفل فكرة فليس لنقص في عقله ولكن ذلك بسبب أسلوب الطرح ، وانظر كيف تحتال الأم على ابنها ليأكل أو يشرب الدواء ، فكن أنت أحرص على إدخال فكرة تربوية في عقله منها على صحته ، فاحتل له لتعلمه .
أخطاء تربوية قاتلة:
1- التلفاز يُضعف بصره ، وينخر في عضامه ، ويقتل إبداعه ، ويُفسد عقيدته ، ويهدم أخلاقه ، ويقتل غيرته ، ويصرفه عن ذكر ربه وعبادته .. "سندريلا" ترقص بلا حياء أو خجل ، و"عروسة البحر" تعصي والدها وتهرب مع عشيقها ، وأسد الغابة فاسق كافر يستغيث بالأموات ، وقس على ذلك سائر البرامج التي يستوردها المسلمون من الكفار !!
1- التلفاز يُضعف بصره ، وينخر في عضامه ، ويقتل إبداعه ، ويُفسد عقيدته ، ويهدم أخلاقه ، ويقتل غيرته ، ويصرفه عن ذكر ربه وعبادته .. "سندريلا" ترقص بلا حياء أو خجل ، و"عروسة البحر" تعصي والدها وتهرب مع عشيقها ، وأسد الغابة فاسق كافر يستغيث بالأموات ، وقس على ذلك سائر البرامج التي يستوردها المسلمون من الكفار !!
2- "إنه صغير لا يفهم" .. "إذا كبر علّمناه" .. "لا زال صغيراً" .. كلمات يرددها الآباء ترسخ في عقول الأبناء فتستعظم نفوسهم صغائر الأمور فتضيع هممهم وتذوب شخصيتهم في غيرهم لأنهم لا زالوا صغاراً !!
3- الغلو: إغداق المال عليه يُبطره ، وإمساك المال عنه يجعله ينظر إلى ما في يد غيره ، والحرص الزائد على سلامته (كأن لا يمكّن من اللعب مع أقرانه أو اللعب في التراب ..) يُجبنه .. فكل ما هو من الغلو غير محمود ، والخير في الوسط فلا إفراط ولا تفريط ..
4 - لا تأبه لما يُقال أو يٌكتب من قبل الذين يزعمون أنهم خبراء تربية وبما يدعون إليه من وسائل التربية الحديثة ، فالضرب من أساليب التربية المفيدة ، ولكن: لا تكثر ضرب ابنك فتنكسر نفسه ، ولا تمنع عنه الضرب فيتمرد ، ولا تضربه إلا لسبب مُلح ، ولا تضربه لقصد الضرب ، وأعلمه بسبب عقوبته إن عاقبته .. وما خالف السنة من هذه الأساليب الحديثة فاضرب بها عرض الحائط ، وخذ ما فيها من الخير ، والخير كل الخير في القرآن والسنة.
رأي خاص:
أنا لست مع الذين يقولون بحرمة اشتراك أبناء المسلمين في الجيوش النظامية في بلادهم ، بل ينخرطون فيها (في سن مبكرة) ويتعلمون فنون القتال ويتدربون على الأسلحة الحديثة (سنة أو سنتين ، وحبذا لو تخصص الواحد منهم في سلاح معين وأتقنه) ثم يتوجهون إلى إحدى جبهات الجهاد فلا يكونون عالة على المجاهدين ، بل يكونوا هم المدرِّبين المختصين ، أو يبقوا في الجيش (ما شاء الله) يدعون أفراده إلى الله .. وقل هذا عن الإعلام والتربية وسائر التخصصات التي يمكن من خلالها نصرة الدين.
وبعد: أنا لست مع الذين يقولون بحرمة اشتراك أبناء المسلمين في الجيوش النظامية في بلادهم ، بل ينخرطون فيها (في سن مبكرة) ويتعلمون فنون القتال ويتدربون على الأسلحة الحديثة (سنة أو سنتين ، وحبذا لو تخصص الواحد منهم في سلاح معين وأتقنه) ثم يتوجهون إلى إحدى جبهات الجهاد فلا يكونون عالة على المجاهدين ، بل يكونوا هم المدرِّبين المختصين ، أو يبقوا في الجيش (ما شاء الله) يدعون أفراده إلى الله .. وقل هذا عن الإعلام والتربية وسائر التخصصات التي يمكن من خلالها نصرة الدين.
فاعلم أخي بأنك لن تصبر على حسن التربية إذا لم تكن لوجه الله ، فأخلص النية ، واتبع في تربيته سيرة خير البرية ، واعلم بأن الأمر كله بيد الله ، وأنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
.. والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لا تنسونا من دعائكم
تعليق