على فكرة .. هذه الرسالة لا تحمل الجمرة الخبيثة !!
رســالة إلى ( أبـو جعـفر الـمنصور ) :
بالأصالة عن حزني وألمي .. وبالنيابة عن كل مسلم شريف .. أتقدم بأحر التعازي القلبية
وأصدق المواساة إلى الخليفة العباسي ( أبو جعفر المنصور ) الذي بنى بغداد سنة 762م ..
حيث اشتغل في بنائها خمسون ألف عامل .. وأنفق عليها ثمانية عشر مليون من الدنانير .
ومن المفارقات والصدف العجيبة والمحزنة في نفس الوقت أن فكرة بناء بغداد بدأت بإشعال النيران كما تنتهي الآن بإشعال النيران و لكن بطريقة مختلفة ..!!
فعندما قرر ( أبو جعفر المنصور ) إنشاء بغداد أراد أن يعرف رسم المدينة قبل بنائها ..
فأمر بأن تُـخط طرقها بالرماد وأن يوضع على تلك الخطوط كرات من القطن مبللة بالنفط وتُشعل فيها النار , ثم نظر إليها والنار مشتعلة فيها فبانت له خططها وأقسامها .
رحم الله المنصور .. لم يكن يعلم أن تلك النيران سوف تشتعل مرة أخرى بعد اكثر من ألف سنة , ولكن هذه المرة لتعلن النهاية لا البداية .. لتعلن الهدم لا البناء ..!!
هذه المرة النيران تشتعل على يد ( المارينز ) طغاة العصر و ( الصفويين الروافض ) مغول العصر .. وبطريقة تختلف .. ولهدف يختلف .. وبنفط ذكي يحرق التاريخ المكتوب على قطع الفخار البابلية التي كُتب عليها بالخط الكوفي : ( هنا بابل .. هنا آشور ..هنا الإسلام ) .
من هنا مرت جيوش ( المعتصم ) متجهة إلى الشرق لفتح عمّورية بعد أن استصرخته ليلى العراقية ..
[ أبو جعفر المنصور ] :
إن بغداد التي بنيتها تحترق الآن .. ان قصر باب الذهب يحترق .. والقبة الخضراء التي كانت تُرى من أطراف بغداد تحترق .. إن بيت المال يحترق .. وكذلك ديوان الخراج .. وخزانة السلاح ..
بالأصالة عن حزني وألمي .. وبالنيابة عن كل مسلم شريف .. أتقدم بأحر التعازي القلبية
وأصدق المواساة إلى الخليفة العباسي ( أبو جعفر المنصور ) الذي بنى بغداد سنة 762م ..
حيث اشتغل في بنائها خمسون ألف عامل .. وأنفق عليها ثمانية عشر مليون من الدنانير .
ومن المفارقات والصدف العجيبة والمحزنة في نفس الوقت أن فكرة بناء بغداد بدأت بإشعال النيران كما تنتهي الآن بإشعال النيران و لكن بطريقة مختلفة ..!!
فعندما قرر ( أبو جعفر المنصور ) إنشاء بغداد أراد أن يعرف رسم المدينة قبل بنائها ..
فأمر بأن تُـخط طرقها بالرماد وأن يوضع على تلك الخطوط كرات من القطن مبللة بالنفط وتُشعل فيها النار , ثم نظر إليها والنار مشتعلة فيها فبانت له خططها وأقسامها .
رحم الله المنصور .. لم يكن يعلم أن تلك النيران سوف تشتعل مرة أخرى بعد اكثر من ألف سنة , ولكن هذه المرة لتعلن النهاية لا البداية .. لتعلن الهدم لا البناء ..!!
هذه المرة النيران تشتعل على يد ( المارينز ) طغاة العصر و ( الصفويين الروافض ) مغول العصر .. وبطريقة تختلف .. ولهدف يختلف .. وبنفط ذكي يحرق التاريخ المكتوب على قطع الفخار البابلية التي كُتب عليها بالخط الكوفي : ( هنا بابل .. هنا آشور ..هنا الإسلام ) .
من هنا مرت جيوش ( المعتصم ) متجهة إلى الشرق لفتح عمّورية بعد أن استصرخته ليلى العراقية ..
[ أبو جعفر المنصور ] :
إن بغداد التي بنيتها تحترق الآن .. ان قصر باب الذهب يحترق .. والقبة الخضراء التي كانت تُرى من أطراف بغداد تحترق .. إن بيت المال يحترق .. وكذلك ديوان الخراج .. وخزانة السلاح ..
والحدائق والمساجد .. وبيت الحكمة .. وأبراج بابل العاجية .. كل شيء في بغداد يحترق الآن ..!!
[ أبو جعفر المنصور ] :
ابعث إليك برسالتي هذه مع الحمام الزاجل أو الراحل ـ لا فـرق ـ المهم أن تصلك حاملة إليك اصدق التعازي في بغداد وأرجو أن تنقل هذه التعازي وهذه المواساة إلى الشاعر العباسي علي بن الجهم , حيث قام طائر عملاق لم يكن معروف في عصركم ويطلق عليه اسم (
P52 )بقصف الرصافة والجسر فلم يتبق لها من اثر سوى بيته الشهير :
عيون المها بين الرصافة والجسر … جَلَبْنَ الهوى من حيث ادري ولا ادري
وعلى الرغم من بقاء هذا البيت .. إلا أنه اصبح الآن مكسور ..!!
[ أبو جعفر المنصور ] :
آمل ألا يطول حزنك على بغداد وأن أرسل لك قريباً بطاقة تهنئة بعد أن ينتحر الكلاب على أسوارها التي وضعت أنت حجر الأساس لها قبل مئات السنين .
[ أبوجعفر المنصور ] :
أبشرك بأن دولة العراق الإسلامية قد قامت على أنقاض جثث الشهداء الأبطال ..
وروّيت بدماء المجاهدين الأخيار .. وسنعيد تاريخكم المجيد ..
وأن ابوجعفر المنصور ما زال يعيش بيننا ..
[ أبوجعفر المنصور ] :
لقد حمل الراية من بعدك أسـد من أسـود التوحيد .. وسليل آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ..
يحمل القرآن بيد ليطبق شرع الله عز وجل .. ويحمل السلاح باليد الأخرى ليحمي بيضة الإسلام ..
إذا مات منا سيد قام سيـد .. قـؤول لما قال الـكرام فـعولُ
إنه أمـيرنا .. وخليفة المسلمين في بغداد (أبـوعمر الـبغدادي ) حغظه الله ..
[ أبوجعفر المنصور ] :
نبشرك بأن النيران التي اشتعلت على وشـك أن تُـخمد بإذن الله على ايدي المجاهدين ..
وأن اليد التي أشـعلتها سـتُقطع .. وأن الكلاب الصفويين والصليبيين بدؤوا ينتحرون على ابواب بغداد وسيُكتب عليها من الخارج ( ممنوع دخول الصفويين والصليبيين ) ..
.
.
رسـالة إلى ( الـعراق ) :
جرت العادة على إقحام أبي الطيب المتنبي فيما نكتب عن كل عيد , من خلال بيته الشهير :
عيد بأي حال عدت يا عيدُ ... بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ
وكان المتنبي متذمرا من زمانه الذي عاش فيه وظروفه التي عاصرها ، ليرحل عن الدنيا تاركا لنا هذا البيت نعبّر به بدورنا وبعد ألف عام عن تذمرنا من الزمان والظروف التي نعيشها ،مما يدل على أن للحزن قصة قديمة وتفاصيل تاريخية , بدأت بالعراق ، وستنتهي بإذن الله على يد ابطال دولة العراق الإسلامية .
في العراق كانت القصة طويلة جداً ، بدأت قبل ( معركة صفين ) بفتنة الجمل لتستمر بعد ذلك ولتتوالى الأحداث والخطوب , فكان الخوارج ومن بعدهم الحجاج بظلمه وقسوتهِ وأحفاد ابن العلقمي ، وكم عيد مرَّ يا عراق ؟!
قبل أن يأتي ذلك الفارس ممتطياً صهوة الرصافة ليبني بغداد ويقدمها لكِ على طبق من مجد ، ليختطفها هولاكو من حضنك الطاهر ، وكم عيد مرَّ يا عراق؟!
كان الاستعمار الإنجليزي وحياة الذل والمهانة وحكم الغريب ، وكم عيد مرَّ يا عراق ؟!
كان السفاح صدام حسين وحكم العسكر ، والحرب الأولى والحرب الثانية ، وكم عيد مرَّ يا عراق ؟!
ورحل من رحل وحضر من حضر وعاد العيد يا عراق ؟!
عفوا يا عراق .. فالمخذلون سيحتفلون بالعيد ، سيرتدون وأطفالهم ملابس جديدة وعباءات جديدة ، الجميع سيكون في كامل أناقته ، الجميع سيأكل الحلوى بدون سكّر وسيشرب القهوة بدون سكّر ، حلوى العيد ستكون مرّة بطعم أول هزيمة وقهوة العيد ستكون مرّة بطعم آخر هزيمة وما بين الهزيمة والهزيمة ستموت المسافة وتولد هزيمة .
عفوا يا أبا الطيب المتنبي .. في العراق ستكون حلوى العيد بطعم التمر المُـرّ المتساقط
على أرض المعركة .
في عاصمة الخليفة سيلعب الأطفال بين الرصافة والكرخ بالرصاص وبقبعات الجنود الأمريكان الذين تركوهم هربا وفزعا من سيارة استشهادي قادمه في الطريق !!
في بغداد سيتنكر الأطفال في ثياب العيد .. سيرتدون أزياء عسكرية ورتب وهمية سقطت من عساكر الفيلق الخامس .
في بغداد ستسقط فرحة العيد تحت بساطير المارينز وستنتحر البهجة على يد فيلق غدر وجيش الدجال 0( جيش المهدي ) حتى إشعار آخر .
في بغداد سيمر العيد على بلاد الرافدين وسيرحل كما رحل السندباد وابن بطوطة عن البصرة وعن الكوفة .. سيرحل كما رحل تاريخ بابل وأشور .
في بغداد ستبقى الفرحة معلقة كحدائق بابل وكمصير هذه الأمة التي لا زالت تغط في سبات عميق .
في فلسطين سيلعب الأطفال بالحجارة وبأغصان الزيتون .. سيبحثون عن ( العيدية ) في شوارع الوطن
وعلى قارعة الطريق المؤدية إلى الأقصى وفي المزابل ..
، في فلسطين ستختلط فرحة العيد بدماء الشهداء وبصوت قادم من السماء .
فرحة العيد في فلسطين سيقسمها الجدار الفاصل إلى قسمين :
قسم حزين وآخر حزين ، شعب حزين وآخر حزين ، طفل حزين وآخر حزين !!
مع كل هذا يا ( عـراق ) .. فالنصر قريب .. قريب جدا ..
فها أنت قـد تـزينت بـدولة العراق الإسلامية بعد أن تلطخت وتشوهت بالبعثية والقوميه ..
صبراً يا عراق .. فإن أشـد آلام المخاض ما كان قبل الولاده .
.
.
ابعث إليك برسالتي هذه مع الحمام الزاجل أو الراحل ـ لا فـرق ـ المهم أن تصلك حاملة إليك اصدق التعازي في بغداد وأرجو أن تنقل هذه التعازي وهذه المواساة إلى الشاعر العباسي علي بن الجهم , حيث قام طائر عملاق لم يكن معروف في عصركم ويطلق عليه اسم (
P52 )بقصف الرصافة والجسر فلم يتبق لها من اثر سوى بيته الشهير :
عيون المها بين الرصافة والجسر … جَلَبْنَ الهوى من حيث ادري ولا ادري
وعلى الرغم من بقاء هذا البيت .. إلا أنه اصبح الآن مكسور ..!!
[ أبو جعفر المنصور ] :
آمل ألا يطول حزنك على بغداد وأن أرسل لك قريباً بطاقة تهنئة بعد أن ينتحر الكلاب على أسوارها التي وضعت أنت حجر الأساس لها قبل مئات السنين .
[ أبوجعفر المنصور ] :
أبشرك بأن دولة العراق الإسلامية قد قامت على أنقاض جثث الشهداء الأبطال ..
وروّيت بدماء المجاهدين الأخيار .. وسنعيد تاريخكم المجيد ..
وأن ابوجعفر المنصور ما زال يعيش بيننا ..
[ أبوجعفر المنصور ] :
لقد حمل الراية من بعدك أسـد من أسـود التوحيد .. وسليل آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ..
يحمل القرآن بيد ليطبق شرع الله عز وجل .. ويحمل السلاح باليد الأخرى ليحمي بيضة الإسلام ..
إذا مات منا سيد قام سيـد .. قـؤول لما قال الـكرام فـعولُ
إنه أمـيرنا .. وخليفة المسلمين في بغداد (أبـوعمر الـبغدادي ) حغظه الله ..
[ أبوجعفر المنصور ] :
نبشرك بأن النيران التي اشتعلت على وشـك أن تُـخمد بإذن الله على ايدي المجاهدين ..
وأن اليد التي أشـعلتها سـتُقطع .. وأن الكلاب الصفويين والصليبيين بدؤوا ينتحرون على ابواب بغداد وسيُكتب عليها من الخارج ( ممنوع دخول الصفويين والصليبيين ) ..
.
.
رسـالة إلى ( الـعراق ) :
جرت العادة على إقحام أبي الطيب المتنبي فيما نكتب عن كل عيد , من خلال بيته الشهير :
عيد بأي حال عدت يا عيدُ ... بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ
وكان المتنبي متذمرا من زمانه الذي عاش فيه وظروفه التي عاصرها ، ليرحل عن الدنيا تاركا لنا هذا البيت نعبّر به بدورنا وبعد ألف عام عن تذمرنا من الزمان والظروف التي نعيشها ،مما يدل على أن للحزن قصة قديمة وتفاصيل تاريخية , بدأت بالعراق ، وستنتهي بإذن الله على يد ابطال دولة العراق الإسلامية .
في العراق كانت القصة طويلة جداً ، بدأت قبل ( معركة صفين ) بفتنة الجمل لتستمر بعد ذلك ولتتوالى الأحداث والخطوب , فكان الخوارج ومن بعدهم الحجاج بظلمه وقسوتهِ وأحفاد ابن العلقمي ، وكم عيد مرَّ يا عراق ؟!
قبل أن يأتي ذلك الفارس ممتطياً صهوة الرصافة ليبني بغداد ويقدمها لكِ على طبق من مجد ، ليختطفها هولاكو من حضنك الطاهر ، وكم عيد مرَّ يا عراق؟!
كان الاستعمار الإنجليزي وحياة الذل والمهانة وحكم الغريب ، وكم عيد مرَّ يا عراق ؟!
كان السفاح صدام حسين وحكم العسكر ، والحرب الأولى والحرب الثانية ، وكم عيد مرَّ يا عراق ؟!
ورحل من رحل وحضر من حضر وعاد العيد يا عراق ؟!
عفوا يا عراق .. فالمخذلون سيحتفلون بالعيد ، سيرتدون وأطفالهم ملابس جديدة وعباءات جديدة ، الجميع سيكون في كامل أناقته ، الجميع سيأكل الحلوى بدون سكّر وسيشرب القهوة بدون سكّر ، حلوى العيد ستكون مرّة بطعم أول هزيمة وقهوة العيد ستكون مرّة بطعم آخر هزيمة وما بين الهزيمة والهزيمة ستموت المسافة وتولد هزيمة .
عفوا يا أبا الطيب المتنبي .. في العراق ستكون حلوى العيد بطعم التمر المُـرّ المتساقط
على أرض المعركة .
في عاصمة الخليفة سيلعب الأطفال بين الرصافة والكرخ بالرصاص وبقبعات الجنود الأمريكان الذين تركوهم هربا وفزعا من سيارة استشهادي قادمه في الطريق !!
في بغداد سيتنكر الأطفال في ثياب العيد .. سيرتدون أزياء عسكرية ورتب وهمية سقطت من عساكر الفيلق الخامس .
في بغداد ستسقط فرحة العيد تحت بساطير المارينز وستنتحر البهجة على يد فيلق غدر وجيش الدجال 0( جيش المهدي ) حتى إشعار آخر .
في بغداد سيمر العيد على بلاد الرافدين وسيرحل كما رحل السندباد وابن بطوطة عن البصرة وعن الكوفة .. سيرحل كما رحل تاريخ بابل وأشور .
في بغداد ستبقى الفرحة معلقة كحدائق بابل وكمصير هذه الأمة التي لا زالت تغط في سبات عميق .
في فلسطين سيلعب الأطفال بالحجارة وبأغصان الزيتون .. سيبحثون عن ( العيدية ) في شوارع الوطن
وعلى قارعة الطريق المؤدية إلى الأقصى وفي المزابل ..
، في فلسطين ستختلط فرحة العيد بدماء الشهداء وبصوت قادم من السماء .
فرحة العيد في فلسطين سيقسمها الجدار الفاصل إلى قسمين :
قسم حزين وآخر حزين ، شعب حزين وآخر حزين ، طفل حزين وآخر حزين !!
مع كل هذا يا ( عـراق ) .. فالنصر قريب .. قريب جدا ..
فها أنت قـد تـزينت بـدولة العراق الإسلامية بعد أن تلطخت وتشوهت بالبعثية والقوميه ..
صبراً يا عراق .. فإن أشـد آلام المخاض ما كان قبل الولاده .
.
.
تعليق