عائدون ..
لفظة في معجم الحق ادعاها المبطلون
ومضوا في دربها يختصمون
يذرعون الأرض تجوالا وتحقيق المنى لا يحسنون
همهم ما يأكلون
وعلى كاس الخنا يحتفلون
وبأسباب العلا لا يأخذون
الفصاميون .. أرباب النضال الزائفون
همهم أن يشبعوا أهواءهم
ورتوع القرد في أقداسنا ما ساءهم
هاهم في دمنا يتجرون
وعلى أشلائنا يقتتلون
والدعاوى يحسنون
أوقروا السمع بترديد الخطابات وترجيع اللحون
فإذا نادى الفدا للمجد خروا للبطون
ومضوا ينبطحون
وعلى أعقابهم يندحرون
بالتفاهات لنا يعتذرون
ولأبواب الحيارى يطرقون
ما اهتدوا يوما .. فأنى ينصرون ؟
يا أخي .. لكننا رغم المرارات وتبريح الشجون
والأسى والظلم والزج بنا وسط السجون
والمعاناة وإغراق الزعامات بأوحال المجون
عن قريب عائدون
ليس في دبابة كفرية كلا ولا عبر قرار صارم من مجلس الأمن الخؤون
لا ولا أغنية مل صداها المعجبون
عائدون
ليس يا صاح لانا كالمغني نتغنى
لا ولا أمنية من دون معنى
عائدون
ليس من باب القناني
لا ولا في وتر تهتز من أنغامه الخرقاء أرداف الغواني
عائدون
في حنايا الريح إعصارا
وفي إشراقة الشمس
وغيثا في المزون
في ابتسامات الصبايا
في المنى
في لعب الأطفال
في ترنيمة الأم الحنون
في مصابيح الكوى
في البرق
في جلجلة الرعد
وفي بوح البراكين
وفي زلزلة الأرض
وأشواق العصافير لأفياء الغصون
عائدون
في ابتهالات المسنين وأنات الضحايا
في حكايات ( المخاتير ) وفي مملكة الحرف سرايا
في سكون الليل رهبانا
وفي سوح الوغى تحت ظلال السيف فرسانا تمنانا المنون
وعلى القمة فتيانا لأسباب الخنا لا يعرفون
وليوثا بسوى الإسلام لا يعترفون
عائدون
فلنا في القدس تاريخ مصون
فعلى الصخرة للمختار آثار هنا لما علا
للسماوات العلا
وهنا أم ابو القاسم جمع الأنبياء
وهنا .. للسماوات مع الأرض التقاء
ذرفت منه العيون
والى داعي الهدى والنور في حب أصاخ المؤمنون
وهنا صلى عمر
وبأعلى صوته أعلن في الجمع الأغر
( نحن قوم كتب الله لنا العزة بالإسلام )
فلنقف الأثر
وهنا في حضرة ( اليرموك ) ذاق الروم آلاف المنايا
واستراحوا للجنون
و بـ ( اجنادين ) خر الأرطبون
و بـ ( حطين ) هنا البسمة عادت
بعد أن كادت بنا تودي الظنون
وهنا في ( عين جالوت ) تلافينا العثار
وعلونا سدة المجد وعانقنا الفخار
فلذا يثار منا المجرمون
نقموا إسلامنا منا ولكن
كلما عادوا إلى الحرب فانا عائدون
فلنا والمجد ميثاق
ومن إسلامنا بالعروة الوثقى جميعا آخذون
ومن القهار بالنصر على الأعداء دوما واثقون
تعليق