وماذا بعـدُ أن سقَـطَ الجـدارُ
أيُرفَعُ عَنْ كرامتنـا الحصـار؟
وتنطلـقُ الكتائـبُ مُسْرعـاتٍ
لنُصرةِ مَنْ لرفعِ الظلـم ثـاروا
وهل تَرتـاحُ أفئـدة الحيـارى
وتتضـحُ الحقيقـةُ والمـسـارُ
وتندفع الجمـوع وقـد تصـدت
ويؤخذ من رقاب الخصـم ثـارُ
فيُرسم ُ في كِتابِ النصر سَطْـرٌ
تُـجلله المهـابـة والفـخـار
ولكني عرفـت خيـول قومـي
مُسـومـةً تُـقـادُ ولا تُـعـارُ
فقـد نامـت فوارسهـا نهـاراً
ولم تُوقـد لهـا بالليـل نـارُ
لها فـي ليلهـا حـظ عجيـب
وتجْفُل إذ يًلـوحُ لهـا الغبـار
يحمحم فحلهـا عنـد الغوانـي
ويسكنـه مـع الهيجـاء فـارُ
فلستُ ألومُ من خنعـوا وذلـوا
فمحض وجودهم في الأرض عارُ
سنرجـع مثلمـا كُنـا حَزانـى
ونشهـدُ كيـف يُتَّخَـذ القـرارُ
ويُذبحُ في المعابـرِ مـا تبقـى
من الشرفِ المراق فلا تحـاروا
سَترتسمُ الحـدود كمـا بَنوهـا
ويُرفع فـوق هامتهـا الجـدار
ولكـنـا بـعـون الله دومــا
سنقلعـه ...وينبلـج النـهـار
وتشرق شمسنا مـن كـل فـج
وتفرح يـوم عودتنـا الديـار
تعليق