*** ~*~ ***
قصاصٌ أنا أحكـي ، قصصٌ عِجاب فأرخـي
السمعَ لِيا والفؤاد ، وأستَشعِر لمن أجاد ، صفَ الحُروفَ والمُراد
ففـي غابرِ الأزمـان ، ليسَ عَنا ببعيدِ الأوطـان
فالغابرُ زمنُنا هذا يا إنسـان
كنتُ أجول في الغابات تارة ، وفي الصحاري والجبال تارة
أدخلُ هذه المملكـة وأخرجُ من تلكَ الإمـارة
أسمع وأرى العجيبَ والغَريب ، ما بين ترهيبٍ وترغيـب ، حَكايا الطِفل مِنها يَشيب
وما كانَ همـي ، إلا جمعٌ بهِ أروي ، عُطاشا الفارغيـن ، من للتفاهةِ دافعيـن
حتـى أتـى عليَّ يوم ، لا عِلمَ أشتهيهِ فيه ولا فـَهم
إلا وأشاهِـد ، مُلثماً يُعانِــد ، فرساً يركَبُها ، وهو يضحك ويُداعِبها
متقلداً سيفاً ورشاش ، وجُعبة ً تحمل مخازنَ الإنعاش
فاستوفقتهُ قائلاً يا أيها المُلثـم ، قِف هُنا ومني تعلـمْ
فحرفـي أفهمَ ألف مُعلـم
قال وهو يبتسمُ لقولي ، مالي في عِلمَك يا عَمي
فبينَ جنباتي هو عِلمـي
قلتَ ومن هذا ؟ الذي يغلبني يا هذا
قال وقد إشتد مِنهُ الغضب ، واحمرتْ العينـان واقترنا منهُ الحُجب
إن من غلبكَ لا غالبَ له ، ولا ضارٌ ولا نافـعٌ إلا به
ربي رب العرش العظيـم ، الواحدُ القهار السميع العليـم ،
الأول الآخر الظاهر الباطن
القدوس المهيمنُ السـلام ، العظيـم المنـان خالقُ دار السـلام
من أمرُه بين الكافِ والنون ، وأمركَ بين الطاعن والملعـون
خالقُ الإنس والجـان ، من علمني السُنـة وحفظني القرآن
قلت رويـدك رويـدك ، فقصدي كان حولـك
من البشرْ والجـان ، فلـم أقصـد خالق الجنـة والنيران
فهدأ المُلثـم لحظات ، ثـم قال هــات
قلت ما هـات ؟
قال ما عندك يا قَصاص ، وما تريدُ وما عليَّ أنت قاص
قلت أريد أن أسألك ، قال إســــــأل لا أبا لك
قلت لما السِـلاح والخيـل ، وهذا العنفوان في نهارٍ وليل
قال أطبقُ قولاً في محكم التنزيل ، قولاً لرب العزة أطيعُ فيه وله أميل
حيث قال
( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ......... )
قلتُ ولِـما الإعـداد والعـدة ، فأين بعـدها يا فارسٌ ومجده
قال إلى الثغــور ، حيث الموت والسرور ، وعدوٌ لله مذمومٌ مدحـور
فإمـا نصرٌ تقرُ بهِ الأنـفاس ، وإما شَهادة ٌ مُكرمة من رب النـاس ، فأرتاحُ من همِ الدنيا والوسـواس ..
قـلت وما الرجـاء ، بعد رضى رب السَمـاء ؟
قال وقد إبتسمت شفتـاه ، وارتخـى منهُ رمشُ عينـاه ، وتوردتُ الخدود وتهلل حاجبـاه
كاعبٌ ناهدة ٌ لم تُرضِـع ، صغيراً بنهدهـا تقنـع
صغيرة العمـر ذاتَ وصيفـات ، وخدمٌ وولدانٌ وأترابٌ ناعمـات
لم يرى مِنها طرفٌ سَكران ، ولم يعانق جسدها إنسـان ، ولم يتذوق ريقُها شيطـان
مَهرُها دمٌ ومُمَزعُ أشـلاء ، لا معاصيَّ وكبيرُ أخطاء
عَنقاء حسناء بيضاء غَنـاء
من جَمالِها ترى مُخَ الساق ، ومحيطُ وجههـا بَدرٌ لا مُحاق
لو إطلعت على الأرض ، لضاعتْ السنة وصلاة الفرض ، ولقُطِعت الشفاةُ عَـض
فما رأيكَ لو بصقتْ في البحار ، لعادَ عذباً بعد قرونٍ وأعمـار
مسكنُها القصورُ والخيـام ، أعدت للمجـاهـديـن لا القاعـديـن واللئام
فخُطابُهـا بين السيوف والرماح ، ممن أجابَ حيَّ على الفلاح
رجالٌ وضعوا بالكفوف الأرواح
تتخطفهم الراجِمات والحِراب ، فليسوا عباد ٌللحرمين هم ومحراب
فهم أفضل من ذلك بكثير ، وقول الله تعالى دليلٌ فيه يشير
حيث قال , من لهُ العِزةُ والجلال
(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
قلت وقد سال مني اللعاب ، كفى فقولك لذوي الألبـاب
فما أنا إلا رجلٌ عجـوز ، أثقلتنـي السنونُ عن هذا الفـوز
قال إقرأ قول الرحمن ، إن كنتَ مريداً للرضى والرضـوان
قوله جَلَّ في عـلاه ، من لا ربٌ لنا سِواه
(انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ.... )
فقلت أقمتَ الحُجـة ، فزدنـا وأزلْ الغُمـة
فأنا محبٌ للأدب ، إن كان لديك من الطلب
فقال
إسمعَ أبياتاً قلتهـا ، في الحور العين وحُسنهـا
قلت هات ما عندك هات
فقال
يقول الشاعرُ العاشـــــــقُ الإنسانِ
******* أنا المُتيـــم فــي الهــوى ولــهـانِ
عِند ذكـــر مَحاسِـــنَ الأتـــرابِ
*******عـــذارى أبكارٌ حَــوت تـــِلكَ الجِنانِ
كَـــواعبٌ لم يُرضَعنَّ مِن صَــــغير
******* ولـــم يَمُســــهُنَّ إنــــسٌ وجَـانِ
قـــاصِراتُ الطَـــــرف ذاتَ جَمال
****** مُنعمــــاتٌ لــسنَّ ذاتَ أخــــداني
ضـــامِراتٌ نــاعِماتٌ لــــينات
****** خــــدودُهُنَّ فــــاقسِطوا المــــيزاني
لــــو إطلعنَّ مـــن السماءِ ببدرهِنَ
****** لأنـــارَ نـــــورهُنَّ دُنيــــا الفــــاني
حبيبــي قــــولٌ لا يَعلمونَ غــيرهُ
****** لـــزوجِها خُلــقت مـــــن المَــــــنانِ
إن خـــــالطَ لُــــجي البــحورِ ريقُهُنَّ
****** عَـــاد عـــذباً كـــأنه مــا كانِ
خِيـــــامهُنَّ لــــؤلـــــؤٌ مُـــجـوف
****** وقصـــورهُنَ الـــذهبُ والمَــــرجاني
يتقـــــاطَر مـــــن الحَــــرير جــــدائلٌ
****** شَـــلال مِســـــكٍ راقـــــيَ الأدهـــاني
فـــــإن تبَسمنَ كـــشَفنَ لك مَبسماً
****** زاهـــيّ اللــــذة للــعطشـانـــي
وبــــارقُ اللــــجين بــــرقهُ ســـــارقٌ
****** نفـــسٌ هــــــوت مُــــــداعبَة نــشوانِ
إقـــبالهنَ ســــعادةٌ وإدبـــــــــارهن
****** وغِنــــائهن حــــمداً وسُبحــــانِ
فـــياليتَ شِـعري كيفَ تصبرُ نفسي
****** وقــــــد أعييتُ الصبرَ وأعيــــــاني
يا عـــاشِقاً أرخي الفؤادَ ومسمَعك
****** إنهـــــــنَ لـــــسنَ للشيــــطانــــي
وأولــــياءٌ تـــغافلـــوا عــــــنهُمُ
****** فعَــــلا الجِنــــــــان جِنانـــــهم الــرانِ
تشــــــاغلوا الدنيا بشهوةٍ ضيعت
****** عقـــــــولاً وأرواحـــــاً يا خُـــــسراني
إنمـــا أحــــبابُهن يـــا عـاقِــــــلاً
****** ومَهـــــــرهنَّ طاعَــــــة الـــــرحمنِ
رِجـــــلٌ خــطت لـمحربٍ في مسجدٍ
****** تــــــريدُ قـــــرة نفسِ وأعيـــــاني
ونفـــسٌ وأنفاسٌ سارت وهاجرتْ
****** وقــــــدمت مــــن الــــدماءِ أكفــاني
وداعيـــــةٌ لله وقتـــــه أشغـــــــلهُ
****** مـــــذكراً بالـــــذكرى لـــلإيمـــاني
فهــــذا حـــالها يـا عاشقاً وأحوالُها
****** فاســــعى لــها يا عاشِـــق الجنانِ
قلتُ لله درك ودرُ من أنجبـك ، فبلسمٌ من فيهك ألجم من حدثك
فلا قصصٌ بعد هذا أنا قصاص ، ولا لغيـرك بعد هذا أنا قاص
إلا أنني سأنقل حكايتي ، بين الأقطار وفي رعايتي
لأحكي قصة بطل ، عاشقٌ هواهُ لم يزل ، يأخذُ من العشاق ويأتي بالأمل
فاستودعك الله الذي لا تضيع ودائعـه ، وأنالك الله من عظيــم ودائعــه
رضاً ورضوان ، ثـم جنة ٌ ذات أفنـان ، وحورٌ مقصوراتٌ أعيـان
وهكذا إنتهيت الحِكاية ، والتي أتيتُ بها من البدايـة ، ولكن صارت معها هي النهاية
فلا أقصُ إلا أخبار الأبطال ، أهل الحرب أسود النِزال ، من سألوا الخِلافة والنصر بمقارعة الأهوال .
قصاصٌ أنا أحكـي ، قصصٌ عِجاب فأرخـي
السمعَ لِيا والفؤاد ، وأستَشعِر لمن أجاد ، صفَ الحُروفَ والمُراد
ففـي غابرِ الأزمـان ، ليسَ عَنا ببعيدِ الأوطـان
فالغابرُ زمنُنا هذا يا إنسـان
كنتُ أجول في الغابات تارة ، وفي الصحاري والجبال تارة
أدخلُ هذه المملكـة وأخرجُ من تلكَ الإمـارة
أسمع وأرى العجيبَ والغَريب ، ما بين ترهيبٍ وترغيـب ، حَكايا الطِفل مِنها يَشيب
وما كانَ همـي ، إلا جمعٌ بهِ أروي ، عُطاشا الفارغيـن ، من للتفاهةِ دافعيـن
حتـى أتـى عليَّ يوم ، لا عِلمَ أشتهيهِ فيه ولا فـَهم
إلا وأشاهِـد ، مُلثماً يُعانِــد ، فرساً يركَبُها ، وهو يضحك ويُداعِبها
متقلداً سيفاً ورشاش ، وجُعبة ً تحمل مخازنَ الإنعاش
فاستوفقتهُ قائلاً يا أيها المُلثـم ، قِف هُنا ومني تعلـمْ
فحرفـي أفهمَ ألف مُعلـم
قال وهو يبتسمُ لقولي ، مالي في عِلمَك يا عَمي
فبينَ جنباتي هو عِلمـي
قلتَ ومن هذا ؟ الذي يغلبني يا هذا
قال وقد إشتد مِنهُ الغضب ، واحمرتْ العينـان واقترنا منهُ الحُجب
إن من غلبكَ لا غالبَ له ، ولا ضارٌ ولا نافـعٌ إلا به
ربي رب العرش العظيـم ، الواحدُ القهار السميع العليـم ،
الأول الآخر الظاهر الباطن
القدوس المهيمنُ السـلام ، العظيـم المنـان خالقُ دار السـلام
من أمرُه بين الكافِ والنون ، وأمركَ بين الطاعن والملعـون
خالقُ الإنس والجـان ، من علمني السُنـة وحفظني القرآن
قلت رويـدك رويـدك ، فقصدي كان حولـك
من البشرْ والجـان ، فلـم أقصـد خالق الجنـة والنيران
فهدأ المُلثـم لحظات ، ثـم قال هــات
قلت ما هـات ؟
قال ما عندك يا قَصاص ، وما تريدُ وما عليَّ أنت قاص
قلت أريد أن أسألك ، قال إســــــأل لا أبا لك
قلت لما السِـلاح والخيـل ، وهذا العنفوان في نهارٍ وليل
قال أطبقُ قولاً في محكم التنزيل ، قولاً لرب العزة أطيعُ فيه وله أميل
حيث قال
( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ......... )
قلتُ ولِـما الإعـداد والعـدة ، فأين بعـدها يا فارسٌ ومجده
قال إلى الثغــور ، حيث الموت والسرور ، وعدوٌ لله مذمومٌ مدحـور
فإمـا نصرٌ تقرُ بهِ الأنـفاس ، وإما شَهادة ٌ مُكرمة من رب النـاس ، فأرتاحُ من همِ الدنيا والوسـواس ..
قـلت وما الرجـاء ، بعد رضى رب السَمـاء ؟
قال وقد إبتسمت شفتـاه ، وارتخـى منهُ رمشُ عينـاه ، وتوردتُ الخدود وتهلل حاجبـاه
كاعبٌ ناهدة ٌ لم تُرضِـع ، صغيراً بنهدهـا تقنـع
صغيرة العمـر ذاتَ وصيفـات ، وخدمٌ وولدانٌ وأترابٌ ناعمـات
لم يرى مِنها طرفٌ سَكران ، ولم يعانق جسدها إنسـان ، ولم يتذوق ريقُها شيطـان
مَهرُها دمٌ ومُمَزعُ أشـلاء ، لا معاصيَّ وكبيرُ أخطاء
عَنقاء حسناء بيضاء غَنـاء
من جَمالِها ترى مُخَ الساق ، ومحيطُ وجههـا بَدرٌ لا مُحاق
لو إطلعت على الأرض ، لضاعتْ السنة وصلاة الفرض ، ولقُطِعت الشفاةُ عَـض
فما رأيكَ لو بصقتْ في البحار ، لعادَ عذباً بعد قرونٍ وأعمـار
مسكنُها القصورُ والخيـام ، أعدت للمجـاهـديـن لا القاعـديـن واللئام
فخُطابُهـا بين السيوف والرماح ، ممن أجابَ حيَّ على الفلاح
رجالٌ وضعوا بالكفوف الأرواح
تتخطفهم الراجِمات والحِراب ، فليسوا عباد ٌللحرمين هم ومحراب
فهم أفضل من ذلك بكثير ، وقول الله تعالى دليلٌ فيه يشير
حيث قال , من لهُ العِزةُ والجلال
(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
قلت وقد سال مني اللعاب ، كفى فقولك لذوي الألبـاب
فما أنا إلا رجلٌ عجـوز ، أثقلتنـي السنونُ عن هذا الفـوز
قال إقرأ قول الرحمن ، إن كنتَ مريداً للرضى والرضـوان
قوله جَلَّ في عـلاه ، من لا ربٌ لنا سِواه
(انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ.... )
فقلت أقمتَ الحُجـة ، فزدنـا وأزلْ الغُمـة
فأنا محبٌ للأدب ، إن كان لديك من الطلب
فقال
إسمعَ أبياتاً قلتهـا ، في الحور العين وحُسنهـا
قلت هات ما عندك هات
فقال
يقول الشاعرُ العاشـــــــقُ الإنسانِ
******* أنا المُتيـــم فــي الهــوى ولــهـانِ
عِند ذكـــر مَحاسِـــنَ الأتـــرابِ
*******عـــذارى أبكارٌ حَــوت تـــِلكَ الجِنانِ
كَـــواعبٌ لم يُرضَعنَّ مِن صَــــغير
******* ولـــم يَمُســــهُنَّ إنــــسٌ وجَـانِ
قـــاصِراتُ الطَـــــرف ذاتَ جَمال
****** مُنعمــــاتٌ لــسنَّ ذاتَ أخــــداني
ضـــامِراتٌ نــاعِماتٌ لــــينات
****** خــــدودُهُنَّ فــــاقسِطوا المــــيزاني
لــــو إطلعنَّ مـــن السماءِ ببدرهِنَ
****** لأنـــارَ نـــــورهُنَّ دُنيــــا الفــــاني
حبيبــي قــــولٌ لا يَعلمونَ غــيرهُ
****** لـــزوجِها خُلــقت مـــــن المَــــــنانِ
إن خـــــالطَ لُــــجي البــحورِ ريقُهُنَّ
****** عَـــاد عـــذباً كـــأنه مــا كانِ
خِيـــــامهُنَّ لــــؤلـــــؤٌ مُـــجـوف
****** وقصـــورهُنَ الـــذهبُ والمَــــرجاني
يتقـــــاطَر مـــــن الحَــــرير جــــدائلٌ
****** شَـــلال مِســـــكٍ راقـــــيَ الأدهـــاني
فـــــإن تبَسمنَ كـــشَفنَ لك مَبسماً
****** زاهـــيّ اللــــذة للــعطشـانـــي
وبــــارقُ اللــــجين بــــرقهُ ســـــارقٌ
****** نفـــسٌ هــــــوت مُــــــداعبَة نــشوانِ
إقـــبالهنَ ســــعادةٌ وإدبـــــــــارهن
****** وغِنــــائهن حــــمداً وسُبحــــانِ
فـــياليتَ شِـعري كيفَ تصبرُ نفسي
****** وقــــــد أعييتُ الصبرَ وأعيــــــاني
يا عـــاشِقاً أرخي الفؤادَ ومسمَعك
****** إنهـــــــنَ لـــــسنَ للشيــــطانــــي
وأولــــياءٌ تـــغافلـــوا عــــــنهُمُ
****** فعَــــلا الجِنــــــــان جِنانـــــهم الــرانِ
تشــــــاغلوا الدنيا بشهوةٍ ضيعت
****** عقـــــــولاً وأرواحـــــاً يا خُـــــسراني
إنمـــا أحــــبابُهن يـــا عـاقِــــــلاً
****** ومَهـــــــرهنَّ طاعَــــــة الـــــرحمنِ
رِجـــــلٌ خــطت لـمحربٍ في مسجدٍ
****** تــــــريدُ قـــــرة نفسِ وأعيـــــاني
ونفـــسٌ وأنفاسٌ سارت وهاجرتْ
****** وقــــــدمت مــــن الــــدماءِ أكفــاني
وداعيـــــةٌ لله وقتـــــه أشغـــــــلهُ
****** مـــــذكراً بالـــــذكرى لـــلإيمـــاني
فهــــذا حـــالها يـا عاشقاً وأحوالُها
****** فاســــعى لــها يا عاشِـــق الجنانِ
قلتُ لله درك ودرُ من أنجبـك ، فبلسمٌ من فيهك ألجم من حدثك
فلا قصصٌ بعد هذا أنا قصاص ، ولا لغيـرك بعد هذا أنا قاص
إلا أنني سأنقل حكايتي ، بين الأقطار وفي رعايتي
لأحكي قصة بطل ، عاشقٌ هواهُ لم يزل ، يأخذُ من العشاق ويأتي بالأمل
فاستودعك الله الذي لا تضيع ودائعـه ، وأنالك الله من عظيــم ودائعــه
رضاً ورضوان ، ثـم جنة ٌ ذات أفنـان ، وحورٌ مقصوراتٌ أعيـان
وهكذا إنتهيت الحِكاية ، والتي أتيتُ بها من البدايـة ، ولكن صارت معها هي النهاية
فلا أقصُ إلا أخبار الأبطال ، أهل الحرب أسود النِزال ، من سألوا الخِلافة والنصر بمقارعة الأهوال .
تعليق