عندما يبكي المخلفون
"قصة واقعية"
:"انظر الى اولئك المجاهدين
انهم يرفعون الراية فوق منارة المسجد"
:"الله اكبر..... بل انظر الى هؤلاء الرجال الذين يقفون على سطح البناية انهم يلوحون بشارات التوحيد, هل تعرفهم؟"
:"لا... لكن.... لعلي اعرف ذلك الشيخ الكبير ...انه الشيخ "حسان" امام المسجد الكبير,
الحمد لله كان معتقلا في "بوكا" يبدو ان المجاهدين قد استطاعوا تحريره."
:"كانك لم تسمع الاخبار بعد؟!"
:"ماذا تقصد؟!"
:"لقد استطاع المجاهدون تحرير جميع المعتقلين من"بوكا" و"المطار" وهذا المعتقل الاخر الذي في الموصل...لا اذكر اسمه!"
:"بادوش"
:"نعم ..نعم.. معتقل"بادوش"..لقد دخله المجاهدون وحرروا جميع المعتقلين".
الله اكبر ... الله اكبر
المساجد تكبر
والناس تهرع الى المساجد
رجال كبار وشباب يتراكضون يسابقون الصغار في الوصول الى باحة المسجد,
حيث تكبيرات النصر تعم الفضاء
والفرح يعم المدينة
اصوات منبهات السيارات تتزاحم في الصراخ!
الوجوه ضاحكة مستبشرة
والعيون حمراء لان النعاس قد فرّ منها مع ان اغلبهم لم ينم منذ ليلتين!
او لان البكاء فرحا بنصر الله لم يفارقهم منذ ليلتين ايضا! .
ما اجمل دموع الفرح
وما اتعس ابتسامة المكسور.
رجال ملثمون ينزعون اللثام وهم يتضاحكون:
"اه ,لقد انتهى زمن اللثام"
اليوم لا بد للاقمار ان تظهر بدون لثام,
اما انت ايها القمر...فعذرا... لسنا بحاجة اليك بعد اليوم
فاقمارنا اليوم تسير بيننا
وهي ليست من الآفلين.
شباب كثيرون
بالامس كانوا يخافون من نصرة المجاهدين
لكنهم اليوم يحملون السلاح وقد انظمواالى ارتال الجهاد
ليشاركونهم في تطهير اخرالاحياء السكنية من بقايا رايات الكفار وفلول الجواسيس وادران العملاء,
ينظفون الشوارع من اثار المعارك وركام الدبابات الامريكية المحترقة.
"لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً
مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا
وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى "
نساء من فوق اسطح المنازل تنشر الحلوى على رؤؤس المجاهدين
وهم يمرون داخل الازقة الضيقة.
في ساحة احد المدارس تم تجميع عدد من الاسرى من الجواسيس والعملاء
لا يحرسهم سوى بعض الرجال
فاين يمكن ان يفرّهؤلاء والارض قد اورثها الله لعباده الصالحون؟!
:"ماذا سنفعل بهم" قال احد المجاهدين
قال مجاهد اخر وهو ياكل بعض الحلوى :"يقولون ان علينا تسليمهم الى القيادة بانتظار ان يّبتوا في شانهم قريبا".
:"هل سيعفون عنهم"
:"لا اعلم ,قد يكون".
الفضائيات لا تستطيع تغطية كل الاخبار لتسارع تغيرها,
بعضها يعرض صورا مباشرة لطائرات امريكية من النوع الثقيل يزدحم حولها اكداس من العملاء يتوسلون للصعود اليها فرارا من العراق .
وهناك طائرة عمودية تحاول الارتفاع بتثاقل رهيب من كثرة من تحملهم على متنها .
وفي خلفية المشهد السنة اللهب تلتهم اجزاء من بناية المطار.
:اليس هذا"فلان" الذي كان يعمل في المنطقة الخضراء؟"
:"نعم بالتاكيد... وذلك فلان الذي كان يعمل في "الحزب الاسلامي""
:"وذاك الضابط "فلان" كم عذب المجاهدين,
لن ينفعكم الفرار اليوم".
تلفزة اخرى تعرض صورا لمجموعات المجاهدين وهم يطهرون
اخر معاقل الكفر والاحتلال.
خطوط حمراء تخترق الشاشات وتمتلء بالاخبار العاجلة ,اخرها كان خبرا
عن وصول طلائع جيش الامارة الى فيتنام.
قناة مقربة من المجاهدين تبث حصريا لقاءا مصورا يظهر فيه ولاول مرة القادة الكبار الثلاثة"الملة عمر" و"الشيخ اسامة "و"الشيخ ابي عمر البغدادي"
يجتمعون في احد مساجد الفلوجة,
ومعهم ثلة من المجاهدين الكبار,
نعرف بعضهم ونجهل اكثرهم.
لقاء مع احد المجاهدين:
المراسل :"هل انتهى وقت حمل السلاح".
المجاهد:"لا حتى نحرر فلسطين".
المراسل:"هل ستحررون فلسطين؟"
المجاهد: "قريبا جدا باذن الله, فالمجاهدون يحتشدون الان"
وفي وسط هذه الاجواء الرهيبة
المفرحة
السعيدة
المبهجة
اجلس انا متسمرا امام شاشة الحاسوب
دموعي تكاد ان تخفي عني ما يظهر على الشاشة,
اولول كاني امراءة ثكلى,
وفجاءة
اسمع اصوات بعض من اعرفهم من المجاهدين في الشارع
استطيع ان اميز بعضها
هذا صوت "محمد "وذاك صوت "ابي حذيفة "وهذا صوت "واثق" انه ما زال حيا!
الحمد لله ظننته قد استشهد.
انهم يطرقون باب جاري "ابي جاسم"
ينادي احدهم
:"ابو جاسم..ابو جاسم...
ماذا تفعل في الدار لحد هذه الساعة؟
اخرج انهم ينتظروننا لنرفع الراية فوق برج الاتصالات ".
يخرج ابو جاسم مسرعا وقد اغلق الباب بقوة
حتى احدثت دويا كدوي العبوات الناسفة!
وصوت امه العجوز يلاحقه من خلفه:"لا تتاخر مثل كل يوم"
ابو جاسم:"يا هلة بالزلم, يلة فلنتوكل".
يمرون من قرب الدار واسمع "واثقا" يقول
:"هل نناديه؟"
محمد:"لا دعه... تراه الان منهمكا في تصفح المواقع الجهادية"
:لقد اصبح مدمن انترنيت,
بعد ايام نرى راسه وقد التصق بالشاشة"
ها ..ها..ها...
وتعلوا ضحكاتهم...
ومعه يعلوا صوت نحيبي...
تناديهم روحي
بالله عليكم ايها الاحباب خذوني معكم
احمل متاعكم
وامسح نعليكم
وافرش لكم كفي وسادة
فلا من مجيب
سوى
صوت الشيخ "احمد العجمي" يقراء قوله تعالى:
"فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ
فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً
إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ "
....
فيا اخي المخلف
قد يعذرنا الله لانه غفور رحيم.
وقد يعذرنا المجاهدون لانهم رحماء معنا.
لكن..
هل ستعذرنا نفوسنا اللوامة؟!
هل ستعذرنا ورقات التاريخ؟!
هل ستعذرنا ساحات الوغى واطلال الدبابات؟!
هل سيعذرنا غبار المعارك
وزعفران الشهداء؟!
هل سيعذرنا الشهداء؟؟؟
"مصعب"...."بهيج"....."زيد"
"زيد"ايها الوديع الرقيق هل ستعذرني؟
ماذا ساقول لك
عندما تعاتبني: هل طابت انفسكم للحياة بعد "ابي مصعب" ؟!!!!
لن يعذرني "زيد"
ولن يعذرنا الشهداء يا اخوتي "المخلفين".
فماذا نحن فاعلون؟
"قصة واقعية"
:"انظر الى اولئك المجاهدين
انهم يرفعون الراية فوق منارة المسجد"
:"الله اكبر..... بل انظر الى هؤلاء الرجال الذين يقفون على سطح البناية انهم يلوحون بشارات التوحيد, هل تعرفهم؟"
:"لا... لكن.... لعلي اعرف ذلك الشيخ الكبير ...انه الشيخ "حسان" امام المسجد الكبير,
الحمد لله كان معتقلا في "بوكا" يبدو ان المجاهدين قد استطاعوا تحريره."
:"كانك لم تسمع الاخبار بعد؟!"
:"ماذا تقصد؟!"
:"لقد استطاع المجاهدون تحرير جميع المعتقلين من"بوكا" و"المطار" وهذا المعتقل الاخر الذي في الموصل...لا اذكر اسمه!"
:"بادوش"
:"نعم ..نعم.. معتقل"بادوش"..لقد دخله المجاهدون وحرروا جميع المعتقلين".
الله اكبر ... الله اكبر
المساجد تكبر
والناس تهرع الى المساجد
رجال كبار وشباب يتراكضون يسابقون الصغار في الوصول الى باحة المسجد,
حيث تكبيرات النصر تعم الفضاء
والفرح يعم المدينة
اصوات منبهات السيارات تتزاحم في الصراخ!
الوجوه ضاحكة مستبشرة
والعيون حمراء لان النعاس قد فرّ منها مع ان اغلبهم لم ينم منذ ليلتين!
او لان البكاء فرحا بنصر الله لم يفارقهم منذ ليلتين ايضا! .
ما اجمل دموع الفرح
وما اتعس ابتسامة المكسور.
رجال ملثمون ينزعون اللثام وهم يتضاحكون:
"اه ,لقد انتهى زمن اللثام"
اليوم لا بد للاقمار ان تظهر بدون لثام,
اما انت ايها القمر...فعذرا... لسنا بحاجة اليك بعد اليوم
فاقمارنا اليوم تسير بيننا
وهي ليست من الآفلين.
شباب كثيرون
بالامس كانوا يخافون من نصرة المجاهدين
لكنهم اليوم يحملون السلاح وقد انظمواالى ارتال الجهاد
ليشاركونهم في تطهير اخرالاحياء السكنية من بقايا رايات الكفار وفلول الجواسيس وادران العملاء,
ينظفون الشوارع من اثار المعارك وركام الدبابات الامريكية المحترقة.
"لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً
مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا
وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى "
نساء من فوق اسطح المنازل تنشر الحلوى على رؤؤس المجاهدين
وهم يمرون داخل الازقة الضيقة.
في ساحة احد المدارس تم تجميع عدد من الاسرى من الجواسيس والعملاء
لا يحرسهم سوى بعض الرجال
فاين يمكن ان يفرّهؤلاء والارض قد اورثها الله لعباده الصالحون؟!
:"ماذا سنفعل بهم" قال احد المجاهدين
قال مجاهد اخر وهو ياكل بعض الحلوى :"يقولون ان علينا تسليمهم الى القيادة بانتظار ان يّبتوا في شانهم قريبا".
:"هل سيعفون عنهم"
:"لا اعلم ,قد يكون".
الفضائيات لا تستطيع تغطية كل الاخبار لتسارع تغيرها,
بعضها يعرض صورا مباشرة لطائرات امريكية من النوع الثقيل يزدحم حولها اكداس من العملاء يتوسلون للصعود اليها فرارا من العراق .
وهناك طائرة عمودية تحاول الارتفاع بتثاقل رهيب من كثرة من تحملهم على متنها .
وفي خلفية المشهد السنة اللهب تلتهم اجزاء من بناية المطار.
:اليس هذا"فلان" الذي كان يعمل في المنطقة الخضراء؟"
:"نعم بالتاكيد... وذلك فلان الذي كان يعمل في "الحزب الاسلامي""
:"وذاك الضابط "فلان" كم عذب المجاهدين,
لن ينفعكم الفرار اليوم".
تلفزة اخرى تعرض صورا لمجموعات المجاهدين وهم يطهرون
اخر معاقل الكفر والاحتلال.
خطوط حمراء تخترق الشاشات وتمتلء بالاخبار العاجلة ,اخرها كان خبرا
عن وصول طلائع جيش الامارة الى فيتنام.
قناة مقربة من المجاهدين تبث حصريا لقاءا مصورا يظهر فيه ولاول مرة القادة الكبار الثلاثة"الملة عمر" و"الشيخ اسامة "و"الشيخ ابي عمر البغدادي"
يجتمعون في احد مساجد الفلوجة,
ومعهم ثلة من المجاهدين الكبار,
نعرف بعضهم ونجهل اكثرهم.
لقاء مع احد المجاهدين:
المراسل :"هل انتهى وقت حمل السلاح".
المجاهد:"لا حتى نحرر فلسطين".
المراسل:"هل ستحررون فلسطين؟"
المجاهد: "قريبا جدا باذن الله, فالمجاهدون يحتشدون الان"
وفي وسط هذه الاجواء الرهيبة
المفرحة
السعيدة
المبهجة
اجلس انا متسمرا امام شاشة الحاسوب
دموعي تكاد ان تخفي عني ما يظهر على الشاشة,
اولول كاني امراءة ثكلى,
وفجاءة
اسمع اصوات بعض من اعرفهم من المجاهدين في الشارع
استطيع ان اميز بعضها
هذا صوت "محمد "وذاك صوت "ابي حذيفة "وهذا صوت "واثق" انه ما زال حيا!
الحمد لله ظننته قد استشهد.
انهم يطرقون باب جاري "ابي جاسم"
ينادي احدهم
:"ابو جاسم..ابو جاسم...
ماذا تفعل في الدار لحد هذه الساعة؟
اخرج انهم ينتظروننا لنرفع الراية فوق برج الاتصالات ".
يخرج ابو جاسم مسرعا وقد اغلق الباب بقوة
حتى احدثت دويا كدوي العبوات الناسفة!
وصوت امه العجوز يلاحقه من خلفه:"لا تتاخر مثل كل يوم"
ابو جاسم:"يا هلة بالزلم, يلة فلنتوكل".
يمرون من قرب الدار واسمع "واثقا" يقول
:"هل نناديه؟"
محمد:"لا دعه... تراه الان منهمكا في تصفح المواقع الجهادية"
:لقد اصبح مدمن انترنيت,
بعد ايام نرى راسه وقد التصق بالشاشة"
ها ..ها..ها...
وتعلوا ضحكاتهم...
ومعه يعلوا صوت نحيبي...
تناديهم روحي
بالله عليكم ايها الاحباب خذوني معكم
احمل متاعكم
وامسح نعليكم
وافرش لكم كفي وسادة
فلا من مجيب
سوى
صوت الشيخ "احمد العجمي" يقراء قوله تعالى:
"فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ
فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً
إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ
فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ "
....
فيا اخي المخلف
قد يعذرنا الله لانه غفور رحيم.
وقد يعذرنا المجاهدون لانهم رحماء معنا.
لكن..
هل ستعذرنا نفوسنا اللوامة؟!
هل ستعذرنا ورقات التاريخ؟!
هل ستعذرنا ساحات الوغى واطلال الدبابات؟!
هل سيعذرنا غبار المعارك
وزعفران الشهداء؟!
هل سيعذرنا الشهداء؟؟؟
"مصعب"...."بهيج"....."زيد"
"زيد"ايها الوديع الرقيق هل ستعذرني؟
ماذا ساقول لك
عندما تعاتبني: هل طابت انفسكم للحياة بعد "ابي مصعب" ؟!!!!
لن يعذرني "زيد"
ولن يعذرنا الشهداء يا اخوتي "المخلفين".
فماذا نحن فاعلون؟
تعليق