تويت
انت حر في زمن العبيد ...........مجاهد في زمن القاعدين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره، ومزيد النعم بشكره، ومستدرج المشركين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأفاض على العباد من طله وهطله. الذي أظهر دينه على الدين كله، والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى , محمد إمام الهدى والتقى , وعلى آله وصحبه أجمعين , والتابعين وتابعيهم باحسان إلى يوم الدين ..
أما بعد:
ها قد حد الحاقدون سيوفهم , و سمموا سهامهم , و وجهوا بنادقهم , إلى صدر رجل امتلأ صدره يقينا بالله ,
ها قد جهزوا المقاصل , ونصبوا المشانق , ليقتلوا شيخ المجاهدين في بلاد الرافدين , الرجل المجاهد , أبا مصعب الزرقاوي...
لقد سقط القناع يا إخوتي عن وجوه الكثيرين ...
وكشفوا عن صفحتهم ..
لقد سقطوا في الفتنة , وأيما فتنة ,
وكما قالوا : في المحن تظهر الإحن!
ترانيم و الحان عجاب *** يغنيها مع الحبر الكتاب
تجلى الأمر من بعد التواري ***وزيح الستر وانقشع الضباب
وافصحت الفعال عن النوايا*** وللأفواه قد فغرت ذئاب
عجبا لكم يا من كنتم بيننا , تتحدثون بلساننا , و تهتفون بقرآننا , وتدعون زورا وبهتانا حب الجهاد واهله ,
ها قد سقطتم في أول فتنة حلت بأرضكم , وكشفتم عن أنيابكم , وانكشفت أساريركم
, اليوم , عندما بحث أبو مصعب الزرقاوي عنكم , آملا أن تدافعوا عنه وعن جنده , هربتم , وتبرأتم ..وقلتم :
لكم دينكم ولي دين ...
رجل أفنى حياته من أجلكم ,
هجر زوجته وأطفاله منذ سنين ..
أتراه لا يحب زوجته ولا يشتاق أطفاله ...
أتراه لا يحب أن يبقى بين اهله و جيرانه وأحبته ...
أتراه لا يحب الأمن , الذي تتشدقون ب(أحقيتكم به)..
لا والله , ولعل دمعة , هربت من عيني أبي مصعب تقول :
أين أبنائي .
أين زوجتي ,
أين أهلي ..
أين وطني مسقط رأسي ..؟
أتظنونه بلا مشاعر ؟ بلا عواطف ... أتظنونه لا يعرف معاني الابوة ؟
أتراه لايحب ان يعانق ابنته الصغيرة (روضة ) التي لم تشبع من حنان والدها ؟
وطفله الأصغر , مصعب , كم استيقظ من ليله مذعورا , مرتعدا , خائفا , يهرب إلى حضن امه بعد أن عز حضن والده
يصرخ مرتعشا ..
أين أبي يا امي ؟
أين أبي ؟
ولا جواب يسمعه . غير صمت مظلم , شق ظلاله لحن الصدى ..
فأبوه باع الأمن والأمان في الدنيا ...
ترك أطفاله وجيرانه وأحبته وهاجر ينافح عن دين الله ,ينافع عن أطفال الفلوجة وتلعفر , و القائم ..
والله إن دمعي ليخضب لحيتي , كيف باعوه ؟
كيف غدروه
كيف طعنوه ...
نعم , لقد قتل العشرات من البريئين المسلمين , في تفجيرات عمان , ونرجو من الله أن يتقبلهم في رحمته ,
ولعل الشيخ أبا مصعب من أكثر الناس حزنا على هؤلاء , ولقد حدث ذلك عرضا , خطأ , دون أن يقصد المجاهدون أن يأذوا مسلما واحدا ,
فلماذا كل هذا التحامل على تنظيم القاعدة ,
وهل بندقية التنظيم لا تخطئ؟
وهل سهمهم معصوم من الزلل؟
فالأهداف كانت مقررة منذ امد طويل , ولعل أخانا الاستشهادي لم يوفق في موقع التفجير بالقرب من الفرح , تقبله الله في الشهداء , فهل هذا يكفي لرجم القاعدة بأبشع الأوصاف و الألقاب؟
وأحقاد علقمية , وضغائن صليبية !!
لعل الكثير منكم يجهل أن الخطأ هو من طبيعة الحروب , وأن تنظيم القاعدة وقع في عدد من الاخطاء العسكرية , راح ضحيتها الكثير من فرسانه ,
فالأخطاء أمر لا مفر منه في الحروب , وحدث ذلك منذ فجر الإسلام أيضا , منذ أن نزل الرماة من على ظهر أحد ,
وهذه أرض واسط في العراق , دونكم , فاسألوها , كيف استشهد على ترابها أكثر من 22 مجاهد من اسود القاعدة في غزوة الشهداء , بعد أن اتخذوا قرارا خاطئا بمواجهة الرتل الأمريكي التالي, بعد أن أبادوا الأول بالكامل , وكان الأحرى بهم التفكير بالانسحاب قبل أن تحصدهم طائرات الأمريكان , في معركة غير متكافئة ,
22 شهيد , في ساعة واحد , والسبب هو خطأ عسكري , وقع فيه قائد المجموعة رحمه الله , حين فضل المواجهة
وهذه هي أسوار سجن أبو غريب , دونكم , فاستنطقوها , كيف ارتوت من دم أبي أنس الشامي , الرجل الثاني (فعليا ) في التنظيم , و رئيس اللجنة الشرعية , في غزوة تكللت بالفشل , وذهب فيها الكثير من رجال القاعدة ...
هل خروج رجل مثل أبي أنس الشامي ,عالم , فقيه , مسعر حرب , في مثل هذه الغزوة , أميرا عليها , على ضعف خبرته العسكرية , كان قرارا صائبا ؟
تقبله الله في عليين
وما رأيناكم تبكون على هؤلاء .. ولا رأيناكم تتساءلون عن دمائهم ..
فدماء رجال القاعدة رخيصة في ميزانكم ,
بأي حق دماؤكم دماء ودماؤهم ماء ؟
بأي حق تقابلون فضلهم بالنكران ؟
بينما كنا ننعم بالأمن , نستظل في بيوتنا , كان فتية القاعدة في بلاد الرافدين , يجعلون نحورهم و صدورهم دون نساء وأطفال وشيوخ اهل الفلوجة ...
يا من استمرأتم القعود , و سلقتم القاعدة , بألسنة حداد , أشحة على الخير ,
لقد أصبحتم دمية , لاروح فيها , تحركها يد الإعلام الصليبي العربي المتآمر , من تحت الطاولة ..في مسرحية , هزلية , أبطالها ومشاهديها من المغفلين المغرر بهم ,
يا أيها المتسربلون بالجبن , المتشدقون بالفضيلة , خسئت دعوتكم , و فشل جمعكم , ولن تضروا الله شيئا ,
ها انتم تجلسون في منازلكم , بعد ان تركتم قتال اعدائكم , وبدأتم بمحاكمة المجاهدين , تتصيدون اخطاءهم وهفواتهم الميدانية , وكأن أبطال النزال ليسوا بشرا امثالكم , يصيبون ويخطئون , يفرحون ويحزنون , يجوعون و يعطشون ,فأصبحتم مثل أعدائكم , وبوقا لنباحهم , و ألة لمحاربة المجاهدين في سبيل الله ...
لا أقول لكم إلا كما قال الحسين بن علي رضي الله إلى اهل العراق وقد أحس بغدرهم :
(( إن لم تفعلوا , ونقضتم عهدكم , فلعمري ما هي عليكم بنكر , والمغرور من اغتر بكم , فحظكم أخطاتم , ونصيبكم ضيعتم , ومن نكث فإنما ينكث على نفسه , وسيغني الله عنكم ))
لقد قدمت القاعدة أضعاف أضعاف ما مات في فنادق عمان من مسلمين , ماتوا على راية لا إله إلا الله , محمد رسول الله , فمالي أراكم تكفرون العشير ..وتحملون على أهل الثغور؟
ها هو تراب الفلوجة يشهد بالحق , كيف ارتوى من دماء عمر حديد , و أبي رجب العيساوي , و أحمد وعاصم الظاهري ..
على رسلكم يا من انقلبتم على اعقابكم ..
إلى أين تريدون؟
أفرارا عن أمير المجاهدين أبي مصعب ؟ أم رغبة عن منهج القاعدة الأغر ؟ أم ارتدادا عن الحق؟
فاعلموا أن الله تعالى يقول :
((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ))
أين كنتم وأبو مصعب يصرخ فيكم :
الحق بالقافلة ...فما وجدنا من بينكم لاحقا..
أين كنتم عندما ناداكم شيخ الجهاد :
أين أهل المروءات , فدسستم رؤوسكم في التراب ...
آلآن استيقظ الضمير , و تفتقت المروءة , حتى بدأتم تذرفون دموعكم على قتلى عمان؟ !!
أين كنتم عندما كانت المدافع والصواريخ تدك عروش الفلوجة , وتقتل رجالها ونساءها و أطفالها ,
أين كنتم , عندما كان الأمريكان يغتصبون أخواتنا في أبي غريب , أين رجولتكم , أين مروءتكم ,
والله إنكم نساء , بلحى وعمائم ,
لا تجيدون إلا العويل ,
فشقوا ثيابكم , والطموا خدودكم , ونوحوا على مصابكم , فذلك والله منزلتكم , ومبلغ علمكم , ودعوا القتال لأهله ,
فأنتم والله لستم أهل للقتالا , ولستم جندا في النزال ,
يا أيها المتفرجون , حسبكم , كفاكم وزرا قعودكم , فلا تزيدوا عليه من غيكم ,
يلعب بكم عدوكم , ويهزأ بكم جلادكم , تبكون حين يبكيكم , و تضحكون حين يضحكم , وتذكرون حين يذكركم , و تنسون حين ينسيكم , فوالله هذه هي العبودية , ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..
واعلموا أن امريكا , بكل ما تملكه من تقنيات وتكنلوجيا , و استخبارات , و عملاء , تخطئ الأهداف في الكثير من هجماتها , بل لعل الكثير من رجالهم وعملائهم يموتون بنيرانهم خطأ..عرضا ,
وإن شئتم فشاهدوا هذا الفلم , لطائرات أمريكية , تقصف تجمعا لعملائها الأكراد البشمركة , ومعهم عناصر استخبارات أمريكية , و مراسلي صحف غربية منها مصور ال BBC , كانوا يتصدون لجند صدام في معركة الاجتياح , شمال العراق , قتقتل العشرات من انصارهم :
فهل شنت الصحف الغربية و الأمريكية على الجيش الامريكي هذه الحملة الشعواء؟
هل اتهموهم في ولائهم وإخلاصهم ؟
نعم , هم يلتفون حول جنودهم , ونحن نلتف حول أعناق المجاهدين ...
هم يصدقونهم , ونحن نخذلهم ,
هم يعتذرون لهم , ونحن , نتربص بالمجاهدين وجهادهم ...
يقولون نيران صديقة ... وينسون ...ونحن نقول : إجرام إرهابيين , وعدوان خوارج ضالين ..
يصرخون :
دماء معصومة
دماء معصومة ...
ويلكم لا أب لكم , وكيف تريدون للقاعدة أن تصيب اعداءها دون أن يسقط أبرياء , وقد زرعت أنظمة الردة كلاب الاستخبارات الأمريكية بين الناس , بين المسلمين , نشروهم في الفنادق بدلا من المعسكرات , و في الخمارات بدلا من الثكنات ,
يريدون أن يعصموا دماء كلابهم بعصمة دماء المسلمين ,
الذي قتل المسلمين في عمان هو النظام العميل هناك , وقد سخر كل مرافق الأردن لتكون وكرا للمؤامرات ,
وبالرغم من ذلك..
نأسف , كما يأسف تنظيم القاعدة , كما يأسف الزرقاوي , كما يأسف اسامة بن لادن , لموت هؤلاء , وإن شاء الله نسمع بيانا من تنظيم القاعدة , يترحم على القتلى , و يخبر الجهلاء , أن هؤلاء لم ولن يكونوا هدفا للهجمات ,
هذا هو ندائي للإخوة في تنظيم القاعدة أكرره ها هنا , , وأسأل الله أن لايخيبوا رجائي, فهذا والله واجب شرعي , حتى لايختلط على الناس الهدف من مثل هذه الهجمات ,
فإني أراها والله فتنة قد أطلت برأسها , ولابد لسيف أبي ميسرة العراقي أن يقطع رأسها
فالتنظيم ليس بغافل عن الحملة المأجورة لتشويه صورة المجاهدين في بلاد الرافدين ,
وأٌقول لحبيبي , وحبيب كل مؤمن , الشيخ أبي مصعب الزرقاوي ,
صبرا على التشويه ,
صبرا على الغربة ,
وقد استوقفتني هذه الكلمة التي خرجت من أبي مسيرة العراقي في بيان تفصيل غزوة عمان :
((في زمن الغُربة هذا، أكملت ثلّة من عشاق الشهادة.....))
نعم , فهذا والله هو زمن الغربة ,
نعم يا زرقاوي , غريب أنت بجهادك , و كفاحك , بعلوك وشموخك , غريب بهمتك العالية , و عزتك البكر , التي ما رضيت أن تذل لطاغوت ,
غريب , بهامتك الممشوقة , التي ما انحنت لغير الله عز وجل ,
أنت حر في زمن العبيد
مجاهد في زمن القاعدين
حتى صوتك غريب , وكأنه قادم من عصر سالف , حيث كان الإسلام عزيزا وأمته عزيزة , وكان الصحابة على الخيل المحجلة , يفتحون البلاد , ويدكون الحصون ,
فيه نبرة صادقة , تنقلك إلى ساح الوغى , حيث يصطف جنود الطاغوت مقابل جنود الرحمن , في معركة الفصل ,
غريب , وإن شاء الله يبدل بغربتك أنسا , في جنان الخلد , فهناك راحتك , وراحة كل مجاهد ...
صبرا يا زرقاوي ,
فباذن الله ,
إن موعدك الجنة ,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره، ومزيد النعم بشكره، ومستدرج المشركين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأفاض على العباد من طله وهطله. الذي أظهر دينه على الدين كله، والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى , محمد إمام الهدى والتقى , وعلى آله وصحبه أجمعين , والتابعين وتابعيهم باحسان إلى يوم الدين ..
أما بعد:
ها قد حد الحاقدون سيوفهم , و سمموا سهامهم , و وجهوا بنادقهم , إلى صدر رجل امتلأ صدره يقينا بالله ,
ها قد جهزوا المقاصل , ونصبوا المشانق , ليقتلوا شيخ المجاهدين في بلاد الرافدين , الرجل المجاهد , أبا مصعب الزرقاوي...
لقد سقط القناع يا إخوتي عن وجوه الكثيرين ...
وكشفوا عن صفحتهم ..
لقد سقطوا في الفتنة , وأيما فتنة ,
وكما قالوا : في المحن تظهر الإحن!
ترانيم و الحان عجاب *** يغنيها مع الحبر الكتاب
تجلى الأمر من بعد التواري ***وزيح الستر وانقشع الضباب
وافصحت الفعال عن النوايا*** وللأفواه قد فغرت ذئاب
عجبا لكم يا من كنتم بيننا , تتحدثون بلساننا , و تهتفون بقرآننا , وتدعون زورا وبهتانا حب الجهاد واهله ,
ها قد سقطتم في أول فتنة حلت بأرضكم , وكشفتم عن أنيابكم , وانكشفت أساريركم
, اليوم , عندما بحث أبو مصعب الزرقاوي عنكم , آملا أن تدافعوا عنه وعن جنده , هربتم , وتبرأتم ..وقلتم :
لكم دينكم ولي دين ...
رجل أفنى حياته من أجلكم ,
هجر زوجته وأطفاله منذ سنين ..
أتراه لا يحب زوجته ولا يشتاق أطفاله ...
أتراه لا يحب أن يبقى بين اهله و جيرانه وأحبته ...
أتراه لا يحب الأمن , الذي تتشدقون ب(أحقيتكم به)..
لا والله , ولعل دمعة , هربت من عيني أبي مصعب تقول :
أين أبنائي .
أين زوجتي ,
أين أهلي ..
أين وطني مسقط رأسي ..؟
أتظنونه بلا مشاعر ؟ بلا عواطف ... أتظنونه لا يعرف معاني الابوة ؟
أتراه لايحب ان يعانق ابنته الصغيرة (روضة ) التي لم تشبع من حنان والدها ؟
وطفله الأصغر , مصعب , كم استيقظ من ليله مذعورا , مرتعدا , خائفا , يهرب إلى حضن امه بعد أن عز حضن والده
يصرخ مرتعشا ..
أين أبي يا امي ؟
أين أبي ؟
ولا جواب يسمعه . غير صمت مظلم , شق ظلاله لحن الصدى ..
فأبوه باع الأمن والأمان في الدنيا ...
ترك أطفاله وجيرانه وأحبته وهاجر ينافح عن دين الله ,ينافع عن أطفال الفلوجة وتلعفر , و القائم ..
والله إن دمعي ليخضب لحيتي , كيف باعوه ؟
كيف غدروه
كيف طعنوه ...
نعم , لقد قتل العشرات من البريئين المسلمين , في تفجيرات عمان , ونرجو من الله أن يتقبلهم في رحمته ,
ولعل الشيخ أبا مصعب من أكثر الناس حزنا على هؤلاء , ولقد حدث ذلك عرضا , خطأ , دون أن يقصد المجاهدون أن يأذوا مسلما واحدا ,
فلماذا كل هذا التحامل على تنظيم القاعدة ,
وهل بندقية التنظيم لا تخطئ؟
وهل سهمهم معصوم من الزلل؟
فالأهداف كانت مقررة منذ امد طويل , ولعل أخانا الاستشهادي لم يوفق في موقع التفجير بالقرب من الفرح , تقبله الله في الشهداء , فهل هذا يكفي لرجم القاعدة بأبشع الأوصاف و الألقاب؟
وأحقاد علقمية , وضغائن صليبية !!
لعل الكثير منكم يجهل أن الخطأ هو من طبيعة الحروب , وأن تنظيم القاعدة وقع في عدد من الاخطاء العسكرية , راح ضحيتها الكثير من فرسانه ,
فالأخطاء أمر لا مفر منه في الحروب , وحدث ذلك منذ فجر الإسلام أيضا , منذ أن نزل الرماة من على ظهر أحد ,
وهذه أرض واسط في العراق , دونكم , فاسألوها , كيف استشهد على ترابها أكثر من 22 مجاهد من اسود القاعدة في غزوة الشهداء , بعد أن اتخذوا قرارا خاطئا بمواجهة الرتل الأمريكي التالي, بعد أن أبادوا الأول بالكامل , وكان الأحرى بهم التفكير بالانسحاب قبل أن تحصدهم طائرات الأمريكان , في معركة غير متكافئة ,
22 شهيد , في ساعة واحد , والسبب هو خطأ عسكري , وقع فيه قائد المجموعة رحمه الله , حين فضل المواجهة
وهذه هي أسوار سجن أبو غريب , دونكم , فاستنطقوها , كيف ارتوت من دم أبي أنس الشامي , الرجل الثاني (فعليا ) في التنظيم , و رئيس اللجنة الشرعية , في غزوة تكللت بالفشل , وذهب فيها الكثير من رجال القاعدة ...
هل خروج رجل مثل أبي أنس الشامي ,عالم , فقيه , مسعر حرب , في مثل هذه الغزوة , أميرا عليها , على ضعف خبرته العسكرية , كان قرارا صائبا ؟
تقبله الله في عليين
وما رأيناكم تبكون على هؤلاء .. ولا رأيناكم تتساءلون عن دمائهم ..
فدماء رجال القاعدة رخيصة في ميزانكم ,
بأي حق دماؤكم دماء ودماؤهم ماء ؟
بأي حق تقابلون فضلهم بالنكران ؟
بينما كنا ننعم بالأمن , نستظل في بيوتنا , كان فتية القاعدة في بلاد الرافدين , يجعلون نحورهم و صدورهم دون نساء وأطفال وشيوخ اهل الفلوجة ...
يا من استمرأتم القعود , و سلقتم القاعدة , بألسنة حداد , أشحة على الخير ,
لقد أصبحتم دمية , لاروح فيها , تحركها يد الإعلام الصليبي العربي المتآمر , من تحت الطاولة ..في مسرحية , هزلية , أبطالها ومشاهديها من المغفلين المغرر بهم ,
يا أيها المتسربلون بالجبن , المتشدقون بالفضيلة , خسئت دعوتكم , و فشل جمعكم , ولن تضروا الله شيئا ,
ها انتم تجلسون في منازلكم , بعد ان تركتم قتال اعدائكم , وبدأتم بمحاكمة المجاهدين , تتصيدون اخطاءهم وهفواتهم الميدانية , وكأن أبطال النزال ليسوا بشرا امثالكم , يصيبون ويخطئون , يفرحون ويحزنون , يجوعون و يعطشون ,فأصبحتم مثل أعدائكم , وبوقا لنباحهم , و ألة لمحاربة المجاهدين في سبيل الله ...
لا أقول لكم إلا كما قال الحسين بن علي رضي الله إلى اهل العراق وقد أحس بغدرهم :
(( إن لم تفعلوا , ونقضتم عهدكم , فلعمري ما هي عليكم بنكر , والمغرور من اغتر بكم , فحظكم أخطاتم , ونصيبكم ضيعتم , ومن نكث فإنما ينكث على نفسه , وسيغني الله عنكم ))
لقد قدمت القاعدة أضعاف أضعاف ما مات في فنادق عمان من مسلمين , ماتوا على راية لا إله إلا الله , محمد رسول الله , فمالي أراكم تكفرون العشير ..وتحملون على أهل الثغور؟
ها هو تراب الفلوجة يشهد بالحق , كيف ارتوى من دماء عمر حديد , و أبي رجب العيساوي , و أحمد وعاصم الظاهري ..
على رسلكم يا من انقلبتم على اعقابكم ..
إلى أين تريدون؟
أفرارا عن أمير المجاهدين أبي مصعب ؟ أم رغبة عن منهج القاعدة الأغر ؟ أم ارتدادا عن الحق؟
فاعلموا أن الله تعالى يقول :
((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ))
أين كنتم وأبو مصعب يصرخ فيكم :
الحق بالقافلة ...فما وجدنا من بينكم لاحقا..
أين كنتم عندما ناداكم شيخ الجهاد :
أين أهل المروءات , فدسستم رؤوسكم في التراب ...
آلآن استيقظ الضمير , و تفتقت المروءة , حتى بدأتم تذرفون دموعكم على قتلى عمان؟ !!
أين كنتم عندما كانت المدافع والصواريخ تدك عروش الفلوجة , وتقتل رجالها ونساءها و أطفالها ,
أين كنتم , عندما كان الأمريكان يغتصبون أخواتنا في أبي غريب , أين رجولتكم , أين مروءتكم ,
والله إنكم نساء , بلحى وعمائم ,
لا تجيدون إلا العويل ,
فشقوا ثيابكم , والطموا خدودكم , ونوحوا على مصابكم , فذلك والله منزلتكم , ومبلغ علمكم , ودعوا القتال لأهله ,
فأنتم والله لستم أهل للقتالا , ولستم جندا في النزال ,
يا أيها المتفرجون , حسبكم , كفاكم وزرا قعودكم , فلا تزيدوا عليه من غيكم ,
يلعب بكم عدوكم , ويهزأ بكم جلادكم , تبكون حين يبكيكم , و تضحكون حين يضحكم , وتذكرون حين يذكركم , و تنسون حين ينسيكم , فوالله هذه هي العبودية , ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..
واعلموا أن امريكا , بكل ما تملكه من تقنيات وتكنلوجيا , و استخبارات , و عملاء , تخطئ الأهداف في الكثير من هجماتها , بل لعل الكثير من رجالهم وعملائهم يموتون بنيرانهم خطأ..عرضا ,
وإن شئتم فشاهدوا هذا الفلم , لطائرات أمريكية , تقصف تجمعا لعملائها الأكراد البشمركة , ومعهم عناصر استخبارات أمريكية , و مراسلي صحف غربية منها مصور ال BBC , كانوا يتصدون لجند صدام في معركة الاجتياح , شمال العراق , قتقتل العشرات من انصارهم :
فهل شنت الصحف الغربية و الأمريكية على الجيش الامريكي هذه الحملة الشعواء؟
هل اتهموهم في ولائهم وإخلاصهم ؟
نعم , هم يلتفون حول جنودهم , ونحن نلتف حول أعناق المجاهدين ...
هم يصدقونهم , ونحن نخذلهم ,
هم يعتذرون لهم , ونحن , نتربص بالمجاهدين وجهادهم ...
يقولون نيران صديقة ... وينسون ...ونحن نقول : إجرام إرهابيين , وعدوان خوارج ضالين ..
يصرخون :
دماء معصومة
دماء معصومة ...
ويلكم لا أب لكم , وكيف تريدون للقاعدة أن تصيب اعداءها دون أن يسقط أبرياء , وقد زرعت أنظمة الردة كلاب الاستخبارات الأمريكية بين الناس , بين المسلمين , نشروهم في الفنادق بدلا من المعسكرات , و في الخمارات بدلا من الثكنات ,
يريدون أن يعصموا دماء كلابهم بعصمة دماء المسلمين ,
الذي قتل المسلمين في عمان هو النظام العميل هناك , وقد سخر كل مرافق الأردن لتكون وكرا للمؤامرات ,
وبالرغم من ذلك..
نأسف , كما يأسف تنظيم القاعدة , كما يأسف الزرقاوي , كما يأسف اسامة بن لادن , لموت هؤلاء , وإن شاء الله نسمع بيانا من تنظيم القاعدة , يترحم على القتلى , و يخبر الجهلاء , أن هؤلاء لم ولن يكونوا هدفا للهجمات ,
هذا هو ندائي للإخوة في تنظيم القاعدة أكرره ها هنا , , وأسأل الله أن لايخيبوا رجائي, فهذا والله واجب شرعي , حتى لايختلط على الناس الهدف من مثل هذه الهجمات ,
فإني أراها والله فتنة قد أطلت برأسها , ولابد لسيف أبي ميسرة العراقي أن يقطع رأسها
فالتنظيم ليس بغافل عن الحملة المأجورة لتشويه صورة المجاهدين في بلاد الرافدين ,
وأٌقول لحبيبي , وحبيب كل مؤمن , الشيخ أبي مصعب الزرقاوي ,
صبرا على التشويه ,
صبرا على الغربة ,
وقد استوقفتني هذه الكلمة التي خرجت من أبي مسيرة العراقي في بيان تفصيل غزوة عمان :
((في زمن الغُربة هذا، أكملت ثلّة من عشاق الشهادة.....))
نعم , فهذا والله هو زمن الغربة ,
نعم يا زرقاوي , غريب أنت بجهادك , و كفاحك , بعلوك وشموخك , غريب بهمتك العالية , و عزتك البكر , التي ما رضيت أن تذل لطاغوت ,
غريب , بهامتك الممشوقة , التي ما انحنت لغير الله عز وجل ,
أنت حر في زمن العبيد
مجاهد في زمن القاعدين
حتى صوتك غريب , وكأنه قادم من عصر سالف , حيث كان الإسلام عزيزا وأمته عزيزة , وكان الصحابة على الخيل المحجلة , يفتحون البلاد , ويدكون الحصون ,
فيه نبرة صادقة , تنقلك إلى ساح الوغى , حيث يصطف جنود الطاغوت مقابل جنود الرحمن , في معركة الفصل ,
غريب , وإن شاء الله يبدل بغربتك أنسا , في جنان الخلد , فهناك راحتك , وراحة كل مجاهد ...
صبرا يا زرقاوي ,
فباذن الله ,
إن موعدك الجنة ,
تعليق