من فم المأساة أكتب كلماتي . .
فأنا طفل بين الصخور
ترقد حكاياتي . .
أسمع أزيز الطائرات . .
وأشم رائحة البارود والرصاص . .
والأرض تتحرك تحت أقدامي . .
فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها :
فلا تجيب.. لماذا البكاء يا أمي؟
هل سيصيبنا مكروه..!
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها .. فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق فلسطين :
يا صغيري .. نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة !!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات.. وإلى أين هي ذاهبة ؟
فتقول :
- هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا . .
- وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
- يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير -
ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً !
- يا بني هكذا هم الضعفاء .. هم دائماً كبش الفداء -
فأطرقت بصري وسرحت بذهني
وأتسمّع رجع صدى
صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون :
هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم ؟
ما شعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفلهُ الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه ..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي .. هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة ؟ ..
أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة .. أبحث عن حضن دافئ ..
أبحث عن حلوى ..
أبحث عن مأوى .. لا أحد يجيب ..
فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
هل لي أن أتجرأ بسؤالكم :
ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً؟
طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت ؟
وبأي ذنب قتلت؟
أشجار بلادي تحرق لماذا؟
زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟.
سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي .. فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..!
وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء ..
وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف
وشبح الموت
يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون
لماذا يُقتلون؟ !
قصفتم ديارنا ..
ومزقت صواريخكم خيامنا .. وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية .. فهل أرويتم غضبكم ؟
وشفيتم حقدكم؟
أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً
وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسلم وضعيف..
فأصرخ وأصرخ ..
فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث بخيامنا..
وخيامنا تقاوم من أجل البقاء !!
أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون.. لعلهم من أجلنا يبكون ..
ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون..
وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن جهادهم أقصد عن إرهابهم يتوبون !!
أي طفل هذا الذي يرهب العالم .!
أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..!
أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..!
أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق ..!
فمن يجيب..!
لكن إعلم ياعدو الله ..
سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي .. وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي ..
صورة أخـــــــــــي يوم تمزق جسده
وصورة
أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها !!
صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني :
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني !!
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني !!
صورة المآذن وطائراتكم تدكها . . صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً !!
ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟ . .
ما أصعب الخوف وما أقسى الكره
الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب
هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟
هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد
كيف سيصحو؟!
فأنا طفل بين الصخور
ترقد حكاياتي . .
أسمع أزيز الطائرات . .
وأشم رائحة البارود والرصاص . .
والأرض تتحرك تحت أقدامي . .
فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها :
فلا تجيب.. لماذا البكاء يا أمي؟
هل سيصيبنا مكروه..!
وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها .. فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق فلسطين :
يا صغيري .. نحن كبش فداء للأقوياء بدون خطيئة !!
وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات.. وإلى أين هي ذاهبة ؟
فتقول :
- هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا . .
- وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟
- يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير -
ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً !
- يا بني هكذا هم الضعفاء .. هم دائماً كبش الفداء -
فأطرقت بصري وسرحت بذهني
وأتسمّع رجع صدى
صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات
استنطق السؤال المتحجر في فؤادي
هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون :
هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم ؟
ما شعور أحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفلهُ الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟
هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟
ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟
هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟
والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه ..!
وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي .. هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة ؟ ..
أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة .. أبحث عن حضن دافئ ..
أبحث عن حلوى ..
أبحث عن مأوى .. لا أحد يجيب ..
فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة..
هل لي أن أتجرأ بسؤالكم :
ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً؟
طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت ؟
وبأي ذنب قتلت؟
أشجار بلادي تحرق لماذا؟
زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟.
سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي .. فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..!
وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء ..
وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف
وشبح الموت
يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون
لماذا يُقتلون؟ !
قصفتم ديارنا ..
ومزقت صواريخكم خيامنا .. وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية .. فهل أرويتم غضبكم ؟
وشفيتم حقدكم؟
أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً
وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسلم وضعيف..
فأصرخ وأصرخ ..
فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث بخيامنا..
وخيامنا تقاوم من أجل البقاء !!
أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون.. لعلهم من أجلنا يبكون ..
ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون..
وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن جهادهم أقصد عن إرهابهم يتوبون !!
أي طفل هذا الذي يرهب العالم .!
أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..!
أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..!
أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق ..!
فمن يجيب..!
لكن إعلم ياعدو الله ..
سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي .. وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي ..
صورة أخـــــــــــي يوم تمزق جسده
وصورة
أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها !!
صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني :
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني !!
لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني !!
صورة المآذن وطائراتكم تدكها . . صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً !!
ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟ . .
ما أصعب الخوف وما أقسى الكره
الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب
هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟
هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟
ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد
كيف سيصحو؟!
تعليق