الجماعة الإسلامية:
هي تيار طلابي اجتماعي واعي، وثوري ضمن الحركة الإسلامية الظافرة ومن صلب المشروع الإسلامي الثوري العالمي، منبثقة من داخل الجماهير تدفعها نحو تحقيق حاكمية الله.
وهي جماعة تغييرية تنشد الثورة على كل ما هو جاهلي.
وهي لا تنفعل بالواقع الجاهلي أي بعقائده وقيمه ومقاييسه اللاإسلامية، ولكنها تتفاعل وتنفعل وتحس شعوريًا بأحداثه، وما يصيب جماهير المسلمين من آلام وما يقع عليهم من مظالم فضلاً عن أنها لسان حالهم في التعبير عن همومهم وآلامهم وآمالهم.
وهي تدرك أنه لا مخرج من الأزمة إلا بالعودة إلى الإسلام الرسالي العظيم.
مواقف الجماعة الإسلامية:
أهم خصائص الجماعة الإسلامية:
1. أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية لوعيها القرآني لجذور الصراع الإسلامي اليهودي..
2. إعادة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة هي محور عملها وتطلعاتها.
3. أن الأنظمة العربية هي الوجه الآخر للكيان الصهيوني المغتصب وحزامه الأمني، وهي أنظمة كفر يجب إسقاطها وإحلال البديل الإسلامي محلها.
4. أن الغرب بشقيه وهو طليعة القوى الاستكبارية التي تعمل على إذلال المسلمين والمستضعفين وإعزاز الاستكبار الصهيوني والغربي، لذا يجب محاربة الفكرة الغربية بكل ما ينبثق عنها من أفكار وقيم ومناهج.
5. أن توحيد الحركة الإسلامية واجب شرعي ومطلب أساسي وهام لتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات.
6. نرفض التوقيع وأنصاف الحلول ونأبى أن يلقى علينا بفتات موائد أهل الكفر والعلمانية.
أهداف الجماعة الإسلامية:
1. العمل على إرضاء الله عز وجل مخلصين النية لوجهه تعالى.
2. العمل على إقامة شرع الله متمثلاً في دولة الخلافة الإسلامية.
3. العمل على تحرير فلسطين من المغتصبين الصهاينة.
4. السير على تحقيق الجهاد والثورة من خلال عملية تربوية جهادية دائمة.
5. إخراج مجاهدين وقادة قادرين على تحمل أعباء المسيرة الإسلامية بين الجماهير.
6. تعبئة جماهير المسلمين إسلاميًا.
7. توعية الجماهير الفلسطينية توعية رسالية إسلامية وفق منهج تغييري ثوري ينسجم من تطلعاتهم المستقبلية باتجاه التحرير.
8. مواجهة التحدي الحضاري الغربي الحديث وحل مشكلاتنا الناتجة من هذا التحدي.
المنطلقات الفكرية للجماعة الإسلامية:
1. الإيمان بالله كأساس لكل تصور للكون والإنسان والحياة.
2. الإيمان بالآخرة ودوره في دفع مسيرة المجتمعات نحو غاية إيجابية إسلامية.
3. الإيمان الجازم بعقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً.
4. الإيمان بضرورة وواجبية إقامة الحاكمية لله على هذه الأرض والتي تتمثل في إقامة دولة الخلافة.
5. القرآن والسنة من أهم المصادر للتلقي والاحتكام.
6. الشمولية: أي أننا نأخذ الدين أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض،بشموله ونرفض التبعيض التزامًا بقوله تعالى فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد .العذاب
7. العلمية: فالإسلام هو الذي علم البشرية المنهج العلمي في البحث والتفكير، ومن ثم فنحن جماعة علمية أي نأخذ بكل أساليب العلم ووسائله التي تعين على تحقيق أهدافنا.
وسائل الجماعة:
1. الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لجمهور المسلمين.
2. إبداء النصح والمشورة للمسلمين.
3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كواجب شرعي دائم لا ينقطع.
4. الاستفادة من كل وسيلة ومجال تحقق خدمة أهداف الجماعة (الإسلام) وما يتفق مع نصوص الإسلام الثابتة.
5. الحجة والبيان جنبًا إلى جنب مع وسائل التحريض الشعبي المبني على دعائم علمية.
6. الجهاد في سبيل الله وبكل أشكاله.
عقيدتنا:
هي عقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً وهذا يعني أننا ننتمي إلى الاجتهاد العقائدي الصافي البعيد عن كل أنواع الجهل والزيغ والبدع الذي يستقي من ، وشر (خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدي محمدالنبع الصافي المحدد في قوله الأمور محدثاتها).
ونحن نفهم أن للعقيدة أصولها وفروعها (فمن خالف في أصول العقيدة فهو كافر باتفاق) وما عدا هذه الأصول فهي فروع للعقيدة.
(وهذا مجال للاختلاف لا يجوز التفكير على أساسه)، فإن انتمائنا لمدرسة السلف يجب أن لا يدفع بنا إلى الإغراق في المسائل الجزئية التي تصبح قضايا أساسية تثار بسببها الصراعات وتجلب الفرقة والفتنة. بل إن اهتمامنا بترك البدع وإتباع السنة، يجب ألا يقودنا إلى بدع أكبر.
إن انتمائنا لمدرة السلف الصالح استلهام روح السلف في التعامل مع النص ومع المتغير من الأحوال والأحداث وأخذ المناسب من الشكل واعتماد المضمون والروح في كل الأحوال.
المراحل التي يمر بها الأعضاء:
الإيمان:
وهو الإقرار والإذعان والخضوع والاستسلام والانقياد التام لله عز وجل بكل عمل شرعه سبحانه.
الوعي:
وهو فهم وإدراك إسلامي عميق للمشكلات الإسلامية المعاصرة، وعي سياسي لواقع عصرنا، التزام خُلقي لمعايير الإسلام.
الالتزام:
ويعني أن الإيمان عميق وثمين وهناك من يريد سرقته بالخداع والتشويه والرصاص، لذلك فالعضو يربط مصيره بالإسلام، يربط مستقبله وحياته بالإسلام، ربطًا نهائيًا لا يفصمه إلا الموت، فالالتزام يعني أن تدفع الثمن، أن تصمد، أن تصرخ في وجه الباطل
الثورة:
الثورة على االذات، الثورة على القيم التي تدعو إلى التخلف، الثورة على القيم التي تدعو إلى عدم الانخراط مع الجماهير، والثورة على القيم التي تمنع من العمل، ومن ثم الثورة على الطاغوت والاستكبار فالإسلام: عقيدة ثورية وحركية.
اجتماعنا:
لغاية واحدة وبعقيدة وتصور فكري واحد، فوحدة العقيدة تفرض علينا وحدة الغاية، ووحدة العقيدة والغاية تفرضان علينا وحدة المحتوى الفكري، ووحدة برنامج العمل والتصور لطبيعة مشكلاتنا، وبذلك نحقق اجتماعًا لا انفصام بعده، ووحدة لا فرقة بعدها.
التراث:
إننا ننظر إلى التراث على أنه جهد أسلافنا التراثي والفكري والفقهي وذلك منبعثًا من بعدين:
البعد الأول: فهمهم للإسلام في تلك المرحلة.
والبعد الثاني: التحديات المرحلية المطروحة عليهم.
وعليه فإنه يمكن النظر على أنه استجابة للوعي الإسلامي للتحديات المطروحة عليه، تعددت أشكاله باختلاف الأحوال والأزمات، وهكذا يمكن أن تتضح رؤيتنا إلى رصيدنا الضخم للتراث الإسلامي على أنه (لابد من استيعابه وفهمه وتجاوزه)، فنحن تراثيون، بمعنى إننا فهمنا التراث وأدركنا الظروف التي وجد فيها هذا التراث، وأدركنا أن لنا فهمنا الذي لابد أن تحديات أسلافنا تستوعب تجاربهم من جهة، وأدركنا أن تحديات ليست من نوع تحديات الملقاة على أسلافنا تواجهنا..
وهكذا... (فنحن نقوم بعملية تواصل لهذا التراث لا اجترار لبعض صوره)..
موقفنا من القوى الإسلامية:
إن الجماعة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من الحركة الإسلامية، تقف في طليعتها من أجل نصرة الإسلام وإعادة الكيان الإسلامي السياسي للوجود، وهي في اتجاه هذا الهدف تحدد علاقاتها مع كافة قوى الحركة الإسلامية من خلال فهمها لقوله يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهمتعالى: ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون [سورة المائدة: 54]، وهكذا يمكن اعتبار هذه الشارة للتعامل بين المؤمنينلومة لائم من جهة، وتعامل المؤمنين مع الكافرين الأعداء من جهة أخرى نظرية متكاملة، والقاعدة لقوانين التعامل والعلاقات داخل المعمل الإسلامي وخارجه، فالذلة على المؤمنين تقتضي مد يد العون والمساعدة إليهم كلما كان لهم الحاجة فيها، والتلطف بهم والصبر على أذاهم، أيضًا نصيحة لهم ضمن الالتزام بالإطار الأخلاقي للنصيحة، وهذا لأن الجماعة الإسلامية تدرك أحد أهم عوامل الانتصار للمشروع الإسلامي المعاصر تقضي توحيد كافة طاقات المسلمين، وعليه فغن أي سلوك فردي أو جماعي على كافة المستويات لا يلتزم مع حقيقة هذا المنهج التي تتبناه الجماعة فهو سلوك غريب فلا يَمُت لجماعتنا بصلة.. بل إننا نرفضه ونشجبه، وعلى هذا فإننا ندعو كل فصائل الحركة الإسلامية إلى الحوار البناء على طريق التنسيق والتعاون انتهاء إلى الوحدة في البرنامج والتصور، وقبل أن يتحقق ذلك فنحن نلزم أنفسنا الدعوة إليه والعيش على أمل تحقيقه، ولذا فإنه يمكن النظر إلى موقفنا من الحركة الإسلامية داخل فلسطين وخارجها على أنه موقف لا يتغير، فإن قصر بعض إخواننا في بعض الجماعات على أداء حق الأخوة لذا فلن نقصر نحن في تأدية مستلزمات الأخوة لكل أبناء الحركة الإسلامية مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لأننا نعتبر هذا جوهر الدين، وإذا كان لابد من التفصيل نقول:
موقفنا من جماعة (الإخوان المسلمين) والجماعات الأخرى في فلسطين (إننا نعتبرها الأقرب لنا من حيث المنطلق العام والهدف القريب.. فإن اختلفنا وإياها في وسائل وتصوير الأزمة وكيفية تجاوزها لا يعني ذلك بحال من الأحوال أن نهمل أي طريقة للتنسيق معها لصف جهودنا جميعًا في مواجهة التحديات.. ولن نقبل ضيمًا عليها، ولن نقبل من أيٍ كان إنقاصًا لشأنها أو لدورها).
فالدعوة مفتوحة (الأهداف المرحلية والاستراتيجية) للعمل الموحد بيننا وبين الجماعة (جماعة الإخوان المسلمين) نعذرهم فيما نختلف فيه، ونناشدهم بحق الله علينا أن نضيق الفجوة بيننا: هذا منهجنا وسلوكنا اتجاههم.. وما يمكن أن نقوله بصدد ما نتمنى ونعمل أن يكون بيننا وبين (حزب التحرير الإسلامي والجماعات الإسلامية الأخرى، فنحن ندرك أن لكل من هذه الجماعات أهمية ودورًا).
زادنا:
تقوى وعلم، يقين وخبرة، حيطة وتوكل، زهد في الدنيا وإيثار للآخرة.. وهذا لا يمكن الوصول إليه بالمثل إلا من خلال (رحلة الجهاد المتواصل على المستويات الشخصية والجماعة)، بمعنى أن الوصول إلى حالة الوعي والثورة تتطلب جهادًا متكاملاً مواصلاً منسجمًا مع روح الإسلام الشمولية، وفي هذا المستوى من الحديث تبرز مسألة التربية، وضرورة تقديم إجابة على إشكالياتها حيث تحدث رؤى الإسلاميين حولها.
إن جماعتنا تؤمن بأهمية التربية للفرد والجماعة، والوصول إلى حالة التكامل الإنساني نحو الله، وهي تؤمن أن التربية (عملية شاملة مستمرة لا تقتصر على جانب ولا تحددها عملية معينة)، وللتربية وسائل عديدة، فكما أن قيام الليل عبادة تُرفّع النفس إلى أشواق عالية فإن الصبر على مجاهدة الأعداء يطهر النفس ويزكيها، فالتربية عملية شاملة من بذل الجهد ولترويض النفس وتهذيب السلوك والتزام العقل وربط المشاعر بالمنهج الإسلامي، وهكذا تتضح أبعاد الشخصية الإسلامية على الصعيد الفردي والجماعي، وتظل هذه الشخصية وهذه الجماعة في حالة سكون ما لم تندفع نحو إزاحة الظالمين وإعلاء كلمة الله، وفي هذه الطريقة يحل الابتلاء ليمحص الله [سورة محمد:ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركمالمؤمنين 31]
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم [سورة آل عمران: 142]الصابرين
وهذا يعني أن الشخصية الإسلامية لا تتميز إلا بـ (الجهاد)، ولا يمكن التأكد من أصالة انتمائها للإسلام إلا بالجهاد.
وهكذا يتواصل إن يمسسكم قرحٌالكدح على طريق الجهاد إلى (مرحلة الاصطفاء) وهي مرحلة (الشهادة) فقد مس القوم قرحُ مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين [سورة آل عمران: 140-141].
وهكذا يتضح أن التربية عملية متواصلة لا تنتهي إلا بموت الإنسان، وعليه فلا مبرر للتربية بدون جهاد، ولا يجوز بحال من الأحوال إحداث هذا الانفصام بينهما.
ولاؤنا:
لله ورسوله والمؤمنين *إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون* [سورة المائدة: 55-56].
إن مسألة الولاء في غاية الأهمية للفرد والجماعة، وهي التي تميز الفرد والجماعة في المراحل الأولى للجماعة الإسلامية وخارجها، وفي هذا يقول الشهيد (سيد قطب) في كتابه الهام (معالم في الطريق) ( إن أولى الخطوات في طريقنا هي أن نستعلي على المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وأن لا نبدل في قيمنا وتصوراتنا، قليلاً أو كثيرًا في منتصف الطريق، كلا.. إننا وإياه على مفرق طريق وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق).
وعليه فإن موضوع الولاء يفرض تصورات حركية مهمة لا تدع أي فرضية للانحراف عن قدسية الطريق الذي يفرضه المنهج الإسلامي، فطريق انتصار الإسلام هو طريق (الثورة والجهاد) باعتبارهما يتلازمان مع قدسية النظرية والمنهج، وأن الطريق التي يضعها الطواغيت لمعاصرة بؤر الثورة ليست سوى محاولات فاشلة لقتل المارد الإسلامي في مرحلة مخاضه، وأن نظرية الولاء تفتح بابًا واسعًا من المسئوليات التاريخية تجاه المسلمين ومشكلاتهم تجعلنا جميعًا بحكم الدين والشرع فضلاً عن المصلحة مُلزمين بتبني مشروع واحد لمواجهة الطواغيت، ولمواجهة المشروع الغربي، كما أن نظرية الولاء تحدد لنا خطًا سياسيًا واضحًا لا شرقيًا ولا غربيًا في هذا الإطار يكون معسكران:
معسكر يهدف إلى إعلاء كلمة الله..
ومعسكر ينشر الظلم والرذيلة..
وأيضًا فلا مبرر لإهمال قضايا الالتزام السلوكي والأخلاقي تحت دعاوى الجهاد، فالإسلام كل متكامل لا يتم الالتزام بكل جوانبه، فالإسلام: تقوى وعلم، زهد وجهاد، يقين وخبرة، وحيطة وتوكل.
فهمنا:
فهم الإسلام بشموله كما فهمه الجيل الأول، وجماعتنا بهذا ترفض أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض، فما جزاء منالتبعيض، التزامًا بقوله تعالى [سورةيفعل ذلك إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب البقرة: 85] وعليه فإننا نرفض تجزئة الإسلام على اعتبار أن التجزئة سمة من سمات التغريب، ونرفض تجزئة ديار الإسلام وتجزئة مشروع الثورة الإسلامية، وجماعتنا بهذا تنفي أي مواصفات إقليمية أو قومية أو مذهبية عن منهجها، وتدعو كل القوى الإسلامية للوقوف تيارًا واحدًا ضمن مشروع إسلامي وطموح أمتنا والشهادة على العالمين، ومن خلال هذا الفهم العالمي للدعوة الإسلامية وللمشروع الإسلامي ترفض الجماعة أنصاف الحلول للمشكلات الإسلامية، وهي تؤمن أن أية قوة تختار الإسلام عليها أن تعلن استسلامها وانقيادها الكامل لعقيدة الإسلام وشريعته، وأن تطبيقات جزئية كما يحصل من قبل الأنظمة العربية أو أية تأجيلات بجوانب أخرى من الإسلام ما هي إلا محاولات للالتفاف على إمكانية البعث الإسلامي وتطويق محاولات الثورة الإسلامية.
ومن هنا فإن فهمنا الشمولي للإسلام يفرض علينا الالتزام (بخط الثورة وسبيل الجهاد)، كطريق وحيد لإقرار حاكمية الله وتنحية الظالمين من واقع السلطة وإقرار وتوجيه، وفي هذا تنفرد كل حركة في قطرها بتصور حركي متكامل لكيفية الوصول للمقاومة الشعبية بكافة وسائلها إلى مرحلة الثورة الإسلامية المتكاملة التي يعني الوصول إليها، الوصول إلى هدف رئيسي من أهداف الجماعة الإسلامية، وإن فهمنا على ضوء الإسلام وبهدي من سننه يمتد لاكتشاف طبيعة التحدي الغربي الحديث وجوهره.. ويقوم بعملية تتبع للمعادلة الاستكبارية وكيفية هيمنتها وسطوتها على بلاد المسلمين، وهذا يستلزم دراسات متخصصة في مواضع الاستشراق والتغريب والتبعية والقانون الدولي والعلاقات الدولية جنبًا إلى جنب، إدراكنا للأسباب إخفاق تجارب العلمانية في عالمنا الإسلامي.
ميثاق العمل الإسلامي:
عقيدتنا: عقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً.
طريقنا: الدعوة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.
فهمنا: فهم الإسلام بشموليته.
زادنا: تقوى وعلم، يقين وخبرة، حيطة وتوكل وزهد في الدنيا وإيثار للآخرة.
ولاؤنا: لله ورسوله وللمؤمنين.
اجتماعنا: لغاية واحدة وعقيدة واحدة وتصور فكري واحد.
هي تيار طلابي اجتماعي واعي، وثوري ضمن الحركة الإسلامية الظافرة ومن صلب المشروع الإسلامي الثوري العالمي، منبثقة من داخل الجماهير تدفعها نحو تحقيق حاكمية الله.
وهي جماعة تغييرية تنشد الثورة على كل ما هو جاهلي.
وهي لا تنفعل بالواقع الجاهلي أي بعقائده وقيمه ومقاييسه اللاإسلامية، ولكنها تتفاعل وتنفعل وتحس شعوريًا بأحداثه، وما يصيب جماهير المسلمين من آلام وما يقع عليهم من مظالم فضلاً عن أنها لسان حالهم في التعبير عن همومهم وآلامهم وآمالهم.
وهي تدرك أنه لا مخرج من الأزمة إلا بالعودة إلى الإسلام الرسالي العظيم.
مواقف الجماعة الإسلامية:
أهم خصائص الجماعة الإسلامية:
1. أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحركة الإسلامية لوعيها القرآني لجذور الصراع الإسلامي اليهودي..
2. إعادة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة هي محور عملها وتطلعاتها.
3. أن الأنظمة العربية هي الوجه الآخر للكيان الصهيوني المغتصب وحزامه الأمني، وهي أنظمة كفر يجب إسقاطها وإحلال البديل الإسلامي محلها.
4. أن الغرب بشقيه وهو طليعة القوى الاستكبارية التي تعمل على إذلال المسلمين والمستضعفين وإعزاز الاستكبار الصهيوني والغربي، لذا يجب محاربة الفكرة الغربية بكل ما ينبثق عنها من أفكار وقيم ومناهج.
5. أن توحيد الحركة الإسلامية واجب شرعي ومطلب أساسي وهام لتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات.
6. نرفض التوقيع وأنصاف الحلول ونأبى أن يلقى علينا بفتات موائد أهل الكفر والعلمانية.
أهداف الجماعة الإسلامية:
1. العمل على إرضاء الله عز وجل مخلصين النية لوجهه تعالى.
2. العمل على إقامة شرع الله متمثلاً في دولة الخلافة الإسلامية.
3. العمل على تحرير فلسطين من المغتصبين الصهاينة.
4. السير على تحقيق الجهاد والثورة من خلال عملية تربوية جهادية دائمة.
5. إخراج مجاهدين وقادة قادرين على تحمل أعباء المسيرة الإسلامية بين الجماهير.
6. تعبئة جماهير المسلمين إسلاميًا.
7. توعية الجماهير الفلسطينية توعية رسالية إسلامية وفق منهج تغييري ثوري ينسجم من تطلعاتهم المستقبلية باتجاه التحرير.
8. مواجهة التحدي الحضاري الغربي الحديث وحل مشكلاتنا الناتجة من هذا التحدي.
المنطلقات الفكرية للجماعة الإسلامية:
1. الإيمان بالله كأساس لكل تصور للكون والإنسان والحياة.
2. الإيمان بالآخرة ودوره في دفع مسيرة المجتمعات نحو غاية إيجابية إسلامية.
3. الإيمان الجازم بعقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً.
4. الإيمان بضرورة وواجبية إقامة الحاكمية لله على هذه الأرض والتي تتمثل في إقامة دولة الخلافة.
5. القرآن والسنة من أهم المصادر للتلقي والاحتكام.
6. الشمولية: أي أننا نأخذ الدين أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض،بشموله ونرفض التبعيض التزامًا بقوله تعالى فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد .العذاب
7. العلمية: فالإسلام هو الذي علم البشرية المنهج العلمي في البحث والتفكير، ومن ثم فنحن جماعة علمية أي نأخذ بكل أساليب العلم ووسائله التي تعين على تحقيق أهدافنا.
وسائل الجماعة:
1. الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لجمهور المسلمين.
2. إبداء النصح والمشورة للمسلمين.
3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كواجب شرعي دائم لا ينقطع.
4. الاستفادة من كل وسيلة ومجال تحقق خدمة أهداف الجماعة (الإسلام) وما يتفق مع نصوص الإسلام الثابتة.
5. الحجة والبيان جنبًا إلى جنب مع وسائل التحريض الشعبي المبني على دعائم علمية.
6. الجهاد في سبيل الله وبكل أشكاله.
عقيدتنا:
هي عقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً وهذا يعني أننا ننتمي إلى الاجتهاد العقائدي الصافي البعيد عن كل أنواع الجهل والزيغ والبدع الذي يستقي من ، وشر (خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدي محمدالنبع الصافي المحدد في قوله الأمور محدثاتها).
ونحن نفهم أن للعقيدة أصولها وفروعها (فمن خالف في أصول العقيدة فهو كافر باتفاق) وما عدا هذه الأصول فهي فروع للعقيدة.
(وهذا مجال للاختلاف لا يجوز التفكير على أساسه)، فإن انتمائنا لمدرسة السلف يجب أن لا يدفع بنا إلى الإغراق في المسائل الجزئية التي تصبح قضايا أساسية تثار بسببها الصراعات وتجلب الفرقة والفتنة. بل إن اهتمامنا بترك البدع وإتباع السنة، يجب ألا يقودنا إلى بدع أكبر.
إن انتمائنا لمدرة السلف الصالح استلهام روح السلف في التعامل مع النص ومع المتغير من الأحوال والأحداث وأخذ المناسب من الشكل واعتماد المضمون والروح في كل الأحوال.
المراحل التي يمر بها الأعضاء:
الإيمان:
وهو الإقرار والإذعان والخضوع والاستسلام والانقياد التام لله عز وجل بكل عمل شرعه سبحانه.
الوعي:
وهو فهم وإدراك إسلامي عميق للمشكلات الإسلامية المعاصرة، وعي سياسي لواقع عصرنا، التزام خُلقي لمعايير الإسلام.
الالتزام:
ويعني أن الإيمان عميق وثمين وهناك من يريد سرقته بالخداع والتشويه والرصاص، لذلك فالعضو يربط مصيره بالإسلام، يربط مستقبله وحياته بالإسلام، ربطًا نهائيًا لا يفصمه إلا الموت، فالالتزام يعني أن تدفع الثمن، أن تصمد، أن تصرخ في وجه الباطل
الثورة:
الثورة على االذات، الثورة على القيم التي تدعو إلى التخلف، الثورة على القيم التي تدعو إلى عدم الانخراط مع الجماهير، والثورة على القيم التي تمنع من العمل، ومن ثم الثورة على الطاغوت والاستكبار فالإسلام: عقيدة ثورية وحركية.
اجتماعنا:
لغاية واحدة وبعقيدة وتصور فكري واحد، فوحدة العقيدة تفرض علينا وحدة الغاية، ووحدة العقيدة والغاية تفرضان علينا وحدة المحتوى الفكري، ووحدة برنامج العمل والتصور لطبيعة مشكلاتنا، وبذلك نحقق اجتماعًا لا انفصام بعده، ووحدة لا فرقة بعدها.
التراث:
إننا ننظر إلى التراث على أنه جهد أسلافنا التراثي والفكري والفقهي وذلك منبعثًا من بعدين:
البعد الأول: فهمهم للإسلام في تلك المرحلة.
والبعد الثاني: التحديات المرحلية المطروحة عليهم.
وعليه فإنه يمكن النظر على أنه استجابة للوعي الإسلامي للتحديات المطروحة عليه، تعددت أشكاله باختلاف الأحوال والأزمات، وهكذا يمكن أن تتضح رؤيتنا إلى رصيدنا الضخم للتراث الإسلامي على أنه (لابد من استيعابه وفهمه وتجاوزه)، فنحن تراثيون، بمعنى إننا فهمنا التراث وأدركنا الظروف التي وجد فيها هذا التراث، وأدركنا أن لنا فهمنا الذي لابد أن تحديات أسلافنا تستوعب تجاربهم من جهة، وأدركنا أن تحديات ليست من نوع تحديات الملقاة على أسلافنا تواجهنا..
وهكذا... (فنحن نقوم بعملية تواصل لهذا التراث لا اجترار لبعض صوره)..
موقفنا من القوى الإسلامية:
إن الجماعة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من الحركة الإسلامية، تقف في طليعتها من أجل نصرة الإسلام وإعادة الكيان الإسلامي السياسي للوجود، وهي في اتجاه هذا الهدف تحدد علاقاتها مع كافة قوى الحركة الإسلامية من خلال فهمها لقوله يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهمتعالى: ويحبونه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون [سورة المائدة: 54]، وهكذا يمكن اعتبار هذه الشارة للتعامل بين المؤمنينلومة لائم من جهة، وتعامل المؤمنين مع الكافرين الأعداء من جهة أخرى نظرية متكاملة، والقاعدة لقوانين التعامل والعلاقات داخل المعمل الإسلامي وخارجه، فالذلة على المؤمنين تقتضي مد يد العون والمساعدة إليهم كلما كان لهم الحاجة فيها، والتلطف بهم والصبر على أذاهم، أيضًا نصيحة لهم ضمن الالتزام بالإطار الأخلاقي للنصيحة، وهذا لأن الجماعة الإسلامية تدرك أحد أهم عوامل الانتصار للمشروع الإسلامي المعاصر تقضي توحيد كافة طاقات المسلمين، وعليه فغن أي سلوك فردي أو جماعي على كافة المستويات لا يلتزم مع حقيقة هذا المنهج التي تتبناه الجماعة فهو سلوك غريب فلا يَمُت لجماعتنا بصلة.. بل إننا نرفضه ونشجبه، وعلى هذا فإننا ندعو كل فصائل الحركة الإسلامية إلى الحوار البناء على طريق التنسيق والتعاون انتهاء إلى الوحدة في البرنامج والتصور، وقبل أن يتحقق ذلك فنحن نلزم أنفسنا الدعوة إليه والعيش على أمل تحقيقه، ولذا فإنه يمكن النظر إلى موقفنا من الحركة الإسلامية داخل فلسطين وخارجها على أنه موقف لا يتغير، فإن قصر بعض إخواننا في بعض الجماعات على أداء حق الأخوة لذا فلن نقصر نحن في تأدية مستلزمات الأخوة لكل أبناء الحركة الإسلامية مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لأننا نعتبر هذا جوهر الدين، وإذا كان لابد من التفصيل نقول:
موقفنا من جماعة (الإخوان المسلمين) والجماعات الأخرى في فلسطين (إننا نعتبرها الأقرب لنا من حيث المنطلق العام والهدف القريب.. فإن اختلفنا وإياها في وسائل وتصوير الأزمة وكيفية تجاوزها لا يعني ذلك بحال من الأحوال أن نهمل أي طريقة للتنسيق معها لصف جهودنا جميعًا في مواجهة التحديات.. ولن نقبل ضيمًا عليها، ولن نقبل من أيٍ كان إنقاصًا لشأنها أو لدورها).
فالدعوة مفتوحة (الأهداف المرحلية والاستراتيجية) للعمل الموحد بيننا وبين الجماعة (جماعة الإخوان المسلمين) نعذرهم فيما نختلف فيه، ونناشدهم بحق الله علينا أن نضيق الفجوة بيننا: هذا منهجنا وسلوكنا اتجاههم.. وما يمكن أن نقوله بصدد ما نتمنى ونعمل أن يكون بيننا وبين (حزب التحرير الإسلامي والجماعات الإسلامية الأخرى، فنحن ندرك أن لكل من هذه الجماعات أهمية ودورًا).
زادنا:
تقوى وعلم، يقين وخبرة، حيطة وتوكل، زهد في الدنيا وإيثار للآخرة.. وهذا لا يمكن الوصول إليه بالمثل إلا من خلال (رحلة الجهاد المتواصل على المستويات الشخصية والجماعة)، بمعنى أن الوصول إلى حالة الوعي والثورة تتطلب جهادًا متكاملاً مواصلاً منسجمًا مع روح الإسلام الشمولية، وفي هذا المستوى من الحديث تبرز مسألة التربية، وضرورة تقديم إجابة على إشكالياتها حيث تحدث رؤى الإسلاميين حولها.
إن جماعتنا تؤمن بأهمية التربية للفرد والجماعة، والوصول إلى حالة التكامل الإنساني نحو الله، وهي تؤمن أن التربية (عملية شاملة مستمرة لا تقتصر على جانب ولا تحددها عملية معينة)، وللتربية وسائل عديدة، فكما أن قيام الليل عبادة تُرفّع النفس إلى أشواق عالية فإن الصبر على مجاهدة الأعداء يطهر النفس ويزكيها، فالتربية عملية شاملة من بذل الجهد ولترويض النفس وتهذيب السلوك والتزام العقل وربط المشاعر بالمنهج الإسلامي، وهكذا تتضح أبعاد الشخصية الإسلامية على الصعيد الفردي والجماعي، وتظل هذه الشخصية وهذه الجماعة في حالة سكون ما لم تندفع نحو إزاحة الظالمين وإعلاء كلمة الله، وفي هذه الطريقة يحل الابتلاء ليمحص الله [سورة محمد:ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركمالمؤمنين 31]
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم [سورة آل عمران: 142]الصابرين
وهذا يعني أن الشخصية الإسلامية لا تتميز إلا بـ (الجهاد)، ولا يمكن التأكد من أصالة انتمائها للإسلام إلا بالجهاد.
وهكذا يتواصل إن يمسسكم قرحٌالكدح على طريق الجهاد إلى (مرحلة الاصطفاء) وهي مرحلة (الشهادة) فقد مس القوم قرحُ مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين [سورة آل عمران: 140-141].
وهكذا يتضح أن التربية عملية متواصلة لا تنتهي إلا بموت الإنسان، وعليه فلا مبرر للتربية بدون جهاد، ولا يجوز بحال من الأحوال إحداث هذا الانفصام بينهما.
ولاؤنا:
لله ورسوله والمؤمنين *إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا، الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون* [سورة المائدة: 55-56].
إن مسألة الولاء في غاية الأهمية للفرد والجماعة، وهي التي تميز الفرد والجماعة في المراحل الأولى للجماعة الإسلامية وخارجها، وفي هذا يقول الشهيد (سيد قطب) في كتابه الهام (معالم في الطريق) ( إن أولى الخطوات في طريقنا هي أن نستعلي على المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته، وأن لا نبدل في قيمنا وتصوراتنا، قليلاً أو كثيرًا في منتصف الطريق، كلا.. إننا وإياه على مفرق طريق وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق).
وعليه فإن موضوع الولاء يفرض تصورات حركية مهمة لا تدع أي فرضية للانحراف عن قدسية الطريق الذي يفرضه المنهج الإسلامي، فطريق انتصار الإسلام هو طريق (الثورة والجهاد) باعتبارهما يتلازمان مع قدسية النظرية والمنهج، وأن الطريق التي يضعها الطواغيت لمعاصرة بؤر الثورة ليست سوى محاولات فاشلة لقتل المارد الإسلامي في مرحلة مخاضه، وأن نظرية الولاء تفتح بابًا واسعًا من المسئوليات التاريخية تجاه المسلمين ومشكلاتهم تجعلنا جميعًا بحكم الدين والشرع فضلاً عن المصلحة مُلزمين بتبني مشروع واحد لمواجهة الطواغيت، ولمواجهة المشروع الغربي، كما أن نظرية الولاء تحدد لنا خطًا سياسيًا واضحًا لا شرقيًا ولا غربيًا في هذا الإطار يكون معسكران:
معسكر يهدف إلى إعلاء كلمة الله..
ومعسكر ينشر الظلم والرذيلة..
وأيضًا فلا مبرر لإهمال قضايا الالتزام السلوكي والأخلاقي تحت دعاوى الجهاد، فالإسلام كل متكامل لا يتم الالتزام بكل جوانبه، فالإسلام: تقوى وعلم، زهد وجهاد، يقين وخبرة، وحيطة وتوكل.
فهمنا:
فهم الإسلام بشموله كما فهمه الجيل الأول، وجماعتنا بهذا ترفض أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض، فما جزاء منالتبعيض، التزامًا بقوله تعالى [سورةيفعل ذلك إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب البقرة: 85] وعليه فإننا نرفض تجزئة الإسلام على اعتبار أن التجزئة سمة من سمات التغريب، ونرفض تجزئة ديار الإسلام وتجزئة مشروع الثورة الإسلامية، وجماعتنا بهذا تنفي أي مواصفات إقليمية أو قومية أو مذهبية عن منهجها، وتدعو كل القوى الإسلامية للوقوف تيارًا واحدًا ضمن مشروع إسلامي وطموح أمتنا والشهادة على العالمين، ومن خلال هذا الفهم العالمي للدعوة الإسلامية وللمشروع الإسلامي ترفض الجماعة أنصاف الحلول للمشكلات الإسلامية، وهي تؤمن أن أية قوة تختار الإسلام عليها أن تعلن استسلامها وانقيادها الكامل لعقيدة الإسلام وشريعته، وأن تطبيقات جزئية كما يحصل من قبل الأنظمة العربية أو أية تأجيلات بجوانب أخرى من الإسلام ما هي إلا محاولات للالتفاف على إمكانية البعث الإسلامي وتطويق محاولات الثورة الإسلامية.
ومن هنا فإن فهمنا الشمولي للإسلام يفرض علينا الالتزام (بخط الثورة وسبيل الجهاد)، كطريق وحيد لإقرار حاكمية الله وتنحية الظالمين من واقع السلطة وإقرار وتوجيه، وفي هذا تنفرد كل حركة في قطرها بتصور حركي متكامل لكيفية الوصول للمقاومة الشعبية بكافة وسائلها إلى مرحلة الثورة الإسلامية المتكاملة التي يعني الوصول إليها، الوصول إلى هدف رئيسي من أهداف الجماعة الإسلامية، وإن فهمنا على ضوء الإسلام وبهدي من سننه يمتد لاكتشاف طبيعة التحدي الغربي الحديث وجوهره.. ويقوم بعملية تتبع للمعادلة الاستكبارية وكيفية هيمنتها وسطوتها على بلاد المسلمين، وهذا يستلزم دراسات متخصصة في مواضع الاستشراق والتغريب والتبعية والقانون الدولي والعلاقات الدولية جنبًا إلى جنب، إدراكنا للأسباب إخفاق تجارب العلمانية في عالمنا الإسلامي.
ميثاق العمل الإسلامي:
عقيدتنا: عقيدة السلف الصالح جملة وتفصيلاً.
طريقنا: الدعوة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.
فهمنا: فهم الإسلام بشموليته.
زادنا: تقوى وعلم، يقين وخبرة، حيطة وتوكل وزهد في الدنيا وإيثار للآخرة.
ولاؤنا: لله ورسوله وللمؤمنين.
اجتماعنا: لغاية واحدة وعقيدة واحدة وتصور فكري واحد.
تعليق