إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجهاد وعزة الأمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجهاد وعزة الأمة

    الجهاد وعزة الأمة

    [الكاتب: أبو عمر السيف]

    إن الجهاد والعزة قرينان، كما أن ترك الجهاد وذل الأمة بتكالب الأعداء عليها ونهبهم لخيراتها قرينان، وإنما سُلط الذل على الأمة عقوبة من الله تعالى، لا لأن الكفار أقوى من المسلمين في العدد والعدة ولكن لركون المسلمين إلى الدنيا وانغماسهم في المحرمات كربا العينة وتركهم للواجبات كالجهاد في سبيل الله.

    فتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم)).

    تجد أن هذا الحديث يصور واقع الأمة المرير، لتركها لرسالتها وانشغالها بالدنيا وارتكابها للمحرمات، فكانت النتيجة العقوبة من الله تعالى بتسليط الذل عليها الذي لا ينزعه الله تعالى ويرفعه إلا بعودة الأمة إلى دينها وشريعة ربها التي لا صلاح لها ولا فلاح في الدنيا والآخرة إلا بهذا الدين العظيم الذي من عظمته وكمال أحكامه أن شرع الله فيه الجهاد لمنع الفساد في الأرض.

    ولهذا نبه الله تعالى إلى هذا الفضل بقوله تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات يذكر فيها اسم الله كثيراً}.

    وقال تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

    إن الضعف وترك الجهاد مطمعة للأعداء في خيرات الأمة وأراضيها، فعندما سرى الوهن في قلوب كثير من المسلمين فأحبوا الدنيا وكرهوا القتال تكالب عليهم الأعداء من كل صوب يأخذون خيراتهم وديارهم ويسومونهم سوء العذاب.

    كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)) قيل: يا رسول الله أمن قلة يومئد؟ قال: ((لا.. ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب أعدائكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت)).

    وفي رواية: قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: ((حبكم للدنيا وكراهيتكم للقتال)).

    وفي هذا الحديث وسابقه أن الوهن الذي ألقي في القلوب هو عقوبة من الله تعالى لميل الأمة إلى الدنيا وتخليها عن حمل الرسالة والجهاد في سبيل الله لا لأن الكفار سبقوها بالعدة والعدد.

    إن الأمة الإسلامية تملك مقومات النصر، وعندها أسبابه ولكنها لم تعمل بها ولم تقم بها حق القيام، فالنصر لا يُنال إلا من عند الله، فقد قال تعالى: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده}، وقال تعالى: {وما النصر إلا من عند الله}.

    والله تعالى وعدنا بالنصر إذا قمنا بأسباب النصر حق القيام ؛ فنصرنا دين الله تعالى وحكمنا شرعه في أنفسنا وأهلينا وفي جميع شؤون حياتنا، قال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، وقال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم..}.

    فإذا أقمنا شرع الله فينا كما أمر الله تعالى حينئذ يتحقق لنا ما وعدنا ربنا تبارك وتعالى من النصر والتمكين.

    قال تعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً}.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

    ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

  • #2
    [frame="2 80"]بارك الله فيك أخى
    وجزاك الله كل خير[/frame]

    تعليق


    • #3
      جزاك الله كل خير اخى
      وجعل ما قدمت فى ميزان حسناتك
      اثابك الرحمن الجنان
      دمتى بحفظ الرحمن
      اخوك أبوفؤاد

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم على مروركم الطيب ....
        اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

        ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

        تعليق

        يعمل...
        X