50% من الفتيات المحكوم عليهن بالسجن عانين من الحرمان العاطفي الأسري
في دراسة ميدانية شملت عدد من نزيلات سجون النساء 50% من الفتيات المحكوم عليهن بالسجن عانين من الحرمان العاطفي الأسري:
كشفت دراسة ميدانية أجريت على عدد من نزيلات السجون , أن الحرمان العاطفي عند الفتيات غير المتزوجات هو السبب الرئيسي لجرائم الإناث ولا سيما في ظل تدهور المناخ الأسري وضعف العلاقات الأسرية..
وأكدت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية بكلية الملك فهد الأمنية أن اتجاهات الوالدين تؤثر في شخصية الفتاة تأثراً بالغاً ,
فالاتجاهات المشبعة بالحب والقبول والثقة تمنحها الأمان العاطفي والاستقرار النفسي ،في حين أن الاتجاهات الجافة عاطفياً والسلوكيات المترتبة عليها تدفعها إلى عالم الجريمة والانحراف.
ويؤكد الدكتور السيف ،أن افتقار الفتاة للامان الأسري بالحرمان العاطفي والذي يتمثل بالوقوف أمام رغباتها والحيلولة دون تحقيق احتياجاتها حتى ولو كانت مشروعة وضرورية ،أو المبالغة باستخدام العقاب البدني والمعنوي ضدها يضاعف من كراهيتها للحياة ويولد لديها مشاعر انتقامية ضد الأسرة وقد يكون الحرمان العاطفي عن الفتاة من سلوك الوالدين وسماته النبذ والإهمال وعدم المبالاة أو عدم الاهتمام بوجود كيانها الشخصي الاجتماعي بشكل يهدد مشاعر الآمن ويستحث مشاعر الإحباط ،وقد يكون سبب الشعور الحرمان العاطفي لدى الفتيات التفرقة والتفضيل والتمييز بين الأولاد في المعاملة لأسباب غير منطقية كالتفرقة بين الذكر والأنثى أو التفرقة بالترتيب الميلادي أو تفضيل أولاد أحدى الزوجات على أولاد الأخرى.
وكشف الباحث عن وجود اضطراب وخلل في المناخ الأسري عند الفتيات (غير المتزوجات) حيث إن (50%) من الفتيات المحكوم عليهن بالسجن بارتكابهن أفعالا جنائية محرمة كن يشعرن بالحرمان العاطفي الأسري وتبين نتائج التحليل الإحصائي أن هؤلاء الفتيات المحرومات عاطفياً يرتكبن أفعالا جنسية غير شرعية انتقاماً وتشفياً وكراهية للوالدين أو الأشقاء ونادراً جداً أن تتخذ الفتاة من الفعل الإجرامي وسيلة لسد الحاجة المادية أو رغبة في تحقيق المتعة الجنسية المحرمة.
وتشير الإحصائيات إلى أن البحث عن مشاعر الحب والحنان هو السبب الرئيسي للسجن عندما يزيد على 25.2% من عينة الدراسة من الفتيات غير المتزوجات ،يليها الرغبة في الانتقام وكراهية الأسرة بنسبة 32.2% بينما تأتي الحاجة المادية والغرائز الجنسية في مرتبة متأخرة ونسبة مئوية اقل..
وتوصلت الدراسة الميدانية باستخدام التحليل الإحصائي "اختبار التمايز" إلى عدد من العوامل المحددة والرئيسية والمؤثرة بشكل قوي في جانب الحرمان العاطفي عند الفتاة السعودية وهذه العوامل مرتبة حسب قوة تأثيرها هي:
1- الشعور بعدم عدل الوالدين وانحيازهم للذكور على حساب الإناث.
2- الشعور بالحرمان من عطف الأم.
3- الشعور بعدم اهتمام الأب والسؤال عن أحوال الفتاة.
4- كثرة غياب الأب عن المنزل وعدم مجالسته لبناته.
5- عدم استقرار العلاقة الزوجية بين الوالدين.
6- قسوة الأب.
وتشير الدراسة إلى مشكلة اجتماعية مرضية خطيرة لها أثارها المدمرة على أقدس مرحلة في الحياة الإنسانية وأنبلها وهي الحياة الزوجية وتتمثل هذه المشكلة بمعوقات الزواج وهي مشكلة تهز النسق القيمي للشخصية بشكل يفسد الحياة الاجتماعية حيث تبين من الدراسة الميدانية أن البنات مرتكبات الأفعال الجنائية المحرمة كن يرغبن بالاستقرار الاجتماعي ويبحثن عن الدفء والأمان العاطفي بأسلوب شرعي مقبول عن طريق الزواج لكن هذه الرغبة وجدت معوقات وردعاً لهذا الطموح المهم وتؤكد نتائج الدراسة S أن العنوسة تزيد من وطأة الحرمان العاطفي عند بنات الأسر بمعدل (67.8%) وتدفعهن إلى ارتكاب الانحراف الجنسي كما تشير البيانات التحليلية إلى أن ثقافة المجتمع تحد من زواج البنات عند تخلي الأسرة عن وظيفتها بالاهتمام والعناية بتزويجها وعدم المبالاة حيث أن نسبة ذلك لم تتجاوز (10.5) أو أن يطلب ولي الأمر مهراً عالياً من الشخص المتقدم للزواج نسبة تصل إلى (5.7%) من أسباب العنوسة أو عندما يكبر سن البنت بسبب حرصها على الالتحاق بمراحل التعليم(4.4) والمرأة في المجتمع السعودي كلما كبر سنها قلت فرصة احتمال زواجها لان المجتمع يمنح قيمة اجتماعية لسن الزوجة الصغيرة كذلك يلاحظ من الجدول أن ثقافة المجتمع تحد من زواج بعض بنات الأسر (3.9%) بسبب أعراض أبناء المجتمع من الزواج بهن بسبب وسم المجتمع للأسرة ككل بالانحراف بسبب انحراف أحد أعضائها.
الدكتور محمد بن إبراهيم السيف
أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية
في دراسة ميدانية شملت عدد من نزيلات سجون النساء 50% من الفتيات المحكوم عليهن بالسجن عانين من الحرمان العاطفي الأسري:
كشفت دراسة ميدانية أجريت على عدد من نزيلات السجون , أن الحرمان العاطفي عند الفتيات غير المتزوجات هو السبب الرئيسي لجرائم الإناث ولا سيما في ظل تدهور المناخ الأسري وضعف العلاقات الأسرية..
وأكدت الدراسة التي أعدها الدكتور محمد بن إبراهيم السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية بكلية الملك فهد الأمنية أن اتجاهات الوالدين تؤثر في شخصية الفتاة تأثراً بالغاً ,
فالاتجاهات المشبعة بالحب والقبول والثقة تمنحها الأمان العاطفي والاستقرار النفسي ،في حين أن الاتجاهات الجافة عاطفياً والسلوكيات المترتبة عليها تدفعها إلى عالم الجريمة والانحراف.
ويؤكد الدكتور السيف ،أن افتقار الفتاة للامان الأسري بالحرمان العاطفي والذي يتمثل بالوقوف أمام رغباتها والحيلولة دون تحقيق احتياجاتها حتى ولو كانت مشروعة وضرورية ،أو المبالغة باستخدام العقاب البدني والمعنوي ضدها يضاعف من كراهيتها للحياة ويولد لديها مشاعر انتقامية ضد الأسرة وقد يكون الحرمان العاطفي عن الفتاة من سلوك الوالدين وسماته النبذ والإهمال وعدم المبالاة أو عدم الاهتمام بوجود كيانها الشخصي الاجتماعي بشكل يهدد مشاعر الآمن ويستحث مشاعر الإحباط ،وقد يكون سبب الشعور الحرمان العاطفي لدى الفتيات التفرقة والتفضيل والتمييز بين الأولاد في المعاملة لأسباب غير منطقية كالتفرقة بين الذكر والأنثى أو التفرقة بالترتيب الميلادي أو تفضيل أولاد أحدى الزوجات على أولاد الأخرى.
وكشف الباحث عن وجود اضطراب وخلل في المناخ الأسري عند الفتيات (غير المتزوجات) حيث إن (50%) من الفتيات المحكوم عليهن بالسجن بارتكابهن أفعالا جنائية محرمة كن يشعرن بالحرمان العاطفي الأسري وتبين نتائج التحليل الإحصائي أن هؤلاء الفتيات المحرومات عاطفياً يرتكبن أفعالا جنسية غير شرعية انتقاماً وتشفياً وكراهية للوالدين أو الأشقاء ونادراً جداً أن تتخذ الفتاة من الفعل الإجرامي وسيلة لسد الحاجة المادية أو رغبة في تحقيق المتعة الجنسية المحرمة.
وتشير الإحصائيات إلى أن البحث عن مشاعر الحب والحنان هو السبب الرئيسي للسجن عندما يزيد على 25.2% من عينة الدراسة من الفتيات غير المتزوجات ،يليها الرغبة في الانتقام وكراهية الأسرة بنسبة 32.2% بينما تأتي الحاجة المادية والغرائز الجنسية في مرتبة متأخرة ونسبة مئوية اقل..
وتوصلت الدراسة الميدانية باستخدام التحليل الإحصائي "اختبار التمايز" إلى عدد من العوامل المحددة والرئيسية والمؤثرة بشكل قوي في جانب الحرمان العاطفي عند الفتاة السعودية وهذه العوامل مرتبة حسب قوة تأثيرها هي:
1- الشعور بعدم عدل الوالدين وانحيازهم للذكور على حساب الإناث.
2- الشعور بالحرمان من عطف الأم.
3- الشعور بعدم اهتمام الأب والسؤال عن أحوال الفتاة.
4- كثرة غياب الأب عن المنزل وعدم مجالسته لبناته.
5- عدم استقرار العلاقة الزوجية بين الوالدين.
6- قسوة الأب.
وتشير الدراسة إلى مشكلة اجتماعية مرضية خطيرة لها أثارها المدمرة على أقدس مرحلة في الحياة الإنسانية وأنبلها وهي الحياة الزوجية وتتمثل هذه المشكلة بمعوقات الزواج وهي مشكلة تهز النسق القيمي للشخصية بشكل يفسد الحياة الاجتماعية حيث تبين من الدراسة الميدانية أن البنات مرتكبات الأفعال الجنائية المحرمة كن يرغبن بالاستقرار الاجتماعي ويبحثن عن الدفء والأمان العاطفي بأسلوب شرعي مقبول عن طريق الزواج لكن هذه الرغبة وجدت معوقات وردعاً لهذا الطموح المهم وتؤكد نتائج الدراسة S أن العنوسة تزيد من وطأة الحرمان العاطفي عند بنات الأسر بمعدل (67.8%) وتدفعهن إلى ارتكاب الانحراف الجنسي كما تشير البيانات التحليلية إلى أن ثقافة المجتمع تحد من زواج البنات عند تخلي الأسرة عن وظيفتها بالاهتمام والعناية بتزويجها وعدم المبالاة حيث أن نسبة ذلك لم تتجاوز (10.5) أو أن يطلب ولي الأمر مهراً عالياً من الشخص المتقدم للزواج نسبة تصل إلى (5.7%) من أسباب العنوسة أو عندما يكبر سن البنت بسبب حرصها على الالتحاق بمراحل التعليم(4.4) والمرأة في المجتمع السعودي كلما كبر سنها قلت فرصة احتمال زواجها لان المجتمع يمنح قيمة اجتماعية لسن الزوجة الصغيرة كذلك يلاحظ من الجدول أن ثقافة المجتمع تحد من زواج بعض بنات الأسر (3.9%) بسبب أعراض أبناء المجتمع من الزواج بهن بسبب وسم المجتمع للأسرة ككل بالانحراف بسبب انحراف أحد أعضائها.
الدكتور محمد بن إبراهيم السيف
أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية
تعليق