إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل لا يزال أطفالنا لا يفهمون؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل لا يزال أطفالنا لا يفهمون؟

    هل لا يزال أطفالنا لا يفهمون؟




    أروى لكم قصة طريفة نُشرت لدينا في المملكة بإحدى الصحف حيث سألت إحدى المعلمات طالبتها بالمرحلة الابتدائية عن أمها هل وضعت مولودها أم لا زالت؟ فأجابت بنعم وأدرفت قائلة لقد جابت بنت ، عندها قالت المعلمة ومن باب الملاطفة من أحلى أنت أم هي ؟ وبكل براءة وبدون تردد أجابت الطفلة بأنني أحلى منها .ذهبت المعلمة وشأنها ولم تعلم أنها فجرت قنبلة بسؤالها هذا. لعلني أتخيل شعور هذه الطفلة في تلك الليلة والتي أخالها من أطول ليالي هذه الطفلة البريئة . لم تصدق نفسها وهي ترى الشمس تدخل باستحياء غرفتها الصغيرة حتى قفزت مسرعة إلى حقيبتها المدرسية ، وفي غفلة من أمها قامت (بإسقاط) أختها (القبيحة) بداخل حقيبتها الصغيرة وذهبت بها على عجل إلى المدرسة دون أن يراها احد ويعطل هذا الدليل المادي الذي تريد أن تواصله إلى اتهمها بالقبح (لم تقل المعلمة ذلك ولكن الطفلة فهمت من سؤالها أنها تعني كذلك)، وبكل براءة وفي دهشة وانبهار من قبل المعلمة قامت الطفلة البريئة بإخراج أختها الرضيعة من الحقيبة قائلة وبكل براءة (هاه يا أبله من أحلى أنا ولا هي) ؟ هل تخيلتم الموقف ؟ موقف ظريف أليس كذلك، ولكن ألا يستحق منا وقفة تأمل ؟! ألا زلنا نصر أن الأطفال لا يفهمون؟ وإذا كانت هذه الكلمة البسيطة عملت الهوايل في هذه الطفلة البريئة فما لكم بسوء المعاملة العاطفي أو ما يعرف Emotional Abuse وما لكم بالإهمال بأنواعه المختلفة Negligence نحن في العالم العربي وفي الخليج بالذات لدينا اعتقاد خاطئ بأن الكلمة القوية تحرق في القلب وكيفما تصنع الـ"رجال" والـ "حرات" من حرة بالنسبة للبنات ولا ندري أنها تؤذي الطفل وتؤدي به إلى اضطرابات نفسية كما أثبتت ذلك العديد من الدراسات الخليجية والعالمية حيث وجدت في دراسة قمت بها على المملكة العربية السعودية أن سوء المعاملة العاطفي –Emotional Abuse – يؤدي إلى الاضطرابات والأمراض النفسية التالية:

    * اضطراب الشخصية الحدية-Borderline Personality Disorders .

    * انخفاض تقديرات الذات Low Self-esteem .

    * القلق Anxiety.

    * الاكتئاب Depression.

    * الوظيفة الاجتماعية Social Dysfunction.

    * اضطراب النوم Sleeping Disorders.

    فإذا كان آباؤنا وأجدادنا يرون أن القسوة هي السبيل الوحيد والطريقة المثلى للتربية فلأنهم معذورون في ذلك فلو كانوا يعلمون أن تلك الأساليب التربوية ستؤثر على الطفل في حياته المستقبلية لما استخدموها إطلاقاً ولهذا فالدور مناط بنا كآباء وأمهات بإيقاف هذه الأساليب التربوية البالية لمعرفتنا الآن بأن الطفل مثله مثل غيرة من الراشدين يتأثر بالكلمات المهينة بل صدقوني أن الأطفال لديهم حساسية مفرطة أكثر من بعض الكبار، أضف إلى ذلك النتائج المخفية والمترتبة على سوء معاملة الأطفال وإهمالهم والآن وبعد كل هذه الحقائق هل لازلنا نفكر بأن الأطفال لا يفهمون؟.

    د. علي حسن الزهراني
    استشاري العلاج النفسي
    للأطفال والمراهقين
    [url]##############

    رحمك الله يابركات السرايا

  • #2
    جزاك الله كل خير اخى
    وجعل ما قدمت فى ميزان حسناتك

    تعليق

    يعمل...
    X