[frame="7 80"]
المخابرات الامريكيه إخطبوطا تمتد اذرعه الى الوطن العربي
الباحث اللواء الركن مهند العزاوي—مركز صقر للدراسات العسكرية والامنيه
15/12/2007الجزء الأول
نشأتها وتطلعاتها وأجهزتها وأساليبها التجسسيه وسعيها لامتلاك ترسانة تقنيه معلوماتية متطورة
1. أولت الولايات المتحدة الامريكيه اهتماما كبيرا بالوطن العربي نظرا لكونها (مهد الإسلام والحضارات ومهبط الرسالات ومنبع النفط ومحط خيرات العالم) ولم يمنعها من تصنيف الوطن العربي (العدو الرئيسي للولايات المتحدة) لموقعها الجيو استراتيجي والمتميز في العالم وتحكمها في ابرز واهم المضايق البحرية في العالم, كان يجب على أمريكا أن تولي اهتماما خاصا للوطن العربي لذا فقد عملت جاهده منذ خروجها منتصرة في الحرب العالمية الثانية على أن تتوغل في كل دوله عربيه, موليه اهتمامها الأكبر نحو الدول العربية المهمة في أقطاب الصراع والتوازن الإقليمي والدولي, ومن خلال وكالة المخابرات المركزية الامريكيهCIA)) مدت الولايات المتحدة الامريكيه اذرعها الاخطبوطيه في مصر ولبنان وسوريا والأردن دول التماس مع الكيان الصهيوني الحليف الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة واستطاعت تقسيم الوطن العربي إلى تقسيمات جيو عسكريه بعيده المدى لتفتيت وتقسيم الوطن العربي(بلاد الشام-بلاد الرافدين-الجزيرة العربية وما يسمى الآن الخليج العربي-كتف التماس الأفريقي(مصر)-المغرب العربي الغني بثرواته) وهذا التقسيم يخضع لاعتبارات جيو استراتيجيه وبهذا تكون جميع اذرع الإخطبوط قد امتدت إلى جميع الدول العربية وخصوصا بعد احتلال العراق عام 2003بالتحالف مع البريطانيين الذين ليخفون طمعهم بالعراق وكما قال رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان في الستينيات (أن العراق هو الجائزة الحقيقة فيما يتعلق بالاستراتيجية البريطانية في الشرق الأوسط), ونستعرض نشأة وكالة المخابرات الامريكيه CIA وفروعها ووسائل التجسس التي تستخدمها وتطور وولوجها إلى ألاماكن التي من المستحيل دخولها وطالما نسمع عنها ولم نتعمق عن ماهية هذا الجهاز الذي يجوب دول العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا ويتواجد في كل مكان على شكل هيئات ومؤسسات وواجهات رسميه مختلفة تارة سياسيين وأخرى دبلوماسيين وتليها علماء وبعدها شركات ومن ثم رجال أعمال ومنها وفود رياضية وفنيه وأشخاص وجواسيس ما هذا الجهاز الكبير الذي نسمع عنه الكثير ونسمع أن فلان عميل لوكالة المخابرات الامريكيه السي آي إيه أو عميل للمخابرات الانكليزيه وكالة المخابرات البريطانية (GCHQ) وفروعها والكي حي بي المخابرات السوفيتية سابقا والمخابرات الروسية(FSB) لاحقا والمخابرات الالمانيه(BND) وغيرها ونحن العرب نسمع بين الحين والأخر أسرار تؤكد بعد المواطن العربي عن ما ينسج خلف الكواليس وما يجري من اختراق فاضح لخصوصيتنا كدول وشعوب وإفراد والاباحيه المطلقة التي تستخدمها هذه الاجهزه لتحقيق أغراضها الغير شرعيه وسط شلالات من الدماء الغزيرة التي تستنزف شعوبنا العربية وتنتهي بنا إلى مستقبل مجهول يسمح للأجنبي التحكم بنا والسيطرة على مواردنا ومصدر قرارنا وبأموالنا التي يبذخ بها لتدميرنا في ظل زمان سادت به الثروة الرقمية والتي حجبت على العرب لتكون عنصر التفوق الواضح في القدرات الالكترونية لتحديد ملامح المراحل المقبلة على ضوء المعلومات التي تستقى من خلال المفاصل والواجهات والهيئات والمؤسسات والمواقع الدبلوماسية والآلاف الأفراد الذين يعملون في أجهزة المخابرات الاجنبيه ومنهم عملاء منسوبين لامتنا وبمستويات مختلفة, وتلعب السفارات الامريكيه دورا هاما في تسهيل مهام الوكالات (وكالة المخابرات ألمركزيه الامريكيه(-NSA-FBI-CIA), وتناط بهذه السفارات والقنصليات والممثليات مهام استخباريه ومهام المراقبة للحكومات وقادة الرأي وأنشطة المعارضة ومد الجسور وإعداد التقارير ومراقبة الحركات الدينية بأنواعها وتتبع تطورات التسليح واتجاهات كبار القادة والسعي للتواص معهم من خلال الدورات العسكرية والتدريبية أو المناورات العسكرية, وتوجد لها أوكار وخلايا ظاهرا ومخفية وعدد كبير من الخلايا النائمة تستخدم عند الحاجة مع تامين مستلزماتها ومن الواضح أن المخابرات الامريكيه تدعم وبشكل ليقبل الشك الكيان الصهيوني بالتعاون مع الموساد وهم بالتأكيد يهود ديانة وولاء , وتستخدم أساليب ووسائل تكنلوجيه متطورة للتنصت والمراقبة والحصول على المعلومات, وتؤكد الإحصائيات العالمية الموثقة أن الولايات المتحدة الامريكيه تأتي على رأس الدول المنتجة للتقنيات المعلوماتية وبخاصة الامنيه يليها الكيان الصهيوني, ويعود التفوق الأمريكي في هذا المجال إلى استقطاب الكفاءات العلمية العربية والاجنبيه وركائز الإبداع التقني على مستوى العالم ومن مختلف الجنسيات ومنحهم التسهيلات الاداريه والأموال والجنسية وغيرها من المغانم الحياتية لإنشاء ترسانة تقنيه عالية وساهمت وكالة المخابرات الامريكيه فيدعم الكيان الصهيوني بشكل شامل في جميع حروبها وتظل ألCIAتعمل في المنطقة لخدمة مسعى الولايات المتحدة في وضع إمكانياتها المهولة في حماية الصهيونية ويفرض وجودها علينا رضوخ وخنوع تام لإستراتيجيتها وحروبها ومجازرها ومحاكمها الكاذبة وللأسف أنها تلقى أشخاص محسوبين على امتنا العربية والاسلاميه يتعاونوا معها ويعبدون الطرق لها لتشع علينا بمؤامراتها الخسيسة التي وقودها دماء الأبرياء من امتنا العربية والاسلاميه وضحايا عقود من الزمن ومآسي لتعد ولا تحصى من فلسطين مرورا بلبنان والعراق والصومال والسودان والبقية تأتي لتجعل هذه الشعوب لا تجيد سوى علوم الدنيا البسيطة والزراعة وحلب الماشية والرعي في المراعي ومشاهدة فضائيات الدعارة وغسيل المخ وبث التفسخ والانحلال في صلب المجتمعات العربية والاسلاميه وتقديم فروض الولاء والطاعة والمغفرة لسدنة البيت الأبيض وتقديم القرابين التي تشفي غليل مصاصي الدماء هناك على حساب كرامة وحرية واستقلال شعوبنا العربية والاسلاميه
نشاه إدارة المخابرات المركزية الامريكيه
2. خلال الحرب العالمية الثانية كان في حوزة الولايات المتحدة الامريكيه عدد من التشكيلات والدوائر الاستخباراتيه والتي أوكلت إليها مهام مختلفة, وأكثر هذه التشكيلات أهميه إدارة المصالح ألاستراتيجيه التي شغل مناصبها عدد من مدراء وكلاء المخابرات المركزية مثل, دالاس, وهيلمس,وكيسي, وكبار موظفي وكالة المخابرات الامركيهCIA , وبعد تولي هاري ترومان سياسي أمريكي الرئاسة الثالثة والثلاثون للولايات المتحدة عام1945 ركز في بداية ولايته على تطوير الأعمال التجسسيه ألاستراتيجيه وتطوير دوائر استخبارات الجيش والأسطول البحري الحربي(البحرية الامريكيه) ووزارة الخارجية وكان ينطلق في تطلعاته في تطوير هذه الدوائر على خلفية تطور إمكانيات العاملين في هذه الدوائر على أعمال التجسس وقدرات التنسيق الكبيرة ما بين اداراة مخابرات الجيش وبقية الدوائر المرتبطة بوكالة المخابرات الامركيه والتطلع لإعادة التنظيم لكافة الهيئات الاستخباريه والمخابراتيه وتطويرها بما يتلاءم مع طموحات الرئيس ترومان وضرورة امتلاك الولايات المتحدة جهاز مخابرات متطور وكبير بعيدا عن النفوذ البريطاني ويلائم هوس الهيمنة على العالم الذي يسيطر على عقول معظم رؤساء الولايات المتحدة, وساهم بشكل فعال في تطوير وتنظيم فعاليات هذه الاجهزه وقد ادخل إلى المخابرات (مركز التنسيق) الذي يخضع للبيت الأبيض مباشرة وقدم لموظفي وقادة دوائر المخابرات المركزية (القبعات السوداء) والدروع والخناجر ومنحهم لقب وشعار (فرسان الدرع والخنجر) هذا ثقافة رئيس الولايات المتحدة منذ عام 1945 وحتى 1953 الدرع والخنجر وأسلحة قراصنة البحر حيث لم تكن هناك القاعدة والحرب على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وتهديد الجيران وغيرها من مبررات القتل واستنزاف القدرات العربية والاسلاميه التي تجري ألان في مناطق مختلفة من العالم العربي والإسلامي, وفي ظل البنية الاستخباريه الجديدة بدأت سيولة الحصول على المعلومات يوميا وبشكل منسق من الخارج وأصبح أول من يلتقي به ترومان صباحا في أول يوم عمله هو مدير المخابرات المركزية والتي كانت تسمى (مجموعة المخابرات المركزية) وبنفس الوقت يحضر معه رئيس لجنة رؤساء الأركان المتحدة, واستحدث ترومان منصب أو وظيفة جديدة المساعد الخاص لشؤون المخابرات المركزية واستطاعت دوائر المخابرات المركزية الاستفادة من الخبرات الالمانيه في هذا المجال, واستخدمت دوائر المخابرات وسائل كثير ومختلقه في تغطية عملهم ألمخابراتي واستخدموا طواقم أجانب لهذا الغرض وكذلك دوائر دبلوماسيه, وبطاقات صحفيين,ومنهم عملوا بصفة علماء وخبراء وأعضاء بعثات ورجال أعمال ونقابين ووفود رياضية وفنيه وغيرها من أساليب التغطية والتمويه والحصانة وعند صدور صحيفة( لنيويورك تايمز) لأول مره في كانون الأول عام1946 كتب الجنرال واندربيرغ رسالة إلى مؤسسيها سولتسبيرغ تحدث فيها عن مجموعه المخابرات المركزية وعملها في تنسيق نشاط الحكومة المرتبط بجمع وتحليل المعلومات عن الدول الاجنبيه التي تحتاجها الولايات المتحدة لضمان أمنها القومي وأعرب عن أمله في أن مؤسسي الصحيفة سيكونون جاهزين لتقديم المساعدة في تحقيق المهام والملقاة على عاتقهم واخبره انه سيرسل ممثله لشرح برنامج مجموعه المخابرات المركزية, ولم يتأخر سولستبيرغ في الاجابه فكتب إلى الجنرال واندربيرغ"يمنكم الاعتماد دائما على مساعدة كافة العاملين هنا في نيويورك تايمز" وطرح فكره مفادها إيجاد صيغه نظاميه يمكن من خلالها إرسال كل الطلبات إليه مباشره وهنا طبعا سخرت المخابرات الامريكيه الأعلام الموجه ومنه المقروء كوسيلة لجمع المعلومات وهيكلة العقل والترويج وأولت دوائر المخابرات الامريكيه اهتماما كبيرا للرسائل السرية لمراسلي صحيفة( نيويورك تايمز )والتي كانوا يرسلونها عن طرق السفارات الامريكيه إلى محرريها مع تأشيرة ( للإطلاع ) كلمه جفريه لضرورة الإطلاع على التقارير من وجهة نظر استخبارتيه لا إعلاميه وفيها معلومات سريه هامه لم يكن ممكنا نشرها في الصحف عن الأزمات السياسية الوشيكة الوقوع والمرحلية والمستقبلية والقرارات السرية المرنة, وأرسل هؤلاء المراسلين أيضا وثائق تحليليه ذات طابع توجيهي وهذه المعلومات وحسب تصنيفها لا تقدر بثمن ولم تقتصر مهام المراسلين على المعلومات السرية فحسب بل كلفوا بمهام الحصول على تقارير مفصله تحليليه ومعلوماتية عن البلد أو البلدان التي تتواجد فيها الشخصية التي تهم المخابرات ( الهدف) وتطور هذا التعاون والتوظيف للصحف والعاملين فيها إلى عمل مخابراتي منظم ودقيق شمل عدد كبير من مالكي الصحف والمحررين والقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام المتنوعة وتغطيتها تحت اسم الصحافة الحرة, الصحافة المستقلة ومن خلاله تم الاستفادة من أصحاب المصانع والعلماء وغيرهم ممن يحتاج تجنيده لعمل الوكالة, ومن الاولويات والتي تستحق الاهتمام في أمريكا هو امتلاك مخابرات قويه لبسط نفوذها بقوه وتخدم مخططاتهم وتطلعاتهم وهوس الهيمنة على العالم, وتستند جميع الإجراءات والمخططات التوسعية الامركيه على تزييف المعلومات وترويجها من خلال الماكنه الاعلاميه الكبيرة , والاعتماد على الأعلام الكاذب الموجه وفق سياسة المحاور ومراحل التطبيع للحدث, العملاء والجواسيس والقدرة المعلوماتية المتطورة في جمع المعلومات وبرمجة العقول ومخادعة الرأي العام الأمريكي والغربي الشعبي بعقدة الخوف والهجمات الارهابيه وتخصيص الأعداء بمسميات مختلفة وأسبقية العلاج والحروب الاستباقيه ومحاور الشر وغيرها من الأكاذيب والأوهام مبتدأ من الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية مرورا بالصراع العربي الصهيوني مرورا بحروب الخليج واحتلال أفغانستان والعراق والخارطة لن تنتهي مادام هوس السيطرة على العالم يسيطر على عقول اليمين المتشدد في أمريكا وعلى رأسهم الاداره الحالية إدارة الرئيس بوش وأركانها التي أسقطت قواتها في مستنقع العراق وقاد العالم إلى الخراب والحروب والصراعات .
مجلس الأمن القومي الأمريكي
3. في 15 أيلول 1947 وقع ترومان قانون الأمن القومي والذي خصصت فيه الماده108 لتأسيس إدارة المخابرات المركزية كما وصفها القانون ولغرض تنسيق العمل الاستخباري للوزارات والمؤسسات الحكومية لصالح الأمن القومي الأمريكي كلفت الاداره المركزية للمخابرات الامريكيه بقيادة مجلس الأمن القومي لتنفيذ المهام ألتاليه:
أ. استشارة مجلس الأمن القومي حول قضايا النشاط الاستخباري للوزارات والهيئات الحكومية التي لها علاقة بالأمن القومي.
ب. تقديم المقترحات إلى مجلس الأمن القومي لتنسيق النشاط الاستخباري المنتشر وفق أسبقيات المعالجة واولويات التقدير.
ج. تحليل المعلومات الاستخباراتيه ومقارنتها وتقدير أهميتها وتامين وصولها وانسيابيتها إلى دوائر ومؤسسات الحكومة ذات العلاقة.
د. تنفيذ الخدمات التنظيمية للمفاصل والداوئر الاستخباريه الموجودة والتي تعتبر مصالح عامه وبقرار من مجلس الأمن القومي تتخذ تركيزا أكثر
ه. تنفيذ المهام والواجبات الأخرى المتعلقة بالتجسس والتي تهم الأمن القومي وهي من مهام مجلس الأمن القومي(هنا الإباحية المطلقة التي تستبيح بها الولايات المتحدة حرية الأمم والشعوب والأفراد )
توسعت وكالة المخابرات الامريكيه وانتشرت وأصبحت هذه التحديدات بصلاحياتها غير محدوده ,تدل الوقائع على أن إدارة المخابرات الامريكيه ومنذ بداية تأسيسها انتهجت القرصنة الدولية وكانت الحرب الدعائية والنفسية أحدى سماتها وهي مدخل للعمليات التخريبية والمشبوهة المتورطة بها وكالة المخابرات الامريكيه في كل بقعه من العالم بل واتجهت إلى خصخصة الحرب وترويج فكرة التجنيد والمرتزقة وكما نعلم أن شركات الخدمات العسكرية الخاصة( المرتزقة) ترتبط بشكل مباشر بوزارة الخارجية الامريكيه وتعتبر ثاني قوة عسكريه على ارض العراق وفقا لتعدادها وواجباتها العسكرية والامنيه المناطه بها والصلاحية المطلقة التي تتمتع بها والتي تفوق صلاحية جيش الاحتلال النظامي وكعنصر توازن في الصراع المستعر والمستمر بين البنتاغون والخارجية على ارض العراق .
أجهزة الأمن الامريكيه
جهاز الأمن القومي (NSA) الأذن الكبرى BIG EAR))
4. هذا المصطلح أطلقته الصحافة الامريكيه في السبعينيات على اخطر جهاز امني في أمريكا وأكثرها سريه المختص بالتنصت على جميع المحادثات والمخابرات والاتصالات الجارية في جميع الدول والمؤسسات والآن أصبح ممكنا أن نطلق عليه الأذن الكبرى لان أصبح العالم الآن بلا أسرار في ظل التطور التكنولوجي الملفت للنظر في مجال التجسس وخصوصا الالكتروني, وهناك ثلاث أجهزة للمخابرات تقوم بعملية التنصت داخل الولايات المتحدة وخارجها لكن اكبر هذه الاجهزه في عملية التنصت هو (NSA) وقد تم تشكيل هذا الجهاز الأمني في24/10/1952 وشكله الرئيس ترومان دون علم الرأي العام الأمريكي ولا حتى الكونكرس وكانت تعليمات ترومان قيام هذا الجهاز بالتنصت على نطاق عالمي , ويتعاون هذا الجهاز مع وكالات وأجهزة أمنيه مشابهه لها في إنكلترا-نيوزلندا-استراليا ضمن نظام ضخم يدعى (أيشلون-CCHELON) فان نشاطها ليقتصر على الأعداء بل يمتد إلى محادثات ومكالمات دول صديقه مثل فرنسا وايطاليا وغيرها من الدول العربية وليستثني الجهاز احد من التجسس حتى المواطنين الامريكين أنفسهم,
جهاز المباحث الفدرالية(FBI)
5. يقوم هذ الجهاز بمهام داخل وخارج الولايات المتحدة بالتوافق مع الأجهزة الامنيه الأخرى( ناس- سي آي إيه)ويقوم بإعمال مختلفة جمع الادله الجنائية وتحليل المعلومات ومراقبة الأهداف تتبع الشبكات والخلايا ,القبض على المطلوبين, جمع البيانات, تقييم الوثائق- الأمن الوقائي-الآمن الداخلي للمؤسسات والدوائر الامريكيه-قضايا الفساد-جرائم القتل السياسية وغيرها من الواجبات والمهام التي تكلف بها داخل وخارج الولايات المتحدة.
جهاز المخابرات المركزية الامركيه(CIA)
6. ويرتبط بوزارة الخارجية الامريكيه تنظيميا وتنتشر مقراته وواجهاته في جميع أنحاء العالم وخصوص في دول الاهتمام ومناطق التأثير ومكلف بعدة مهام داخل الولايات المتحدة وخارجها ومنها مراقبة الحكومات وقادتها السياسيين والمنظمات الاسلاميه بكل توجهاتها وفتح قنوات الاختراق إليها, أعداد تقارير مستمرة عن الأوضاع وتتبع التسليح والانشطه النووية, توسيع قدرات شبكاتها وتجنيد مواطني هذه الدول للعمل معها ورفدهم بالمعلومات البصرية والمشاهدة وأحداث التأثير والفعل عند الحاجة,التجسس العلني والسري على المطارات والمعسكرات ومواقع ومنصات أطلاق الصواريخ والقواعد العسكرية, وتحديد أماكن ومقرات المنظمات السياسية والمقاومة,التخطيط والتنفيذ لعمليات الاغتيال المهمة ذات والاسبقيه الأولى(رؤساء-قادة سياسيين-قادة عسكريين-رجال دين- قادة مقاومه-)قمع حركات المعارضة والمقاومة وفق لمصالح الولايات المتحدة , توجيه المظاهرات والمسيرات المناوئة للسلطة السياسية وفق إرادة الولايات المتحدة ووسائل الضغط على تلك الدول,التخطيط والتعاون وتسهيل التنفيذ للانقلابات السياسية والعسكرية في دول مختلفة وفق لخارطة الصراع,اذكاءالحروب الاهليه والصراعات,التصفية الجسدية والاعتقالات والخطف,تطبيق فنون التعذيب وانتزاع الاعترافات القسري,تسريب وثائق امريكيه لفضح عملائها الذين انتهت صلاحيتهم, إيصال عملائها بعد تدريبهم إلى مستويات رفيعة في مصدر القرار السياسي لدول عديدة وخصوصا العربية منها , تسخير كل قدراتها الكبيرة في ترصين وتقوية الوجود الصهيوني على ارض العرب, السيطرة على القنوات الفضائية والحملات الدعائية المضادة واستدراج القيادات وتشويه الحقائق ودورها الرئيس والمحوري في فضيحة الادله المزيفة التي روجتها لشن الحرب على العراق(-أسلحة الدمار الشامل-علاقة العراق بالقاعدة-قدرات العراق العسكرية),دورها الرئيس والمحوري إثناء غزو العراق, دورها الكبير والمحوري بعد احتلال العراق,وغيرها من الأدوار الكبيرة والخطيرة التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الامريكهCIAعبر منافذها ومفاصلها وواجهاتها وجواسيسها وعملائها في كافه أنحاء العالم.
أجهزة المخابرات الأخرى
7. هنالك أجهزة مخابرات ضخمه ومنها وكالة المخابرات البريطانية (GCHQ) وقد استحدثت مشروع جديد للتنصت ونشرته مجلة للانترنيت في ألمانيا هذا الخبر وتناولته مجلة ابوزرفر البريطانية المعروفة وقالت هذا المشروع يرمي للتنصت على جميع الاتصالات التي تتم بواسطة الانترنيت والهواتف النقالة والفكسات والاسم المختصر لهذا المشروع الاستخباري الأوربي هو(98NNFOPOI) وينتظر أن تشترك الولايات المتحدة وكندا واستراليا في هذا المشروع وسيتم البدء به بعد الحصول على الموافقات اللازمة من برلمانات هذه الدول, وطورت المخابرات الالمانيه نظام اختراق المكالمات الجارية بالهاتف النقال واستطاعت من تحديد أماكن المتحدثين بها من خلال نظام التتبع الالكترونيgbs كما طورت جهازا الكترونيا تستطيع بواسطته استخدام المايكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله, وسرعان ما انتقل هذا النظام الالكتروني إلى وكالتي ((CIA,NSA الأمريكيتين, ومع تطور الانترنيت ظهرت وسائل اختراق مواكبه لها من خلال برامج المحادثة جات واشهرها عالميا برنامج(ICQ) الذي يعمل بمجرد تشغيل الكومبيوتر وهذا البرنامج منتج من قبل شركه صهيونية اسمها (مرابي ليس) , وقبل مده اشترت هذا البرنامج شركة اون لاين(ONLINE) الامريكيه بمبلغ(300) مليون دولار, وهنالك أكثر من مائتي ألف شخص يستخدمون هذا البرنامج والذي يمكن تبادل الملفات وتكمن في هذا التوضيح سر البرنامج(إذا ما أرسل لك أي شخص يريد السيطرة على الكومبيوتر الخاص بك ملفا ما وتقوم باستلامه حتى يصبح كومبيوترك عبدا خاضعا له ومسيطرا عليه وهذا إضافة إلى ألاف القراصنة الذين يعملون في خدمة وكالة المخابرات الاجنبيه في العالم.
أساليب ووسائل تجسس وكالة المخابرات المركزية الامريكيه
وكالة المخابرات المركزية الامريكيهCIA تتبع عدة أساليب للحصول على المعلومات بواسطة التقدم التكنولوجي والمعلوماتية والتي تتفوق به على الكثير من الدول المتقدمة في هذا المجال إضافة إلى استخدامها أساليب التجسس الفرو يدي وزرع أجهزة التنصت والتصوير واستخدام الواجهات المختلفة والأشخاص للتجسس البصري المرئي وتستخدم أيضا النساء والجنس وطورت أدائها باستخدامها الواسع للأقمار الصناعية التجسسيه لمتابعة وتعقب الاتصالات وتحليلها وتتجه إلى تطوير هذه القدرة بمشاريع جديدة وبقدرة أنفاق أكثر لتسيطر على حركة العالم وتجعله تحت المراقبة المستمرة لأربع وعشرون ساعة وبتفاصيل دقيقه .
الحشرة الالكترونية بر وميس ( البر غوث الالكتروني)
8. تستخدمه المخابرات الامريكيه في التجسس على الدول ومنها العربية ودخلت هذه الحشرة الالكترونية عالم الجاسوسية والمخابرات بقوته ودقته المتناهية وأثبتت نجاحا كبيرا في الحصول على المعلومات المطلوبة ونقلها بسرعة مذهله كما تستطيع هذه الحشرة التي يصعب اكتشافها الحصول على المعلومات لم تتمكن الاجهزه المخابراتيه الوصول إليها كتحليل الحالة النفسية للأشخاص المطلوب التجسس عليهم وخاصة الرؤساء والشخصيات المهمة,
ومنذ أول اكتشاف لهذه الحشرة في ألمانيا عام 1997 وكان عبارة عن مرسل صغير حيث أشار إليه العالم الألماني (أيرش شميدت ابينوم) وأعلن أن استخدام مرسل بالغ الصغر يمكن تركيبه في أي كومبيوتر يستطيع أن يرسل ماهو موجود في هذه الكومبيوترات إلى الأقمار الصناعية خلال جزء من الثانية(سرعة الارسال) وذلك بزراعته سواء في( وحدة المعالجة المركزية أو ما يطلق عليه لوحةCUP-أو في أحدى الرقائق الموجودة في اللوحة), وقد تسلمت الموساد هذه التكنولوجيا المتقدمة المسماة بروميس من المخابرات الامريكيه التي قامت بدورها بزرعها في الكومبيوترات التي تباع إلى الدول العربية ومن ثم استطاع الكيان الصهيوني الإطلاع على محتويات هذه الكومبيوترات بتعاون الجهازين الاستخبارين ونشر هذا الجاسوس الالكتروني له ثلاث أهداف هي:
أ. الإطلاع على أرشيف أجهزة الشرطة,الاستخبارات, الجيش,الدوائر المهمة.
ب. مراقبة المؤسسات المالية.
ت. متابعة البرامج النووية في العالم .
كانت الأردن أول الدول العربية التي تمت فيها تجربة هذا الجاسوس الالكتروني لكونها أكثر الأجهزة الامنيه العربية تمتلك ملفات عن الفلسطينيين وقد تم تسليم برنامج بروميس إلى المخابرات الاردنيه العسكرية مع مجموعة من كومبيوترات شركة(أي بي أم) عن طريق شركة هادرون) التي كانت قد حصلت على تركيب نظام اتصالات سلاح الجوالاردني عام 1981 وبالرغم من وجود خيط سري يصل الكومبيوتر بخط هاتف شقه بعمان يسكنها جاسوس صهيوني كان يقوم بجمع المعلومات ونقلها إلى الكيان الصهيوني ألا انه لم يكتشفه احد وكان ذلك عام1982 حيث كان جهاز الكومبيوتر بحجم كبير وبعد التطور التكنولوجي الهائل لم تعد ثمة حاجة لمد خط تلفوني بل استخدمت وسائل أكثر تطور حيث يجري تزويد الكومبيوتر( بحشرة إلكترونيه)اومايسمى البرغوث الذكي وهو يقوم بسحب المعلومات والأسرار من أي مكان في العالم عن طريق محطات التقاط ومنها إلى الأقمار الصناعية وأخيرا إلى قواعد التحليل التابعة للمخابرات الامريكيه والموساد وأكد احد أعضاء مخابرات الجيش الأمريكي أن شركة( أورام تريدنج ) قامت ببيع بروميس إلى كل من مصر وسوريا والباكستان والعراق والكويت وإيران وتركيا ولم يتم اكتشاف هذا البرنامج أو الحشرة( البرغوث منذ عام1981 بداية استخدامه ولم يتم اكتشافه إلا في عام 1993على يد المخابرات الفرنسية التي اكتشفتها مزروعة في كومبيوتر منظمة التحرير الفلسطينية وبالتحديد في مكتب أبو مازن إثناء وجوده في تونس حيث كان ينقل المعلومات أولا بأول,
التجسس الفرو يدي
9. استخدمت المخابرات الامريكيه أيضا علماء نفس وأخصائيين نفسيين لتحليل المعلومات الخام ومعرفة الحالة النفسية للزعماء والقادة والرؤساء ذوي المساس المباشر في الصراع العربي الصهيوني وتتلخص هذه الطريقة جمع معلومات كاملة عن الشخصية من جميع جوانبها وأهمها النفسية كالتعصب الديني والإحساس الحاد بالكرامة والكراهية وتماسك قواهم العقلية في اتخاذ القرار ويتقمص دور هذا الزعيم أو القائد أو الرئيس احد عناصر المخابرات ( سي أي إيه) وفقا لتقارير الحالتين النفسية والصحية ويبدأ التفكير بدلا منه ويتخذ عدة قرارات تتبوئيه يجري اختيار أي منهما أكثر احتمالا وأحيانا تخيب هذه التنبوءات وتسمى هذه الطريقة التجسس الفرو يدي
التجسس بالزرع الأجهزة
10. تستخدم هذه الطريقة من قبل الأجهزة الامنيه والمخابراتيه الامريكيه داخل الولايات المتحدة وخارجها وتتم بزرع أجهزة تنصت وأجهزة إلكترونيه غير مرئية وبأنواع مختلفة يصعب اكتشافها في غرف الاجتماعات والمنام والأماكن المهمة وخصوصا التطور التكنولوجي بلغ مراحل متطورة من التحديث وقدرة التمويه والاختفاء لنقل المعلومات.
التجسس بالواجهات
11. .تجري عمليات التجسس لصالح المخابرات الامريكيه (السي أي إيه) من خلال مراكز البحوث والدراسات التي تتخصص بعمل ظاهري هو الأبحاث العلمية الحقيقة "ويتم جمع المعلومات المهمة عن المجتمعات بهدف تشريحها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لمعرفة نقاط القوه والضعف واستغلالها لمصالحهم كترويج أفكار معينه أو تغيير سلوكيات وتقاليد وهذا يدخل ضمن أسلوب الغزو القافي والعقائدي التدريجي السهل وغسيل الدماغ وهيكلة العقول, وبنفس الوقت تستطيع هذه الواجهات من التأثير على القدرة الاقتصادية لذلك البد وخططها التنموية ومعدلات نموها الاقتصادي بشكل لا يشكل خطر على القرصنة التجارية الامريكيه, ومن المؤسسات الامريكيه كمراكز بحوث تعمل وفق هذا المنهج (مؤسسات-فورد-فوردفونديش, وهيئةADومؤسسةEBIK)بالاضافه إلى عدد من المؤسسات الموجودة في أمريكا وتقوم بتمويل مؤسسات في الدول العربية كالوكالة الامريكيه للتنمية التي تخضع للكونغرس الأمريكي وتنفق ملايين الدولارات سنويا على برامج مبادرة الديمقراطية لتمويل وكالات استشارية وحلقات دراسية وأوراق بحثيه لجمع المعلومات عن الأحزاب والانتخابات والاتحادات والنقابات العمالية بجانب الهيئات الانجيليه والتي تتميز في اولويات الإسناد والدعم المادي للمعونات الامريكيه وتمارس هذه المؤسسات عملها عن طريق توظيف القيادات البيروقراطية لتكون أداة طيعة بيدها,وكذلك استغلال الجماعات وبعض الوزارات والمراكزالسياسيه والاستراتيجية المعروفة بميولها الغربية إلى جانب القيادات الاعلاميه والصحفية وطريقة توجيهها لصنع الحدث وترسيخه في عقول المتابعين والمتتبعين ومنها ترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول الشعب العربي والسعي الحثيث لتحويل كل وسائل الرفض والحرية التي يمارسها الرفض الشعبي ومنها المقاومة إلى إرهاب وغيرها ن المسميات التي روجها الأعلام المسيس لخدمة الولايات المتحدة والصهيونية وفرض استراتيجيتها على الرأي العام الشعبي العربي والإسلامي.
التجسس بالأقمار الصناعية مشروعF.I.A
12. مشروع التجسس الجاريF.I.A وتتلخص فكرة المشروع على أساس الربط اللحظي بين المعلومات التي تحصل عليها ووسائل التجسس البصري في وقت واحد و وذلك في عملية تجسس متكاملة تحقق متابعة الهدف أو الأهداف المطلوب التجسس عليها على الهواء مباشرة بما يشبه البث المباشر ولكن بشكل عكسي عبر نظامين متكاملين يعتمدان على مجموعه ضخمه من الأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء, يعني انه حالة التقاط أجهزة التنصت السمعية لحادثه مثيره أو محادثه يدخل في لائحة الكمبيوتر المبرمج لمتابعتها فانه يتم في أن واحد تابعتها بواسطة أجهزة التجسس السمعي, ويسمح هذا المشروع بتتبع ما يجري من محادثات سريه أو غير سريه تقوم بها القيادات السياسية والعسكرية في الدول المعادية والصديقة على السواء, سواء أجريت هذه المحادثات بهواتف ثابتة أو نقاله أو بواسطةاجهزة لاسلكية عسكريه أو مدنيه في أي مكان في العالم مع أمكانية تصوير القائمين بهذه المحادثات في أماكن إجرائها لحظيا, وتفيد مصادر وكالة كاليفورنيا للتكنلوجيا والتجارة أن الأقمار الصناعية الجديدة ستكون اصغر حجما نحو الثلثين عن الأقمار الحالية الدائرة في مداراتها ويبلغ وزن الواحد منها15-20طنا وستتخذ أوضاعا ابعد في الفضاء مما يصعب مهمة رصدها بواسطة الأجهزة العادية وستعمل بواسطة الاشعه البصرية المباشرة أو الاشعه دون الحمراء في أحوال الطقس الرديئة أو بواسطة الموجات الكهربائيه والرادار لتكوين صورة تفصيلية دقيقه تصل إلى حوالي 15سم ناهيك عن وجود الأقمار الصناعية الجديدة في مدارات بعيده سيسمح لها بتصوير الأهداف لمده أطول ولمساحه أوسع تقدر بضعف ما تقوم به أقمار التجسس الحالية وإرسال صور واضحة للانشطه التي تجري على الأرض بسرعة تفوق السرعة الحالية بعشرين ضعفا ويرجع ذلك لتزويد الأقمار الجديدة بتلسكوبات قويه للغاية وأجهزة رادار غاية في الحساسية حتى تكون قادرة على التقاط صور لأي مكان في العام نهارا وليلا وفي أحوال الرؤية الرديئة وإرسال آلاف الصور للهدف أو الأهداف المطلوبة في التوقيت المحدد, وستقوم شركة( بوينج )المتواجدة في منطقة السيجندو بولاية كاليفورنيا بمعظم أبحاث وأعمال وتطوير هذا الجيل الجديد من الاقمارالتجسسيه وقد بدأت بالفعل في استقدام فنيين لهذا الغرض من شركة (لوكهيد مارتن )وهي التي قامت بتصنيع إعداد كثيرة من أقمار التجسس الحالية بالاضافه لشركات أخرى تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء والانترنيت وأعمال التنصت الهاتفية واللاسلكية بأنواعها.
طريقة تعقب وتسجيل المكالمات بواسطة (قاموس الكلمات)
13. يتساءل عدد كثير عن كيفية مراجعة ودراسة تقييم وتحليل آلاف الملايين من المكالمات والمحادثات الجارية كل ساعة في العالم وما حجم الكادر الذي يستطيع القيام بهذه المهمة ويمكن الاجابه عليها ببساطه , التكنولوجيا المتطورة الحديثة كان لها دور أساسيا بالتغلب على ترهل الكادر ومتابعة المكالمات من خلال قاموس الكلمات حيث يكون هناك مجموعة كلمات ضمن هذا القاموس مفروزة لكل جهة نوعية كلمات يجري التعامل بها فمثلا أن كان الهدف المطلوب مراقبته إسلاميا فهناك معجم من الكلمات التي يجب مراقبتها فمثلا كلمة التحية السلام عليكم - إن شاء الله - مشاء الله وغيرها من كلمات التداول للمسلمين وغيرها من الكلمات حسب نمط تعامل الهدف واتجاهه السياسي ونوع المهام المكلف بها سواء كان رسميا دوله أو شبه رسميه منظمات أو أفراد أشخاص, وهناك عقول إلكترونيه ضخمه تقوم بفرز المكالمات التي ترد فيها هذه الكلمات التي سبق واشرنا أليها في معجم الكلمات وثم يتم تسليمها الى الكادر الفني المتخصص والذي يبلغ عدده الآلف, وقد قامت المخابرات الالمانيه(BND) بتحديث نظام مماثل أطلقت عليه اسم(AUSTIN2) يستطيع التقاط الإشارات اللاسلكية في الهواء أي حتى وان كانت الأجهزة النقالة غير مستعمله للتحدث وفرز الكلمات الواردة فيها حسب معجم الكلمات الواجب مراقبته,أما وكالة المخابرات الروسية (FSB) تعمل منذ مده على مشروع مماثل يدعى مشروع(SORM) وكذلك الصين يجري فيها نظام التتبع الالكتروني ويقوم بتتبع جميع المخابرات إلي تتم عبر الانترنيت .
الأجهزة الصغيرة تنجز مهام كبيرة
14. تقوم الأجهزة الصغيرة جدا مهام كبيرة وهو يديم تمرير عمليات التجسس بشكل كبير ومن أهم هذه الاجهزه
أ. الميكروفون الليزري ويستعمل في عمليات التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المغلقة آذ يتم توجيه أشعة ليزر إلى نافذة من نوافذ تلك الغرفة ولا تقتصر فعالية هذا المايكروفون الليزر على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة بل يستطيع اقتناص أي اشاره صادره من أي جهاز الكتروني في تلك الغرفة أي كامل الغرفة تحت عملية التنصت والتجسس
ب. جهازTX بوجود هذا الجهاز لم تعد هناك ضرورة للمخاطرة وزرع جهاز إرسال صغير داخل هاتف يراد التنصت عليه لأنه يمكن بواسطة هذا الجهازTX الدخول إلى خط الهاتف الصغير من بعيد دون أن يشعر احد بذلك كما يستطيع تحويل الهاتف الموجود في الغرفة إلى جهاز إرسال ينقل جميع المكالمات التي تجري داخلها حتى لو كان ذلك الهاتف مقفولا فهذا الجهاز يستطيع تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية (في حالة عدم استعماله) فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة مع غلق الهاتف وعدم استعماله,ولكي يدخل هذا الجهاز إلى أي خط هاتف يكفي إدارة الرقم لذلك الهاتف وعندما يرد يعتذر بالرقم خطأ ويتم كل شيء
ت. الهواتف النقالة ضمن خطة المراقبة والتصنت
أن انتشار الهواتف الخلوية النقالة بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد يستحيل مراقبتها والتنصت عليها, إلا أن أحدى الشركات الالمانيه وهي شركة(Rode&Schwarz) استطاعت تطوير نظام أطلقت عليه اسم(IMSI-Cather) وهو مختصر ل International Mobil Subscriber Identity استطاعت من خلاله التغلب على الصعوبات في رصد واستمكان جميع الإشارات من هذه الهواتف وقلبها إلى مكالمات مسموعة إضافة إلى قدرة تحديد موقع الهاتف حتى وان كان مغلقا بالتماس الحراري مع البطارية الموجودة فيه وكذلك قدرة تعقب موقع المكالمة بدقه وفي موقعها.
استخدام النساء
15. تستخدم دوائر المخابرات الامريكيه النساء في كافة أعمالها الداخلية والخارجية والتنظيمية بل وحتى المخابراتيه والبوليسية وعسكريه وتعدت ذلك ترشيحها لمناصب سياسية ورئاسية,ويلاحظ ا غالبية دوائر المخابرات في العالم تستخدم النساء والجنس كأساليب معتمده في جمع المعلومات والاختراق والاصطياد ويرجع تاريخ استخدام النساء فمنذ أن نجح لويس الرابع عشر في أقناع شارل الثاني ملك إنكلترا بالانسحاب من الحلف الثلاثي عن طريق عشيقته؟ وهذا الأسلوب اخذ بالتعامل به في غالبية أجهزة المخابرات في العالم حتىان إسرائيل تستخدمه بما يسمى (بيت الملذات), وهو جهاز يعتمد على تصوير المستهدفين في أوضاع مخلة لغرض تجنيدهم عن طريق ابتزازهم بهذه الصور وغالبا ما يكون المستهدفين في بيت الملذات من العرب,أذن فاستخدام الجنس قاعدة معروفه في عمل دوائر المخابرات.
الاستخدام وتقادمه الزمني وموقع العرب في الحرب المعلوماتية
16. أن التكنولوجيا التي نعرفها الآن ونستخدمها حاليا فقدت قيمتها السرية وفائدتها نتيجة التطور الكبير الحاصل في مجال التجسس والمتابعة والمراقبة والتي تستخدمها أجهزة المخابرات الامريكيه والموساد والأجهزة الاجنبيه الأخرى, ولكون المعلومات هي العنصر الرئيس للتخطيط والتنفيذ والتصدي وأحداث الفعل لذا ركزت هذه الدول وسخرت إمكانياتها لتطوير هذه الوسائل وللأسف هذه تعطي تفوق في موازيين القوى في ساحة الصراع , ولأننا نعرف أن كل هذه القدرات تسخر في ثواني لخمة الصهيونية في كل مكان أي ترى ما نخفيه ولنرى ما تخفيه والشواهد كثيرة ولكون هذه الوسائل استخدمتها دوائر المخابرات من قبل عشرة سنوات وان أي تطور تكنولوجي لا يكشف سره إلا أن يعرض للاستعمال بل يظل حكرا لاستعمال أجهزة المخابرات إلى أن تستفيد منه هذه الأجهزة ويصبح قديما وتستنفذه وتحل محله تكنولوجيا أكثر تقدما عند ذلك فقط تعرض تلك التكنولوجيا للاستعمال التجاري والاستعمال العام ,أي أن ما حدث وما نشاهده حاليا من أجهزة ونظم معلوماتية استخبارتيه ونظم اتصالات متطورة هي أجهزة ونظم مضى على استعمالها من قبل الوكالات الاستخبارتيه الغربية عشر سنوات أو على الأقل أصبحت قديمة بالنسبة أليهم, وفي ظل هذا التطور وسباق الولوج إلى خفايا الحرب الالكترونية وحب التجسس والتي يهمل قيمتها معظم الجيوش والدوائر الامنيه
الخلاصة
17. . تبقى وستبقى المخابرات الامريكيه إخطبوطا له ملايين الاجنحه في كل زوايا وبقاع الأرض واستطاع هذا الجهاز من فرض هيمنته وسطوته على مصدر القرار الأمريكي في البيت الأبيض وقد أصبحت أقوى من الرئيس واعنف من مقررات وقوانين البنتاغون الكونكرس والخارجية فهي صانعه فورد ونيكسون وبوش الأب والابن وكلينتون ويغن وغيرهم وبنفس الوقت هي التي أخرجت نيكسون من البيت الأبيض بفضيحة ووتر غيت وهي تنفذ الآن اكبر وأضخم واخطر مشروع للتجسس على العالم بأسره وتبلغ كلفته25مليار دولار من اجل هوس قيادة العالم ,وبنفس الوقت لننسى مشروع نشر شبكة الصواريخ بما يسمى المشروع الدفاعي الصاروخي الأمريكيNMDونشر شبكة تجسس عبر الأقمار الصناعية الصغيرة لتقوم بإعمال التنصت والتصوير الفضائي المتزامنة على جميع دول العالم وأطلق عليه هندسة صورة المستقبلF.I.Aوقد كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال للكاتب (بن ماكنتر) بتاريخ19/2/2001 عن بعض جوانب هذا المشروع نقلا عن صحيفة لوس أنجلس تايمزالامريكيه وأفادت أن الآلاف من العلماء الامريكين يعملون منذ بداية هذا العام بهدوء وسريه في بناء اكبر شبكه جديدة مترامية الإطراف من أقمار التجسس تمكن الولايات المتحدة الامريكيه من مراقبة كل أركان الكره الارضيه بدقه بالغة على مدار اليوم والذي يعد اكبر مشروع تجسس مخابراتي في تاريخ العالم الحديث على حد قول لوس أنجلس تايمز وهو ما أكده متحدث باسم اتحاد العلماء الامريكين وغيرها من الوسائل والطرق الخاصة بالاختراق والتنصت عن طريق الكومبيوتر والهواتف الثابتة والنقالة والتجسس الفرو يدي والبرغوث الالكتروني والكثير من الواجهات المخابراتيه التي تتخذ إشكالا متنوعة مستنده على الحصانة الدبلوماسية وغيرها من مقومات الاختراق الأمن والكثير منه استخدم وليزال يستخدم ضدنا كمسلمين وعرب بل سخرت لتدمير بلداننا وترويع شعوبنا ويكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف وعلى سكة المؤامرات والدسائس والفكر الصهيوني المسيحي المتطرف الذي يجوب العالم قتلا وتعذيبا وإرهابا ويصادر كل ماهو حي وله تاريخ حضاري كل هذا التطور التكنولوجي وكما تؤمن أمريكا بفقه المعلومات وسريه الوثائق وخصوصية العلوم وشرعية البحث وتؤمن بأنها الدولة العظمى في العالم وتحتفظ لنفسها بحق تغيير أي حاكم وتدمير أي دوله في العالم,فشلوا في كشف وسائل المخادعة المصرية في حرب أكتوبر (عملية العبور) وفشلت في إيقاف المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية ,تبقى دقة المعلومات هي العنصر الأساس في نجاح التخطيط والتنفيذ لأي عمليه عسكريه أو حدث سياسي محتمل يراد إحداثه العربية يتأكد لنا أن لم تبق هناك أسرار لا أسرار دوله ولا أسرار حزب لا أسرار شخصيه ويظل السؤال أين هي الحرية الشخصية في ظل هذا الصراع المتنامي في انتهاك حقوق الدول والشعوب والأفراد أي تقدم تكنولوجي يكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف والذي يتعرض على مدار الساعة للكشف ويخضع لابتزاز ما يسمى الدول العظمى أين نحن العرب من كل هذه التطورات ومن المؤكد أن عدد ليس بالقليل من العلماء المشتركين في تطوير البرامج المعلوماتية لصالح المخابرات الامريكيه هم منتمين للشعوب العربية والاسلاميه ولمصلحة من وهاهو الثمن؟؟
سنتطرق في الجزء الثاني دور وكالة المخابرات الامريكيه في احتلال العراق وما بعد الاحتلال
الباحث اللواء الركن مهند العزاوي—مركز صقر للدراسات العسكرية والامنيه
15/12/2007الجزء الأول
[/frame]
الباحث اللواء الركن مهند العزاوي—مركز صقر للدراسات العسكرية والامنيه
15/12/2007الجزء الأول
نشأتها وتطلعاتها وأجهزتها وأساليبها التجسسيه وسعيها لامتلاك ترسانة تقنيه معلوماتية متطورة
1. أولت الولايات المتحدة الامريكيه اهتماما كبيرا بالوطن العربي نظرا لكونها (مهد الإسلام والحضارات ومهبط الرسالات ومنبع النفط ومحط خيرات العالم) ولم يمنعها من تصنيف الوطن العربي (العدو الرئيسي للولايات المتحدة) لموقعها الجيو استراتيجي والمتميز في العالم وتحكمها في ابرز واهم المضايق البحرية في العالم, كان يجب على أمريكا أن تولي اهتماما خاصا للوطن العربي لذا فقد عملت جاهده منذ خروجها منتصرة في الحرب العالمية الثانية على أن تتوغل في كل دوله عربيه, موليه اهتمامها الأكبر نحو الدول العربية المهمة في أقطاب الصراع والتوازن الإقليمي والدولي, ومن خلال وكالة المخابرات المركزية الامريكيهCIA)) مدت الولايات المتحدة الامريكيه اذرعها الاخطبوطيه في مصر ولبنان وسوريا والأردن دول التماس مع الكيان الصهيوني الحليف الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة واستطاعت تقسيم الوطن العربي إلى تقسيمات جيو عسكريه بعيده المدى لتفتيت وتقسيم الوطن العربي(بلاد الشام-بلاد الرافدين-الجزيرة العربية وما يسمى الآن الخليج العربي-كتف التماس الأفريقي(مصر)-المغرب العربي الغني بثرواته) وهذا التقسيم يخضع لاعتبارات جيو استراتيجيه وبهذا تكون جميع اذرع الإخطبوط قد امتدت إلى جميع الدول العربية وخصوصا بعد احتلال العراق عام 2003بالتحالف مع البريطانيين الذين ليخفون طمعهم بالعراق وكما قال رئيس وزراء بريطانيا هارولد ماكميلان في الستينيات (أن العراق هو الجائزة الحقيقة فيما يتعلق بالاستراتيجية البريطانية في الشرق الأوسط), ونستعرض نشأة وكالة المخابرات الامريكيه CIA وفروعها ووسائل التجسس التي تستخدمها وتطور وولوجها إلى ألاماكن التي من المستحيل دخولها وطالما نسمع عنها ولم نتعمق عن ماهية هذا الجهاز الذي يجوب دول العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا ويتواجد في كل مكان على شكل هيئات ومؤسسات وواجهات رسميه مختلفة تارة سياسيين وأخرى دبلوماسيين وتليها علماء وبعدها شركات ومن ثم رجال أعمال ومنها وفود رياضية وفنيه وأشخاص وجواسيس ما هذا الجهاز الكبير الذي نسمع عنه الكثير ونسمع أن فلان عميل لوكالة المخابرات الامريكيه السي آي إيه أو عميل للمخابرات الانكليزيه وكالة المخابرات البريطانية (GCHQ) وفروعها والكي حي بي المخابرات السوفيتية سابقا والمخابرات الروسية(FSB) لاحقا والمخابرات الالمانيه(BND) وغيرها ونحن العرب نسمع بين الحين والأخر أسرار تؤكد بعد المواطن العربي عن ما ينسج خلف الكواليس وما يجري من اختراق فاضح لخصوصيتنا كدول وشعوب وإفراد والاباحيه المطلقة التي تستخدمها هذه الاجهزه لتحقيق أغراضها الغير شرعيه وسط شلالات من الدماء الغزيرة التي تستنزف شعوبنا العربية وتنتهي بنا إلى مستقبل مجهول يسمح للأجنبي التحكم بنا والسيطرة على مواردنا ومصدر قرارنا وبأموالنا التي يبذخ بها لتدميرنا في ظل زمان سادت به الثروة الرقمية والتي حجبت على العرب لتكون عنصر التفوق الواضح في القدرات الالكترونية لتحديد ملامح المراحل المقبلة على ضوء المعلومات التي تستقى من خلال المفاصل والواجهات والهيئات والمؤسسات والمواقع الدبلوماسية والآلاف الأفراد الذين يعملون في أجهزة المخابرات الاجنبيه ومنهم عملاء منسوبين لامتنا وبمستويات مختلفة, وتلعب السفارات الامريكيه دورا هاما في تسهيل مهام الوكالات (وكالة المخابرات ألمركزيه الامريكيه(-NSA-FBI-CIA), وتناط بهذه السفارات والقنصليات والممثليات مهام استخباريه ومهام المراقبة للحكومات وقادة الرأي وأنشطة المعارضة ومد الجسور وإعداد التقارير ومراقبة الحركات الدينية بأنواعها وتتبع تطورات التسليح واتجاهات كبار القادة والسعي للتواص معهم من خلال الدورات العسكرية والتدريبية أو المناورات العسكرية, وتوجد لها أوكار وخلايا ظاهرا ومخفية وعدد كبير من الخلايا النائمة تستخدم عند الحاجة مع تامين مستلزماتها ومن الواضح أن المخابرات الامريكيه تدعم وبشكل ليقبل الشك الكيان الصهيوني بالتعاون مع الموساد وهم بالتأكيد يهود ديانة وولاء , وتستخدم أساليب ووسائل تكنلوجيه متطورة للتنصت والمراقبة والحصول على المعلومات, وتؤكد الإحصائيات العالمية الموثقة أن الولايات المتحدة الامريكيه تأتي على رأس الدول المنتجة للتقنيات المعلوماتية وبخاصة الامنيه يليها الكيان الصهيوني, ويعود التفوق الأمريكي في هذا المجال إلى استقطاب الكفاءات العلمية العربية والاجنبيه وركائز الإبداع التقني على مستوى العالم ومن مختلف الجنسيات ومنحهم التسهيلات الاداريه والأموال والجنسية وغيرها من المغانم الحياتية لإنشاء ترسانة تقنيه عالية وساهمت وكالة المخابرات الامريكيه فيدعم الكيان الصهيوني بشكل شامل في جميع حروبها وتظل ألCIAتعمل في المنطقة لخدمة مسعى الولايات المتحدة في وضع إمكانياتها المهولة في حماية الصهيونية ويفرض وجودها علينا رضوخ وخنوع تام لإستراتيجيتها وحروبها ومجازرها ومحاكمها الكاذبة وللأسف أنها تلقى أشخاص محسوبين على امتنا العربية والاسلاميه يتعاونوا معها ويعبدون الطرق لها لتشع علينا بمؤامراتها الخسيسة التي وقودها دماء الأبرياء من امتنا العربية والاسلاميه وضحايا عقود من الزمن ومآسي لتعد ولا تحصى من فلسطين مرورا بلبنان والعراق والصومال والسودان والبقية تأتي لتجعل هذه الشعوب لا تجيد سوى علوم الدنيا البسيطة والزراعة وحلب الماشية والرعي في المراعي ومشاهدة فضائيات الدعارة وغسيل المخ وبث التفسخ والانحلال في صلب المجتمعات العربية والاسلاميه وتقديم فروض الولاء والطاعة والمغفرة لسدنة البيت الأبيض وتقديم القرابين التي تشفي غليل مصاصي الدماء هناك على حساب كرامة وحرية واستقلال شعوبنا العربية والاسلاميه
نشاه إدارة المخابرات المركزية الامريكيه
2. خلال الحرب العالمية الثانية كان في حوزة الولايات المتحدة الامريكيه عدد من التشكيلات والدوائر الاستخباراتيه والتي أوكلت إليها مهام مختلفة, وأكثر هذه التشكيلات أهميه إدارة المصالح ألاستراتيجيه التي شغل مناصبها عدد من مدراء وكلاء المخابرات المركزية مثل, دالاس, وهيلمس,وكيسي, وكبار موظفي وكالة المخابرات الامركيهCIA , وبعد تولي هاري ترومان سياسي أمريكي الرئاسة الثالثة والثلاثون للولايات المتحدة عام1945 ركز في بداية ولايته على تطوير الأعمال التجسسيه ألاستراتيجيه وتطوير دوائر استخبارات الجيش والأسطول البحري الحربي(البحرية الامريكيه) ووزارة الخارجية وكان ينطلق في تطلعاته في تطوير هذه الدوائر على خلفية تطور إمكانيات العاملين في هذه الدوائر على أعمال التجسس وقدرات التنسيق الكبيرة ما بين اداراة مخابرات الجيش وبقية الدوائر المرتبطة بوكالة المخابرات الامركيه والتطلع لإعادة التنظيم لكافة الهيئات الاستخباريه والمخابراتيه وتطويرها بما يتلاءم مع طموحات الرئيس ترومان وضرورة امتلاك الولايات المتحدة جهاز مخابرات متطور وكبير بعيدا عن النفوذ البريطاني ويلائم هوس الهيمنة على العالم الذي يسيطر على عقول معظم رؤساء الولايات المتحدة, وساهم بشكل فعال في تطوير وتنظيم فعاليات هذه الاجهزه وقد ادخل إلى المخابرات (مركز التنسيق) الذي يخضع للبيت الأبيض مباشرة وقدم لموظفي وقادة دوائر المخابرات المركزية (القبعات السوداء) والدروع والخناجر ومنحهم لقب وشعار (فرسان الدرع والخنجر) هذا ثقافة رئيس الولايات المتحدة منذ عام 1945 وحتى 1953 الدرع والخنجر وأسلحة قراصنة البحر حيث لم تكن هناك القاعدة والحرب على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وتهديد الجيران وغيرها من مبررات القتل واستنزاف القدرات العربية والاسلاميه التي تجري ألان في مناطق مختلفة من العالم العربي والإسلامي, وفي ظل البنية الاستخباريه الجديدة بدأت سيولة الحصول على المعلومات يوميا وبشكل منسق من الخارج وأصبح أول من يلتقي به ترومان صباحا في أول يوم عمله هو مدير المخابرات المركزية والتي كانت تسمى (مجموعة المخابرات المركزية) وبنفس الوقت يحضر معه رئيس لجنة رؤساء الأركان المتحدة, واستحدث ترومان منصب أو وظيفة جديدة المساعد الخاص لشؤون المخابرات المركزية واستطاعت دوائر المخابرات المركزية الاستفادة من الخبرات الالمانيه في هذا المجال, واستخدمت دوائر المخابرات وسائل كثير ومختلقه في تغطية عملهم ألمخابراتي واستخدموا طواقم أجانب لهذا الغرض وكذلك دوائر دبلوماسيه, وبطاقات صحفيين,ومنهم عملوا بصفة علماء وخبراء وأعضاء بعثات ورجال أعمال ونقابين ووفود رياضية وفنيه وغيرها من أساليب التغطية والتمويه والحصانة وعند صدور صحيفة( لنيويورك تايمز) لأول مره في كانون الأول عام1946 كتب الجنرال واندربيرغ رسالة إلى مؤسسيها سولتسبيرغ تحدث فيها عن مجموعه المخابرات المركزية وعملها في تنسيق نشاط الحكومة المرتبط بجمع وتحليل المعلومات عن الدول الاجنبيه التي تحتاجها الولايات المتحدة لضمان أمنها القومي وأعرب عن أمله في أن مؤسسي الصحيفة سيكونون جاهزين لتقديم المساعدة في تحقيق المهام والملقاة على عاتقهم واخبره انه سيرسل ممثله لشرح برنامج مجموعه المخابرات المركزية, ولم يتأخر سولستبيرغ في الاجابه فكتب إلى الجنرال واندربيرغ"يمنكم الاعتماد دائما على مساعدة كافة العاملين هنا في نيويورك تايمز" وطرح فكره مفادها إيجاد صيغه نظاميه يمكن من خلالها إرسال كل الطلبات إليه مباشره وهنا طبعا سخرت المخابرات الامريكيه الأعلام الموجه ومنه المقروء كوسيلة لجمع المعلومات وهيكلة العقل والترويج وأولت دوائر المخابرات الامريكيه اهتماما كبيرا للرسائل السرية لمراسلي صحيفة( نيويورك تايمز )والتي كانوا يرسلونها عن طرق السفارات الامريكيه إلى محرريها مع تأشيرة ( للإطلاع ) كلمه جفريه لضرورة الإطلاع على التقارير من وجهة نظر استخبارتيه لا إعلاميه وفيها معلومات سريه هامه لم يكن ممكنا نشرها في الصحف عن الأزمات السياسية الوشيكة الوقوع والمرحلية والمستقبلية والقرارات السرية المرنة, وأرسل هؤلاء المراسلين أيضا وثائق تحليليه ذات طابع توجيهي وهذه المعلومات وحسب تصنيفها لا تقدر بثمن ولم تقتصر مهام المراسلين على المعلومات السرية فحسب بل كلفوا بمهام الحصول على تقارير مفصله تحليليه ومعلوماتية عن البلد أو البلدان التي تتواجد فيها الشخصية التي تهم المخابرات ( الهدف) وتطور هذا التعاون والتوظيف للصحف والعاملين فيها إلى عمل مخابراتي منظم ودقيق شمل عدد كبير من مالكي الصحف والمحررين والقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام المتنوعة وتغطيتها تحت اسم الصحافة الحرة, الصحافة المستقلة ومن خلاله تم الاستفادة من أصحاب المصانع والعلماء وغيرهم ممن يحتاج تجنيده لعمل الوكالة, ومن الاولويات والتي تستحق الاهتمام في أمريكا هو امتلاك مخابرات قويه لبسط نفوذها بقوه وتخدم مخططاتهم وتطلعاتهم وهوس الهيمنة على العالم, وتستند جميع الإجراءات والمخططات التوسعية الامركيه على تزييف المعلومات وترويجها من خلال الماكنه الاعلاميه الكبيرة , والاعتماد على الأعلام الكاذب الموجه وفق سياسة المحاور ومراحل التطبيع للحدث, العملاء والجواسيس والقدرة المعلوماتية المتطورة في جمع المعلومات وبرمجة العقول ومخادعة الرأي العام الأمريكي والغربي الشعبي بعقدة الخوف والهجمات الارهابيه وتخصيص الأعداء بمسميات مختلفة وأسبقية العلاج والحروب الاستباقيه ومحاور الشر وغيرها من الأكاذيب والأوهام مبتدأ من الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية مرورا بالصراع العربي الصهيوني مرورا بحروب الخليج واحتلال أفغانستان والعراق والخارطة لن تنتهي مادام هوس السيطرة على العالم يسيطر على عقول اليمين المتشدد في أمريكا وعلى رأسهم الاداره الحالية إدارة الرئيس بوش وأركانها التي أسقطت قواتها في مستنقع العراق وقاد العالم إلى الخراب والحروب والصراعات .
مجلس الأمن القومي الأمريكي
3. في 15 أيلول 1947 وقع ترومان قانون الأمن القومي والذي خصصت فيه الماده108 لتأسيس إدارة المخابرات المركزية كما وصفها القانون ولغرض تنسيق العمل الاستخباري للوزارات والمؤسسات الحكومية لصالح الأمن القومي الأمريكي كلفت الاداره المركزية للمخابرات الامريكيه بقيادة مجلس الأمن القومي لتنفيذ المهام ألتاليه:
أ. استشارة مجلس الأمن القومي حول قضايا النشاط الاستخباري للوزارات والهيئات الحكومية التي لها علاقة بالأمن القومي.
ب. تقديم المقترحات إلى مجلس الأمن القومي لتنسيق النشاط الاستخباري المنتشر وفق أسبقيات المعالجة واولويات التقدير.
ج. تحليل المعلومات الاستخباراتيه ومقارنتها وتقدير أهميتها وتامين وصولها وانسيابيتها إلى دوائر ومؤسسات الحكومة ذات العلاقة.
د. تنفيذ الخدمات التنظيمية للمفاصل والداوئر الاستخباريه الموجودة والتي تعتبر مصالح عامه وبقرار من مجلس الأمن القومي تتخذ تركيزا أكثر
ه. تنفيذ المهام والواجبات الأخرى المتعلقة بالتجسس والتي تهم الأمن القومي وهي من مهام مجلس الأمن القومي(هنا الإباحية المطلقة التي تستبيح بها الولايات المتحدة حرية الأمم والشعوب والأفراد )
توسعت وكالة المخابرات الامريكيه وانتشرت وأصبحت هذه التحديدات بصلاحياتها غير محدوده ,تدل الوقائع على أن إدارة المخابرات الامريكيه ومنذ بداية تأسيسها انتهجت القرصنة الدولية وكانت الحرب الدعائية والنفسية أحدى سماتها وهي مدخل للعمليات التخريبية والمشبوهة المتورطة بها وكالة المخابرات الامريكيه في كل بقعه من العالم بل واتجهت إلى خصخصة الحرب وترويج فكرة التجنيد والمرتزقة وكما نعلم أن شركات الخدمات العسكرية الخاصة( المرتزقة) ترتبط بشكل مباشر بوزارة الخارجية الامريكيه وتعتبر ثاني قوة عسكريه على ارض العراق وفقا لتعدادها وواجباتها العسكرية والامنيه المناطه بها والصلاحية المطلقة التي تتمتع بها والتي تفوق صلاحية جيش الاحتلال النظامي وكعنصر توازن في الصراع المستعر والمستمر بين البنتاغون والخارجية على ارض العراق .
أجهزة الأمن الامريكيه
جهاز الأمن القومي (NSA) الأذن الكبرى BIG EAR))
4. هذا المصطلح أطلقته الصحافة الامريكيه في السبعينيات على اخطر جهاز امني في أمريكا وأكثرها سريه المختص بالتنصت على جميع المحادثات والمخابرات والاتصالات الجارية في جميع الدول والمؤسسات والآن أصبح ممكنا أن نطلق عليه الأذن الكبرى لان أصبح العالم الآن بلا أسرار في ظل التطور التكنولوجي الملفت للنظر في مجال التجسس وخصوصا الالكتروني, وهناك ثلاث أجهزة للمخابرات تقوم بعملية التنصت داخل الولايات المتحدة وخارجها لكن اكبر هذه الاجهزه في عملية التنصت هو (NSA) وقد تم تشكيل هذا الجهاز الأمني في24/10/1952 وشكله الرئيس ترومان دون علم الرأي العام الأمريكي ولا حتى الكونكرس وكانت تعليمات ترومان قيام هذا الجهاز بالتنصت على نطاق عالمي , ويتعاون هذا الجهاز مع وكالات وأجهزة أمنيه مشابهه لها في إنكلترا-نيوزلندا-استراليا ضمن نظام ضخم يدعى (أيشلون-CCHELON) فان نشاطها ليقتصر على الأعداء بل يمتد إلى محادثات ومكالمات دول صديقه مثل فرنسا وايطاليا وغيرها من الدول العربية وليستثني الجهاز احد من التجسس حتى المواطنين الامريكين أنفسهم,
جهاز المباحث الفدرالية(FBI)
5. يقوم هذ الجهاز بمهام داخل وخارج الولايات المتحدة بالتوافق مع الأجهزة الامنيه الأخرى( ناس- سي آي إيه)ويقوم بإعمال مختلفة جمع الادله الجنائية وتحليل المعلومات ومراقبة الأهداف تتبع الشبكات والخلايا ,القبض على المطلوبين, جمع البيانات, تقييم الوثائق- الأمن الوقائي-الآمن الداخلي للمؤسسات والدوائر الامريكيه-قضايا الفساد-جرائم القتل السياسية وغيرها من الواجبات والمهام التي تكلف بها داخل وخارج الولايات المتحدة.
جهاز المخابرات المركزية الامركيه(CIA)
6. ويرتبط بوزارة الخارجية الامريكيه تنظيميا وتنتشر مقراته وواجهاته في جميع أنحاء العالم وخصوص في دول الاهتمام ومناطق التأثير ومكلف بعدة مهام داخل الولايات المتحدة وخارجها ومنها مراقبة الحكومات وقادتها السياسيين والمنظمات الاسلاميه بكل توجهاتها وفتح قنوات الاختراق إليها, أعداد تقارير مستمرة عن الأوضاع وتتبع التسليح والانشطه النووية, توسيع قدرات شبكاتها وتجنيد مواطني هذه الدول للعمل معها ورفدهم بالمعلومات البصرية والمشاهدة وأحداث التأثير والفعل عند الحاجة,التجسس العلني والسري على المطارات والمعسكرات ومواقع ومنصات أطلاق الصواريخ والقواعد العسكرية, وتحديد أماكن ومقرات المنظمات السياسية والمقاومة,التخطيط والتنفيذ لعمليات الاغتيال المهمة ذات والاسبقيه الأولى(رؤساء-قادة سياسيين-قادة عسكريين-رجال دين- قادة مقاومه-)قمع حركات المعارضة والمقاومة وفق لمصالح الولايات المتحدة , توجيه المظاهرات والمسيرات المناوئة للسلطة السياسية وفق إرادة الولايات المتحدة ووسائل الضغط على تلك الدول,التخطيط والتعاون وتسهيل التنفيذ للانقلابات السياسية والعسكرية في دول مختلفة وفق لخارطة الصراع,اذكاءالحروب الاهليه والصراعات,التصفية الجسدية والاعتقالات والخطف,تطبيق فنون التعذيب وانتزاع الاعترافات القسري,تسريب وثائق امريكيه لفضح عملائها الذين انتهت صلاحيتهم, إيصال عملائها بعد تدريبهم إلى مستويات رفيعة في مصدر القرار السياسي لدول عديدة وخصوصا العربية منها , تسخير كل قدراتها الكبيرة في ترصين وتقوية الوجود الصهيوني على ارض العرب, السيطرة على القنوات الفضائية والحملات الدعائية المضادة واستدراج القيادات وتشويه الحقائق ودورها الرئيس والمحوري في فضيحة الادله المزيفة التي روجتها لشن الحرب على العراق(-أسلحة الدمار الشامل-علاقة العراق بالقاعدة-قدرات العراق العسكرية),دورها الرئيس والمحوري إثناء غزو العراق, دورها الكبير والمحوري بعد احتلال العراق,وغيرها من الأدوار الكبيرة والخطيرة التي تقوم بها وكالة المخابرات المركزية الامريكهCIAعبر منافذها ومفاصلها وواجهاتها وجواسيسها وعملائها في كافه أنحاء العالم.
أجهزة المخابرات الأخرى
7. هنالك أجهزة مخابرات ضخمه ومنها وكالة المخابرات البريطانية (GCHQ) وقد استحدثت مشروع جديد للتنصت ونشرته مجلة للانترنيت في ألمانيا هذا الخبر وتناولته مجلة ابوزرفر البريطانية المعروفة وقالت هذا المشروع يرمي للتنصت على جميع الاتصالات التي تتم بواسطة الانترنيت والهواتف النقالة والفكسات والاسم المختصر لهذا المشروع الاستخباري الأوربي هو(98NNFOPOI) وينتظر أن تشترك الولايات المتحدة وكندا واستراليا في هذا المشروع وسيتم البدء به بعد الحصول على الموافقات اللازمة من برلمانات هذه الدول, وطورت المخابرات الالمانيه نظام اختراق المكالمات الجارية بالهاتف النقال واستطاعت من تحديد أماكن المتحدثين بها من خلال نظام التتبع الالكترونيgbs كما طورت جهازا الكترونيا تستطيع بواسطته استخدام المايكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله, وسرعان ما انتقل هذا النظام الالكتروني إلى وكالتي ((CIA,NSA الأمريكيتين, ومع تطور الانترنيت ظهرت وسائل اختراق مواكبه لها من خلال برامج المحادثة جات واشهرها عالميا برنامج(ICQ) الذي يعمل بمجرد تشغيل الكومبيوتر وهذا البرنامج منتج من قبل شركه صهيونية اسمها (مرابي ليس) , وقبل مده اشترت هذا البرنامج شركة اون لاين(ONLINE) الامريكيه بمبلغ(300) مليون دولار, وهنالك أكثر من مائتي ألف شخص يستخدمون هذا البرنامج والذي يمكن تبادل الملفات وتكمن في هذا التوضيح سر البرنامج(إذا ما أرسل لك أي شخص يريد السيطرة على الكومبيوتر الخاص بك ملفا ما وتقوم باستلامه حتى يصبح كومبيوترك عبدا خاضعا له ومسيطرا عليه وهذا إضافة إلى ألاف القراصنة الذين يعملون في خدمة وكالة المخابرات الاجنبيه في العالم.
أساليب ووسائل تجسس وكالة المخابرات المركزية الامريكيه
وكالة المخابرات المركزية الامريكيهCIA تتبع عدة أساليب للحصول على المعلومات بواسطة التقدم التكنولوجي والمعلوماتية والتي تتفوق به على الكثير من الدول المتقدمة في هذا المجال إضافة إلى استخدامها أساليب التجسس الفرو يدي وزرع أجهزة التنصت والتصوير واستخدام الواجهات المختلفة والأشخاص للتجسس البصري المرئي وتستخدم أيضا النساء والجنس وطورت أدائها باستخدامها الواسع للأقمار الصناعية التجسسيه لمتابعة وتعقب الاتصالات وتحليلها وتتجه إلى تطوير هذه القدرة بمشاريع جديدة وبقدرة أنفاق أكثر لتسيطر على حركة العالم وتجعله تحت المراقبة المستمرة لأربع وعشرون ساعة وبتفاصيل دقيقه .
الحشرة الالكترونية بر وميس ( البر غوث الالكتروني)
8. تستخدمه المخابرات الامريكيه في التجسس على الدول ومنها العربية ودخلت هذه الحشرة الالكترونية عالم الجاسوسية والمخابرات بقوته ودقته المتناهية وأثبتت نجاحا كبيرا في الحصول على المعلومات المطلوبة ونقلها بسرعة مذهله كما تستطيع هذه الحشرة التي يصعب اكتشافها الحصول على المعلومات لم تتمكن الاجهزه المخابراتيه الوصول إليها كتحليل الحالة النفسية للأشخاص المطلوب التجسس عليهم وخاصة الرؤساء والشخصيات المهمة,
ومنذ أول اكتشاف لهذه الحشرة في ألمانيا عام 1997 وكان عبارة عن مرسل صغير حيث أشار إليه العالم الألماني (أيرش شميدت ابينوم) وأعلن أن استخدام مرسل بالغ الصغر يمكن تركيبه في أي كومبيوتر يستطيع أن يرسل ماهو موجود في هذه الكومبيوترات إلى الأقمار الصناعية خلال جزء من الثانية(سرعة الارسال) وذلك بزراعته سواء في( وحدة المعالجة المركزية أو ما يطلق عليه لوحةCUP-أو في أحدى الرقائق الموجودة في اللوحة), وقد تسلمت الموساد هذه التكنولوجيا المتقدمة المسماة بروميس من المخابرات الامريكيه التي قامت بدورها بزرعها في الكومبيوترات التي تباع إلى الدول العربية ومن ثم استطاع الكيان الصهيوني الإطلاع على محتويات هذه الكومبيوترات بتعاون الجهازين الاستخبارين ونشر هذا الجاسوس الالكتروني له ثلاث أهداف هي:
أ. الإطلاع على أرشيف أجهزة الشرطة,الاستخبارات, الجيش,الدوائر المهمة.
ب. مراقبة المؤسسات المالية.
ت. متابعة البرامج النووية في العالم .
كانت الأردن أول الدول العربية التي تمت فيها تجربة هذا الجاسوس الالكتروني لكونها أكثر الأجهزة الامنيه العربية تمتلك ملفات عن الفلسطينيين وقد تم تسليم برنامج بروميس إلى المخابرات الاردنيه العسكرية مع مجموعة من كومبيوترات شركة(أي بي أم) عن طريق شركة هادرون) التي كانت قد حصلت على تركيب نظام اتصالات سلاح الجوالاردني عام 1981 وبالرغم من وجود خيط سري يصل الكومبيوتر بخط هاتف شقه بعمان يسكنها جاسوس صهيوني كان يقوم بجمع المعلومات ونقلها إلى الكيان الصهيوني ألا انه لم يكتشفه احد وكان ذلك عام1982 حيث كان جهاز الكومبيوتر بحجم كبير وبعد التطور التكنولوجي الهائل لم تعد ثمة حاجة لمد خط تلفوني بل استخدمت وسائل أكثر تطور حيث يجري تزويد الكومبيوتر( بحشرة إلكترونيه)اومايسمى البرغوث الذكي وهو يقوم بسحب المعلومات والأسرار من أي مكان في العالم عن طريق محطات التقاط ومنها إلى الأقمار الصناعية وأخيرا إلى قواعد التحليل التابعة للمخابرات الامريكيه والموساد وأكد احد أعضاء مخابرات الجيش الأمريكي أن شركة( أورام تريدنج ) قامت ببيع بروميس إلى كل من مصر وسوريا والباكستان والعراق والكويت وإيران وتركيا ولم يتم اكتشاف هذا البرنامج أو الحشرة( البرغوث منذ عام1981 بداية استخدامه ولم يتم اكتشافه إلا في عام 1993على يد المخابرات الفرنسية التي اكتشفتها مزروعة في كومبيوتر منظمة التحرير الفلسطينية وبالتحديد في مكتب أبو مازن إثناء وجوده في تونس حيث كان ينقل المعلومات أولا بأول,
التجسس الفرو يدي
9. استخدمت المخابرات الامريكيه أيضا علماء نفس وأخصائيين نفسيين لتحليل المعلومات الخام ومعرفة الحالة النفسية للزعماء والقادة والرؤساء ذوي المساس المباشر في الصراع العربي الصهيوني وتتلخص هذه الطريقة جمع معلومات كاملة عن الشخصية من جميع جوانبها وأهمها النفسية كالتعصب الديني والإحساس الحاد بالكرامة والكراهية وتماسك قواهم العقلية في اتخاذ القرار ويتقمص دور هذا الزعيم أو القائد أو الرئيس احد عناصر المخابرات ( سي أي إيه) وفقا لتقارير الحالتين النفسية والصحية ويبدأ التفكير بدلا منه ويتخذ عدة قرارات تتبوئيه يجري اختيار أي منهما أكثر احتمالا وأحيانا تخيب هذه التنبوءات وتسمى هذه الطريقة التجسس الفرو يدي
التجسس بالزرع الأجهزة
10. تستخدم هذه الطريقة من قبل الأجهزة الامنيه والمخابراتيه الامريكيه داخل الولايات المتحدة وخارجها وتتم بزرع أجهزة تنصت وأجهزة إلكترونيه غير مرئية وبأنواع مختلفة يصعب اكتشافها في غرف الاجتماعات والمنام والأماكن المهمة وخصوصا التطور التكنولوجي بلغ مراحل متطورة من التحديث وقدرة التمويه والاختفاء لنقل المعلومات.
التجسس بالواجهات
11. .تجري عمليات التجسس لصالح المخابرات الامريكيه (السي أي إيه) من خلال مراكز البحوث والدراسات التي تتخصص بعمل ظاهري هو الأبحاث العلمية الحقيقة "ويتم جمع المعلومات المهمة عن المجتمعات بهدف تشريحها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لمعرفة نقاط القوه والضعف واستغلالها لمصالحهم كترويج أفكار معينه أو تغيير سلوكيات وتقاليد وهذا يدخل ضمن أسلوب الغزو القافي والعقائدي التدريجي السهل وغسيل الدماغ وهيكلة العقول, وبنفس الوقت تستطيع هذه الواجهات من التأثير على القدرة الاقتصادية لذلك البد وخططها التنموية ومعدلات نموها الاقتصادي بشكل لا يشكل خطر على القرصنة التجارية الامريكيه, ومن المؤسسات الامريكيه كمراكز بحوث تعمل وفق هذا المنهج (مؤسسات-فورد-فوردفونديش, وهيئةADومؤسسةEBIK)بالاضافه إلى عدد من المؤسسات الموجودة في أمريكا وتقوم بتمويل مؤسسات في الدول العربية كالوكالة الامريكيه للتنمية التي تخضع للكونغرس الأمريكي وتنفق ملايين الدولارات سنويا على برامج مبادرة الديمقراطية لتمويل وكالات استشارية وحلقات دراسية وأوراق بحثيه لجمع المعلومات عن الأحزاب والانتخابات والاتحادات والنقابات العمالية بجانب الهيئات الانجيليه والتي تتميز في اولويات الإسناد والدعم المادي للمعونات الامريكيه وتمارس هذه المؤسسات عملها عن طريق توظيف القيادات البيروقراطية لتكون أداة طيعة بيدها,وكذلك استغلال الجماعات وبعض الوزارات والمراكزالسياسيه والاستراتيجية المعروفة بميولها الغربية إلى جانب القيادات الاعلاميه والصحفية وطريقة توجيهها لصنع الحدث وترسيخه في عقول المتابعين والمتتبعين ومنها ترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول الشعب العربي والسعي الحثيث لتحويل كل وسائل الرفض والحرية التي يمارسها الرفض الشعبي ومنها المقاومة إلى إرهاب وغيرها ن المسميات التي روجها الأعلام المسيس لخدمة الولايات المتحدة والصهيونية وفرض استراتيجيتها على الرأي العام الشعبي العربي والإسلامي.
التجسس بالأقمار الصناعية مشروعF.I.A
12. مشروع التجسس الجاريF.I.A وتتلخص فكرة المشروع على أساس الربط اللحظي بين المعلومات التي تحصل عليها ووسائل التجسس البصري في وقت واحد و وذلك في عملية تجسس متكاملة تحقق متابعة الهدف أو الأهداف المطلوب التجسس عليها على الهواء مباشرة بما يشبه البث المباشر ولكن بشكل عكسي عبر نظامين متكاملين يعتمدان على مجموعه ضخمه من الأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء, يعني انه حالة التقاط أجهزة التنصت السمعية لحادثه مثيره أو محادثه يدخل في لائحة الكمبيوتر المبرمج لمتابعتها فانه يتم في أن واحد تابعتها بواسطة أجهزة التجسس السمعي, ويسمح هذا المشروع بتتبع ما يجري من محادثات سريه أو غير سريه تقوم بها القيادات السياسية والعسكرية في الدول المعادية والصديقة على السواء, سواء أجريت هذه المحادثات بهواتف ثابتة أو نقاله أو بواسطةاجهزة لاسلكية عسكريه أو مدنيه في أي مكان في العالم مع أمكانية تصوير القائمين بهذه المحادثات في أماكن إجرائها لحظيا, وتفيد مصادر وكالة كاليفورنيا للتكنلوجيا والتجارة أن الأقمار الصناعية الجديدة ستكون اصغر حجما نحو الثلثين عن الأقمار الحالية الدائرة في مداراتها ويبلغ وزن الواحد منها15-20طنا وستتخذ أوضاعا ابعد في الفضاء مما يصعب مهمة رصدها بواسطة الأجهزة العادية وستعمل بواسطة الاشعه البصرية المباشرة أو الاشعه دون الحمراء في أحوال الطقس الرديئة أو بواسطة الموجات الكهربائيه والرادار لتكوين صورة تفصيلية دقيقه تصل إلى حوالي 15سم ناهيك عن وجود الأقمار الصناعية الجديدة في مدارات بعيده سيسمح لها بتصوير الأهداف لمده أطول ولمساحه أوسع تقدر بضعف ما تقوم به أقمار التجسس الحالية وإرسال صور واضحة للانشطه التي تجري على الأرض بسرعة تفوق السرعة الحالية بعشرين ضعفا ويرجع ذلك لتزويد الأقمار الجديدة بتلسكوبات قويه للغاية وأجهزة رادار غاية في الحساسية حتى تكون قادرة على التقاط صور لأي مكان في العام نهارا وليلا وفي أحوال الرؤية الرديئة وإرسال آلاف الصور للهدف أو الأهداف المطلوبة في التوقيت المحدد, وستقوم شركة( بوينج )المتواجدة في منطقة السيجندو بولاية كاليفورنيا بمعظم أبحاث وأعمال وتطوير هذا الجيل الجديد من الاقمارالتجسسيه وقد بدأت بالفعل في استقدام فنيين لهذا الغرض من شركة (لوكهيد مارتن )وهي التي قامت بتصنيع إعداد كثيرة من أقمار التجسس الحالية بالاضافه لشركات أخرى تعمل في مجال تكنولوجيا الفضاء والانترنيت وأعمال التنصت الهاتفية واللاسلكية بأنواعها.
طريقة تعقب وتسجيل المكالمات بواسطة (قاموس الكلمات)
13. يتساءل عدد كثير عن كيفية مراجعة ودراسة تقييم وتحليل آلاف الملايين من المكالمات والمحادثات الجارية كل ساعة في العالم وما حجم الكادر الذي يستطيع القيام بهذه المهمة ويمكن الاجابه عليها ببساطه , التكنولوجيا المتطورة الحديثة كان لها دور أساسيا بالتغلب على ترهل الكادر ومتابعة المكالمات من خلال قاموس الكلمات حيث يكون هناك مجموعة كلمات ضمن هذا القاموس مفروزة لكل جهة نوعية كلمات يجري التعامل بها فمثلا أن كان الهدف المطلوب مراقبته إسلاميا فهناك معجم من الكلمات التي يجب مراقبتها فمثلا كلمة التحية السلام عليكم - إن شاء الله - مشاء الله وغيرها من كلمات التداول للمسلمين وغيرها من الكلمات حسب نمط تعامل الهدف واتجاهه السياسي ونوع المهام المكلف بها سواء كان رسميا دوله أو شبه رسميه منظمات أو أفراد أشخاص, وهناك عقول إلكترونيه ضخمه تقوم بفرز المكالمات التي ترد فيها هذه الكلمات التي سبق واشرنا أليها في معجم الكلمات وثم يتم تسليمها الى الكادر الفني المتخصص والذي يبلغ عدده الآلف, وقد قامت المخابرات الالمانيه(BND) بتحديث نظام مماثل أطلقت عليه اسم(AUSTIN2) يستطيع التقاط الإشارات اللاسلكية في الهواء أي حتى وان كانت الأجهزة النقالة غير مستعمله للتحدث وفرز الكلمات الواردة فيها حسب معجم الكلمات الواجب مراقبته,أما وكالة المخابرات الروسية (FSB) تعمل منذ مده على مشروع مماثل يدعى مشروع(SORM) وكذلك الصين يجري فيها نظام التتبع الالكتروني ويقوم بتتبع جميع المخابرات إلي تتم عبر الانترنيت .
الأجهزة الصغيرة تنجز مهام كبيرة
14. تقوم الأجهزة الصغيرة جدا مهام كبيرة وهو يديم تمرير عمليات التجسس بشكل كبير ومن أهم هذه الاجهزه
أ. الميكروفون الليزري ويستعمل في عمليات التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المغلقة آذ يتم توجيه أشعة ليزر إلى نافذة من نوافذ تلك الغرفة ولا تقتصر فعالية هذا المايكروفون الليزر على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة بل يستطيع اقتناص أي اشاره صادره من أي جهاز الكتروني في تلك الغرفة أي كامل الغرفة تحت عملية التنصت والتجسس
ب. جهازTX بوجود هذا الجهاز لم تعد هناك ضرورة للمخاطرة وزرع جهاز إرسال صغير داخل هاتف يراد التنصت عليه لأنه يمكن بواسطة هذا الجهازTX الدخول إلى خط الهاتف الصغير من بعيد دون أن يشعر احد بذلك كما يستطيع تحويل الهاتف الموجود في الغرفة إلى جهاز إرسال ينقل جميع المكالمات التي تجري داخلها حتى لو كان ذلك الهاتف مقفولا فهذا الجهاز يستطيع تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية (في حالة عدم استعماله) فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة مع غلق الهاتف وعدم استعماله,ولكي يدخل هذا الجهاز إلى أي خط هاتف يكفي إدارة الرقم لذلك الهاتف وعندما يرد يعتذر بالرقم خطأ ويتم كل شيء
ت. الهواتف النقالة ضمن خطة المراقبة والتصنت
أن انتشار الهواتف الخلوية النقالة بعد عام 1990 كان الاعتقاد السائد يستحيل مراقبتها والتنصت عليها, إلا أن أحدى الشركات الالمانيه وهي شركة(Rode&Schwarz) استطاعت تطوير نظام أطلقت عليه اسم(IMSI-Cather) وهو مختصر ل International Mobil Subscriber Identity استطاعت من خلاله التغلب على الصعوبات في رصد واستمكان جميع الإشارات من هذه الهواتف وقلبها إلى مكالمات مسموعة إضافة إلى قدرة تحديد موقع الهاتف حتى وان كان مغلقا بالتماس الحراري مع البطارية الموجودة فيه وكذلك قدرة تعقب موقع المكالمة بدقه وفي موقعها.
استخدام النساء
15. تستخدم دوائر المخابرات الامريكيه النساء في كافة أعمالها الداخلية والخارجية والتنظيمية بل وحتى المخابراتيه والبوليسية وعسكريه وتعدت ذلك ترشيحها لمناصب سياسية ورئاسية,ويلاحظ ا غالبية دوائر المخابرات في العالم تستخدم النساء والجنس كأساليب معتمده في جمع المعلومات والاختراق والاصطياد ويرجع تاريخ استخدام النساء فمنذ أن نجح لويس الرابع عشر في أقناع شارل الثاني ملك إنكلترا بالانسحاب من الحلف الثلاثي عن طريق عشيقته؟ وهذا الأسلوب اخذ بالتعامل به في غالبية أجهزة المخابرات في العالم حتىان إسرائيل تستخدمه بما يسمى (بيت الملذات), وهو جهاز يعتمد على تصوير المستهدفين في أوضاع مخلة لغرض تجنيدهم عن طريق ابتزازهم بهذه الصور وغالبا ما يكون المستهدفين في بيت الملذات من العرب,أذن فاستخدام الجنس قاعدة معروفه في عمل دوائر المخابرات.
الاستخدام وتقادمه الزمني وموقع العرب في الحرب المعلوماتية
16. أن التكنولوجيا التي نعرفها الآن ونستخدمها حاليا فقدت قيمتها السرية وفائدتها نتيجة التطور الكبير الحاصل في مجال التجسس والمتابعة والمراقبة والتي تستخدمها أجهزة المخابرات الامريكيه والموساد والأجهزة الاجنبيه الأخرى, ولكون المعلومات هي العنصر الرئيس للتخطيط والتنفيذ والتصدي وأحداث الفعل لذا ركزت هذه الدول وسخرت إمكانياتها لتطوير هذه الوسائل وللأسف هذه تعطي تفوق في موازيين القوى في ساحة الصراع , ولأننا نعرف أن كل هذه القدرات تسخر في ثواني لخمة الصهيونية في كل مكان أي ترى ما نخفيه ولنرى ما تخفيه والشواهد كثيرة ولكون هذه الوسائل استخدمتها دوائر المخابرات من قبل عشرة سنوات وان أي تطور تكنولوجي لا يكشف سره إلا أن يعرض للاستعمال بل يظل حكرا لاستعمال أجهزة المخابرات إلى أن تستفيد منه هذه الأجهزة ويصبح قديما وتستنفذه وتحل محله تكنولوجيا أكثر تقدما عند ذلك فقط تعرض تلك التكنولوجيا للاستعمال التجاري والاستعمال العام ,أي أن ما حدث وما نشاهده حاليا من أجهزة ونظم معلوماتية استخبارتيه ونظم اتصالات متطورة هي أجهزة ونظم مضى على استعمالها من قبل الوكالات الاستخبارتيه الغربية عشر سنوات أو على الأقل أصبحت قديمة بالنسبة أليهم, وفي ظل هذا التطور وسباق الولوج إلى خفايا الحرب الالكترونية وحب التجسس والتي يهمل قيمتها معظم الجيوش والدوائر الامنيه
الخلاصة
17. . تبقى وستبقى المخابرات الامريكيه إخطبوطا له ملايين الاجنحه في كل زوايا وبقاع الأرض واستطاع هذا الجهاز من فرض هيمنته وسطوته على مصدر القرار الأمريكي في البيت الأبيض وقد أصبحت أقوى من الرئيس واعنف من مقررات وقوانين البنتاغون الكونكرس والخارجية فهي صانعه فورد ونيكسون وبوش الأب والابن وكلينتون ويغن وغيرهم وبنفس الوقت هي التي أخرجت نيكسون من البيت الأبيض بفضيحة ووتر غيت وهي تنفذ الآن اكبر وأضخم واخطر مشروع للتجسس على العالم بأسره وتبلغ كلفته25مليار دولار من اجل هوس قيادة العالم ,وبنفس الوقت لننسى مشروع نشر شبكة الصواريخ بما يسمى المشروع الدفاعي الصاروخي الأمريكيNMDونشر شبكة تجسس عبر الأقمار الصناعية الصغيرة لتقوم بإعمال التنصت والتصوير الفضائي المتزامنة على جميع دول العالم وأطلق عليه هندسة صورة المستقبلF.I.Aوقد كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال للكاتب (بن ماكنتر) بتاريخ19/2/2001 عن بعض جوانب هذا المشروع نقلا عن صحيفة لوس أنجلس تايمزالامريكيه وأفادت أن الآلاف من العلماء الامريكين يعملون منذ بداية هذا العام بهدوء وسريه في بناء اكبر شبكه جديدة مترامية الإطراف من أقمار التجسس تمكن الولايات المتحدة الامريكيه من مراقبة كل أركان الكره الارضيه بدقه بالغة على مدار اليوم والذي يعد اكبر مشروع تجسس مخابراتي في تاريخ العالم الحديث على حد قول لوس أنجلس تايمز وهو ما أكده متحدث باسم اتحاد العلماء الامريكين وغيرها من الوسائل والطرق الخاصة بالاختراق والتنصت عن طريق الكومبيوتر والهواتف الثابتة والنقالة والتجسس الفرو يدي والبرغوث الالكتروني والكثير من الواجهات المخابراتيه التي تتخذ إشكالا متنوعة مستنده على الحصانة الدبلوماسية وغيرها من مقومات الاختراق الأمن والكثير منه استخدم وليزال يستخدم ضدنا كمسلمين وعرب بل سخرت لتدمير بلداننا وترويع شعوبنا ويكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف وعلى سكة المؤامرات والدسائس والفكر الصهيوني المسيحي المتطرف الذي يجوب العالم قتلا وتعذيبا وإرهابا ويصادر كل ماهو حي وله تاريخ حضاري كل هذا التطور التكنولوجي وكما تؤمن أمريكا بفقه المعلومات وسريه الوثائق وخصوصية العلوم وشرعية البحث وتؤمن بأنها الدولة العظمى في العالم وتحتفظ لنفسها بحق تغيير أي حاكم وتدمير أي دوله في العالم,فشلوا في كشف وسائل المخادعة المصرية في حرب أكتوبر (عملية العبور) وفشلت في إيقاف المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية ,تبقى دقة المعلومات هي العنصر الأساس في نجاح التخطيط والتنفيذ لأي عمليه عسكريه أو حدث سياسي محتمل يراد إحداثه العربية يتأكد لنا أن لم تبق هناك أسرار لا أسرار دوله ولا أسرار حزب لا أسرار شخصيه ويظل السؤال أين هي الحرية الشخصية في ظل هذا الصراع المتنامي في انتهاك حقوق الدول والشعوب والأفراد أي تقدم تكنولوجي يكبل الدول والأوطان ويجعلها تدور في فلكها المكشوف والذي يتعرض على مدار الساعة للكشف ويخضع لابتزاز ما يسمى الدول العظمى أين نحن العرب من كل هذه التطورات ومن المؤكد أن عدد ليس بالقليل من العلماء المشتركين في تطوير البرامج المعلوماتية لصالح المخابرات الامريكيه هم منتمين للشعوب العربية والاسلاميه ولمصلحة من وهاهو الثمن؟؟
سنتطرق في الجزء الثاني دور وكالة المخابرات الامريكيه في احتلال العراق وما بعد الاحتلال
الباحث اللواء الركن مهند العزاوي—مركز صقر للدراسات العسكرية والامنيه
15/12/2007الجزء الأول
تعليق