[color=008000]إلى روح الشيخ أحمد ياسين[/color]لبسَ الرَّدى وأصابهُ المقدورُ
ومضى على درب الجِنانِ يسيرُ
فاضَت إلى العلياءِ روحُ مجاهدٍ
لمْ يُثنِها عن عزمِها التقتيرُ
إنْ يقتلوا الجسدَ الضعيفَ فروحُهُ
ستظلُّ في فلكِ الفَخارِ تدورُ
مازلتَ تسمو سامقاً نحو العُلا
ويحيقُ فيهم ذِلةٌ وثبورُ
حشدوا لقتلكَ كلَّ إمكاناتِهم
متوَجِّسينَ وقلبُهم مقهورُ
يكفيكَ فخراً أن ملأتَ قلوبَهم
رُعباً وأنت المُقعدُ المحجورُ
* *** *
يا شيخُ أحمدُ والفصاحةُ كلُّها
كَلْمى وبعدَكَ إنها سَتغورُ
خضعَتْ لهيبتكَ البلاغةُ وانحنَتْ
نشوى لِهَمسٍ في العُلاء يَدورُ
ما زلتَ أروعَ من تحدَّثَ صامتاً
وأرقَّ من أفضى له التعبيرُ
لغةُ الدِّماءِ قصيدة نبراتُها
أندى وأشجى ما وعى الجمهورُ
قلنا ولمْ يؤبَهْ لكلِّ كلامِنا
فالقَولُ منّا عاجزٌ مقهورُ
قلنا وقلنا والكلامُ مكرَّرٌ
وعلى لُعاعاتِ الخَبالِ ندورُ
لكن بيانَكَ هزَّ أطرافَ الورى
كتدفُّقِ البركانِ حينَ يثورُ
* *** *
ستمورُ في الآفاقِ كلُّ قصيدةٍ
كَلمى وينضُبُ حرفُها المسطورُ
لكنَّ ما سَطَرتْ دماؤكَ خالدٌ
سيظلُّ في خَلَدِ الأباةِ يمورُ
حتى يُهيِّجَ ثورةً هدَّارةً
يصلي بها أعداءَكَ المَقدورُ
فاضتْ جراحُكَ في البيانِ وأبلغتْ
ما عيَّ عنهُ بيانُنا المَعرورُ
فالقَولُ يبقى كالدُّمى منصوبةً
جَوفاءَ أطلَقَها فتىً مغرورُ
حتى يُغذّيها بمسكِ جراحهِ
فيدبُّ فيها للحياةِ نشورُ
دَمُكَ الذَّكيُّ مشاعلٌ وضّاءَةٌ
يُفضي على الأجيالِ منها النّورُ
* *** *
يا شيخُ والعَزمُ المُمنَّعُ شامخٌ
فوقَ الورى ما هالهُ المَحظورُ
في جسمِكَ المشلولِ أعلى همَّةٍ
شَمخَتْ يُحلِّقُ بُعدُها المنظورُ
لم يُثنِه ِالإقعادُ عن نَيلِ العُلى
فالمَجدُ في كرسيِّهِ مجرورُ
والقادةُ الأفذاذُ أعيا عزمَهم
وأهابَهم بعوائهِ شاميرُ
يتضرَّعون لهُ بكلِّ وسيلةٍ
وعلى جماجمهم رحاهُ تدورُ
لانَتْ قناتُهمُ لقوَّةِ غاصبٍ
كانت سياسةُ نهجِهِ التَّغريرُ
وغدا الحصيفُ مهدِّئاً ومبرِّراً
ويحَ المُنى ما ينفعُ التَّبريرُ
ووقفتَ كالطَودِ المُمنََّعِ شامخاً
ما هزَّهُ قصفٌ ولا تدميرُ
في حينَ أن خضعَتْ لهمْ مقرورةٌ
دوَلٌ يجلِّلُ ذُلَّها الدَّيجورُ
من ظنَّ أن دمَ المروءةِ سلعةٌ
تُشرى فذاكَ بظنِّهِ مغرورُ
* *** *
يا لُعبةً أضحتْ بكلِّ خيوطِها
مَكشوفةً لم يُخفِها التَّحذيرُ
ما عادَ طغيانُ العدوِّ مُجَللاً
بالفضلِ يخدعُنا بهِ مأجورُ
هذي الحقيقةُ والزَّمانُ مؤكِّدٌ
أنَّ القويَّ ببَغيَّهِ مَبرورُ
وفضائلُ الأخلاقِ دونَ بوادرٍ
تحمي حقيقَتها غَوىً وفجورُ
أو تستباحُ ويستهانُ رموزَها
وتُداسُ يَطمسُ حقَّها التَّزويرُ
نسعى إلى التَّغييرِ، ذلكَ مُنيَةٌ
لكنْ إلى ما ويحَنا التَّغييرُ
إسلامُنا دينُ الفضائلِ والهُدى
وشعارُهُ الإصلاحُ والتَّعميرُ
شهدَتْ بهِ أقيالُهم وحلومُهُم
وصروحُ شاهدةٌ لنا وقصورُ
هذا هو التَّاريخُ إن أنكرتُمُ
فلتَقرؤهُ فإنَّهُ مَسطورُ
قرآنُنا دستورُ هَديٍ خالدٍ
لكنَّهُ يا ويحَنا مهجورُ
نعشى كأنّا في الظَّلامِ فلا نَرى
ويَشعُّ في الآفاقِ منهُ النّورُ
أتُرى سَنُخضِعُهُ إلى أهوائِهم
وعليهِ يجري ويحَنا التَّغييرُ
لو كانَ في قومي بوادرُ يقظةٍ
لَصَحى ولكنْ ويحَهُ مخمورُ
ومضى على درب الجِنانِ يسيرُ
فاضَت إلى العلياءِ روحُ مجاهدٍ
لمْ يُثنِها عن عزمِها التقتيرُ
إنْ يقتلوا الجسدَ الضعيفَ فروحُهُ
ستظلُّ في فلكِ الفَخارِ تدورُ
مازلتَ تسمو سامقاً نحو العُلا
ويحيقُ فيهم ذِلةٌ وثبورُ
حشدوا لقتلكَ كلَّ إمكاناتِهم
متوَجِّسينَ وقلبُهم مقهورُ
يكفيكَ فخراً أن ملأتَ قلوبَهم
رُعباً وأنت المُقعدُ المحجورُ
* *** *
يا شيخُ أحمدُ والفصاحةُ كلُّها
كَلْمى وبعدَكَ إنها سَتغورُ
خضعَتْ لهيبتكَ البلاغةُ وانحنَتْ
نشوى لِهَمسٍ في العُلاء يَدورُ
ما زلتَ أروعَ من تحدَّثَ صامتاً
وأرقَّ من أفضى له التعبيرُ
لغةُ الدِّماءِ قصيدة نبراتُها
أندى وأشجى ما وعى الجمهورُ
قلنا ولمْ يؤبَهْ لكلِّ كلامِنا
فالقَولُ منّا عاجزٌ مقهورُ
قلنا وقلنا والكلامُ مكرَّرٌ
وعلى لُعاعاتِ الخَبالِ ندورُ
لكن بيانَكَ هزَّ أطرافَ الورى
كتدفُّقِ البركانِ حينَ يثورُ
* *** *
ستمورُ في الآفاقِ كلُّ قصيدةٍ
كَلمى وينضُبُ حرفُها المسطورُ
لكنَّ ما سَطَرتْ دماؤكَ خالدٌ
سيظلُّ في خَلَدِ الأباةِ يمورُ
حتى يُهيِّجَ ثورةً هدَّارةً
يصلي بها أعداءَكَ المَقدورُ
فاضتْ جراحُكَ في البيانِ وأبلغتْ
ما عيَّ عنهُ بيانُنا المَعرورُ
فالقَولُ يبقى كالدُّمى منصوبةً
جَوفاءَ أطلَقَها فتىً مغرورُ
حتى يُغذّيها بمسكِ جراحهِ
فيدبُّ فيها للحياةِ نشورُ
دَمُكَ الذَّكيُّ مشاعلٌ وضّاءَةٌ
يُفضي على الأجيالِ منها النّورُ
* *** *
يا شيخُ والعَزمُ المُمنَّعُ شامخٌ
فوقَ الورى ما هالهُ المَحظورُ
في جسمِكَ المشلولِ أعلى همَّةٍ
شَمخَتْ يُحلِّقُ بُعدُها المنظورُ
لم يُثنِه ِالإقعادُ عن نَيلِ العُلى
فالمَجدُ في كرسيِّهِ مجرورُ
والقادةُ الأفذاذُ أعيا عزمَهم
وأهابَهم بعوائهِ شاميرُ
يتضرَّعون لهُ بكلِّ وسيلةٍ
وعلى جماجمهم رحاهُ تدورُ
لانَتْ قناتُهمُ لقوَّةِ غاصبٍ
كانت سياسةُ نهجِهِ التَّغريرُ
وغدا الحصيفُ مهدِّئاً ومبرِّراً
ويحَ المُنى ما ينفعُ التَّبريرُ
ووقفتَ كالطَودِ المُمنََّعِ شامخاً
ما هزَّهُ قصفٌ ولا تدميرُ
في حينَ أن خضعَتْ لهمْ مقرورةٌ
دوَلٌ يجلِّلُ ذُلَّها الدَّيجورُ
من ظنَّ أن دمَ المروءةِ سلعةٌ
تُشرى فذاكَ بظنِّهِ مغرورُ
* *** *
يا لُعبةً أضحتْ بكلِّ خيوطِها
مَكشوفةً لم يُخفِها التَّحذيرُ
ما عادَ طغيانُ العدوِّ مُجَللاً
بالفضلِ يخدعُنا بهِ مأجورُ
هذي الحقيقةُ والزَّمانُ مؤكِّدٌ
أنَّ القويَّ ببَغيَّهِ مَبرورُ
وفضائلُ الأخلاقِ دونَ بوادرٍ
تحمي حقيقَتها غَوىً وفجورُ
أو تستباحُ ويستهانُ رموزَها
وتُداسُ يَطمسُ حقَّها التَّزويرُ
نسعى إلى التَّغييرِ، ذلكَ مُنيَةٌ
لكنْ إلى ما ويحَنا التَّغييرُ
إسلامُنا دينُ الفضائلِ والهُدى
وشعارُهُ الإصلاحُ والتَّعميرُ
شهدَتْ بهِ أقيالُهم وحلومُهُم
وصروحُ شاهدةٌ لنا وقصورُ
هذا هو التَّاريخُ إن أنكرتُمُ
فلتَقرؤهُ فإنَّهُ مَسطورُ
قرآنُنا دستورُ هَديٍ خالدٍ
لكنَّهُ يا ويحَنا مهجورُ
نعشى كأنّا في الظَّلامِ فلا نَرى
ويَشعُّ في الآفاقِ منهُ النّورُ
أتُرى سَنُخضِعُهُ إلى أهوائِهم
وعليهِ يجري ويحَنا التَّغييرُ
لو كانَ في قومي بوادرُ يقظةٍ
لَصَحى ولكنْ ويحَهُ مخمورُ
تعليق