يا من تريد الحور العين هذا وصف الحور فدخل هنا واسأل الله من فضله كلام من ذهب
كنت أقرأ في كتاب حادي الأوراح إلى بلاد الأفراح للإمام ابن القيم - رحمه الله -
ووقفت على كلام في وصف الحور العين يكتب بماء العين بل ومخلوط بماء الذهب ولا ابالغ
فلنقرأ سوياً ماخطه قلم الإمام ابن القيم - رحمه الله -
الباب الرابع والستون:
في أن الجنة فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال وان موضع سوط منها خير من الدنيا وما فيها
قبل الدخول إلى صلب الموضوع
تذكر قوله تعالى
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
يقول الامام ابن القيم في تفسير الآية
وتأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حين يقوموا إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى وفيها المخيم
و لكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم
إضاءة
فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها..
وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة وان خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة
وان سألت عن عرائسهم وأزواجهم فهن الكواعب الأتراب اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب فللورد والتفاح ما لبسته الخدود وللرمان ما تضمنته النهود
واللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور..
تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت ..
إذا قابلت حبها فقل ما تشاء في تقابل النيرين..
وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبين..
وان ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين يرى وجهه في صحن خدها كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها ويرى مخ ساقها من وراء اللحم ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها ..
لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحا ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيرا وتسبيحا ولتزخرف لها ما بين الخافقين ولا غمضت عن غيرها كل عين ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ولامن من على ظهرها بالله الحي القيوم ونصيفها على رأسها خير من الدينا وما فيها ..
ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيها لا تزداد على طول الأحقاب إلا حسنا وجمالا ...
ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالا..
مبرأة من الحبل والولادة والحيض والنفاس مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس
لا يفنى شبابها..
ولا تبلى ثيابها..
ولا يخلق ثوب جمالها..
ولا يمل طيب وصالها..
قد قصرت طرفها على زوجها فلا تطمح لأحد سواه وقصر طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه إن نظر إليها سرته ..
وان أمرها بطاعته أطاعته ..
وان غاب عنها حفظته ..
فهو معها في غاية الأماني والأمان هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان..
كلما نظر إليها ملأت قلبه سرورا..
وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظوما ومنثورا..
وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورا..
وان سألت عن السن فأتراب في اعدل سن الشباب..
وان سألت عن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر ..
وان سألت عن الحدق فأحسن سواد في أصفى بياض في أحسن حور.
وان سألت عن القدود فهل رأيت أحسن الأغصان ..
وإن سألت عن النهود فهن الكواعب نهودهن كالطف الرمان.
وإن سألت عن اللون فكأنه الياقوت والمرجان..
وإن سألت عن حسن الخلق فهن الخيرات الحسان اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان فأعطين جمال الباطن والظاهر فهن أفراح النفوس قرة النواظر..
وان سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك فهن العرب المتحببات إلى الأزواج بلطافة التبعل التي تمتزج بالروح أي امتزاج..
فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها..
وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة وان خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة:
و حديثها السحر الحلال لو أنه ... لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملل وان هي حدثت ... ود المحدث أنها لم توجز
و إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع..
وان أنست وأمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع ..
وان قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل..
وان نولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل .
يا أخي الحبيب بعد هذا الكلام تذكر أن اسرع طريق للجنة هو الجهاد في سبيل الله
فماذا لاتنفر؟!
لكي تنال رضوان الله وتفوز بالنعيم المقيم وتنظر إلى رب العالمين وتجالس رسوله الامين وتعانق الحور العين
تم ولله الحمد
كنت أقرأ في كتاب حادي الأوراح إلى بلاد الأفراح للإمام ابن القيم - رحمه الله -
ووقفت على كلام في وصف الحور العين يكتب بماء العين بل ومخلوط بماء الذهب ولا ابالغ
فلنقرأ سوياً ماخطه قلم الإمام ابن القيم - رحمه الله -
الباب الرابع والستون:
في أن الجنة فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال وان موضع سوط منها خير من الدنيا وما فيها
قبل الدخول إلى صلب الموضوع
تذكر قوله تعالى
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
يقول الامام ابن القيم في تفسير الآية
وتأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس وكيف قابل قلقهم وخوفهم واضطرابهم على مضاجعهم حين يقوموا إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة
فحي على جنات عدن فإنها ... منازلك الأولى وفيها المخيم
و لكننا سبي العدو فهل ترى نعود إلى أوطاننا ونسلم
إضاءة
فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها..
وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة وان خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة
وان سألت عن عرائسهم وأزواجهم فهن الكواعب الأتراب اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب فللورد والتفاح ما لبسته الخدود وللرمان ما تضمنته النهود
واللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور..
تجري الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت ..
إذا قابلت حبها فقل ما تشاء في تقابل النيرين..
وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبين..
وان ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين يرى وجهه في صحن خدها كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها ويرى مخ ساقها من وراء اللحم ولا يستره جلدها ولا عظمها ولا حللها ..
لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحا ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا وتكبيرا وتسبيحا ولتزخرف لها ما بين الخافقين ولا غمضت عن غيرها كل عين ولطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ولامن من على ظهرها بالله الحي القيوم ونصيفها على رأسها خير من الدينا وما فيها ..
ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيها لا تزداد على طول الأحقاب إلا حسنا وجمالا ...
ولا يزداد لها طول المدى إلا محبة ووصالا..
مبرأة من الحبل والولادة والحيض والنفاس مطهرة من المخاط والبصاق والبول والغائط وسائر الأدناس
لا يفنى شبابها..
ولا تبلى ثيابها..
ولا يخلق ثوب جمالها..
ولا يمل طيب وصالها..
قد قصرت طرفها على زوجها فلا تطمح لأحد سواه وقصر طرفه عليها فهي غاية أمنيته وهواه إن نظر إليها سرته ..
وان أمرها بطاعته أطاعته ..
وان غاب عنها حفظته ..
فهو معها في غاية الأماني والأمان هذا ولم يطمثها قبله أنس ولا جان..
كلما نظر إليها ملأت قلبه سرورا..
وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظوما ومنثورا..
وإذا برزت ملأت القصر والغرفة نورا..
وان سألت عن السن فأتراب في اعدل سن الشباب..
وان سألت عن الحسن فهل رأيت الشمس والقمر ..
وان سألت عن الحدق فأحسن سواد في أصفى بياض في أحسن حور.
وان سألت عن القدود فهل رأيت أحسن الأغصان ..
وإن سألت عن النهود فهن الكواعب نهودهن كالطف الرمان.
وإن سألت عن اللون فكأنه الياقوت والمرجان..
وإن سألت عن حسن الخلق فهن الخيرات الحسان اللاتي جمع لهن بين الحسن والإحسان فأعطين جمال الباطن والظاهر فهن أفراح النفوس قرة النواظر..
وان سألت عن حسن العشرة ولذة ما هنالك فهن العرب المتحببات إلى الأزواج بلطافة التبعل التي تمتزج بالروح أي امتزاج..
فما ظنك بامرأة إذا ضحكت في وجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها..
وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس متنقلة في بروج فلكها وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة وان خاصرته فيا لذة تلك المعانقة والمخاصرة:
و حديثها السحر الحلال لو أنه ... لم يجن قتل المسلم المتحرز
إن طال لم يملل وان هي حدثت ... ود المحدث أنها لم توجز
و إن غنت فيا لذة الأبصار والأسماع..
وان أنست وأمتعت فيا حبذا تلك المؤانسة والإمتاع ..
وان قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل..
وان نولت فلا ألذ ولا أطيب من ذلك التنويل .
يا أخي الحبيب بعد هذا الكلام تذكر أن اسرع طريق للجنة هو الجهاد في سبيل الله
فماذا لاتنفر؟!
لكي تنال رضوان الله وتفوز بالنعيم المقيم وتنظر إلى رب العالمين وتجالس رسوله الامين وتعانق الحور العين
تم ولله الحمد
تعليق