بسم الله الرحمن الرحيم
( تهادوا تحابوا)، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها)، ( تهادوا ; فإن الهدية تسل السخيمة)
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحثنا على تقديم وقبول الهدايا؟
فما هي الهدية، ولماذا نقدم الهدايا؟، وكيف أصبحت الهدية عبئا، وما هو أفضل أسلوب لتقديم الهدايا؟
بداية الهدية هي: ما يعطى بقصد إظهار المودة، وحصول الألفة والثواب للأقرباء أو الأصدقاء، أو العلماء، أو من يحسن الظن به.
كما أن الهدية قد تكون معنوية، والهدايا المعنوية قد تكون اثمن واغلى من كنوز الدنيا لانها لاتأتي غالبا الا من قلب محب صادق وتعبر دوما عن الاخلاص والوفاء دائما..
يقول المثل((بقدر ما تأخذ قدُم عطاياك، وسوف تكون سعيداً جداً)
للهدية أثر عجيب وعميق في نفوس من نهاديهم، فبها يزول ما بين النفوس من جفاء ووحشة، وبها ترق القلوب، وتصفو النفوس، وتزداد المودة والألفة، ويعمق الحب، وتوثق الروابط، وفي عميق أثر الهدية في النفوس يقول الشاعر:
هدايـا النـاس بعضهم لبعض *** تولد فـي قلوبهم الوصال
وتزرع في الضمير هوى وودًا *** وتلبسهم إذا حضروا جمالا
وأما لماذا نقدم الهدايا؟؟
فللأسباب التالية
نقدم الهدايا بهدف زيادة المودة والمحبة كما نقدمها استمالة للمحبوب، وإزالة الجفوة.
وما أجمل الهدية حين تقدم لإزالة الأحقاد والضغائن، نقدمها لشحذ الهمم.
ونقدمها لكثير من الأمور الأخرى منها رد الجميل، ترسيخ العلاقات بجميع أشكالها، استرضاء الغضبان، دفع المكروه، إتقاء الشرور والمحذور، الوصول إلى الأمنيات. زيادة الإنتاج وتنمية الموارد، صناعة صداقات جديدة، علاج للكثير من أمراض القلوب، علاج لمشكلات، ودفع لعداوات، تعجيل الشفاء والعلاج.
هدية صغيرة نقدمها لمن نحب أو لمن لانتوافق بالآراء معهم أحيانا تحقق لنا كل هذه الثمار فلم لانكثر منها ؟؟؟!!!
كيف أصبحت الهدية عبئا؟
بالطبع كل منا يسعد بالهدية، وتشعره بمدى حب الناس له ، ومدى مكانته في قلوبهم
والذي جعل منها عبئا ثقيلا، هو التكلف الزائد عن الحد الطبيعي، وحب الظهور بمظهر راقي
طبعا مظهر خداع رونقه زائف، فمعظم الناس تكلف على نفسها ماديا بالهدية، ليقال ان فلان مستواه المادي مرتفع
أو
قد تكون منافسة للآخرين، وطبعا منافسة في البهرجة الخداعة،
ولكن
نقول الهدية قيمتها من قيمة الشخص الذي أهداها
فمهما كانت بسيطة ماديا، ستكون غالية طالما كانت صادقة وتعبر عن مشاعر حقيقية،
فلا داعي أن نقيّم الهدية بسعرها المادي، بل نقيّمها بمدى ارتباطنا بهذا المحب الذي قدمها لنا.
ولكي تحقق الهدية الأثر المرجو منها علينا أن نراعي آداب معينة في تقديمها، فلربما كانت الهدية جميلة ومعبرة و و و .. لكنها لم تحقق ماكنت ترجو من أثر
وهذه الآداب هي:
1-إخلاص النية لله تعالى عند تقديم الهدية، بحيث يراد بها وجه الله سبحانه.
2- الدعاء للمهدي إليه بأن يبارك الله تعالى في هديته.
3- يحسن أن تتناسب الهدية مع المهدي إليه، فهدية المرأة تختلف عن هدية الرجل، وهدية الصغير تختلف عن هدية الكبير، وهدية العالم تختلف عن هدية الشخص العادي، وهكذا....
4- ينبغي أن يكون المظهر الخارجي للهدية مناسباً ومقبولاً، كأن تغلف بغلاف جميل مع عبارات تهنئة ودعاء.
5- اختيار الوقت المناسب، ولا سيما المناسبات الجميلة، كالزواج، والولادة، والحصول على الشهادة، أو الترقيات، أو المنزل الجديد....
6- تقديم الهدية بنفس طيبة وراضية، وبوجه باسمٍ، وبكلام جميل، بعيد عن المنّ والأذى.
7- حبذا لو قدمت الهدية في جوٍ عائلي مليء بالبهجة والسرور؛ أو في ملأٍ، ليشعر المهدي إليه بقيمته وبقيمة الهدية، ولكي تصبح المناسبة من الذكريات الجميلة التي لا تنسى.
الهدية مفتاح من مفاتيح القلوب كما الابتسامة أيضا فلا تغفلوا هذه المفاتيح لمواجهة القلوب المغلقة ..
بقلم وريشة:
هداية
( تهادوا تحابوا)، (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها)، ( تهادوا ; فإن الهدية تسل السخيمة)
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحثنا على تقديم وقبول الهدايا؟
فما هي الهدية، ولماذا نقدم الهدايا؟، وكيف أصبحت الهدية عبئا، وما هو أفضل أسلوب لتقديم الهدايا؟
بداية الهدية هي: ما يعطى بقصد إظهار المودة، وحصول الألفة والثواب للأقرباء أو الأصدقاء، أو العلماء، أو من يحسن الظن به.
كما أن الهدية قد تكون معنوية، والهدايا المعنوية قد تكون اثمن واغلى من كنوز الدنيا لانها لاتأتي غالبا الا من قلب محب صادق وتعبر دوما عن الاخلاص والوفاء دائما..
يقول المثل((بقدر ما تأخذ قدُم عطاياك، وسوف تكون سعيداً جداً)
للهدية أثر عجيب وعميق في نفوس من نهاديهم، فبها يزول ما بين النفوس من جفاء ووحشة، وبها ترق القلوب، وتصفو النفوس، وتزداد المودة والألفة، ويعمق الحب، وتوثق الروابط، وفي عميق أثر الهدية في النفوس يقول الشاعر:
هدايـا النـاس بعضهم لبعض *** تولد فـي قلوبهم الوصال
وتزرع في الضمير هوى وودًا *** وتلبسهم إذا حضروا جمالا
وأما لماذا نقدم الهدايا؟؟
فللأسباب التالية
نقدم الهدايا بهدف زيادة المودة والمحبة كما نقدمها استمالة للمحبوب، وإزالة الجفوة.
وما أجمل الهدية حين تقدم لإزالة الأحقاد والضغائن، نقدمها لشحذ الهمم.
ونقدمها لكثير من الأمور الأخرى منها رد الجميل، ترسيخ العلاقات بجميع أشكالها، استرضاء الغضبان، دفع المكروه، إتقاء الشرور والمحذور، الوصول إلى الأمنيات. زيادة الإنتاج وتنمية الموارد، صناعة صداقات جديدة، علاج للكثير من أمراض القلوب، علاج لمشكلات، ودفع لعداوات، تعجيل الشفاء والعلاج.
هدية صغيرة نقدمها لمن نحب أو لمن لانتوافق بالآراء معهم أحيانا تحقق لنا كل هذه الثمار فلم لانكثر منها ؟؟؟!!!
كيف أصبحت الهدية عبئا؟
بالطبع كل منا يسعد بالهدية، وتشعره بمدى حب الناس له ، ومدى مكانته في قلوبهم
والذي جعل منها عبئا ثقيلا، هو التكلف الزائد عن الحد الطبيعي، وحب الظهور بمظهر راقي
طبعا مظهر خداع رونقه زائف، فمعظم الناس تكلف على نفسها ماديا بالهدية، ليقال ان فلان مستواه المادي مرتفع
أو
قد تكون منافسة للآخرين، وطبعا منافسة في البهرجة الخداعة،
ولكن
نقول الهدية قيمتها من قيمة الشخص الذي أهداها
فمهما كانت بسيطة ماديا، ستكون غالية طالما كانت صادقة وتعبر عن مشاعر حقيقية،
فلا داعي أن نقيّم الهدية بسعرها المادي، بل نقيّمها بمدى ارتباطنا بهذا المحب الذي قدمها لنا.
ولكي تحقق الهدية الأثر المرجو منها علينا أن نراعي آداب معينة في تقديمها، فلربما كانت الهدية جميلة ومعبرة و و و .. لكنها لم تحقق ماكنت ترجو من أثر
وهذه الآداب هي:
1-إخلاص النية لله تعالى عند تقديم الهدية، بحيث يراد بها وجه الله سبحانه.
2- الدعاء للمهدي إليه بأن يبارك الله تعالى في هديته.
3- يحسن أن تتناسب الهدية مع المهدي إليه، فهدية المرأة تختلف عن هدية الرجل، وهدية الصغير تختلف عن هدية الكبير، وهدية العالم تختلف عن هدية الشخص العادي، وهكذا....
4- ينبغي أن يكون المظهر الخارجي للهدية مناسباً ومقبولاً، كأن تغلف بغلاف جميل مع عبارات تهنئة ودعاء.
5- اختيار الوقت المناسب، ولا سيما المناسبات الجميلة، كالزواج، والولادة، والحصول على الشهادة، أو الترقيات، أو المنزل الجديد....
6- تقديم الهدية بنفس طيبة وراضية، وبوجه باسمٍ، وبكلام جميل، بعيد عن المنّ والأذى.
7- حبذا لو قدمت الهدية في جوٍ عائلي مليء بالبهجة والسرور؛ أو في ملأٍ، ليشعر المهدي إليه بقيمته وبقيمة الهدية، ولكي تصبح المناسبة من الذكريات الجميلة التي لا تنسى.
الهدية مفتاح من مفاتيح القلوب كما الابتسامة أيضا فلا تغفلوا هذه المفاتيح لمواجهة القلوب المغلقة ..
بقلم وريشة:
هداية
تعليق