10:10 حب التملك والسيطرة على الزوج والمناكفة عناوينها الدائمة10:10
علاقة الحماة بزوجة الابن عداوة مصطنعة في كل الأماكن والأوقات
تباينت آراء بعض النساء المتزوجات حول علاقتهن بحمواتهن، ولكن رغم ذلك فقد أكدن على أن الوعي من الطرفين يمكن أن يحول العلاقة بين الحماة وزوجة الابن إلى محبة وتآلف وتعاون تنعكس نتائجها على الأسرة ككل، هذه العلاقة التي شاع كثيرا أنها علاقة عدائية لم تتغير في مختلف الأوقات والأماكن، حيث غالبا ما تقرن صورة الحماة في الأفلام والقصص والكاريكاتير بالتسلط والتنكيد وتخريب حياة ابنها وزوجته.
قالت ريم ش (متزوجة): "أعاني كثيرا من علاقتي مع حماتي، لأنها كثيرة التدخل بحياتي، على الرغم من أنها تسكن في منطقة أخرى، فهي تسعى دائما لفرض رأيها في الكثير من الأمور، مما يسبب لي المشاكل مع زوجي، وبمجرد دخولها منزلنا يبدأ سيل النصائح التي ليس لها أساس، ومع ذلك أحتملها احتراما لها ولزوجي، ولكي أحافظ على بيتي من الضياع".
وترى مها ق. أن حدة هذه العلاقة قد خفت ظاهريا عن ذي قبل، بسبب ازدياد نسبة الوعي والثقافة بين الطرفين، والاستقلال في المسكن، بعد أن كان الأبناء في السابق يتزوجون ويسكنون جميعا في دار الأهل، فتبقى الحماة هي المتسلطة، والآمر الناهي على الجميع، تقول "كانت الأم تعلم ابنتها وجوب طاعة حماتها تجنبا للمشاكل، أما اليوم فمعظم الأهل والبنات يشترطون على العريس السكن المنفصل، مما يقلل فرص التصادم بين الطرفين، فوجود الحماة وزوجة الابن معظم الوقت بمواجهة بعضهما يخلق العديد من المواقف والأمور التي تتراكم حتى تحدث شرخا تصعب معالجته".
وأشارت حنان الفضل إلى أمر ينبغي على الحماة وزوجة الابن تجنبه وهو الشكوى العلنية من بعضهما أمام الآخرين، لأن تدخلهم يزيد الوضع سوءا بحيث يصعب تصحيحه، وذكرت أنها تفضل المواجهة اللطيفة والعتاب الرقيق الذي يغسل القلوب بينهما ويمنع تراكم الرواسب، منبهة إلى أن للزوج والابن دورا مهما في استقرار هذه العلاقة، لذلك يجب عليه أن يعدل في المعاملة بين أمه وزوجته دون تحيز لأي منهما، ويترفع عن التدخل في التفاصيل الصغيرة بينهما، ويتجنب انتقاد إحداهما بمقارنتها مع الأخرى مثل "طبخ أمي ألذ من طبخك" لزوجته، أو "زوجتي تتمتع بحكمة وروية أكثر منك" لأمه، وألا يدع انشغاله بزوجته وأبنائه ينسيه واجباته تجاه أهله وعلى الزوجة تذكيره بذلك لتكسب محبتهم وتقديرهم.
أما آمال فهد فتعتقد أن الفتاة التي تركت بيت والديها لتعيش مع فارس أحلامها في بيت طالما تخيلته مملكتها لن تقبل تدخلات حماتها أو ملاحظاتها أو محاولة فرض أسلوب حياة معين لا يتوافق مع ما خططت له لحياتها مع زوجها، حتى لو كان من باب حرص الحماة على مصلحتهما، فالزوجة ستعتبر ذلك تعديا على خصوصياتها في حدود مملكتها، لذلك قد تتصرف بعدائية، فتفتعل المشاكل كي تسبب القطيعة بينها وبين حماتها وتحد من تدخلها.
وتضيف "هناك زوجات متسلطات قد تمنعن أزواجهن من زيارة أهاليهم، أو ترفضن استقبالهم في بيتها، وقد تتفاقم المشكلة مع مجيء الطفل الأول، إذ إن الزوجة تنتظر مولودها بفارغ الصبر لتمارس دور الأمومة، وتطبق عليه ما تعلمته أو قرأت عنه من أساليب التربية، فتأتي الحماة لتتدخل في إطعامه وإلباسه وتنظيفه وإسكات بكائه، بحجة خبرتها وتجاربها السابقة، وبأنه حفيدها ولها حق فيه، وقد تغالي الحماة في استمالة الحفيد إليها، وجعله يتعلق بها، وتتباهى بذلك أمام زوجة ابنها، مما يثير حفيظتها، ويفسر البعض سلوك الحماة هذا بمحاولة تعويض الابن الذي أخذته الزوجة".
وأكد مصطفى ر. أن الكثير من المشاكل يقع بين أمه وزوجته حينما تجتمعان، ويكون هو الضحية، لأنه لا يستطيع الوقوف بوجه أمه، وإنصاف زوجته التي يعتبرها مظلومة في أغلب المرات، فيلجأ للسيطرة على الموقف إلى امتصاص غضب كل منهما على انفراد، مع تذكير زوجته بأن أمه كبيرة بالسن، ويجب تحملها، ومع مرور الأيام تنسى زوجته، وترجعان لحياتهما الطبيعية.
واعتبر منصور حامد أن الغيرة تستبد بالحماة التي ربت ابنها حتى كبر، وتعبت عليه، وتولت مسؤولياته كاملة، وكان صدرها مخبأ لسره، وملاذا لهمومه، عندما تتسلم عنها المهمة امرأة أخرى هي زوجته خاصة في الفترة الأولى من الزواج، حيث تستحوذ على اهتمام ابنها وتشغل وقته وحديثه وتفكيره، لذلك تبدأ الحماة بالتوجس من الأفكار الموروثة، ومن حديث الجارات والصديقات بأن الزوجة ستنسيه أهله وليس والدته فقط، وسيساورها القلق بمدى استطاعة هذه المرأة الغريبة أن تحبه مثلها، وتسهر على راحته كما كانت تفعل، وتهتم بأكله ولباسه وغيرها من الشؤون.
ويرى اختصاصي طب أسرة في إدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة الدكتور أحمد حمزة أنه يفترض أن تعتبر زوجة الابن حماتها بمثابة أم لها وتعاملها بالاحترام المناسب، لأن هذا يفرض تقدير واحترام الزوج لها، مؤكدا أنه لا بد من طاعة الزوجة للحماة، بالرغم من أن هناك بعض الحموات اللاتي قد يسببن مشاكل لزوجات أبنائهن، لكن على الزوجة أن تأخذ الأمور بحكمة، وتغض النظر عن بعض الأمور، مع التحمل حتى تكسب رضا زوجها، وتؤكد له الطاعة والاحترام، وهما من الأمور التي لابد للزوجة التمسك بها، على أن تعتبر ما تقوله حماتها في أغلب الشؤون الحياتية نصائح قد تساعدها على التخلص من بعض السلبيات والمنغصات في حياتها مع زوجها بحكم خبرتها وتجربتها السابقة، لذلك لابد للزوجة من احترام الحماة ومسايرتها في مختلف الأمور حتى تعيش حياتها بسعادة دائمة.
جريدة الوطن :
علاقة الحماة بزوجة الابن عداوة مصطنعة في كل الأماكن والأوقات
تباينت آراء بعض النساء المتزوجات حول علاقتهن بحمواتهن، ولكن رغم ذلك فقد أكدن على أن الوعي من الطرفين يمكن أن يحول العلاقة بين الحماة وزوجة الابن إلى محبة وتآلف وتعاون تنعكس نتائجها على الأسرة ككل، هذه العلاقة التي شاع كثيرا أنها علاقة عدائية لم تتغير في مختلف الأوقات والأماكن، حيث غالبا ما تقرن صورة الحماة في الأفلام والقصص والكاريكاتير بالتسلط والتنكيد وتخريب حياة ابنها وزوجته.
قالت ريم ش (متزوجة): "أعاني كثيرا من علاقتي مع حماتي، لأنها كثيرة التدخل بحياتي، على الرغم من أنها تسكن في منطقة أخرى، فهي تسعى دائما لفرض رأيها في الكثير من الأمور، مما يسبب لي المشاكل مع زوجي، وبمجرد دخولها منزلنا يبدأ سيل النصائح التي ليس لها أساس، ومع ذلك أحتملها احتراما لها ولزوجي، ولكي أحافظ على بيتي من الضياع".
وترى مها ق. أن حدة هذه العلاقة قد خفت ظاهريا عن ذي قبل، بسبب ازدياد نسبة الوعي والثقافة بين الطرفين، والاستقلال في المسكن، بعد أن كان الأبناء في السابق يتزوجون ويسكنون جميعا في دار الأهل، فتبقى الحماة هي المتسلطة، والآمر الناهي على الجميع، تقول "كانت الأم تعلم ابنتها وجوب طاعة حماتها تجنبا للمشاكل، أما اليوم فمعظم الأهل والبنات يشترطون على العريس السكن المنفصل، مما يقلل فرص التصادم بين الطرفين، فوجود الحماة وزوجة الابن معظم الوقت بمواجهة بعضهما يخلق العديد من المواقف والأمور التي تتراكم حتى تحدث شرخا تصعب معالجته".
وأشارت حنان الفضل إلى أمر ينبغي على الحماة وزوجة الابن تجنبه وهو الشكوى العلنية من بعضهما أمام الآخرين، لأن تدخلهم يزيد الوضع سوءا بحيث يصعب تصحيحه، وذكرت أنها تفضل المواجهة اللطيفة والعتاب الرقيق الذي يغسل القلوب بينهما ويمنع تراكم الرواسب، منبهة إلى أن للزوج والابن دورا مهما في استقرار هذه العلاقة، لذلك يجب عليه أن يعدل في المعاملة بين أمه وزوجته دون تحيز لأي منهما، ويترفع عن التدخل في التفاصيل الصغيرة بينهما، ويتجنب انتقاد إحداهما بمقارنتها مع الأخرى مثل "طبخ أمي ألذ من طبخك" لزوجته، أو "زوجتي تتمتع بحكمة وروية أكثر منك" لأمه، وألا يدع انشغاله بزوجته وأبنائه ينسيه واجباته تجاه أهله وعلى الزوجة تذكيره بذلك لتكسب محبتهم وتقديرهم.
أما آمال فهد فتعتقد أن الفتاة التي تركت بيت والديها لتعيش مع فارس أحلامها في بيت طالما تخيلته مملكتها لن تقبل تدخلات حماتها أو ملاحظاتها أو محاولة فرض أسلوب حياة معين لا يتوافق مع ما خططت له لحياتها مع زوجها، حتى لو كان من باب حرص الحماة على مصلحتهما، فالزوجة ستعتبر ذلك تعديا على خصوصياتها في حدود مملكتها، لذلك قد تتصرف بعدائية، فتفتعل المشاكل كي تسبب القطيعة بينها وبين حماتها وتحد من تدخلها.
وتضيف "هناك زوجات متسلطات قد تمنعن أزواجهن من زيارة أهاليهم، أو ترفضن استقبالهم في بيتها، وقد تتفاقم المشكلة مع مجيء الطفل الأول، إذ إن الزوجة تنتظر مولودها بفارغ الصبر لتمارس دور الأمومة، وتطبق عليه ما تعلمته أو قرأت عنه من أساليب التربية، فتأتي الحماة لتتدخل في إطعامه وإلباسه وتنظيفه وإسكات بكائه، بحجة خبرتها وتجاربها السابقة، وبأنه حفيدها ولها حق فيه، وقد تغالي الحماة في استمالة الحفيد إليها، وجعله يتعلق بها، وتتباهى بذلك أمام زوجة ابنها، مما يثير حفيظتها، ويفسر البعض سلوك الحماة هذا بمحاولة تعويض الابن الذي أخذته الزوجة".
وأكد مصطفى ر. أن الكثير من المشاكل يقع بين أمه وزوجته حينما تجتمعان، ويكون هو الضحية، لأنه لا يستطيع الوقوف بوجه أمه، وإنصاف زوجته التي يعتبرها مظلومة في أغلب المرات، فيلجأ للسيطرة على الموقف إلى امتصاص غضب كل منهما على انفراد، مع تذكير زوجته بأن أمه كبيرة بالسن، ويجب تحملها، ومع مرور الأيام تنسى زوجته، وترجعان لحياتهما الطبيعية.
واعتبر منصور حامد أن الغيرة تستبد بالحماة التي ربت ابنها حتى كبر، وتعبت عليه، وتولت مسؤولياته كاملة، وكان صدرها مخبأ لسره، وملاذا لهمومه، عندما تتسلم عنها المهمة امرأة أخرى هي زوجته خاصة في الفترة الأولى من الزواج، حيث تستحوذ على اهتمام ابنها وتشغل وقته وحديثه وتفكيره، لذلك تبدأ الحماة بالتوجس من الأفكار الموروثة، ومن حديث الجارات والصديقات بأن الزوجة ستنسيه أهله وليس والدته فقط، وسيساورها القلق بمدى استطاعة هذه المرأة الغريبة أن تحبه مثلها، وتسهر على راحته كما كانت تفعل، وتهتم بأكله ولباسه وغيرها من الشؤون.
ويرى اختصاصي طب أسرة في إدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة الدكتور أحمد حمزة أنه يفترض أن تعتبر زوجة الابن حماتها بمثابة أم لها وتعاملها بالاحترام المناسب، لأن هذا يفرض تقدير واحترام الزوج لها، مؤكدا أنه لا بد من طاعة الزوجة للحماة، بالرغم من أن هناك بعض الحموات اللاتي قد يسببن مشاكل لزوجات أبنائهن، لكن على الزوجة أن تأخذ الأمور بحكمة، وتغض النظر عن بعض الأمور، مع التحمل حتى تكسب رضا زوجها، وتؤكد له الطاعة والاحترام، وهما من الأمور التي لابد للزوجة التمسك بها، على أن تعتبر ما تقوله حماتها في أغلب الشؤون الحياتية نصائح قد تساعدها على التخلص من بعض السلبيات والمنغصات في حياتها مع زوجها بحكم خبرتها وتجربتها السابقة، لذلك لابد للزوجة من احترام الحماة ومسايرتها في مختلف الأمور حتى تعيش حياتها بسعادة دائمة.
جريدة الوطن :
تعليق