ربما يصعب القول ان عشرة أعوام فصلتنا عن روحك الطاهرة
ربما تتحشرج العبرات وترابط في المقلة عند وداعك للمرة العاشرة
ربما يعصف الحزن في قلوبنا أعاصير وترتسم اللوعة في الملامح
ربما لا نسيطر على مشاعر المرارة الرابضة فوق صدورنا مذ رحلت
أبا إبراهيم ..
روحك حاضرة معنا ترمقنا بعيونك القوية
تلوح بقبضتك الجرئية ان هلموا الى جنة عرضها السماوات والارض
صورتك ترتسم في النفوس
وصوتك يتهدج في مسامعنا يحضنا على الرحيل
الرحيل الى الجنة معك ... ويشدنا هتافك من رقادنا
وينبت فوق مساكن الشهداء آلاف الورود التي تعبق بعطورك انت
فانت ملهمنا وانت معلمنا
وانت من حمل مشعل الجهاد لينير دربنا .. نراك نحن وقد ارتقيت شامخا
ها انت تمتطي صهوة الجهاد في سيبل الله
ها انت تلوح برايات الرجولة والكرامة
ها انت تعيش فينا مجددا
وتسكننا بافكارك الراسخة والضاربة جذورها عميقا في القلوب
تتتوج كل يوم على بوابات الشموخ وتحلق عاليا لتصل ابعد بقعة في المدى
ابا ابراهيم
عشر سنوات على الرحيل لم تزدنا إلا إصرارا على الالتحاق بركب مسيرتك الجهادية المرموقة
عشر سنوات واصرارنا على الحصول على وسام الشرف على يديك الطاهرتين يغدو اسمى أمانينا
أبا إبراهيم اهنأ بشهادتك ورفقتك للشهداء والصالحين وقر عينا فقد رزعت فكرا خالدا لن تزحزحه اعتى القوى من النفوس ولن يقتلعه أشرس الأعداء ولو شربوا البحر.
تعليق