القادمون عنوة عبر الجدار بقلم عبد الرحمن ابو التين

[لهيب السرايا]

لأنني عشقته وما عشقت غيره أضيع
لأنني أحبهُ حقيقةً أجوع
لأنني أسافر في صحوتي أغامر
في نومتي إليه دائما أسافر
وفي مسالكٍ مخيفة
بصحبة نحيفة
ورفقةٍ حزينةٍ ظريفة
نعانق الجدار
ونقهر الأسوار
يُضمنا حنيُننا وجوُعنا وصبُرنا
فنخلع الخنوع ونرفض الركوع
وننحني فقط
لنغير الحدود من داخل النفق
نصارع الركام
ونقهر الظلام
ونُظهر ابتسامتنا ونعلنُ انتصارنا
فتنحي أمامنا آلامُنا
ونمسح الدماء والعرق
ونختفي من الطرق
فإننا مميزون
بلوننا مميزون والغبار
القادمون عنوةًََ عبر الجدار
ونلتقي أحبةً نظنهم
فعشقنا يضمنا يضمهم
فبعضهم يحبنا
وبعضهم يريبنا
وبعضهم يلومنا وبعضهم....
يسفةُ انتماءنا
يقلل انتصارنا
يحاول اجتثاثنا
بحرصه المريض
وجهله الأكيد
يكرس الجدار
نعاند الجنود
ونرفض الحدود
نحاول الوجود فنغير الجدار
نناشد القيادة
والقاعدون في مكاتب الريادة
بأننا نعاني
بجهدنا وجوعنا وخوفنا وعشقنا نعاني
فيذهب النداء ويخفت الرجاء
وتختفي الصور
نعود من جديد
ندون في الوعر
وننبش الحفر
نصارح الجدار ونحتسي الألم .

[دموع الاقصى]

وتختفي الصور
نعود من جديد
ندون في الوعر
وننبش الحفر
نصارح الجدار ونحتسي الألم .

بارك الله فيك اخوى لهيب السرايا ,,,

على الكلمااات الرائعة والمتميزة ,,

بوركت اخى وادامك الله على الخير ,,

دمــــــــــــــوع الاقصى