إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أدخل لتعرف العنوان والموضوع ولن تندم بإذنه تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أدخل لتعرف العنوان والموضوع ولن تندم بإذنه تعالى

    الحمد لله والصلاة واسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد إخواني الأحبّة لا شكّ أنّ الله تعالى أنعم علينا معشر المسلمين بنـِعَمٍ عظيمة وجليلة وأهمـّها نعمة التـّوحيد ونعمة الإخلاص في العبودية لله تعالى ، ثمّ نعمة الجهاد في سبيل الله تعالى والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراءة من الكافرين والمشركين والمنافقين وهذا كلـّه فضلا منه جلّ في علاه ومنـّة وكرم ليس لنا فيه حيلة ولا يد .وهذه النعم العظيمة الجليلة ليس مدار موضوعي اليوم بل موضوعي عن نعمة أيضا عظيمة منّ الله بها علينا نعمة ما عرف حلاوتها إلاّ من ذاقها نعمة قال عنها ربّنا جلّ في علاه : ((وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين ( 62)
    وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (63)الأنفال
    نعم أخي الحبيب الغالي فوالله ما عرف طعم هذه المحبّة إلاّ المؤمنون بالله تعالى ،
    إلاّ المخلصون له ،
    إلاّ من أكرمه الله عزّ وجلّ بها .
    أخي الغالي الحبيب ألا ترى أنّ كثيرا من النـّاس قد يتحابـّون ويتآلفون ويتصاحبون ووو في الدنيا وتراهم لسنوات طوال لا يفترقون ، ولكن لزلـّة بسيطة أحيانا قد يتباغضون وتنقلب هذه المحبـّة المصطنعة إلى عداوة وبغضاء وشحناء ،
    وطعن وسبّ وهمز وقد تنقلب أيضا إلى قتل وقتال عياذا بالله تعالى ، ولماذا لمكسب دنيويّ خسيس .
    أمـّا نعمة الإخوة في الله تعالى فهذه تبقى بفضل الله تعالى وتنتقل مع المؤمنين بمنـّه الله تعالى إلى الجنـّة حيث وصفهم الله تعالى ((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) )(الحجر:47)

    نعم أخي الغالي الحبيب فوالله كم أسّر عندما أكتب لك أو تكتب لي (( أخي الحبيب )) فالله تعالى ألقى محبـّتك في قلبي والعكس بالعكس وأنا لا أعرفك وأنت لا تعرفني ولكن صدق حبيبنا صلـّى الله عايه وسلم القائل عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " . رواه البخاري

    نعم صدق حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم فلكم أسجد أو تسجد بين يدي الله تعالى فأتذكـّرك وتتذكـّرني بالدعاء فبشراي وبشراك بإذن الله تعالى بقوله صلـّى الله عليه وسلـّم فعن أم الدرداء رضي الله عنها إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ .( السلسلة الصحيحة )
    فيا أخي الغالي الحبيب أحبـّك في الله تعالى آملا بهذه المحبـّة أن نكون من أهل هذا الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي . ( رواه مسلم رحمه الله )
    والله لو لم يكن لنا بشرى من حبيبنا إلاّ هذا الحديث لكفى بها نعمة ومنـّة من الله تعالى فكيف بك أخي الغالي الحبيب بهذا الحديث أيضا :
    إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الشهداء والنبيون يوم القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه
    فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يا رسول الله صفهم لنا وجلهم لنا ؟ قال :
    قوم من أفناء الناس من نزاع القبائل تصادقوا في الله وتحابوا فيه يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور يخاف الناس ولا يخافون هم أولياء الله عز وجل الذين ( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ( صححه الألباني رحمه الله )
    يا الله ما أجملها وأروعها من أحاديث
    نعم أخي الغالي الحبيب والله لا يربطني بك إلاّ هذه الرابطة (( الإخوة في الله )) فأسأله جلّ في علاه أن يجعلني وإيّاك وكلّ إخواننا الأحبة على هذه المنابر (( من مـاذا يا عباد الله ؟؟))
    هل من خشب أو حجر أو حديد أو أو أو ؟؟


    لا إنـّها منابر من نور .
    هل تخيّلتَ معي أخي الغالي هذه المنابر أغمض عينيك قليلا وتفكـّر بهذه المنابر ،
    يا الله ما أروعها أنا أنت هو نحن جميعا نجلس عليها بإذن الله .
    نعم أخي الغالي الحبيب ولم لا نكون من أهلها فلنسعى لها بالإيمان الصادق والطاعة لله تعالى والحبّ فيه والبغض فيه الذي هو من أوثق عرى الإيمان لقوله صلـّى الله عليه وسلـّم
    (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله و المعاداة في الله و الحب في الله
    و البغض في الله "( أيضا صححه الألباني رحمه الله )
    وبالولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين وبالجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام
    .

    أخي الغالي الحبيب فليكن شعارنا وخطابنا لبعضنا في شبكة وفي كلّ مكان (( أحبّك في الله ))
    نعم فلأخاطبك بقولي أخي الحبيب والعكس بالعكس .
    نعم فلأسعى جاهدا أن أدعو لك وتدعو لي .
    نعم فلنحبّ بعضنا بعضا .
    نعم فلنرجو الهداية لضالـّنا .
    نعم فليكن شعارك (( اللهمّ اهد قومي فإنـّهم لا يعلمون )
    نعم وألف نعم للحبّ في الله والبغض فيه ، فلنحبّ المؤمنين المخلصين ،
    العلماء والمجاهدين ،
    ولنرجوا الهداية للضالين من أمـة محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم .
    ولنتبرأ من كلّ كافر أفـّاك أثيم يسعى جاهدا ليوقع بيننا العداوة والبغضاء طاعة لإبليسه الرجيم .
    وختاما أقول لك أخي الحبيب أحبّك في الله وأسأله تعالى بهذه المحبـّة أن يجمعني بك في الفردوس الأعلى على منابر من نور بصحبة محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم .
    اللهمّ حبّبنا ببعضنا واصرف عنـّا نزغ الشيطان واجعلنا من عبادك الصالحين المؤمنين المخلصين المتحابّين المتآلفين المتعاضدين برحمتك يا أرحم الراحمين وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلـّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    .

  • #2
    جزاك الله كل خير اخى الكريم
    جعله الله فى ميزان حسناتك

    تعليق


    • #3
      جزاك الله كل خير
      جعله الله فى ميزان حسناتك

      تعليق

      يعمل...
      X