إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بسمة اللقاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بسمة اللقاء


    بسمة اللقاء



    كثير من مشاكل بيوتنا بسبب توافه الأمور وصغار المسائل، وحياتنا تشهد على ذلك بعشرات بل بمئات القضايا التي تنتهي بالفراق؛ فهذا ثائر لأن الطعام لم يُعَدّ في وقته، وذلك غاضب لأن ملح الطعام قليل عن مطلبه، وتلك أوقدت نارًا في بيتها لأن زوجها لم يشترِ لها ما طلبته، على الرغم من أن الدنيا تسير شهورًا من غير يُجاب طلبها أو طلبه.. أمور هينة سهلة تافهة، لا تحتاج إلا إلى ردود على قدرها وفقط.


    البسام الأعظم

    ولقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- مشرق الوجه، ترتسم عليه الابتسامة الصافية التي تبعث الراحة في نفوس من حوله، والتي يحل بها الكثير من المشاكل؛ فعن جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه- قال: "ما رآني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي" (رواه البخاري)، وقال- صلى الله عليه وسلم-: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم؛ فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق" (رواه مسلم).. قال عبد الله بن الحارث- رضي الله عنه-:"ما رأيتُ أحدًا أكثر تبسُّمًا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم" (رواه الترمذي).

    وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" (رواه الترمذي)، وعن عمرة قالت: "سألت عائشة- رضي الله عنها-: كيف كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا خلا مع نسائه؟ قالت: كالرجل من رجالكم، إلا أنه كان أكرم الناس، وألينَ الناس، ضحَّاكًا بسَّامًا" (كتاب مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا).


    لا للعبوس

    فالعبوس في وجه الناس خُلقٌ لا يرتضيه الإسلام مطلقًا، وذلك واضح من خلال عتاب الله عز وجل لنبيه- صلى الله عليه وسلم- عندما قال: ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَى* أَوْ يَذَّكَرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى﴾ (عبس: 1-4)، فالعبوس مرفوض حتى مع الأعمى الذي لا يلحظ ذلك بسبب ابتلائه بحبيبتيه، وإن كانت مشاعر العابس لعبوسه قد تُثير أحاسيسه..

    يقول الأستاذ ديل كارنيجي: "إن قسمات الوجه خير معبِّر عن مشاعر صاحبها؛ فالوجه الصبوح ذو الابتسامة الطبيعية، خيرُ وسيلةٍ لكسب الصداقة والتعاون مع الآخرين..

    إنني أعرف الكثير ممن سبقوني إلى الحياة الأبدية، وأرسخهم في ذاكرتي هم الذين كانوا خيرَ مؤازرٍ لي في أحلك الظروف؛ فابتسامتهم الصافية المشرقة ما تزال مرتسمةً في حافظة الذكريات التي أحملها.. إنها طبيعةٌ مؤثرةٌ في عواطفي، وأعتقد أنها حالةٌ مشتركةٌ بين القلوب المملوءة بمشاعر الحب والوفاء.. إن الابتسامة الصافية من ألوان التصنُّع خير رسول نوجِّهه إلى مَن نتعامل معه أو نخالطه في أماكن عديدة" (كتاب: كيف تكسب الأصدقاء؟!).


    فما رأيك؟

    عندما يعود زوجك منهكًا متعبًا، قد أعيته متاعب الحياة ومتطلباتها، فتقابلينه بوجه شاحب عابس، تشكين هموم الأولاد ومسئوليات المنزل.. متذمرةً من غيبته الطويلة عنك، فلا يجدين عندئذٍ بُدًّا من أمرين: إما أن يصبَّ عليك وابلَ همومه ومتاعبه في صورة غضب يهزُّ كيان جنتكما، ويقضي على أنسكما فيها؛ لتنقلب صحراء جرداء، لا أنيس فيها ولا جليس.. وإما أن يتمالك نفسه، ويلتمس لك العذر، وينسحب بكل هدوء إلى مخدعه، مستسلمًا لنوم عميق، وتبقين تعانين الحسرةَ والهمَّ والشعورَ بالتعاسة!!




    سيدي/سيدتي.. ما رأيك ببسمة اللقاء بدلاً من عبوسه لتنقلب الصحراء إلى جنة؟!

  • #2
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    [align=center]

    تباً لحرف لايحكي مشاعراً 00ضاق به قبل الرحيل فؤادي00 فالقلب يبكي ثم يبسم حائراً 00 ففراقكم ما كان يوماً عادي00
    فانتم في القلب منازلاً 00ولقائكم غداً في الجناني

    تعليق

    يعمل...
    X