هل فكر مستخدم الكمبيوتر يوما بان اختياره لحافظ شاشة جهازه او عنوان بريده الالكتروني او اسم المستخدم وكلمة السر التابعة لجهازه الشخصي تعكس في واقع الامر مدلولات وملامح تدل على شخصيته وهويته؟
وهل يفكر كل مستخدم للكمبيوتر وشبكة الانترنت في ما يحمله كل اسم في طياته من معالم؟
اذا كان كذلك فسيكون قد انضم الى آلاف من الاشخاص الذين يقصدون الدخول الى الانترنت باختيار شخصية او شخصيات تكون غالبيتها مخالفة لهويتهم وطبيعتهم التي يعرفون بها خارج نطاق عالم الانترنت.
فعند الدخول الى الشبكة فان المستخدم يعمل في واقع الامر، او بالاحرى يتعايش، ويختلط مع غرباء لذلك يجب عليه تعريف نفسه لباقي مواطني هذا العالم الافتراضي "سايبر سبيس" باسم مميز يتم التعرف عليه من خلاله.
اما اذا كان المستخدم يكره استعمال اسمه الحقيقي فانه امام فرصة لا تعوض. فهو هنا صاحب الموقف ويستطيع اختيار اي اسم يطرأ على باله مهما كان فحواه او مضمونه.
وعند الانتهاء من مرحلة اختيار اسم المواطنة على شبكة المعلومات العالمية تأتي الخطوة التالية المتمثلة باختيار اسم المستخدم وعادة ما يقوم الاشخاص باختيار هذه الاسماء وكلمة السر التابعة لها وفق عوامل نفسية او وفق اهداف رئيسية اخرى تكمن وراء دخولهم الى هذا العالم الافتراضي.
وعلى سبيل المثال فهناك عامل الثقة بالنفس. حيث يختار بعض الاشخاص اسمائهم الحقيقية دون تردد ودون ان تكون لديهم ادنى مشكلة في الافصاح عن هويتهم الحقيقية اثناء قيامهم باستخدام الشبكة.
اما بالنسبة لاولئك الذين لا يشعرون بالاطمئنان للافصاح عن هوياتهم الحقيقية او الذين يكون التخفي هدفا رئيسيا وراء استخدامهم للشبكة، اما لاسباب عفوية او لاهداف متخفية في نفوسهم، فيستخدمون اسماء تكون لها مدلولات اسمية وهمية مهمة عادة ما تكون عميقة ورنانة.
اما المراهقون من مستخدمي الانترنت فعادة ما تكون اختياراتهم منصبة على اسماء والقاب خاصة ترمز الى من يكون مثلهم الاعلى في الحياة مثل اسماء المطربين والممثلين او اسماء يكون لها صدى خاص ودارج بين محيط المراهقين.
وبالنسبة لمن هم اصغر سنا فعادة ما يقومون باختيار اسماء شخصيات كرتونية مختلفة تتفاوت على حسب جنس هذا الطفل.
فعلى سبيل المثال اذا كان الطفل انثى فقد تقوم باختيار اسم الدمية الشهيرة "باربي" او احد شخصيات والت ديزني مثل المحاربة "مولان" اما اذا كان الطفل ذكرا، فعادة ما يقوم باختيار شخصيات كرتونية خاصة بابطال المغامرات والكوميديا مثل الرجل العنكبوت او بارت سيمبسون.
اما فيما يتعلق بالبالغين فعادة ما تكون اختياراتهم اكثر تعقيدا. فاذا كان هدفهم الرئيسي هو التخفي عند استخدام الانترنت، فالملاحظ انهم يقومون باستخدام اسم مختلف وكلمة سر تابعة لها عند دخول اي موقع.
فالمتفائلون بالحياة على سبيل المثال تنصب اختياراتهم على اسماء مرحة ومبتهجة تدل على اقبالهم وتفاؤلهم في الدنيا. اما المتشائمون فيقومون باختيار اسماء تعكس نظرتهم السوداوية الى الحياة تدل على مدى كآبتهم وبؤسهم في هذه الدنيا.
ومن العوامل الاخرى التي تحدد اختيار المستخدم للاسماء هي الجهة المراد التعامل معها. اذ انه من غير المستحب ان يتم اختيار اسم ذو دلالة واهية او عامة عند تعامله مع طلب رسمي للالتحاق باحدى الجامعات او في تعاملاته مع البنوك او من خلال مداولاته في سوق الاوراق المالية.
فكما في الطبيعة البشرية، فثمة من يقوم باستخدام هذه التقنية لممارسة عمليات نصب وخداع واستدراج.
وعلى سبيل المثال، قد يقوم شخص بالغ مجهول النوايا والرغبات باختيار اسم شخصية الاطفال المحببة "بوكيمن" لاقتناص طفل ما يجذبه هذا الاسم الرنان حيث يقوم هذا القاصر الساذج بالتعامل معه بحسن نية وعفوية ومن دون أي رقابة.
وفى هذه الحالة يكون الامر في غاية الخطورة وذو نتائج قد لا تحمد عواقبها.
اما الاشخاص الرومانسيون، فعادة ما تكون اختياراتهم نابعة من شخصيات ومفاهيم اسطورية اضافة الى قيامهم باستخدام استعارات شعرية وادبية ذات طبيعة ايجابية ووجدانية.
ومن الشرائح المستخدمة للانترنت، هناك الاشخاص الذين يعانون من مشكلة النسيان وصعوبة استرجاع المعلومات. فهؤلاء يقومون عادة باستخدام اسماء قصيرة يسهل تذكرها لتجنب الوقوع في تعقيدات هم في غنى عنها.
ومن الشرائح الدارجة في استخدام الانترنت هم الاشخاص الشغوفون بنظرية التسلل. فهؤلاء على اعتقاد دائم بان هناك من يتتبعهم من خلال استخدامهم للانترنت. فهم لا يقومون بابلاغ الكثير من الاشخاص باسم المستخدم التابع لهم.
وعادة ما تقوم هذه الشريحة بتغير الاسم في غضون فترة محدودة تجنبا للايقاع بهم.
وكما هو ملاحظ فنوعيات المستخدمين متنوعة وشاملة لشخصيات تعكس المجتمع البشري بشكل عام بكل تنوعاته. لذلك من الصعب تجاهل شخصية المتناقضين. فهؤلاء ينصب اختيارهم على اسماء نقيضة عما هم عليه لتعويض نقص ما يعانون منه. او في بعض الحالات قد يستخدمون هذه الاسماء لاخافة العدو على سبيل المثال.
وبالاضافة الى ذلك فهناك من يحبذ استخدام اسماء ورموز لها ذكريات محببة الى نفسه تعود الى ايام طفولته او شبابه بدلا من اختيار اسماء حديثة هو بعيد عنها لا يرى فيها اي ترابط او اندماج مع شخصيته او محيطه.
وفى نهاية الامر وبغض النظر عن جميع هذه العوامل واخرى لم تذكر فان مقولة في التأني السلامة تبدو عملية جدا حتى في هذا العالم الافتراضي.
لذلك ينصح خبراء الشبكة باستخدام تشكيل من الارقام والحروف التي لا تحمل معنى واضحا لها للحصول على كلمة سر مقاومة للقرصنة.
واذا كان اسم المستخدم الحقيقي يطلع الناس على المكان الذي اتى منه فمن الممكن ان يطلع اسم المستخدم الناس كذلك على معلومات حول طبيعة المستخدم وما يرغبه مع تشديدهم على ان يكون المستخدم حذرا دوما من نواياه واهدافه نفسها حتى لا ينجرف وراء اهواءه في عالم مليء بالاهواء والصرعات والمتناقضات.
وهل يفكر كل مستخدم للكمبيوتر وشبكة الانترنت في ما يحمله كل اسم في طياته من معالم؟
اذا كان كذلك فسيكون قد انضم الى آلاف من الاشخاص الذين يقصدون الدخول الى الانترنت باختيار شخصية او شخصيات تكون غالبيتها مخالفة لهويتهم وطبيعتهم التي يعرفون بها خارج نطاق عالم الانترنت.
فعند الدخول الى الشبكة فان المستخدم يعمل في واقع الامر، او بالاحرى يتعايش، ويختلط مع غرباء لذلك يجب عليه تعريف نفسه لباقي مواطني هذا العالم الافتراضي "سايبر سبيس" باسم مميز يتم التعرف عليه من خلاله.
اما اذا كان المستخدم يكره استعمال اسمه الحقيقي فانه امام فرصة لا تعوض. فهو هنا صاحب الموقف ويستطيع اختيار اي اسم يطرأ على باله مهما كان فحواه او مضمونه.
وعند الانتهاء من مرحلة اختيار اسم المواطنة على شبكة المعلومات العالمية تأتي الخطوة التالية المتمثلة باختيار اسم المستخدم وعادة ما يقوم الاشخاص باختيار هذه الاسماء وكلمة السر التابعة لها وفق عوامل نفسية او وفق اهداف رئيسية اخرى تكمن وراء دخولهم الى هذا العالم الافتراضي.
وعلى سبيل المثال فهناك عامل الثقة بالنفس. حيث يختار بعض الاشخاص اسمائهم الحقيقية دون تردد ودون ان تكون لديهم ادنى مشكلة في الافصاح عن هويتهم الحقيقية اثناء قيامهم باستخدام الشبكة.
اما بالنسبة لاولئك الذين لا يشعرون بالاطمئنان للافصاح عن هوياتهم الحقيقية او الذين يكون التخفي هدفا رئيسيا وراء استخدامهم للشبكة، اما لاسباب عفوية او لاهداف متخفية في نفوسهم، فيستخدمون اسماء تكون لها مدلولات اسمية وهمية مهمة عادة ما تكون عميقة ورنانة.
اما المراهقون من مستخدمي الانترنت فعادة ما تكون اختياراتهم منصبة على اسماء والقاب خاصة ترمز الى من يكون مثلهم الاعلى في الحياة مثل اسماء المطربين والممثلين او اسماء يكون لها صدى خاص ودارج بين محيط المراهقين.
وبالنسبة لمن هم اصغر سنا فعادة ما يقومون باختيار اسماء شخصيات كرتونية مختلفة تتفاوت على حسب جنس هذا الطفل.
فعلى سبيل المثال اذا كان الطفل انثى فقد تقوم باختيار اسم الدمية الشهيرة "باربي" او احد شخصيات والت ديزني مثل المحاربة "مولان" اما اذا كان الطفل ذكرا، فعادة ما يقوم باختيار شخصيات كرتونية خاصة بابطال المغامرات والكوميديا مثل الرجل العنكبوت او بارت سيمبسون.
اما فيما يتعلق بالبالغين فعادة ما تكون اختياراتهم اكثر تعقيدا. فاذا كان هدفهم الرئيسي هو التخفي عند استخدام الانترنت، فالملاحظ انهم يقومون باستخدام اسم مختلف وكلمة سر تابعة لها عند دخول اي موقع.
فالمتفائلون بالحياة على سبيل المثال تنصب اختياراتهم على اسماء مرحة ومبتهجة تدل على اقبالهم وتفاؤلهم في الدنيا. اما المتشائمون فيقومون باختيار اسماء تعكس نظرتهم السوداوية الى الحياة تدل على مدى كآبتهم وبؤسهم في هذه الدنيا.
ومن العوامل الاخرى التي تحدد اختيار المستخدم للاسماء هي الجهة المراد التعامل معها. اذ انه من غير المستحب ان يتم اختيار اسم ذو دلالة واهية او عامة عند تعامله مع طلب رسمي للالتحاق باحدى الجامعات او في تعاملاته مع البنوك او من خلال مداولاته في سوق الاوراق المالية.
فكما في الطبيعة البشرية، فثمة من يقوم باستخدام هذه التقنية لممارسة عمليات نصب وخداع واستدراج.
وعلى سبيل المثال، قد يقوم شخص بالغ مجهول النوايا والرغبات باختيار اسم شخصية الاطفال المحببة "بوكيمن" لاقتناص طفل ما يجذبه هذا الاسم الرنان حيث يقوم هذا القاصر الساذج بالتعامل معه بحسن نية وعفوية ومن دون أي رقابة.
وفى هذه الحالة يكون الامر في غاية الخطورة وذو نتائج قد لا تحمد عواقبها.
اما الاشخاص الرومانسيون، فعادة ما تكون اختياراتهم نابعة من شخصيات ومفاهيم اسطورية اضافة الى قيامهم باستخدام استعارات شعرية وادبية ذات طبيعة ايجابية ووجدانية.
ومن الشرائح المستخدمة للانترنت، هناك الاشخاص الذين يعانون من مشكلة النسيان وصعوبة استرجاع المعلومات. فهؤلاء يقومون عادة باستخدام اسماء قصيرة يسهل تذكرها لتجنب الوقوع في تعقيدات هم في غنى عنها.
ومن الشرائح الدارجة في استخدام الانترنت هم الاشخاص الشغوفون بنظرية التسلل. فهؤلاء على اعتقاد دائم بان هناك من يتتبعهم من خلال استخدامهم للانترنت. فهم لا يقومون بابلاغ الكثير من الاشخاص باسم المستخدم التابع لهم.
وعادة ما تقوم هذه الشريحة بتغير الاسم في غضون فترة محدودة تجنبا للايقاع بهم.
وكما هو ملاحظ فنوعيات المستخدمين متنوعة وشاملة لشخصيات تعكس المجتمع البشري بشكل عام بكل تنوعاته. لذلك من الصعب تجاهل شخصية المتناقضين. فهؤلاء ينصب اختيارهم على اسماء نقيضة عما هم عليه لتعويض نقص ما يعانون منه. او في بعض الحالات قد يستخدمون هذه الاسماء لاخافة العدو على سبيل المثال.
وبالاضافة الى ذلك فهناك من يحبذ استخدام اسماء ورموز لها ذكريات محببة الى نفسه تعود الى ايام طفولته او شبابه بدلا من اختيار اسماء حديثة هو بعيد عنها لا يرى فيها اي ترابط او اندماج مع شخصيته او محيطه.
وفى نهاية الامر وبغض النظر عن جميع هذه العوامل واخرى لم تذكر فان مقولة في التأني السلامة تبدو عملية جدا حتى في هذا العالم الافتراضي.
لذلك ينصح خبراء الشبكة باستخدام تشكيل من الارقام والحروف التي لا تحمل معنى واضحا لها للحصول على كلمة سر مقاومة للقرصنة.
واذا كان اسم المستخدم الحقيقي يطلع الناس على المكان الذي اتى منه فمن الممكن ان يطلع اسم المستخدم الناس كذلك على معلومات حول طبيعة المستخدم وما يرغبه مع تشديدهم على ان يكون المستخدم حذرا دوما من نواياه واهدافه نفسها حتى لا ينجرف وراء اهواءه في عالم مليء بالاهواء والصرعات والمتناقضات.
تعليق