إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقيقة الإعلام الصليبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقيقة الإعلام الصليبي

    11:1 حقيقة الإعلام الصليبي 11:1
    ===
    بسم الله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من والاه.
    أما بعد:
    إن المنصت المنصف لأحاديث و تصريحات ساسة البيت الأبيض الأمريكي و صناع
    القرار فيه على مر الزمان، بل و أكثر الصحافيين و الدبلوماسيين و المتنفذين
    البارزين في تلك البلاد، ليهاله الكذب الجريء و الدجل الصارخ لما انطوت عليه
    أنفسهم حيال الإعلام المزيف الذي يلزمهم عرضه على الناس بل والزام القنوات
    الإعلامية المختلفة بالتعاطي معه..
    فإنه قد أصبح من الواجب عليهم أن يقلبوا موازيين الحقائق رأسا على عقب و أن
    يتفننوا بترصيعه بالأكاذيب التي لا يستسيغها العقل البشري السليم، و مع ذلك و
    هو الأدهى والأمر، تتلقف وسائل إعلامنا العربية البائسة و كثير من وسائل
    الإعلام الغربية و الشرقية تلك الأكاذيب بكل حرص و تطبل لها و تنعق ليل نهار
    بالبرامج التحليلية و الحوارية ليستخلصوا العبرة من تلك الأكاذيب لتروج على
    الجمهور الجاهل، فيتجرعها و هو في حالة من الهذيان العميق عن حقيقة تلك
    الأخبار الملفقة من هنا و هناك، غاضا الطرف عن تلكم التصريحات الفاضحة و
    المشينة لأولئك الساسة و الدبلوماسيين بأن ما يروجونه بين الناس ما هو إلا
    أكاذيب مسبقة الصنع، ليسحروا بها من طمس الله على قلبه..
    و نحن إذ يسرنا أن نقدم بين أيديكم غيضا من فيض مما تفوه به أولئك المخدوعون
    بأنفسهم، لعل الله أن يوقظ قلوبا و عقولا قد ران عليها ما تئفك تلك الشرذمة،
    و أن يصلح الله أناسا قد دب الجزع والوجل في قلوبهم و أوصالهم جراء ما
    أُشربوه من دجل الإدارة الأمريكية و من حالفها

    والعزة لله و لرسوله و للمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون.
    ===========

    "الكاردينال ولسي" في القرن السادس عشر، قال :
    "علينا أن ندمر الإعلام، وإلا فإن الإعلام سيدمرنا"،
    دانيال ايلسبرج :
    اعترف بأنه بناء على تكليف القيادة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع، عكف
    في عام 1965، على اعداد مجموعة من القصص التي تتهم الفيتناميين بارتكاب
    المجازر. وكان الهدف من ذلك هو تبرير استخدام اسلحة التدمير الأميركية ضدهم.
    وقد اعترف الرجل بأن كل القصص التي أعدها، وروجتها وسائل الاعلام الأميركية
    لم تكن صحيحة، وكانت جميعها من صنع مخيلته،
    روبرت مكنمارا وزير الدفاع الأميركي أثناء حرب فيتنام :
    إعترف وهو في طريق عودته الى واشنطن بعد تفقد القوات الأميركية في فيتنام
    الجنوبية، قائلاً : "ان الوضع على الأرض أسوأ وأخطر مما يبدو لنا". مع ذلك
    فما أن حطت طائرته في القاعدة العسكرية بواشنطن حتى أعلن "أننا نحقق تقدماً
    كبيراً في كل ميدان من ميادين القتال".
    الرئيس الأمريكى ليندون جونسون :
    إدعى في شهر أغسطس 1964 أن مدمرة أميركية في خليج "تونكين" تعرضت لهجوم
    فيتنامي شمالي، ولمواجهة ذلك التهديد فانه استصدر من الكونجرس قرارا أعطي
    الرئيس صلاحية ارسال الآلاف من جنود القوات البرية الى فيتنام لصد الخطر
    المزعوم.
    غير أنه تبين فيما بعد أن قصة الاعتداء على المدمرة الأميركية في خليج تونكين
    لم تكن سوى أكذوبة سياسية


    الرئيس الأمريكى ليندون جونسون في شهر أغسطس 1965:
    أكد لجمهور من المستمعين في واشنطن أن "أميركا تنتصر في الحروب التي تخوضها.
    يجب ألاّ يكون لكم شك في ذلك"!
    وفى نفس اليوم تم تسجيل حديث بينه وبين زوجته ليدي بيرد. يقول لها صارخاً،
    "لا أستطيع أن أخرج من فيتنام ، ولا أستطيع أن أنهيها بما في حوزتي. ولا أعلم
    ماذا أفعل! لست مؤهلاً مزاجياً لأن أكون قائداً أعلى".
    المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أثناء حرب فيتنام :
    "القوات الأميركية تتمتع بتفوق نوعي وكمي وأنه قد تم تجهيز القوات بأحدث
    معدات المدفعية والطائرات التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت والأجهزة
    التكنولوجية عالية الدقة وغيرها من الأسلحة المتقدمة الفتاكة التي لا قبل
    للفيتناميين بها،"
    ثم تم إعلان الإنسحاب بعد ذلك بفترة وجيزة
    خبير الإعلام الأمريكي "مايكل بارينتي"يقول :
    "إن التيار العام للإعلام الأمريكي الذي تتحكم فيه شركات الإعلام الكبرى
    نادراً ما ينحرف إلى المناطق والموضوعات التي تسبب عدم ارتياح لمن يملكون
    السلطة السياسية والاقتصادية،"
    ريتشارد غاردنر وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية :
    "نحن في واشنطن، ننظر الى الامم المتحدة نظرة واقعية وعملية كوسيلة لتحقيق مصالحنا الوطنية".

    "روبرت ميكشيني" مؤلف كتاب "الميديا الغنية .. الديمقراطية الفقيرة" :
    "إن الصحفيين والإعلاميين تحديداً عليهم أن يراقبوا ظهورهم مرتين في الحرب
    المعلنة ضد الإرهاب أثناء بحثهم عن الأمن والحقيقة في آن واحد؛"

    تقرير لجنة حماية الصحافيين يذكر :
    أنه عندما أسقطت المقاومة العراقية مروحية تابعة للجيش الأميركي في الفلوجة
    في أوائل تشرين الثاني، "صادرت القوات الأميركية كاميرا مصوّر نايت ريدر،
    "دفيد غيلكي"، من صحافة ديترويت الحرة، ومحت كل الصور منها".

    نصيحة أمريكية مشهورة تقول :
    لا داع لقتل الكثير من الصحافيين، إن كان الهدف إحباط محاولات التغطية
    الجريئة على الأرض، فيكفي قتل صحافي من وقت لآخر لردع الآخرين،

    بوش في 1 ايار 2003 :
    "المهمة انجزت ، وإنتهت جميع العمليات الحربية فى العراق"
    وأنظروا الآن وبعد ثلاثة سنوات .. ماذا يقول ؟؟!!

    دافيد كرومويل .. أستاذ إعلامى ، وباحث في مركز جغرافية المحيط القومي
    البريطاني :
    الإعلام الغربي كاذب ومُدَّعي!!

    دافيد إدواردز .. من كبار الصحفيين وأساتذة الإعلام في الغرب، :

    باتت الأكاذيب التي تفرضها السلطات السياسية هي الأصل في العمل الدعائي
    والإعلامي حول تحرير أفغانستان وخلافه؛ فمثلاً سيطر على الإعلام الغربي بعد
    أحداث 11 سبتمبر 2001م وتأثير الدعاية السياسية الأمريكية على العالم مبادئ
    غريبة سادت المفاهيم الإعلامية بشأن الحرب على أفغانستان مثل:
    1- حررت القوات العسكرية الغربية أفغانستان من الخوف وعدم اليقين والفوضى إلا
    أن بعض المتطفلين الأفغان يقومون حاليًا بتدمير أعمالنا الجيدة.
    2- تتصرف الولايات المتحدة وبريطانيا تصرفاتٍ طيبةً لطيفةً، والهجوم العسكري
    شيء إنساني لطيف!!

    جندي أمريكي كان منتسباً الى الفرقة الرابعة (مشاة) التي تولت القبض على صدام حسين :
    صرح بأن الرواية الامريكية الرسمية عن عملية اعتقال الرئيس العراقي الراحل
    مفبركة، وأن الفيلم الامريكي الذي اذيع عن وقائع الاعتقال داخل حفرة في ضواحي
    بلدة (الدور) إلى غرب بغداد جرى تصنيعه في وحدة للتصوير والانتاج السينمائي
    الحربي تابعة للفرقة الرابعة قبل اذاعته في اليوم الثاني على العالم

    الدبلوماسي البريطاني "اللورد بنسو بنى " :
    هناك مبادئ أربعة لدعاية الحروب هى :
    1- مرحلة اقناع الشعب بأننا لم نكن نريد الحرب ولكن الأخر هو الذي بدأ.
    2- الكشف للشعب ان العدو هو شخص مريض. وكاره لشعبه وللناس. بل هو مجنون ولابد
    من التخلص منه وإنقاذ شعبه والعالم من شروره
    3- اظهار ان الدافع للحرب هو الدفاع عن الأمم الصغيرة والمبادئ الإنسانية
    وتهيئة العالم للديمقراطية.
    4- ترويج حكايات وقصص ملفقة بشأن العدو والتأكيد على إثبات سلوكيات تستحق
    العقاب الفوري.

    أريك كليننبرج .. الصحفى فى اللوموند دبلوماتيك :
    الكذب عندما يكون جسيما ومكررا بما فيه الكفاية يتحول فى النهاية إلى ما يشبه
    الحقيقة

    الصحفى الأمريكى جون نيكولز :
    "لو كانت وسائل إعلامنا متشبثة بالحقيقة لما كان جورج بوش رئيسا لنا ولما كنا
    دخلنا حرب العراق".
    الدكتور بيتر فيليب الأستاذ بجامعة سونوما بكلفورنيا :
    ’’إن المجتمع الأمريكي قد أصبح آخر الشعوب من ناحية الإعلام الإخباري و
    الأحسن من ناحية الترفيه الإعلامي في العالم’’.

    الساندريني .. أحد النشطين الغربيين :
    "ما نحن مطالبون بأن نأخذه بعين الاعتبار ليس فقط التحيز الإعلامي ولكن أيضا
    مشاركة الإعلام في الجرائم التي ارتكبت و ترتكب يوميا ضد الناس في العراق"

    دكتور.ديفيد ميلر من اسكتلندا :
    هناك تعتيم إعلامي حول الغزو على العراق . وقال:"إن البنتاغون لا يتقبل فكرة
    الصحافيين المستقلين لأنهم فى نظره مروجون للمعلومات المعادية"

    الكاتب الأمريكي 'براين هارينج' فى 21-10-2006 :
    إنه بينما تتحدث الإحصاءات الرسمية عن مقتل 2777 جنديًا أمريكيًا في العراق،
    إلا أن الإحصاءات الحقيقية تشير إلى سقوط أكثر من 12 ألف قتيل أمريكي وإصابة
    أكثر من 25 ألفًا آخرين،
    ويقول 'هارينج' بأن الرئيس جورج بوش طلب شخصيًا عدم التقاط أو نشر أية صور
    للنعوش العائدة من العراق

    روبرت فيسك :
    ان حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا- بمساعدة الاعلام ذاك الكلب المدلل
    الذي يستعد لتقيؤ البهتان- يغذوننا بسلسلة من الاكاذيب المفضوحة و الغير
    دقيقة حول طالبان والافيون.

    الإعلامي الاسترالي الكبير جون بلجر :
    وسائل الإعلام في الغرب تلعب نفس الدور الذي تلعبه أجهزة القمع في العالم
    الثالث وبنجاح أكبر،


    وإليكم مقتطفات من مقال للشيخ حسين بن محمود تم نشرها فى 22 محرم 1424 هـ بعنوان
    الحرب الإعلامية الصليبية على العراق
    ---
    لقد أصبح الإعلام في زماننا هذا الخط الأول للجيوش وقلبها ومؤخرتها ، فهو
    يشارك في الحرب قبل تحرك الجيوش ، ومع تحركها ، وبعد انتهاء المعركة ، ولا شك
    أن أكثر ما نسمعه هذه الأيام في الوسائل الإعلامية هو من قبيل الحرب الدعائية
    بين الحكومة الأمريكية ومن والها وبين العراق والمسلمين ، فليس كل ما تعلنه
    الحكومة الأمريكية والإعلام الغربي أو الشرقي يكون صادقاً أو دقيقاً ..

    إن التصريحات التي يُطلقها ساسة البيت الأبيض والحكومة البريطانية ليست
    ارتجالية على الإطلاق ، وإنما هي نتاج لقاءات بين متخصصين في علم النفس
    وسياسيين وإعلاميين يتفقون على صيَغ موحدة للتأثير على الرأي العام العالمي
    وفق دراسات ميدانية علمية تاريخية نفسية .. هذه التصريحات التي تنقلها وسائل
    الإعلام لها مدلولات وأهداف خاصة تصب في مصلحة القوات المعتدية في فترة معينة
    ثم تستخدم بعدها مصطلحات ومفاهيم أخرى للفترة المقبلة وفق مجريات الأحداث
    يحددها أهل الخبرة والدراية ..

    ولحسن الحظ أن الإدارة الأمريكية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب إعلامياً
    بحيث تستطيع التأثير على الرأي العام العالمي في الحروب (وإن كانت تملك أضخم
    القنوات الإعلامية في العالم)

    كيف يتعامل الشارع الإسلامي مع هذه الحرب الإعلامية:
    سوف تكثر الإشاعات والتخمينات والتحليلات والتصريحات ، فالحرب الإعلامية –
    كما بينا – لها أهمية كبيرة لا يمكن تجاهلها من الطرفين ، فكيف نتلقى هذه
    الأخبار وهذه التصريحات !! وكيف نواجه هذه الحرب الإعلامية !!

    1- يجب أن نعي بأن الأصل في الكفار أنهم أهل غدر وكذب وخيانة وعلى المسلم أن
    لا يصدقهم في كل ما يقولونه ، فإن الذين تقوّلوا على الله وزعموا أن له ولداً
    (تعالى الله عما يقولون علوّاً كبيراً) لأحرى بأن يكذبوا في ما هو دون ذلك ،
    وإن كان الله قد أمرنا بالتبين من المسلم (الفاسق) إذا أتانا بخبر ، فكيف
    بالأمريكي أو البريطاني الكافر "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ
    جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا .. "

    2- لقد فقدت أجهزة الإعلام الغربية مصداقيتها فلم تعد نزيهة (كما كان يظن
    البعض) بل لم تكن نزيهة في يوم من الأيام ، وإنما كان الإعلام الغربي أفضل من
    الإعلام العربي الرسمي فقط ، وهذا من قبيل أفضل الموجود ، أما الآن فقد أصبحت
    الأخبار تُنقل من وسائل متعددة كثيرة يصعب التعتيم عليها أو كتمانها ، فلا
    ينبغي التعويل على الأخبار المنقولة في وسائل الإعلام الغربية ولا ينبغي
    نشرها بين الناس إلا في نطاق ضيق يخدم المصلحة الإسلامية العامة ..

    3- لا يمكن التأثير إعلامياً على من يمتلك جملة من الإعتقادات الثابتة
    الراسخة ، فلا بد من غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في قلوب المسلمين ، والتي
    من أهمها في وقتنا هذا : عقيدة الولاء والبراء ، والحب في الله والبغض في
    الله ، وحقيقة وحدة الأمة الإسلامية على أساس دينها ، ونبذ العصبية الجاهلية
    ، ولا بد من بيان وترسيخ أسباب هذه الحرب الصليبية في نفوس المسلمين . وإذا
    تمكنت هذه العقائد في قلوب المسلمين فلن تؤثر فيهم - إن شاء الله - أية دعاية
    صليبية أو "عَلمانية" مهما بلغت درجة قوتها ..

    4- لا بد من الحذر الشديد من المنافقين والمرجفين في صفوفنا ، فليس كل من
    تكلم بلغتنا ولبس لباسنا وظهر بمظهرنا يكون على قلب أتقى رجل منا !! فالقنوات
    الإعلامية الرسمية في الدول العربية ليس لها رسالة إلا تحقيق مصالح حكوماتها
    الموالية للصليبيين ، وهناك الكثير من العرب (الذين باعوا دينهم بدنيا
    حكامهم) وظيفتهم تثبيط المؤمنين وتخذيلهم والتحريش بينهم ، .. كما أن معظم
    القنوات العربية يسيطر عليها النصارى الذين يوالون الأمريكان من منطلق عقدي
    ..

    5- ينبغي الحذر من الفُرقة والشتات الفكري في النوازل ، فمع كل نازلة تنتشر
    المواضيع التي تُطرح على الساحة لإشغال العامة والرأي العام الإسلامي (وخاصة
    بين شباب الصحوة) عن القضايا المصيرية ، وهذا من عمل الحكام وعلماء السوء
    وأتباعهم !!

    6- يجب أن نتعلم فن تحويل السلبيات إلى إيجابيات : فمن مات من المسلمين في
    الحرب فهو شهيد مات ميتة يتمناها كل مسلم فنحن لا نحزن لموته ، ومن مات من
    الكفار فهو مخلّد في النار . وإذا سقطت مدينة في يد الصليبيين فهي فرصة
    للمجاهدين لمواجهتهم في حرب أرضية . وإذا قصفت القوات الصليبية المدن فإننا
    نستثمر هذا لزيادة بث الكراهية لهم والحقد عليهم بين الجموع المسلمة . فكل
    سلبية نستطيع تحويلها إلى إيجابية تصب في مصلحة الأمة ، وذلك يتطلب نوع من
    الفطنة والوعي النفسي والإعلامي يقوم به أهل الخبرة والدراية "وَإِذَا
    جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ
    رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
    الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
    وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " (83 النساء)..

    وبعد:
    فقد بينت السيرة النبوية (على صاحبها الصلاة والسلام) خطورة الجانب الإعلامي
    في الحرب ، فقد قال عليه الصلاة والسلام لحسّان رضي الله عنه "اهج قريشا،
    فإنه أشد عليهم من رشق النبل" (متفق عليه) .. ولقد استخدم النبي صلى الله
    عليه وسلم هذه الحرب النفسية الكلامية ضد قريش (ولمّا يؤذن له بالقتال بعد )
    ، فقد قال لجمع من كبرائهم يوماً في مكة " أتسمعون يا معشر قريش !! أما والذي
    نفس محمد بيده : لقد جئتكم بالذبح" . فأخذت [القوم] كلمته ، حتى ما منهم رجل
    إلا لكأنما على رأسه طائر واقع، حتى إن أشدهم فيه وطأة قبل ذلك يترفؤه بأحسن
    ما يجيب من [القول]؛ حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم ، انصرف راشدا ،
    فوالله ما كنت جهولا !! فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ..." (حسن :
    صحيح الموارد 1404) ، وهذا التهديد والوعيد وهذه النبرة المتحدية هي من صلب
    السياسة الشرعية ، وليست السياسة دائما اللين في القول وخفض الصوت كما يظن
    بعض الجُهّال ..

    إن جهاد اللسان (الذي هو الجهاد الإعلامي الآن) من أهم أنواع الجهاد الذي
    يتطلب دراية وخبرة ، وهو من الجهاد المأمور به شرعاً "جاهدوا المشركين
    بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" (صحيح : صحيح سنن أبي داود 2186) ، وقال عليه
    الصلاة والسلام "إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه" (صحيح : رواه أحمد والطبراني
    ، وهو في صحيح الجامع :1930) ، ولولا أهمية وخطورة هذا الجانب الجهادي لما
    أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ولما حث عليه .. فعلينا معرفة الأساليب
    الحديثة لهذا الجهاد البياني كمعرفتنا بأساليب استخدام الأسلحة الحديثة ،
    وينبغي لنا التنبه ومحاولة اتقاء تأثير الحرب اللسانية التي يخوضها أعدائنا
    ضدنا حتى لا نقع فريسة الهزيمة النفسية ..
يعمل...
X