بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده و نستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، ومننت علينا ببعثة خير الأنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصب على ربوبيته أعظم الدلائل، وأقام على ألوهيته الآيات الجلائل، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله سيد الأواخر والأوائل، المبعوث بأكرم السجايا وأشرف الشمائل، صلى الله عليه وعلى آله أولي المكرمات والفضائل، وصحبه الذين أحبوه محبة تفوق محبة النفس والمال والولد والحلائل، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وفي نصرة الحق يُجاهد ويناضل، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه، فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
لقد كتبت لكم موضوع طويل و جميل، أهديه إلى كل المنخدعين م نأهل السنة و الجماعة، فاصبروا معي واقرؤوه جيدا قبل أن تردوا علي، حتى لا تزل ألسنتكم فتندموا يوم لا ينفع الندم.
و سميته بـ[هل إنا كافر؟؟؟؟؟!!! ].
و سبب تسميتي لهذا الموضوع بهذا الاسم و كتابته، لأنني قرأت كتب الرافضة و تفحصت أشرطة علمائهم الصوتية و المرئية، فوجدت فيها علامات استفهام كثيرة، جعلني أقف عليها و أمعن النظر فيها، و ها أنذا أعرضها عليكم و أطلب منكم أن تقفوا معها لتروا الحقيقة المرة، و الآن هيا تعالوا لنقرأ هذه الإستفهامات.
و الآن تعالوا معي لنعرف منزلة الإمامة عندهم من الدين:
يقول محمد بن الباقر –و هو عالم من علماء الرافضة و مجتهد من مجتهديهم- "بني الإسلام على خمس، على الصلاة، و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية، و لم ينادى بشيء كما نودي بالولاية". و هذا موجود في كتاب [الكافي/ الجزء الثاني/ ص18].
و عن أبي عبد الله -كذبا وزورا- قال: "إن الله قد افترض على أمة محمد خمس فرائض، الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و ولايتنا، و رخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة و لم يرخص لأحد من المسلمين في واحدة –و هي الولاية-". و هذا موجود في [الكافي/ الجزء الثاني/ ص22]. ما شاء الله.
و عن أبي عبد الله: "أثافي الإسلام ثلاثة، الصلاة و الزكاة و الولاية". و هذا موجود في كتاب [الكافي/ الجزء الثاني/ ص18]. ما شاء الله.
و عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمسة أشياء، على الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولاية". قال زرارة: قلت: "و أي شيء من ذلك أفضل". قال: "الولاية أفضل". و هذا موجود في كتاب [الكافي/ الجزء الثاني/ ص18].
و عن علي بن أبي طالب –كذبا وزورا- قال: "لو أن عبدا عبد الله ألف سنة، لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت، و لو أن عبدا عبد الله ألف سنة، و جاء بعمل اثنين و سبعين نبيا، ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت، و إلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم". و هذا موجود في كتاب [بحار الأنوار/ الجزء السابع و العشرين/ ص197].
بلاه عليكم بعدما قرأتم هذه الأحاديث الذين يروونه في فضل الإمامة عندهم، ماذا سيكون حال من أنكرها من أهل السنة؟؟؟!!!!!.
سؤال يجب أن يطرح، ذكر الله الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج في القرآن مرات عديدة، إذا كان الإمامة بهذه الأهمية لم لم يذكرها الله جل و علا في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد؟؟؟!!!!
بعدما عرفتم حكم الإمامة، تعالوا معي لنعرف من هو الإمام:
يقول الخميني عن الإمام:"فإن للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون، و إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل" وهذا قاله في كتابه [الحكومة الإسلامية/ص52].
الكليني في كتابه [الكافي/ الجزء الأول/ص388] يقول:"للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين –من أول ما يولد-، لا يجنب، تنام عيناه و لا تنام قلبه، لا يتثائب، يرى من خلفه كما يرى من أمامه، لا يتمطى، نجوه كرائحة المسك، والأرض موكلة بستره و ابتلاعه، محدث إلى أن تنقضي أيامه، إذا لبس درع الرسول –صلى الله عليه و سلم- كانت عليه وثقا".
و قد بوب الكليني و المجلسي في كتابيهما أبوابا تغنينا هذه الأبواب عن ذكر ما تحويه من روايات.
* أما (الكافي) لـ(الكليني) فمن أبوابه:
1)- باب(إن الأئمة هم أركان الأرض). وهذا في (الجزء الأول،ص196(.
2)- باب (أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله). وهذا في (الجزء الأول، ص227).
3)- باب (يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة و الأنبياء و المرسلين). وهذا في (الجزء الأول، ص 205( .
-4 باب (يعلمون علم ما كان و ما يكون و أنه لا يخفى عليهم شيء). وهذا في (الجزء الأول،ص260).
* أما (بحار الأنوار) لـ(المجلسي) فمن أبوابه:
1)- باب (يعلمون جميع الألسن و اللغات و يتكلمون بها). وهذا في (الجزء السادس و العشرين، ص267).
2)- باب (أنهم يقدرون على إحياء الموتى و إبراء الأكمه و الأبرص و جميع معجزات الأنبياء). وهذا في (الجزء السابع و العشرين، ص29).
هذا هي بعض كرامات و فضائل الإمام، بلاه عليكم الآن من هو أفضل؟ الأنبياء أم الأئمة الإثني عشرة؟؟؟!!!
الآن ماذا تقولون في من ينكر إمامة رجل هذه صفته و فضائله؟؟؟!!!
و الآن تعالوا معي لنتفحص كتبهم و نعرف من خلالها حكم من أنكر إمامتهم المزعومة:
يقول رئيس محدثيهم [محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي -الملقب عندهم بالصدوق-، في (رسالة الاعتقادات، ص 103، ط مركز نشر الكتاب إيران 1370 ) ما نصه : "واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء ، واعتقادنا في من أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله".
و قال أيضا في نفس الكتاب و نفس الصفحة : ( المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا ) أي للإمام، منكر آخر الإمام كالمنكر لأوله و هو علي –رضي الله عنه-.
وينسب أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم –كذبا و زورا- أنه قال : " الأئمة من بعدي اثنا عشر : أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وآخرهم القائم ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، ومن أنكر واحداً منهم فقد أنكرني " المصدر نفسه .
ويقول علامتهم على الإطلاق [جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي] أن الإمامة لطف عام ، والنبوة لطف خاص ، ومنكر اللطف العام (أي: الأئمة الإثني عشر ) شر من إنكار اللطف الخاص ، أي أن منكر الإمامة شر من منكر النبوة ، وإليك نص ما قاله في (كتابه الألفين في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ص 13، ط 3، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت 1982) قال : " الإمامة لطف عام ، والنبوة لطف خاص ، لإمكان خلو الزمان من نبي حي بخلاف الإمام لما سيأتي ، وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص ، وإلى هذا أشار الصادق عليه السلام بقوله عن منكر الإمامة أصلاً ورأساً ، وهو شرهم ".
ويقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عند الشيعة ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ، الجزء الثامن عشر، ص 153، ط دار الأضواء بيروت لبنان ) : " وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله ، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام ، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين).
ويقول حكيمهم ومحققهم وفيلسوفهم (محمد محسن المعروف -بالفيض الكاشاني- في كتابه ( منهاج النجاة، ص 48، ط دار الإسلامية بيروت 1987 ) : " ومن جحد إمامة أحدهم – أي الأئمة الإثني عشر – فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم
السلام".
ويقول الملا (محمد باقر المجلسي والذي يلقبونه بالعلم العلامة الحجة فخر الأمة )في كتابه (كتابه بحار الأنوار/ 23/390 ) : " اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار".
وقد نقل شيخهم (محسن الطبطبائي الملقب بالحكيم). " كفر من خالفهم بلا خلاف بينهم "، وذلك في كتابه (مستمسك العروة الوثقى / 1/392 ط 3 مطبعة الآداب في النجف 1970).
ويقول آية الله (الشيخ عبدالله الممقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني) في كتابه ( في تنقيح المقال ، 1/208 ، باب الفوائد ، ط النجف 1952م ) : "وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثني عشرياً " .
ويقول محدثهم وشيخهم الجليل عندهم (عباس القمي) في كتابه (منازل الآخرة ، ص 149 ، ط دار التعارف للمطبوعات : "أحد منازل الآخرة المهولة الصراط … وهو في الآخرة تجسيد للصراط المستقيم في الدنيا الذي هو : الدين الحق ، وطريق الولاية ، وأتباع حضرة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم ، وكل من عدل عن هذا الطريق ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزل من تلك العقبة ويسقط في جهنم".
هنا نتساءل نحن أهل السنة و الجماعة: هل نحن كفار؟؟؟!!!
لأن الجميع يلاحظ من هذه الروايات و الأحاديث كيف أن منكر الولاية أي الإمامة كافر بلا خلاف ، أي أن أهل السنة كفار عند الشيعة بلا خلاف بينهم .
بقي أن نبين أن الشيعة جميعهم وبلا استثناء لا يردون مثل هذه الأقوال ولا يتبرؤون منها وغاية ما يفعلوه هو محاولة تأويله والبحث عن مخرج "والشمس لا تغطيها الغرابيل والحق واضح أبلج".
وما ذكرته في مداخلتي أعلاه عن الإمامة وفضلها لا ينكره شيعي مهما كان وضعه وفكره وقد تبين حكم منكرها فما هو رأيك الآن ..؟؟
بقي أن أترك لك قولاً لشيخهم الذي لا يختلف شيعيان على فضله وعلمه ويعتبر المرجع الأعظم لديهم في القرن العشرين وهو( الخوئي) حيث يقول " .. بل لا شبهة في كفرهم ( أي المخالفين من أهل السنة ) لان إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة وتدل الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية .. "
ومعلوم أن أهل السنة والجماعة ينكرون الولاية ومفهومها لديهم ..
ويقول أيضاً " إنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين ". و هذا قاله في كتابه ( مصباح الفقاهة في المعاملات للخوئي، الجزء الثاني، صـ11 وصـ12].
يقول شيخهم المفيد حاكياً إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين:
(اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار). و هذا قاله في ( أوائل المقالات، ص51 و52).
ويقول علامتهم المحقق عبدالله شبر، مبيَّناً حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها- عند علماء الشيعة، فيقول: "وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخر، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة".و هذا قاله في كتابه(حق اليقين، ص510) .
وقال شيخهم العلامة (نعمة الله الجزائري) مبيناً حقيقة حجم الخلاف –كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: "لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا". و هذا قاله في كتابه: "الأنوار النعمانية ،الجزء الثاني، ص279).
وقال الخميني عن أهل السنة:
(غيرنا ليسوا بإخواننا وان كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم" و هذا قاله في كتابه ( المكاسب المحرمة، ص251).
ثم أورد الخميني هذه الرواية: (عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلا شيعتنا".) المكاسب المحرمة ، الجزء الأول، ص 251).
فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم!) –أي: على أهل السنة- و هذا قاله أيضا في كتابه ( المكاسب المحرمة ، الجزء الأول، ص251).
أين أنتم يا أهل السنة من كل هذا؟ نحن كفار عندهم.
فكيف ندعو إلى الوحدة معهم و أنهم إخواننا و هم يقولون عنى بأننا كفار؟؟!!!
يا أهل السنة أنسيتم أم غفلتم جرائمهم اليومية؟
كل هذا فعلوه و قالوه و من ثم يدعون بأنهم يريدون الوحدة و مساعدتكم؟؟؟
سب و طعن و تكفير للصحابة –رضي الله عنهم- و تكفير للمؤمنين، و من ثم ينادى الكثير من أهل السنة بالأخوة و المحبة و الوحدة و التقريب معهم –فلا حول و لا قوة إلا بالله-.
"اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون"
"ألا هل بلغت اللهم فاشهد، اللهم فاشهد. فل يبلغ القارئ الغائب "
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و حبه وسلم.
إن الحمد لله، نحمده و نستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونثني عليه الخير كله، اللهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، ومننت علينا ببعثة خير الأنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصب على ربوبيته أعظم الدلائل، وأقام على ألوهيته الآيات الجلائل، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله سيد الأواخر والأوائل، المبعوث بأكرم السجايا وأشرف الشمائل، صلى الله عليه وعلى آله أولي المكرمات والفضائل، وصحبه الذين أحبوه محبة تفوق محبة النفس والمال والولد والحلائل، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وفي نصرة الحق يُجاهد ويناضل، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا اهدنا اهدنا إلى الحق الذي اختلف فيه، فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
لقد كتبت لكم موضوع طويل و جميل، أهديه إلى كل المنخدعين م نأهل السنة و الجماعة، فاصبروا معي واقرؤوه جيدا قبل أن تردوا علي، حتى لا تزل ألسنتكم فتندموا يوم لا ينفع الندم.
و سميته بـ[هل إنا كافر؟؟؟؟؟!!! ].
و سبب تسميتي لهذا الموضوع بهذا الاسم و كتابته، لأنني قرأت كتب الرافضة و تفحصت أشرطة علمائهم الصوتية و المرئية، فوجدت فيها علامات استفهام كثيرة، جعلني أقف عليها و أمعن النظر فيها، و ها أنذا أعرضها عليكم و أطلب منكم أن تقفوا معها لتروا الحقيقة المرة، و الآن هيا تعالوا لنقرأ هذه الإستفهامات.
و الآن تعالوا معي لنعرف منزلة الإمامة عندهم من الدين:
يقول محمد بن الباقر –و هو عالم من علماء الرافضة و مجتهد من مجتهديهم- "بني الإسلام على خمس، على الصلاة، و الزكاة و الصوم و الحج و الولاية، و لم ينادى بشيء كما نودي بالولاية". و هذا موجود في كتاب [الكافي/ الجزء الثاني/ ص18].
و عن أبي عبد الله -كذبا وزورا- قال: "إن الله قد افترض على أمة محمد خمس فرائض، الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج و ولايتنا، و رخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة و لم يرخص لأحد من المسلمين في واحدة –و هي الولاية-". و هذا موجود في [الكافي/ الجزء الثاني/ ص22]. ما شاء الله.
و عن أبي عبد الله: "أثافي الإسلام ثلاثة، الصلاة و الزكاة و الولاية". و هذا موجود في كتاب [الكافي/ الجزء الثاني/ ص18]. ما شاء الله.
و عن أبي جعفر قال: "بني الإسلام على خمسة أشياء، على الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولاية". قال زرارة: قلت: "و أي شيء من ذلك أفضل". قال: "الولاية أفضل". و هذا موجود في كتاب [الكافي/ الجزء الثاني/ ص18].
و عن علي بن أبي طالب –كذبا وزورا- قال: "لو أن عبدا عبد الله ألف سنة، لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت، و لو أن عبدا عبد الله ألف سنة، و جاء بعمل اثنين و سبعين نبيا، ما يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت، و إلا أكبه الله على منخريه في نار جهنم". و هذا موجود في كتاب [بحار الأنوار/ الجزء السابع و العشرين/ ص197].
بلاه عليكم بعدما قرأتم هذه الأحاديث الذين يروونه في فضل الإمامة عندهم، ماذا سيكون حال من أنكرها من أهل السنة؟؟؟!!!!!.
سؤال يجب أن يطرح، ذكر الله الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج في القرآن مرات عديدة، إذا كان الإمامة بهذه الأهمية لم لم يذكرها الله جل و علا في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد؟؟؟!!!!
بعدما عرفتم حكم الإمامة، تعالوا معي لنعرف من هو الإمام:
يقول الخميني عن الإمام:"فإن للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون، و إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل" وهذا قاله في كتابه [الحكومة الإسلامية/ص52].
الكليني في كتابه [الكافي/ الجزء الأول/ص388] يقول:"للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين –من أول ما يولد-، لا يجنب، تنام عيناه و لا تنام قلبه، لا يتثائب، يرى من خلفه كما يرى من أمامه، لا يتمطى، نجوه كرائحة المسك، والأرض موكلة بستره و ابتلاعه، محدث إلى أن تنقضي أيامه، إذا لبس درع الرسول –صلى الله عليه و سلم- كانت عليه وثقا".
و قد بوب الكليني و المجلسي في كتابيهما أبوابا تغنينا هذه الأبواب عن ذكر ما تحويه من روايات.
* أما (الكافي) لـ(الكليني) فمن أبوابه:
1)- باب(إن الأئمة هم أركان الأرض). وهذا في (الجزء الأول،ص196(.
2)- باب (أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله). وهذا في (الجزء الأول، ص227).
3)- باب (يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة و الأنبياء و المرسلين). وهذا في (الجزء الأول، ص 205( .
-4 باب (يعلمون علم ما كان و ما يكون و أنه لا يخفى عليهم شيء). وهذا في (الجزء الأول،ص260).
* أما (بحار الأنوار) لـ(المجلسي) فمن أبوابه:
1)- باب (يعلمون جميع الألسن و اللغات و يتكلمون بها). وهذا في (الجزء السادس و العشرين، ص267).
2)- باب (أنهم يقدرون على إحياء الموتى و إبراء الأكمه و الأبرص و جميع معجزات الأنبياء). وهذا في (الجزء السابع و العشرين، ص29).
هذا هي بعض كرامات و فضائل الإمام، بلاه عليكم الآن من هو أفضل؟ الأنبياء أم الأئمة الإثني عشرة؟؟؟!!!
الآن ماذا تقولون في من ينكر إمامة رجل هذه صفته و فضائله؟؟؟!!!
و الآن تعالوا معي لنتفحص كتبهم و نعرف من خلالها حكم من أنكر إمامتهم المزعومة:
يقول رئيس محدثيهم [محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي -الملقب عندهم بالصدوق-، في (رسالة الاعتقادات، ص 103، ط مركز نشر الكتاب إيران 1370 ) ما نصه : "واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء ، واعتقادنا في من أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله".
و قال أيضا في نفس الكتاب و نفس الصفحة : ( المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا ) أي للإمام، منكر آخر الإمام كالمنكر لأوله و هو علي –رضي الله عنه-.
وينسب أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم –كذبا و زورا- أنه قال : " الأئمة من بعدي اثنا عشر : أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وآخرهم القائم ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، ومن أنكر واحداً منهم فقد أنكرني " المصدر نفسه .
ويقول علامتهم على الإطلاق [جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي] أن الإمامة لطف عام ، والنبوة لطف خاص ، ومنكر اللطف العام (أي: الأئمة الإثني عشر ) شر من إنكار اللطف الخاص ، أي أن منكر الإمامة شر من منكر النبوة ، وإليك نص ما قاله في (كتابه الألفين في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ص 13، ط 3، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت 1982) قال : " الإمامة لطف عام ، والنبوة لطف خاص ، لإمكان خلو الزمان من نبي حي بخلاف الإمام لما سيأتي ، وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص ، وإلى هذا أشار الصادق عليه السلام بقوله عن منكر الإمامة أصلاً ورأساً ، وهو شرهم ".
ويقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عند الشيعة ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ، الجزء الثامن عشر، ص 153، ط دار الأضواء بيروت لبنان ) : " وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله ، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام ، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين).
ويقول حكيمهم ومحققهم وفيلسوفهم (محمد محسن المعروف -بالفيض الكاشاني- في كتابه ( منهاج النجاة، ص 48، ط دار الإسلامية بيروت 1987 ) : " ومن جحد إمامة أحدهم – أي الأئمة الإثني عشر – فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم
السلام".
ويقول الملا (محمد باقر المجلسي والذي يلقبونه بالعلم العلامة الحجة فخر الأمة )في كتابه (كتابه بحار الأنوار/ 23/390 ) : " اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار".
وقد نقل شيخهم (محسن الطبطبائي الملقب بالحكيم). " كفر من خالفهم بلا خلاف بينهم "، وذلك في كتابه (مستمسك العروة الوثقى / 1/392 ط 3 مطبعة الآداب في النجف 1970).
ويقول آية الله (الشيخ عبدالله الممقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني) في كتابه ( في تنقيح المقال ، 1/208 ، باب الفوائد ، ط النجف 1952م ) : "وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن اثني عشرياً " .
ويقول محدثهم وشيخهم الجليل عندهم (عباس القمي) في كتابه (منازل الآخرة ، ص 149 ، ط دار التعارف للمطبوعات : "أحد منازل الآخرة المهولة الصراط … وهو في الآخرة تجسيد للصراط المستقيم في الدنيا الذي هو : الدين الحق ، وطريق الولاية ، وأتباع حضرة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم ، وكل من عدل عن هذا الطريق ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزل من تلك العقبة ويسقط في جهنم".
هنا نتساءل نحن أهل السنة و الجماعة: هل نحن كفار؟؟؟!!!
لأن الجميع يلاحظ من هذه الروايات و الأحاديث كيف أن منكر الولاية أي الإمامة كافر بلا خلاف ، أي أن أهل السنة كفار عند الشيعة بلا خلاف بينهم .
بقي أن نبين أن الشيعة جميعهم وبلا استثناء لا يردون مثل هذه الأقوال ولا يتبرؤون منها وغاية ما يفعلوه هو محاولة تأويله والبحث عن مخرج "والشمس لا تغطيها الغرابيل والحق واضح أبلج".
وما ذكرته في مداخلتي أعلاه عن الإمامة وفضلها لا ينكره شيعي مهما كان وضعه وفكره وقد تبين حكم منكرها فما هو رأيك الآن ..؟؟
بقي أن أترك لك قولاً لشيخهم الذي لا يختلف شيعيان على فضله وعلمه ويعتبر المرجع الأعظم لديهم في القرن العشرين وهو( الخوئي) حيث يقول " .. بل لا شبهة في كفرهم ( أي المخالفين من أهل السنة ) لان إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة وتدل الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية .. "
ومعلوم أن أهل السنة والجماعة ينكرون الولاية ومفهومها لديهم ..
ويقول أيضاً " إنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين ". و هذا قاله في كتابه ( مصباح الفقاهة في المعاملات للخوئي، الجزء الثاني، صـ11 وصـ12].
يقول شيخهم المفيد حاكياً إجماع الشيعة في موقفهم تجاه المخالفين:
(اتفقت الإمامية على أن أصحاب البدع كلهم كفار، وأنّ على الإمام أن يستتيبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم وإقامة البينات عليهم، فإن تابوا عن بدعهم وصاروا إلى الصواب، وإلا قتلهم لردتهم عن الإيمان، وأن من مات منهم على تلك البدعة فهو من أهل النار). و هذا قاله في ( أوائل المقالات، ص51 و52).
ويقول علامتهم المحقق عبدالله شبر، مبيَّناً حكم جميع الفرق الإسلامية -حتى المسالمة منها- عند علماء الشيعة، فيقول: "وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب، فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخر، والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في الآخرة".و هذا قاله في كتابه(حق اليقين، ص510) .
وقال شيخهم العلامة (نعمة الله الجزائري) مبيناً حقيقة حجم الخلاف –كما يراه هو- بين الشيعة والسنة: "لم نجتمع معهم على إله ولا نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفته نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا". و هذا قاله في كتابه: "الأنوار النعمانية ،الجزء الثاني، ص279).
وقال الخميني عن أهل السنة:
(غيرنا ليسوا بإخواننا وان كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم احترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم" و هذا قاله في كتابه ( المكاسب المحرمة، ص251).
ثم أورد الخميني هذه الرواية: (عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له: إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم. فقال: الكف عنهم أجمل. ثم قال: يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغاة –أي أولاد زنا- ما خلا شيعتنا".) المكاسب المحرمة ، الجزء الأول، ص 251).
فقال الخميني معلقاً على تلك الرواية: (الظاهر منها جواز الافتراء والقذف عليهم!) –أي: على أهل السنة- و هذا قاله أيضا في كتابه ( المكاسب المحرمة ، الجزء الأول، ص251).
أين أنتم يا أهل السنة من كل هذا؟ نحن كفار عندهم.
فكيف ندعو إلى الوحدة معهم و أنهم إخواننا و هم يقولون عنى بأننا كفار؟؟!!!
يا أهل السنة أنسيتم أم غفلتم جرائمهم اليومية؟
كل هذا فعلوه و قالوه و من ثم يدعون بأنهم يريدون الوحدة و مساعدتكم؟؟؟
سب و طعن و تكفير للصحابة –رضي الله عنهم- و تكفير للمؤمنين، و من ثم ينادى الكثير من أهل السنة بالأخوة و المحبة و الوحدة و التقريب معهم –فلا حول و لا قوة إلا بالله-.
"اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون"
"ألا هل بلغت اللهم فاشهد، اللهم فاشهد. فل يبلغ القارئ الغائب "
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و حبه وسلم.
تعليق