لقد جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ما يبين أن التفاضل بين الناس ليس بالتراب ولا العنصر ولا الجمال، ولا العشيرة ولا الجاه والسلطان، وإنما التفاضل بما يكون في القلوب من تقوى وتعظيم لله، ولقد حاول أعداء الله زرع التفرقة والتمييز العنصري بين المسلمين، ونجحوا بذلك عند بعض الناس، ولو رجعوا إلى الله لذابت العنصرية.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
روي في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة."
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سيد الأولين والآخرين كان يقول: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" رواه الترمذي وابن ماجه.
أيها الأحبة في الله: إن الإسلام نقل الناس من ضيق القبلية إلى العالمية الإنسانية، ومن أزقة القومية المسدودة إلى صراطه المستقيم الواسع الذي يقبل العباد بجميع أشكالهم وألوانهم ولهجاتهم وجنسياتهم.
فلماذا أصبحنا نرى من يصيح لإثارة النعرات والعصبيات القومية, وليس بغريب أن تنبعث هذه الصيحات من مريدي الشر بالإسلام والمسلمين من البعثيين والاشتراكيين الذين يريدون أن يخدعوا الشعوب بدعوى جمع شمل الأمة تحت شعار يلم شتاتهم..
ولكن أن تنبعث هذه الصيحات من بني جلدتنا..فهذا العجب العجاب!!
إن هذا الدين العظيم لم يكن ديناً خالداً يصلح لكل زمان ومكان، ولم تكن هذه العقيدة معجزة متجددة للبشرية إلى قيام الساعة إلا يوم أن جعلت العباد سواسية، لا فضل لعربي على عجمي، ولا أسود على أبيض، ولا أحمر على غيره، إلا بالتقوى.
إخوتي في الله: اعلموا أن دعوى القبلية البغيضة، والعرقية الضيقة، والقومية التي لا أصل ولا دليل لها، اعلموا أنها دعوى إن سلمنا بها لأحد؛ فإن كل قبيلة تريد أن تحتج بها, وليسأل هؤلاء أنفسهم: لمن الملك قبل ذلك؟ ألم يكن الملك لله يورثه من يشاء من عباده؟
ولماذا يفتخر بعضنا على بعض بالنسب أو بالقبيلة أو الجنسية؟!
ماذا سيستفيد المتفاخر سوى إثارة مشاعر الحقد والبغض والازدراء لدى الآخرين..!
::من مظاهر هذه الدعوى::
ظاهرة الأسماء التي أرى أنها تنتشر بشكل عجيب..على نمط الاسم: فلسطينية وأفتخر!!..
وغيرها كثير أصبحت أراها في هذا المنتدى الطيب الذي يميزه روح التواصل والأخوة بين أعضائه..
ولا نريد لأسماء تتسم بالقومية أن تثير مشاعر سلبية في نفوس الآخرين..
فرجائي أن تراجع كل أخت نفسها قبل اختيارها لمُعرفها..
فكم سعدت عندما رأيت اسم إحدى الأخوات (مسلمة وكلي فخر) وحق لها أن تفتخر..
فهذا ما يجب أن يفتخر به الإنسان: دينه وإسلامه وانتتسابه لهذا الدين العظيم..
::استــــدراك::
*أنا على يقين بأن معظم الذين يختارون هذه الأسماء لا يخطر ببالهم كل ما سبق..
ولكن الاسم يدل على الشخصية ويعكس جزء من فكر الإنسان..
ووجب التنبيه لكي لا تستشري هذه الظاهرة في منتدانا الذي نحبه ونحب لأعضائه كل خير..
* أما بالنسبة للأنساب..فلا حرج أن يتعلم المسلم نسبه، بل يُعد ذلك مطلب شرعي؛ ليعرف أرحامه وأقرباءه ويصلهم،
وقد روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ":تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر".
* وأما حب الأوطان فهو من أساس هذا الدين وإنما نداء القومية هو المنبوذ..
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أطيبك من بلد و أحبك إلي ، و لولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" (صحيح الترمذي).
ما اخترنا حبك يا أوطان ... لكن الله قد اختارا
حب الأوطان من الإيمان ... إنّا لا نعلن أسرارا
ختاما..أحبتي..لنتآلف ولنكن عباد الله إخوانا..فنحن قوم لن يجمعنا التراث ولن تجمعنا التقاليد ولا القوميات..
لن يجمعنا إلا (لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله)..
فإن أردنا أن نؤلّف صفوفنا, وأن نجمع شملنا,,
فلنغرس رابطة العقيدة, ورابطة الولاء والبراء, والحب في الله والبغض في الله,,
فهذه أعظم رابطة تؤلف النفوس وتجمع القلوب,,
وتوحد الأفئدة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب..
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
روي في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة."
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سيد الأولين والآخرين كان يقول: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" رواه الترمذي وابن ماجه.
أيها الأحبة في الله: إن الإسلام نقل الناس من ضيق القبلية إلى العالمية الإنسانية، ومن أزقة القومية المسدودة إلى صراطه المستقيم الواسع الذي يقبل العباد بجميع أشكالهم وألوانهم ولهجاتهم وجنسياتهم.
فلماذا أصبحنا نرى من يصيح لإثارة النعرات والعصبيات القومية, وليس بغريب أن تنبعث هذه الصيحات من مريدي الشر بالإسلام والمسلمين من البعثيين والاشتراكيين الذين يريدون أن يخدعوا الشعوب بدعوى جمع شمل الأمة تحت شعار يلم شتاتهم..
ولكن أن تنبعث هذه الصيحات من بني جلدتنا..فهذا العجب العجاب!!
إن هذا الدين العظيم لم يكن ديناً خالداً يصلح لكل زمان ومكان، ولم تكن هذه العقيدة معجزة متجددة للبشرية إلى قيام الساعة إلا يوم أن جعلت العباد سواسية، لا فضل لعربي على عجمي، ولا أسود على أبيض، ولا أحمر على غيره، إلا بالتقوى.
إخوتي في الله: اعلموا أن دعوى القبلية البغيضة، والعرقية الضيقة، والقومية التي لا أصل ولا دليل لها، اعلموا أنها دعوى إن سلمنا بها لأحد؛ فإن كل قبيلة تريد أن تحتج بها, وليسأل هؤلاء أنفسهم: لمن الملك قبل ذلك؟ ألم يكن الملك لله يورثه من يشاء من عباده؟
ولماذا يفتخر بعضنا على بعض بالنسب أو بالقبيلة أو الجنسية؟!
ماذا سيستفيد المتفاخر سوى إثارة مشاعر الحقد والبغض والازدراء لدى الآخرين..!
::من مظاهر هذه الدعوى::
ظاهرة الأسماء التي أرى أنها تنتشر بشكل عجيب..على نمط الاسم: فلسطينية وأفتخر!!..
وغيرها كثير أصبحت أراها في هذا المنتدى الطيب الذي يميزه روح التواصل والأخوة بين أعضائه..
ولا نريد لأسماء تتسم بالقومية أن تثير مشاعر سلبية في نفوس الآخرين..
فرجائي أن تراجع كل أخت نفسها قبل اختيارها لمُعرفها..
فكم سعدت عندما رأيت اسم إحدى الأخوات (مسلمة وكلي فخر) وحق لها أن تفتخر..
فهذا ما يجب أن يفتخر به الإنسان: دينه وإسلامه وانتتسابه لهذا الدين العظيم..
::استــــدراك::
*أنا على يقين بأن معظم الذين يختارون هذه الأسماء لا يخطر ببالهم كل ما سبق..
ولكن الاسم يدل على الشخصية ويعكس جزء من فكر الإنسان..
ووجب التنبيه لكي لا تستشري هذه الظاهرة في منتدانا الذي نحبه ونحب لأعضائه كل خير..
* أما بالنسبة للأنساب..فلا حرج أن يتعلم المسلم نسبه، بل يُعد ذلك مطلب شرعي؛ ليعرف أرحامه وأقرباءه ويصلهم،
وقد روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ":تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر".
* وأما حب الأوطان فهو من أساس هذا الدين وإنما نداء القومية هو المنبوذ..
عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أطيبك من بلد و أحبك إلي ، و لولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" (صحيح الترمذي).
ما اخترنا حبك يا أوطان ... لكن الله قد اختارا
حب الأوطان من الإيمان ... إنّا لا نعلن أسرارا
ختاما..أحبتي..لنتآلف ولنكن عباد الله إخوانا..فنحن قوم لن يجمعنا التراث ولن تجمعنا التقاليد ولا القوميات..
لن يجمعنا إلا (لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله)..
فإن أردنا أن نؤلّف صفوفنا, وأن نجمع شملنا,,
فلنغرس رابطة العقيدة, ورابطة الولاء والبراء, والحب في الله والبغض في الله,,
فهذه أعظم رابطة تؤلف النفوس وتجمع القلوب,,
وتوحد الأفئدة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب..
تعليق