--------------------------------------------------------------------------------
بغداد ( أم العيون السود )
بَغْـدَاْدُ !! يَـاْ أُمَّ الْعُيُـوْنِ السُّـوْدِ !!
يَــاْدُرَّةً فِــيْ آخِــرِ الْعُنْـقُـوْدِ
فَجَّرْتِ مِنْ شَمْـسِ الْخِلاْفَـةِ دَمْعَهَـاْ
بِجَمَـاْجِـمٍ مَحْـرُوْقَـةٍ ؛ وَكُـبُــوْدِ
وَمَتَـاْحِـفٍ مَسْلُـوْبَـةٍ مَنْـهُـوْبَـةٍ
مَحْـرُوْقَـةٍ بِالـنَّـاْرِ ؛ وَالْـبَـاْرُوْدِ
عُرْسُ الْحَضَاْرَةِ !! صَاْرِ فِيْهَاْ مَأْتَماً !!
يَبْكِي الْكِرَاْمُ - بِـهِ - تُـرَاْثَ جُـدُوْدِ
أَيْنَ السِّيَـاْدَةُ، وَالرِّيَـاْدَةُ، وَالتُّقَـىْ؟؟
وَمِيَـاْهُ ذَاْكَ الْمَنْـهَـلِ الْـمَـوْرُوْدِ؟؟
أَيْنَ السُّقَاْةُ؟ وَأَيْـنَ نِيْـرَاْنُ الْقِـرَىْ؟؟
بَلْ أَيْـنَ صَـرْحٌ نَاْطِـقُ الْجُلْمُـوْدِ؟؟
أَيْنَ الرَّصَاْفَةُ؟؟ أَيْنَ غَـاْبَ بَهَاْؤُهَـاْ؟؟
وَمَحَاْهُ قَصْـفٌ مِـنْ ذَوَاْتِ وَقُـوْدِ؟؟
نَاْحَ الْحَمَاْمُ عَلَـىْ جَمِيْـعِ غُصُوْنِهَـاْ
مِـنْ لَوْعَـةٍ، وَتَـأَلُّـمٍ ، وَصُــدُوْدِ
وَبَكَـتْ نُجُـوْمُ اللَّيْـلِ لَمَّـاْ شَاْهَـدَتْ
مَاْ حَـلَّ فِـيْ عَـاْدٍ ؛ وَأَرْضِ ثَمُـوْدِ
سَاْدَتْ ؛ فَبَاْدَتْ ؛ وَانْتَهَـىْ عُمْرَاْنُهَـاْ
بِقَنَاْبِـلٍ قَطَعَـتْ حَـدِيْـثَ عُـقُـوْدِ
تِلْكَ الْعُقُوْدُ تَحَدّّثَتْ فِـيْ مَـاْ مَضَـىْ
عَـنْ مَجْدِهَـاْ ؛ وَتُرَاْثِهَـاْ الْمَعْهُـوْدِ
وَرَوَتْ – لِكُلِّ النَّـاْسِ - قِصَّـةَ أُمَّـةٍ
عَرَبِـيَّـةٍ قُتِـلَـتْ بِحِـقْـدِ حَـقُـوْدِ
وَعَـدَاْ عَلَيْهَـاْ كُـلُّ وَغْـدٍ مُـجْـرِمٍ
مُتَسَـلِّـحٍ بِمُنَـاْفِـقٍ ؛ وَحَـسُــوْدِ
فَـإِذَاْ بِبَـغْـدَاْدَ الْـكِـرَاْمِ بُحَـيْـرَةٌ
مَمْـلُـوْءةٌ بِطَحَـاْلِـبٍ ؛ وَبِـــدُوْدِ
بِجُنُـوْدِ إِبْلِيْـسَ اللَّعِـيْـنِ تَجَمَّـعُـوْا
وَتَـآمَـرُوْا ؛ وَتَبَجَّـحُـوْا بِـبُـرُوْدِ
خَضَعُوْا لِغَاْصِبِهِمْ ؛ وَخَاْنُـوْا شَعْبَنَـاْ
وَبِـلاْدَنَـاْ، وَاسْتَسْلَـمُـوْا لِجُـنُـوْدِ
تَـبـاًّ لأَتْـبَـاْعِ النِّـفَـاْقِ لأَنَّـهُـمْ
غَـدَرُوْا بِعِقْـدِ عُـرُوْبَـةٍ مَنْـضُـوْدِ
وَتَزَلَّفُـوْا لِلْغَاْصِبِـيْـنَ ؛ وَسَلَّـمُـوْا
أَوْطَاْنَـهُـمْ لِلْجَـاْحِـدِ الْمَـجْـحُـوْدِ
فَتَـكَ الأَرَاْذِلُ بِالْعِـرَاْقِ ، وَمَكَّـنُـوْا
أَعْــدَاْءهُ مِــنْ ثَــرْوَةٍ وَنُـهُـوْدِ
خَاْنُـوْا الْحُسَيْـنَ، وَزَوَّرُوْا تَاْرِيْخَـهُ
وَتَـقَـيَّـدُوْا ذُلاً بِـــذُلِّ قُـيُــوْدِ
وَجَنَـوْا عَلَـىْ بَغْـدَاْدَ كُـلَّ جِنَاْيَـةٍ
مَجْـنِـيَّـةٍ مَـنْـقُـوْدَةٍ بِـنُـقُــوْدِ
لِمْ يَحْفَظُوْا الأَعْرَاْضَ فَـيْ أَوْطَاْنِهِـمْ
أَبَـداً ، وَلاْ صَاْنُـوْا رَفِيْـفَ بُـنُـوْدِ
آهٍ عَلَىْ عَلَـمِ الْعِـرَاْقِ، وَمَـاْ جَـرَىْ
- فِيْ حَقِّـهِ - مِـنْ عَاْبِـثٍ بِحُـدُوْدِ
آهٍ فَــآهٍ ، إِنَّ بَـاْبِـلَ حُـوْصِـرَتْ
بِأَعَاْجِـمٍ عَشِقُـوْا تُــرَاْثَ يَـهُـوْدِ
بِأَعَاْجِـمٍ قَـدْ آمَـنُـوْا بِعُزَيْـرِهِـمْ
وَطَـلاْسِـمِ الـتَّـوْرَاْةِ ؛ وَالتَّلَـمُـوْدِ
وَطَغَوْا عَلَىْ شَعْبِ الْعِـرَاْقِ بِأَرْضِـهِ
وَبَغَـوْا عَلَـىْ آشُـوْرَ ؛ وَالنَّـمْـرُوْدِ
آهٍ عَلَـى الآثَـاْرِ تَحْـكِـيْ قِـصَّـةً
عُنْوَاْنُـهَـاْ: أُمُّ الْعُـيُـوْنِ الـسُّــوْدِ
بغداد ( أم العيون السود )
بَغْـدَاْدُ !! يَـاْ أُمَّ الْعُيُـوْنِ السُّـوْدِ !!
يَــاْدُرَّةً فِــيْ آخِــرِ الْعُنْـقُـوْدِ
فَجَّرْتِ مِنْ شَمْـسِ الْخِلاْفَـةِ دَمْعَهَـاْ
بِجَمَـاْجِـمٍ مَحْـرُوْقَـةٍ ؛ وَكُـبُــوْدِ
وَمَتَـاْحِـفٍ مَسْلُـوْبَـةٍ مَنْـهُـوْبَـةٍ
مَحْـرُوْقَـةٍ بِالـنَّـاْرِ ؛ وَالْـبَـاْرُوْدِ
عُرْسُ الْحَضَاْرَةِ !! صَاْرِ فِيْهَاْ مَأْتَماً !!
يَبْكِي الْكِرَاْمُ - بِـهِ - تُـرَاْثَ جُـدُوْدِ
أَيْنَ السِّيَـاْدَةُ، وَالرِّيَـاْدَةُ، وَالتُّقَـىْ؟؟
وَمِيَـاْهُ ذَاْكَ الْمَنْـهَـلِ الْـمَـوْرُوْدِ؟؟
أَيْنَ السُّقَاْةُ؟ وَأَيْـنَ نِيْـرَاْنُ الْقِـرَىْ؟؟
بَلْ أَيْـنَ صَـرْحٌ نَاْطِـقُ الْجُلْمُـوْدِ؟؟
أَيْنَ الرَّصَاْفَةُ؟؟ أَيْنَ غَـاْبَ بَهَاْؤُهَـاْ؟؟
وَمَحَاْهُ قَصْـفٌ مِـنْ ذَوَاْتِ وَقُـوْدِ؟؟
نَاْحَ الْحَمَاْمُ عَلَـىْ جَمِيْـعِ غُصُوْنِهَـاْ
مِـنْ لَوْعَـةٍ، وَتَـأَلُّـمٍ ، وَصُــدُوْدِ
وَبَكَـتْ نُجُـوْمُ اللَّيْـلِ لَمَّـاْ شَاْهَـدَتْ
مَاْ حَـلَّ فِـيْ عَـاْدٍ ؛ وَأَرْضِ ثَمُـوْدِ
سَاْدَتْ ؛ فَبَاْدَتْ ؛ وَانْتَهَـىْ عُمْرَاْنُهَـاْ
بِقَنَاْبِـلٍ قَطَعَـتْ حَـدِيْـثَ عُـقُـوْدِ
تِلْكَ الْعُقُوْدُ تَحَدّّثَتْ فِـيْ مَـاْ مَضَـىْ
عَـنْ مَجْدِهَـاْ ؛ وَتُرَاْثِهَـاْ الْمَعْهُـوْدِ
وَرَوَتْ – لِكُلِّ النَّـاْسِ - قِصَّـةَ أُمَّـةٍ
عَرَبِـيَّـةٍ قُتِـلَـتْ بِحِـقْـدِ حَـقُـوْدِ
وَعَـدَاْ عَلَيْهَـاْ كُـلُّ وَغْـدٍ مُـجْـرِمٍ
مُتَسَـلِّـحٍ بِمُنَـاْفِـقٍ ؛ وَحَـسُــوْدِ
فَـإِذَاْ بِبَـغْـدَاْدَ الْـكِـرَاْمِ بُحَـيْـرَةٌ
مَمْـلُـوْءةٌ بِطَحَـاْلِـبٍ ؛ وَبِـــدُوْدِ
بِجُنُـوْدِ إِبْلِيْـسَ اللَّعِـيْـنِ تَجَمَّـعُـوْا
وَتَـآمَـرُوْا ؛ وَتَبَجَّـحُـوْا بِـبُـرُوْدِ
خَضَعُوْا لِغَاْصِبِهِمْ ؛ وَخَاْنُـوْا شَعْبَنَـاْ
وَبِـلاْدَنَـاْ، وَاسْتَسْلَـمُـوْا لِجُـنُـوْدِ
تَـبـاًّ لأَتْـبَـاْعِ النِّـفَـاْقِ لأَنَّـهُـمْ
غَـدَرُوْا بِعِقْـدِ عُـرُوْبَـةٍ مَنْـضُـوْدِ
وَتَزَلَّفُـوْا لِلْغَاْصِبِـيْـنَ ؛ وَسَلَّـمُـوْا
أَوْطَاْنَـهُـمْ لِلْجَـاْحِـدِ الْمَـجْـحُـوْدِ
فَتَـكَ الأَرَاْذِلُ بِالْعِـرَاْقِ ، وَمَكَّـنُـوْا
أَعْــدَاْءهُ مِــنْ ثَــرْوَةٍ وَنُـهُـوْدِ
خَاْنُـوْا الْحُسَيْـنَ، وَزَوَّرُوْا تَاْرِيْخَـهُ
وَتَـقَـيَّـدُوْا ذُلاً بِـــذُلِّ قُـيُــوْدِ
وَجَنَـوْا عَلَـىْ بَغْـدَاْدَ كُـلَّ جِنَاْيَـةٍ
مَجْـنِـيَّـةٍ مَـنْـقُـوْدَةٍ بِـنُـقُــوْدِ
لِمْ يَحْفَظُوْا الأَعْرَاْضَ فَـيْ أَوْطَاْنِهِـمْ
أَبَـداً ، وَلاْ صَاْنُـوْا رَفِيْـفَ بُـنُـوْدِ
آهٍ عَلَىْ عَلَـمِ الْعِـرَاْقِ، وَمَـاْ جَـرَىْ
- فِيْ حَقِّـهِ - مِـنْ عَاْبِـثٍ بِحُـدُوْدِ
آهٍ فَــآهٍ ، إِنَّ بَـاْبِـلَ حُـوْصِـرَتْ
بِأَعَاْجِـمٍ عَشِقُـوْا تُــرَاْثَ يَـهُـوْدِ
بِأَعَاْجِـمٍ قَـدْ آمَـنُـوْا بِعُزَيْـرِهِـمْ
وَطَـلاْسِـمِ الـتَّـوْرَاْةِ ؛ وَالتَّلَـمُـوْدِ
وَطَغَوْا عَلَىْ شَعْبِ الْعِـرَاْقِ بِأَرْضِـهِ
وَبَغَـوْا عَلَـىْ آشُـوْرَ ؛ وَالنَّـمْـرُوْدِ
آهٍ عَلَـى الآثَـاْرِ تَحْـكِـيْ قِـصَّـةً
عُنْوَاْنُـهَـاْ: أُمُّ الْعُـيُـوْنِ الـسُّــوْدِ
تعليق