******* القـصـيـدة *******
فُتِحت جِنانُ الخلدِ للأبطالِ = أُسدِ المعاركِ قُدوةِ الأجيالِ
وتزينت حورُ الجِنانِ وأشرقت = ترجو لقاءَ فوارسِ الأهوال
وتكلمت في رِقَّةٍ وتبسَّمت = هل من ليوثٍ ترتقي لوصال
هل من حبيبٍ عابدٍ ومجاهدٍ = فيفوزَ بالجنّاتِ والآمال ؟
هل من خطيبٍ فارسٍ ومقاتلٍ = متقدِّمٍ ويغوصُ بينَ نِصال ؟
هل من شهيدٍ نبتغيهِ لوصلنا = والمهرُ بحرٌ من دمٍ مهطال ؟
طال انتظارُ الحورِ لكن لم تجد = في الأُسدِ من يصبو لأيِّ قتال !
أصغت مسامعها لهم فلعلها = تَلقى صليلَ السيفِ وقتَ نِزال
وتلفتت نحو الجبالِ فأبصرت = خيلاً وفرساناً بِلا إقبال !
نادت على عُشَّاقِها فلعلهم = أن يستفيقوا في رُبىً وجبال
فتردد الأبطالُ لكن أحجموا = وقد اكتفوا بالقولِ دونَ فِعال
وإذا بِهم وبِبأسِهم قد أعرضوا = بل قد نأوا عن عِزَّةٍ ومَعالِ
وإذا بهم تركوا الخيولَ حبيسةً = ودموعُهَا تجري على الأغلال
بل إنهم تركوا الذئابَ طليقةً = تقضي على الأغنامِ والأموال
فتأسَّفتْ حورُ الجِنانِ لحالِهِم = وتراجعتْ لِتَحَطُّمِ الآمال
عادتْ إلى ظِلِّ الجنان وحيدةً = من غير فرسانٍ وغيرِ منال
وأوتْ إلى فِردوسِها في خِفَّةٍ = لمَّا رأتْ مِن هذه الأحوال
لمَّا رأتْ خُطَّابها قد أصبحوا = يلهون مثلَ بقيةِ الأطفال
يا إخوتي أهل العقيدةِ كُنتُمُ = أملاً لأمَّتِنا وضربَ مِثال
كُنتمْ شُعاعاً ساطِعاً في ظلمةٍ = وملأتُمُ الأرجاءَ بالأقوال
فتعلقت كُلُّ القلوبُ بِقولكمْ = ترجوا عِناق القولِ بالأفعال
عاشتْ ربوعُ القُدسِ في آمالِها = بِخلاصِها بعقيدةِ الأبطال
وتعلَّقت أنظارُ كشميرٍ بِكمْ = وبقت على شوقٍ لكم ووصال
والظالمون أصابهم هلعٌ بكم = وأصابهم فزعٌ ليالِ طوال
فإذا بِكمْ تترددون لِرهبةٍ = مِن بعدِ أن سِرتُم إلى إقبال
وإذا بآمال الشعوبِ تحطَّمتْ = وتحوَّلتْ مِنكمْ إلى أطلال
فلقد حرمتم أمَّةً مكلومةً = مِن صولةٍ للخيل والأبطال
يا إخوتي أهلَ العقيدةِ ما بِكم = ماذا دهاكم مِن هوى المُحتال
كِدنا نُعانِق عِزَّنا يا إخوتي = ونسيرُ نحو خِلافةٍ بِجلال
فإذا بِأعداءِ الجهادِ تآمروا = حملوا لكمْ صُلبانهم بِشِمال
وأتوا لكم بِبجاحة غربيَّةٍ = كي تهبِطوا مِن عِزَّةٍ ومَعال
فإذا بِكم تجرون خلف سَرابِهم = وتوجِّهونَ الخيل نحوَ خيال !
بل تتركون نصيحةً مِن عاقِلٍ = وتوجِّهون العقلَ نحوَ خبال !
يا إخوتي أهل العقيدةِ ما لكم = وسبيلَ أهلِ الغيِّ والأقوال !
أوَ قد ظننتمْ أن تنالوا عِزَّةً = بِسلامةٍ تدعوا إلى الإذلال ؟!
أم قد ظننتم عِزَّ دينِ مُحمَّدٍ = يأتي بأقوالٍ بغيرِ فِعال ؟!
هل دولةُ الإسلامِ تأتي بغتةً = مِن كافرٍ بالخالقِ المُتعال ؟
هل ترتجون من اللصوصِ شهامةً = لِحمايةِ الأعراضِ والأموال ؟
عجباً لقومٍ يطلبون وضوءهم = بالخمرِ لا طُهراً بماءِ زُلال !
عجباً لقومٍ يطلبون طهورهم = بحظائرِ الخنزيرِ والأوحال !
عجباً لقومٍ يطلبون الشهد مِن = بطنِ الذبابِ وخِسةِ الأزبال !
عجباً لقومٍ يطلبون الشاة مِن = بينِ الذئابِ هدية كوصال !
يا إخوتي إن الذئاب وإن بدتْ = في حُلَّة الغُزلانِ تحتَ ظِلال
فهيَ الذئابُ بمكرِها وبغدرِها = تبغي دِماءَ الشاةِ والأطفال
فإذا رأتْ شاةً تَكِرُّ لِسَحقِها = وتَفِرُّ إن لاقتْ أُسُودَ جبال
لا يردعُ الذئبَ اللئيمَ سِوى العصا = والسيفُ يمحو حيلةَ المُحتال
يا إخوتي أهلَ العقيدة ما بكم = هل قد نسيتم عِزةَ الأبطال ؟
هل قد نسيتم ثأر إخوانٍ لكم = ودماءَ شُبّانٍ على الأطلال ؟
أم قد نسيتم إخوةً قد كُبِّلوا = بل أُعدِموا في قيدهم بِتِلال ؟
ماذا فعلتم للشيوخِ وقد غدو = في شِدة التعذيب والأهوال ؟
هل تنعمون براحةٍ ولُيوثُكم = بين انتِظارِ القتلِ كُلَّ ليال ؟
ماذا تُراكم فاعلين لِحالهم = هل تقعُدون لِهذهِ الأحوال ؟
هل تجهشون وتخمِشون وجوهكم = بين البُكاءِ المرِّ كالأطفال ؟
هل تسكِبون الدمعَ مثلَ نِسائكم = أم تنثرون دِماءكم بجِبال ؟
هل تقعدون عن الجهادِ بِذِلَّةٍ = أم تنهضون بِعِزَّةٍ وقِتال ؟
إن كنتمُ حقاً رِجالاً فانهضوا = سُلّو السُيوفَ بصولةٍ وجلال
فستصبِحوا ياإخوتي في عزةٍ = وسيكتُبُ التاريخُ فخرَ مقال
يا إخوتي إن الجهاد هو الذي = يُلقي بِهامِ الكفرِ في الأوحال
إن الجهاد طريقنا وسبيلنا = وسبيلُ أُسدِ الله والأبطال
أما القعودُ عن الجهاد فخِدعةٌ = بل حيلةٌ لِمُراوغٍ مُحتال
يا أمتي إن الجهاد هو الهُدى = والنورُ والإيمانُ للأجيال
هو ذروةٌ لسنامِ دينِ مُحمَّدٍ = وبه نصونُ الدينَ من إخلال
وبه نصون عقيدةً وشريعةً = وبه نصون العِرضَ من أهوال
وبه مُتابعةُ الحبيبِ مُحمدٍ = ذاك الضحوكُ الفارس القتّال
فلِمَ الخروجُ على سبيلِ محمدٍ = وهو السبيلُ إلى هدىً ومعال
ولِمَ التّهرّبُ من مُنازلةِ العِدا = وقِتالِ أهلِ الكفرِ والضُّلال
إن التهربَ حيلةٌ مذمومةٌ = تُفضي بِأمُتِنا إلى الإذلال
فلتكسِروا أغمادكم كي تبرُزوا = لِقِتالِ كل مكابرٍ مختال
ولتضرِبوا فوق الرِّقابِ بِقوةٍ = بالسيفِ كلَ الكفرِ والأرذال
ولتُقدِموا نحو الجهادِ بعزةٍ = فالنصر بالإسلامِ غيرُ محال
وتذكروا هدي الحبيبِ محمدٍ = وتمسَّكوا بشريعةٍ ونِضال
وتذكروا أجدادكم أبطالكم = كانوا هُداةً قادةً لرجال
ثم انهضوا في عزةٍ وكرامةٍ = ولتعبُروا بحر الدمِ المِهطال
حتى يعودَ ليوثُكم لِعرينهم = ونُزيلُ كلَّ سلاسلِ الأغلال
ونُدمِّرَ الأوغادَ في أوكارهم = ونسومَ أهلَ الكفرِ بالإذلال
ونسودَ كلَ العالمين بديننا = حتى نفوز بجنّةِ المتعال
وإلى لقاءٍ في جهادِ عقيدةٍ = لنُعيدَ عزَّ خلافةٍ ومعالِ
فُتِحت جِنانُ الخلدِ للأبطالِ = أُسدِ المعاركِ قُدوةِ الأجيالِ
وتزينت حورُ الجِنانِ وأشرقت = ترجو لقاءَ فوارسِ الأهوال
وتكلمت في رِقَّةٍ وتبسَّمت = هل من ليوثٍ ترتقي لوصال
هل من حبيبٍ عابدٍ ومجاهدٍ = فيفوزَ بالجنّاتِ والآمال ؟
هل من خطيبٍ فارسٍ ومقاتلٍ = متقدِّمٍ ويغوصُ بينَ نِصال ؟
هل من شهيدٍ نبتغيهِ لوصلنا = والمهرُ بحرٌ من دمٍ مهطال ؟
طال انتظارُ الحورِ لكن لم تجد = في الأُسدِ من يصبو لأيِّ قتال !
أصغت مسامعها لهم فلعلها = تَلقى صليلَ السيفِ وقتَ نِزال
وتلفتت نحو الجبالِ فأبصرت = خيلاً وفرساناً بِلا إقبال !
نادت على عُشَّاقِها فلعلهم = أن يستفيقوا في رُبىً وجبال
فتردد الأبطالُ لكن أحجموا = وقد اكتفوا بالقولِ دونَ فِعال
وإذا بِهم وبِبأسِهم قد أعرضوا = بل قد نأوا عن عِزَّةٍ ومَعالِ
وإذا بهم تركوا الخيولَ حبيسةً = ودموعُهَا تجري على الأغلال
بل إنهم تركوا الذئابَ طليقةً = تقضي على الأغنامِ والأموال
فتأسَّفتْ حورُ الجِنانِ لحالِهِم = وتراجعتْ لِتَحَطُّمِ الآمال
عادتْ إلى ظِلِّ الجنان وحيدةً = من غير فرسانٍ وغيرِ منال
وأوتْ إلى فِردوسِها في خِفَّةٍ = لمَّا رأتْ مِن هذه الأحوال
لمَّا رأتْ خُطَّابها قد أصبحوا = يلهون مثلَ بقيةِ الأطفال
يا إخوتي أهل العقيدةِ كُنتُمُ = أملاً لأمَّتِنا وضربَ مِثال
كُنتمْ شُعاعاً ساطِعاً في ظلمةٍ = وملأتُمُ الأرجاءَ بالأقوال
فتعلقت كُلُّ القلوبُ بِقولكمْ = ترجوا عِناق القولِ بالأفعال
عاشتْ ربوعُ القُدسِ في آمالِها = بِخلاصِها بعقيدةِ الأبطال
وتعلَّقت أنظارُ كشميرٍ بِكمْ = وبقت على شوقٍ لكم ووصال
والظالمون أصابهم هلعٌ بكم = وأصابهم فزعٌ ليالِ طوال
فإذا بِكمْ تترددون لِرهبةٍ = مِن بعدِ أن سِرتُم إلى إقبال
وإذا بآمال الشعوبِ تحطَّمتْ = وتحوَّلتْ مِنكمْ إلى أطلال
فلقد حرمتم أمَّةً مكلومةً = مِن صولةٍ للخيل والأبطال
يا إخوتي أهلَ العقيدةِ ما بِكم = ماذا دهاكم مِن هوى المُحتال
كِدنا نُعانِق عِزَّنا يا إخوتي = ونسيرُ نحو خِلافةٍ بِجلال
فإذا بِأعداءِ الجهادِ تآمروا = حملوا لكمْ صُلبانهم بِشِمال
وأتوا لكم بِبجاحة غربيَّةٍ = كي تهبِطوا مِن عِزَّةٍ ومَعال
فإذا بِكم تجرون خلف سَرابِهم = وتوجِّهونَ الخيل نحوَ خيال !
بل تتركون نصيحةً مِن عاقِلٍ = وتوجِّهون العقلَ نحوَ خبال !
يا إخوتي أهل العقيدةِ ما لكم = وسبيلَ أهلِ الغيِّ والأقوال !
أوَ قد ظننتمْ أن تنالوا عِزَّةً = بِسلامةٍ تدعوا إلى الإذلال ؟!
أم قد ظننتم عِزَّ دينِ مُحمَّدٍ = يأتي بأقوالٍ بغيرِ فِعال ؟!
هل دولةُ الإسلامِ تأتي بغتةً = مِن كافرٍ بالخالقِ المُتعال ؟
هل ترتجون من اللصوصِ شهامةً = لِحمايةِ الأعراضِ والأموال ؟
عجباً لقومٍ يطلبون وضوءهم = بالخمرِ لا طُهراً بماءِ زُلال !
عجباً لقومٍ يطلبون طهورهم = بحظائرِ الخنزيرِ والأوحال !
عجباً لقومٍ يطلبون الشهد مِن = بطنِ الذبابِ وخِسةِ الأزبال !
عجباً لقومٍ يطلبون الشاة مِن = بينِ الذئابِ هدية كوصال !
يا إخوتي إن الذئاب وإن بدتْ = في حُلَّة الغُزلانِ تحتَ ظِلال
فهيَ الذئابُ بمكرِها وبغدرِها = تبغي دِماءَ الشاةِ والأطفال
فإذا رأتْ شاةً تَكِرُّ لِسَحقِها = وتَفِرُّ إن لاقتْ أُسُودَ جبال
لا يردعُ الذئبَ اللئيمَ سِوى العصا = والسيفُ يمحو حيلةَ المُحتال
يا إخوتي أهلَ العقيدة ما بكم = هل قد نسيتم عِزةَ الأبطال ؟
هل قد نسيتم ثأر إخوانٍ لكم = ودماءَ شُبّانٍ على الأطلال ؟
أم قد نسيتم إخوةً قد كُبِّلوا = بل أُعدِموا في قيدهم بِتِلال ؟
ماذا فعلتم للشيوخِ وقد غدو = في شِدة التعذيب والأهوال ؟
هل تنعمون براحةٍ ولُيوثُكم = بين انتِظارِ القتلِ كُلَّ ليال ؟
ماذا تُراكم فاعلين لِحالهم = هل تقعُدون لِهذهِ الأحوال ؟
هل تجهشون وتخمِشون وجوهكم = بين البُكاءِ المرِّ كالأطفال ؟
هل تسكِبون الدمعَ مثلَ نِسائكم = أم تنثرون دِماءكم بجِبال ؟
هل تقعدون عن الجهادِ بِذِلَّةٍ = أم تنهضون بِعِزَّةٍ وقِتال ؟
إن كنتمُ حقاً رِجالاً فانهضوا = سُلّو السُيوفَ بصولةٍ وجلال
فستصبِحوا ياإخوتي في عزةٍ = وسيكتُبُ التاريخُ فخرَ مقال
يا إخوتي إن الجهاد هو الذي = يُلقي بِهامِ الكفرِ في الأوحال
إن الجهاد طريقنا وسبيلنا = وسبيلُ أُسدِ الله والأبطال
أما القعودُ عن الجهاد فخِدعةٌ = بل حيلةٌ لِمُراوغٍ مُحتال
يا أمتي إن الجهاد هو الهُدى = والنورُ والإيمانُ للأجيال
هو ذروةٌ لسنامِ دينِ مُحمَّدٍ = وبه نصونُ الدينَ من إخلال
وبه نصون عقيدةً وشريعةً = وبه نصون العِرضَ من أهوال
وبه مُتابعةُ الحبيبِ مُحمدٍ = ذاك الضحوكُ الفارس القتّال
فلِمَ الخروجُ على سبيلِ محمدٍ = وهو السبيلُ إلى هدىً ومعال
ولِمَ التّهرّبُ من مُنازلةِ العِدا = وقِتالِ أهلِ الكفرِ والضُّلال
إن التهربَ حيلةٌ مذمومةٌ = تُفضي بِأمُتِنا إلى الإذلال
فلتكسِروا أغمادكم كي تبرُزوا = لِقِتالِ كل مكابرٍ مختال
ولتضرِبوا فوق الرِّقابِ بِقوةٍ = بالسيفِ كلَ الكفرِ والأرذال
ولتُقدِموا نحو الجهادِ بعزةٍ = فالنصر بالإسلامِ غيرُ محال
وتذكروا هدي الحبيبِ محمدٍ = وتمسَّكوا بشريعةٍ ونِضال
وتذكروا أجدادكم أبطالكم = كانوا هُداةً قادةً لرجال
ثم انهضوا في عزةٍ وكرامةٍ = ولتعبُروا بحر الدمِ المِهطال
حتى يعودَ ليوثُكم لِعرينهم = ونُزيلُ كلَّ سلاسلِ الأغلال
ونُدمِّرَ الأوغادَ في أوكارهم = ونسومَ أهلَ الكفرِ بالإذلال
ونسودَ كلَ العالمين بديننا = حتى نفوز بجنّةِ المتعال
وإلى لقاءٍ في جهادِ عقيدةٍ = لنُعيدَ عزَّ خلافةٍ ومعالِ
تعليق