تويت
انتبهوا لأضرار " الكولا " على صحتكم
يعد مشروب الكولا من أكثر المشروبات انتشاراً ومبيعاً في العالم، وهو العنصر الأساسي في أي حانوت صغير أو كبير؛ فمن الممكن جداً ألا تجد الحليب أو الشاي أو الجبنة، لكنك حتماً سوف تجد الكولا. وما يميز مشروب الكولا بطعمه الفريد، احتواؤه على حامض الفوسفوريك
وكميات كبيرة من السكر، إضافة إلى ثاني أكسيد الكربون والكافيين وحامض الكربونيك. ويستخلص شراب الكولا من نبتة الكولا ذات الموطن الإفريقي، التي تعد من المواد الفعالة في تنشيط الأعصاب.
ويذكر أن مشروب الكولا يعتبر مضراً بالصحة؛ إذ تحتوي علبة الكولا الواحدة على عشر ملاعق من السكر الذي يساهم في تدمير فيتامين "ب" في الجسم، مما يؤدي إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية، إضافة إلى السمنة. كما تحتوي على حامض الفوسفوريك الذي يستخدم في إزالة الصدأ والمواد صعبة الإزالة، وهو من الأحماض المعدنية غير العضوية الحارقة للجلد والعينين. ويسبب حمض الفوسفوريك تآكل العظام وهشاشتها وتآكل الطبقة الخارجية للأسنان (طبقة المينا).
وتؤكد العديد من الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أن تناول كميات كبيرة من حمض الفوسفوريك الموجود في الكولا يعرض خلايا وأنسجة الكبد إلى التلف وبالتالي عدم قيامها بوظائفها في تصفية الدم والوظائف الأخرى، ويزيد من فرصة الإصابة بحصى الكلى. ويعمل حمض الفوسفوريك على الالتصاق بالكالسيوم والمغنيسيوم اللذين يتواجدان في القناة الهضمية ومنع الخلايا من امتصاصهما.
أما الكافيين فهو يسبب زيادة في ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة المعدية وزيادة الهرمونات في الدم مما يؤدي إلى تقرحات والتهابات المعدة والاثني عشر، كما يعمل على إضعاف ضغط صمام المريء السفلي الذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسبباً الألم والالتهابات.
ويسبب غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الكولا بكثرة حرمان المعدة من الخمائر اللعابية التي تعد من العناصر الأساسية أثناء الهضم، وإلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة، مما يؤدي إلى عسر في عملية الهضم، وعدم الاستفادة من الطعام المأكول.
ويؤكد الطبيب عيسى أبو سعدى المضار التي يمكن لمكونات الكولا أن تسببها لجسم الإنسان، إضافة إلى السعرات الحرارية المرتفعة الموجودة في العلبة الواحدة التي تسبب السمنة وتؤثر على مستوى السكري والكولسترول، ناهيك عن كمية الكافيين التي تسبب نوعاً من الإدمان.
يعرفون بالأضرار ولا يكترثون
وبالرغم من التحذيرات المتكررة من مضار الكولا وتأثير مركباتها على الجسم، إلا أن مبيعاتها في تزايد مستمر، وإقبال الناس عليها ضعف إقبالهم على المشروبات الأخرى. ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكافيين التي تسبب الإدمان، وإلى حامض الفوسفوريك الذي يحمل تلك النكهة المحببة للكولا. فتراهم في كل مكان وزجاجات الكولا بين أيديهم، يتلذذون بمذاقها، ويرفضون تركها، بالرغم من معرفتهم بأخطار مكوناتها.
وتقول رنيم حوش: "كنت أشرب الكولا بكثرة، إلا أن الطبيب منعني من شربها لأني أعاني من حصى في الكلى، ولا يناسبني تناول مثل هذه المشروبات". وتضيف: "لقد كنت أحب الكولا وما زلت أحبها، وما كنت لأتركها لو لم أكن أعاني من الحصى".
وتضيف سهير مسلم: "كنت أشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الكولا يومياً إلا أنني خففت ذلك منذ أسبوع، لأن الكولا تسبب السمنة ومضرة بصحة الإنسان". أما مروة زايد فتقول: "أنا أحب الكولا جداً وأشرب حوالي ثماني أكواب يومياً. أعرف أنها مضرة بالصحة، إلا أنني لا أكترث بذلك."
أضرار الكولا ليست آنية
ويؤكد د.غابي أبو سعدى، مسؤول قسم سلامة الأغذية في جامعة بيرزيت، أن الكولا تؤثر على جسم الإنسان على المدى البعيد، ولا يوجد لها أضرار آنية. ويعتقد "أن كل هذه الدراسات ليست إلا توقعات وملاحظات، ولا يوجد إثبات قاطع بالضرر الأكيد لمكونات الكولا". ويضيف: "إن هذا يعتمد على الكمية المتناولة يومياً وعلى جسم الشخص نفسه".
وبالنسبة للكافيين، يؤكد أبو سعدى أن كميته في القهوة أكثر منها في الكولا ويقول: "من المعروف عن الشعب العربي تناوله لكميات كبيرة من القهوة يومياً، فإذا أراد أن يقلق لشيء، فعليه القلق بشأن تلك الأكواب من القهوة التي يتناولها بنهم وكثرة". أما عن حامض الفوسفوريك، فيؤكد د غابي أنه يسبب الحموضة العالية التي قد تؤثر على جدار المعدة، لكن هذا التأثير لا يكون على المدى القريب ويعتمد على الكميات المتناولة.
إن تصدر الكولا لائحة المبيعات يعد من الأمور الأشد غرابة مع تزايد التحذيرات والدراسات التي تؤكد أضرارها وأخطارها. ولربما هناك أشخاص غير مدركين لهذه الأخطار، لكن ما بال المطلعين على الأضرار لا يتوقفون؟ هل هم لا يكترثون إلا بحاضرهم، أم أنهم لا يتوقعون أن الضرر سوف يطالهم؟
يعد مشروب الكولا من أكثر المشروبات انتشاراً ومبيعاً في العالم، وهو العنصر الأساسي في أي حانوت صغير أو كبير؛ فمن الممكن جداً ألا تجد الحليب أو الشاي أو الجبنة، لكنك حتماً سوف تجد الكولا. وما يميز مشروب الكولا بطعمه الفريد، احتواؤه على حامض الفوسفوريك
وكميات كبيرة من السكر، إضافة إلى ثاني أكسيد الكربون والكافيين وحامض الكربونيك. ويستخلص شراب الكولا من نبتة الكولا ذات الموطن الإفريقي، التي تعد من المواد الفعالة في تنشيط الأعصاب.
ويذكر أن مشروب الكولا يعتبر مضراً بالصحة؛ إذ تحتوي علبة الكولا الواحدة على عشر ملاعق من السكر الذي يساهم في تدمير فيتامين "ب" في الجسم، مما يؤدي إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والكآبة والتشنجات العضلية، إضافة إلى السمنة. كما تحتوي على حامض الفوسفوريك الذي يستخدم في إزالة الصدأ والمواد صعبة الإزالة، وهو من الأحماض المعدنية غير العضوية الحارقة للجلد والعينين. ويسبب حمض الفوسفوريك تآكل العظام وهشاشتها وتآكل الطبقة الخارجية للأسنان (طبقة المينا).
وتؤكد العديد من الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أن تناول كميات كبيرة من حمض الفوسفوريك الموجود في الكولا يعرض خلايا وأنسجة الكبد إلى التلف وبالتالي عدم قيامها بوظائفها في تصفية الدم والوظائف الأخرى، ويزيد من فرصة الإصابة بحصى الكلى. ويعمل حمض الفوسفوريك على الالتصاق بالكالسيوم والمغنيسيوم اللذين يتواجدان في القناة الهضمية ومنع الخلايا من امتصاصهما.
أما الكافيين فهو يسبب زيادة في ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة المعدية وزيادة الهرمونات في الدم مما يؤدي إلى تقرحات والتهابات المعدة والاثني عشر، كما يعمل على إضعاف ضغط صمام المريء السفلي الذي بدوره يؤدي إلى ارتداد الطعام والأحماض من داخل المعدة إلى المريء مسبباً الألم والالتهابات.
ويسبب غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الكولا بكثرة حرمان المعدة من الخمائر اللعابية التي تعد من العناصر الأساسية أثناء الهضم، وإلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة، مما يؤدي إلى عسر في عملية الهضم، وعدم الاستفادة من الطعام المأكول.
ويؤكد الطبيب عيسى أبو سعدى المضار التي يمكن لمكونات الكولا أن تسببها لجسم الإنسان، إضافة إلى السعرات الحرارية المرتفعة الموجودة في العلبة الواحدة التي تسبب السمنة وتؤثر على مستوى السكري والكولسترول، ناهيك عن كمية الكافيين التي تسبب نوعاً من الإدمان.
يعرفون بالأضرار ولا يكترثون
وبالرغم من التحذيرات المتكررة من مضار الكولا وتأثير مركباتها على الجسم، إلا أن مبيعاتها في تزايد مستمر، وإقبال الناس عليها ضعف إقبالهم على المشروبات الأخرى. ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكافيين التي تسبب الإدمان، وإلى حامض الفوسفوريك الذي يحمل تلك النكهة المحببة للكولا. فتراهم في كل مكان وزجاجات الكولا بين أيديهم، يتلذذون بمذاقها، ويرفضون تركها، بالرغم من معرفتهم بأخطار مكوناتها.
وتقول رنيم حوش: "كنت أشرب الكولا بكثرة، إلا أن الطبيب منعني من شربها لأني أعاني من حصى في الكلى، ولا يناسبني تناول مثل هذه المشروبات". وتضيف: "لقد كنت أحب الكولا وما زلت أحبها، وما كنت لأتركها لو لم أكن أعاني من الحصى".
وتضيف سهير مسلم: "كنت أشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب من الكولا يومياً إلا أنني خففت ذلك منذ أسبوع، لأن الكولا تسبب السمنة ومضرة بصحة الإنسان". أما مروة زايد فتقول: "أنا أحب الكولا جداً وأشرب حوالي ثماني أكواب يومياً. أعرف أنها مضرة بالصحة، إلا أنني لا أكترث بذلك."
أضرار الكولا ليست آنية
ويؤكد د.غابي أبو سعدى، مسؤول قسم سلامة الأغذية في جامعة بيرزيت، أن الكولا تؤثر على جسم الإنسان على المدى البعيد، ولا يوجد لها أضرار آنية. ويعتقد "أن كل هذه الدراسات ليست إلا توقعات وملاحظات، ولا يوجد إثبات قاطع بالضرر الأكيد لمكونات الكولا". ويضيف: "إن هذا يعتمد على الكمية المتناولة يومياً وعلى جسم الشخص نفسه".
وبالنسبة للكافيين، يؤكد أبو سعدى أن كميته في القهوة أكثر منها في الكولا ويقول: "من المعروف عن الشعب العربي تناوله لكميات كبيرة من القهوة يومياً، فإذا أراد أن يقلق لشيء، فعليه القلق بشأن تلك الأكواب من القهوة التي يتناولها بنهم وكثرة". أما عن حامض الفوسفوريك، فيؤكد د غابي أنه يسبب الحموضة العالية التي قد تؤثر على جدار المعدة، لكن هذا التأثير لا يكون على المدى القريب ويعتمد على الكميات المتناولة.
إن تصدر الكولا لائحة المبيعات يعد من الأمور الأشد غرابة مع تزايد التحذيرات والدراسات التي تؤكد أضرارها وأخطارها. ولربما هناك أشخاص غير مدركين لهذه الأخطار، لكن ما بال المطلعين على الأضرار لا يتوقفون؟ هل هم لا يكترثون إلا بحاضرهم، أم أنهم لا يتوقعون أن الضرر سوف يطالهم؟
تعليق