يا شتائي الحزين .. أوراق أيامي تبتعد متراقصة .. تختبئ خلف ملامح حجارة بيتنا العتيق ...
الحائط وجه متجهم .. وتنهيدة عميقة خرساء .. ترسم موسيقا ارستقراطية وقورة ..
رائحة طبيخ تنبعث من زوايا ذكرياتي القديمة .. تنتشلني لتلك الإيام .. الأم المتعبة مازالت جالسة على الشرفة .. تقلي وجبة العشاء ..
رائحة الطبيخ تفوح .. مازالت تفوح .. أغمضت عيني ..ووجه أمي مازال معكوس على ستائر مخيلتي ..
شهيق آخر .. وتنهيدة عميقة ... آخذ رشفة أخرى تعيدني لعالم دافئ جميل ...
أخي الصغير يكتب وظيفته .. ويبدو الآخر قد تناسى هموم الدراسة .. وعينيه ترنوان نحو التلفاز ..
الغرفة صامتة .. وضوء ضعيف منبعث من النافذة .. حيث الغروب بدأ يحل ..
صوت الزيت المقلي يصل إلى أذني بين الفينة والأخرى .. الجو بارد في الخارج .. ويبدو أن أمي مازالت منهمكة في عملها حيث البرد يقرص كل الأرواح ..
مازالت روحي تطوف في أرجاء الغرفة .. محاولة تلمس كل الأشياء الصغيرة ..
تمر أصابع روحي على حواف الخزانة القديمة .. وتلك المدفأة الوفية .. وتلك الستارة المثبتة بالمسامير ...
والخشب الذي أتعبه دموع الشتاء ..
أغمض عيني بقوة .. بقوة .. أقترب من رداء أمي .. ثم أتلمس مفتاح منزلنا في جيبها ..
لقد رن المنبه .. ويبدو أن الحلم قد انتهى .. آه .. كم أنا مشتاق لتلك الرائحة ..
هناك من يغني أحن إلى خبز أمي .. وقهوة أمي ..
الحائط وجه متجهم .. وتنهيدة عميقة خرساء .. ترسم موسيقا ارستقراطية وقورة ..
رائحة طبيخ تنبعث من زوايا ذكرياتي القديمة .. تنتشلني لتلك الإيام .. الأم المتعبة مازالت جالسة على الشرفة .. تقلي وجبة العشاء ..
رائحة الطبيخ تفوح .. مازالت تفوح .. أغمضت عيني ..ووجه أمي مازال معكوس على ستائر مخيلتي ..
شهيق آخر .. وتنهيدة عميقة ... آخذ رشفة أخرى تعيدني لعالم دافئ جميل ...
أخي الصغير يكتب وظيفته .. ويبدو الآخر قد تناسى هموم الدراسة .. وعينيه ترنوان نحو التلفاز ..
الغرفة صامتة .. وضوء ضعيف منبعث من النافذة .. حيث الغروب بدأ يحل ..
صوت الزيت المقلي يصل إلى أذني بين الفينة والأخرى .. الجو بارد في الخارج .. ويبدو أن أمي مازالت منهمكة في عملها حيث البرد يقرص كل الأرواح ..
مازالت روحي تطوف في أرجاء الغرفة .. محاولة تلمس كل الأشياء الصغيرة ..
تمر أصابع روحي على حواف الخزانة القديمة .. وتلك المدفأة الوفية .. وتلك الستارة المثبتة بالمسامير ...
والخشب الذي أتعبه دموع الشتاء ..
أغمض عيني بقوة .. بقوة .. أقترب من رداء أمي .. ثم أتلمس مفتاح منزلنا في جيبها ..
لقد رن المنبه .. ويبدو أن الحلم قد انتهى .. آه .. كم أنا مشتاق لتلك الرائحة ..
هناك من يغني أحن إلى خبز أمي .. وقهوة أمي ..
تقبلـــــــــــــــــ تحياتى ـــــــــــــــــــــــو
اخوكم : ابو بكر الفلسطينى
تعليق