ما دامَ يكتبُ صبحُهم ما شاؤوا
فلأيِّ شيءٍ يولدُ الشّعراءُ ؟
و لأيِّ شيءٍ نستمرُّ و عمرُنا
لا شيءَ فيهِ و عندهم أشياءُ ؟
و لكلِّ شيءٍ قد أتيتُ مسلّماً
عمتمْ جلالاً أيها الشهداءُ
مهما نظمتُ من البيانِ روائعاً
فأجلُّ وصفٍ أنّكم أحياءُ
و يجلُّ منكم أنّكم لا أنّنا
تعطون ما شئتم لمن قد شاؤوا
و النّورُ يركضُ في مجالِ عروقكم
فيُرى دماً لكنّهُ أضواءُ
فإذا استبدّ اللّيلُ يولدُ جرحكمْ
شرقاً فيحزنُ غربُهم و يُساءُ
****
مُرّوا على الكلماتِ يا مطراً فما
في بئرِ أمّتنا القتيلةِ ماءُ
مُرّوا بنا ثمّ اقتلونا مرّةً
أُخرى لئلا يكبرَ الجبناءُ
و استعمرونا كي نعودَ جداولاً
إنْ نامَ بحرٌ و استبدَّ غُثاءُ
نحن الصّغارُ فعلّمونا بعضَ ما
في سرّكم يا أيّها الكبراءُ
فالوردُ إذْ يهتزُّ ينفضُّ النّدى
فجميعُ ما حولَ النّدى أنداءُ
و إذا تضرّجَ بالشّذا جرحٌ فمن
بوحِ الجراحِ لكلّنا عُرفاءُ
و لكلّنا من بعضكم ما بعضُهُ
كلٌّ و بعضُ البعضِ منهُ شفاءُ
حين الجراحُ تُبينُ عن مكنونها
تعنو الحروفُ و تصمتُ الأدباءُ
ما ضرَّ أجسامَ الكرامِ سلاسلٌ
إنْ صاحبتْها الأنفسُ الطّلقاءُ
مادام في الشّاهينِ همّةُ نفسِهِ
فمكانُهُ أنّى يكونُ سماءُ
و مكانُكم أنّى تكونوا فوق ما
يرتابُ غِرٌّ أو يرى الدّهماءُ
في لا مكانٍ حيثُ كلُّ محبّبٍ
بادٍ و كلُّ حقيقةٍ خضراءُ
فلأيِّ شيءٍ يولدُ الشّعراءُ ؟
و لأيِّ شيءٍ نستمرُّ و عمرُنا
لا شيءَ فيهِ و عندهم أشياءُ ؟
و لكلِّ شيءٍ قد أتيتُ مسلّماً
عمتمْ جلالاً أيها الشهداءُ
مهما نظمتُ من البيانِ روائعاً
فأجلُّ وصفٍ أنّكم أحياءُ
و يجلُّ منكم أنّكم لا أنّنا
تعطون ما شئتم لمن قد شاؤوا
و النّورُ يركضُ في مجالِ عروقكم
فيُرى دماً لكنّهُ أضواءُ
فإذا استبدّ اللّيلُ يولدُ جرحكمْ
شرقاً فيحزنُ غربُهم و يُساءُ
****
مُرّوا على الكلماتِ يا مطراً فما
في بئرِ أمّتنا القتيلةِ ماءُ
مُرّوا بنا ثمّ اقتلونا مرّةً
أُخرى لئلا يكبرَ الجبناءُ
و استعمرونا كي نعودَ جداولاً
إنْ نامَ بحرٌ و استبدَّ غُثاءُ
نحن الصّغارُ فعلّمونا بعضَ ما
في سرّكم يا أيّها الكبراءُ
فالوردُ إذْ يهتزُّ ينفضُّ النّدى
فجميعُ ما حولَ النّدى أنداءُ
و إذا تضرّجَ بالشّذا جرحٌ فمن
بوحِ الجراحِ لكلّنا عُرفاءُ
و لكلّنا من بعضكم ما بعضُهُ
كلٌّ و بعضُ البعضِ منهُ شفاءُ
حين الجراحُ تُبينُ عن مكنونها
تعنو الحروفُ و تصمتُ الأدباءُ
ما ضرَّ أجسامَ الكرامِ سلاسلٌ
إنْ صاحبتْها الأنفسُ الطّلقاءُ
مادام في الشّاهينِ همّةُ نفسِهِ
فمكانُهُ أنّى يكونُ سماءُ
و مكانُكم أنّى تكونوا فوق ما
يرتابُ غِرٌّ أو يرى الدّهماءُ
في لا مكانٍ حيثُ كلُّ محبّبٍ
بادٍ و كلُّ حقيقةٍ خضراءُ
تعليق