ربح البيع أبا مصعب
أَعَينَيَّ جـودا بِالدُموعِ غَزيرَةً لَعَلَّ بِمـاءِ العَينِ تُطفَأُ لَوعَتي
فَلَو أَنَّ ما بي بِالبِحارِ لسُجِّرَتْ وَلَو أَنَّ مـا بي بِالجِبالِ لدُكَّتِ
وَلَـو أَنَّ مـا بي بِالحَديدِ أَذابَهُ وَبِالسُحبِ جَفَّتْ والنُجومِ لَخَرَّتِ
وَما لَكُمـا لا تَبكِيانِ وَقَد قَضى أَبو مُصعَبِ الذبَّاحَ كَبشُ الكَتيبَةِ
كَفى حَزَنـاً أَنّي رَأَيتُ مُجَـدَّلاً أَخا الغارَةِ الشَّعواءِ يَومَ الكَرِيهَةِ
فَتىً كانَ كَالسَيفِ الصَقيلِ مُجَرَّداً عَلَى كُلِّ عِلجٍ في العِرَاقِ وَعِلجَةِ
وَمَزَّقَ أَهلَ الرَّفضِ كُـلَّ مُمَزَّقٍ كَتَمزيقِ لَيثِ الغابِ شِلْو الفَريسَةِ
* * *
خَلِيلَيَّ عُوجا نَبكِ شلْواً مُمَزَّعـاً لِمَن كانَ مَحفوفـاً بِعِزٍّ وَمِنعَـةِ
فَكـانَ الَّذي يُدعى لِكُـلِّ عَظيمَةٍ وَكـانَ الَّذي يُرَجّى لِكُـلِّ مُلِمَّةِ
وَكانَ إِذا مَا الحَربُ أَلقَت قِنَاعَهَا وَزُلزِلَتِ الأَقدامُ صَدر الطَّليعَـةِ
لَعَمرُكُما قَد كانَ أَوحَدَ عَصرهِ.. بِنـا كانَ مِثل البَدرِ بَينَ الأَهِلَّةِ
وَقَد زَعَموا أَنّـا جَميعاً كَمِثلِـهِ وَلَم يَبقَ مِثل الشَّيخِ فَوقَ البَسِيطَةِ
* * *
فَسَقيـاً لِقَبـرٍ قَـد تَوسَّـدَ تربَـهُ فَتىً كانَ طَيــّاراً إِلى كُلِّ هَيعَةِ فَتىً كانَ مِقداماً إِذا الحَربُ شَمَّرَتْ ثَقيلاً عَلَى الأَعدَاءِ صَعبَ الشَكيمَةِ
فَتىً عَزَّزَ الإِسلامَ بِالبيضِ وَالقَنـا وَذَلَّلَ أَعنــاقَ الطُغــاةِ فَذَلّـتِ
أَدارَ رَحى الحَربِ الزَبـونِ بِكَفِّهِ وَجَرعَهُـم فيها كُؤُوسَ المَنيَّــةِ
بِهِ كُلُّ عَيـنٍ لِلـرَوافِضِ أُسخِنَتْ وَأَمّا عُيــونُ الْمُسلِمِيــنَ فَقَرَّتِ
فَطوبى لَهُ قَد عـاشَ حُرّاً مُكَرَّمـاً وَما ذاقَ طَعمَ المـوتِ إِلا كَلَدغَـةِ
عَلَيــهِ سَلامُ اللهِ مــا ذَرَّ شارِقٌ وَما زَمزَمَ الحادي وَما الخَيلُ كَرَتِ
* * *
يَقُولونَ لِي صَبراً وَإِنّي لَصابِرٌ فَلَيسَ الَّذي قَد غــابَ عنَّا بِمَيِّتِ
أَلا في سَبيلِ اللهِ ما قَد أَصابَـهُ وَجَنَّــاتُ عَـدنٍ بالمَكَارِهِ حُفَّتِ
وَما ماتَ مَن أَبقى كُهُولاً وفِتيَةً بِنَفسي وَأَهلي مِـن كُهولٍ وفِتيـةِ
هُمُ عِندَنَا أكرَمُ النَّاسِ شيمَــةً وَهُم عِندَ رَبِّ العَرشِ خَيرُ البَريَّةِ
* * *
تَراهُم وَإِن جَلَّ المُصابُ كَأَنَّهُمْ بِمَكَّةَ يَومَ الفَتحِ أَو بِالمَدينَـةِ
مَصاليتُ بسَّامونَ وَالمَوتُ كالِحٌ فَوارِسُ نَزّالونَ عِندَ الوَقيعَـةِ
غِلاظٌ شِدادُ البَأسِ باعوا نُفوسَهُمْ إِلى اللهِ بِالجَنَّاتِ في خَيرِ بَيعَةِ
فَمَا خارِجٌ إلاّ لنيلِ شَهـــادَةٍ وَمَا راجِعٌ إلا بِفَيءٍ وَجِزيَـةِ
* * *
فَيا وَيلَ أَمريكا وَيا وَيلَ أَهلِها كَأَنّي بِقَاعِدَةِ الجِهادِ اِستَعَدَّتِ
لِيَومٍ عَصيبٍ كالثُلاثاءِ عِندَما سَفَكنَا دِماءَ الكافِرِينَ فَطُلَّتِ
أَعَينَيَّ جـودا بِالدُموعِ غَزيرَةً لَعَلَّ بِمـاءِ العَينِ تُطفَأُ لَوعَتي
فَلَو أَنَّ ما بي بِالبِحارِ لسُجِّرَتْ وَلَو أَنَّ مـا بي بِالجِبالِ لدُكَّتِ
وَلَـو أَنَّ مـا بي بِالحَديدِ أَذابَهُ وَبِالسُحبِ جَفَّتْ والنُجومِ لَخَرَّتِ
وَما لَكُمـا لا تَبكِيانِ وَقَد قَضى أَبو مُصعَبِ الذبَّاحَ كَبشُ الكَتيبَةِ
كَفى حَزَنـاً أَنّي رَأَيتُ مُجَـدَّلاً أَخا الغارَةِ الشَّعواءِ يَومَ الكَرِيهَةِ
فَتىً كانَ كَالسَيفِ الصَقيلِ مُجَرَّداً عَلَى كُلِّ عِلجٍ في العِرَاقِ وَعِلجَةِ
وَمَزَّقَ أَهلَ الرَّفضِ كُـلَّ مُمَزَّقٍ كَتَمزيقِ لَيثِ الغابِ شِلْو الفَريسَةِ
* * *
خَلِيلَيَّ عُوجا نَبكِ شلْواً مُمَزَّعـاً لِمَن كانَ مَحفوفـاً بِعِزٍّ وَمِنعَـةِ
فَكـانَ الَّذي يُدعى لِكُـلِّ عَظيمَةٍ وَكـانَ الَّذي يُرَجّى لِكُـلِّ مُلِمَّةِ
وَكانَ إِذا مَا الحَربُ أَلقَت قِنَاعَهَا وَزُلزِلَتِ الأَقدامُ صَدر الطَّليعَـةِ
لَعَمرُكُما قَد كانَ أَوحَدَ عَصرهِ.. بِنـا كانَ مِثل البَدرِ بَينَ الأَهِلَّةِ
وَقَد زَعَموا أَنّـا جَميعاً كَمِثلِـهِ وَلَم يَبقَ مِثل الشَّيخِ فَوقَ البَسِيطَةِ
* * *
فَسَقيـاً لِقَبـرٍ قَـد تَوسَّـدَ تربَـهُ فَتىً كانَ طَيــّاراً إِلى كُلِّ هَيعَةِ فَتىً كانَ مِقداماً إِذا الحَربُ شَمَّرَتْ ثَقيلاً عَلَى الأَعدَاءِ صَعبَ الشَكيمَةِ
فَتىً عَزَّزَ الإِسلامَ بِالبيضِ وَالقَنـا وَذَلَّلَ أَعنــاقَ الطُغــاةِ فَذَلّـتِ
أَدارَ رَحى الحَربِ الزَبـونِ بِكَفِّهِ وَجَرعَهُـم فيها كُؤُوسَ المَنيَّــةِ
بِهِ كُلُّ عَيـنٍ لِلـرَوافِضِ أُسخِنَتْ وَأَمّا عُيــونُ الْمُسلِمِيــنَ فَقَرَّتِ
فَطوبى لَهُ قَد عـاشَ حُرّاً مُكَرَّمـاً وَما ذاقَ طَعمَ المـوتِ إِلا كَلَدغَـةِ
عَلَيــهِ سَلامُ اللهِ مــا ذَرَّ شارِقٌ وَما زَمزَمَ الحادي وَما الخَيلُ كَرَتِ
* * *
يَقُولونَ لِي صَبراً وَإِنّي لَصابِرٌ فَلَيسَ الَّذي قَد غــابَ عنَّا بِمَيِّتِ
أَلا في سَبيلِ اللهِ ما قَد أَصابَـهُ وَجَنَّــاتُ عَـدنٍ بالمَكَارِهِ حُفَّتِ
وَما ماتَ مَن أَبقى كُهُولاً وفِتيَةً بِنَفسي وَأَهلي مِـن كُهولٍ وفِتيـةِ
هُمُ عِندَنَا أكرَمُ النَّاسِ شيمَــةً وَهُم عِندَ رَبِّ العَرشِ خَيرُ البَريَّةِ
* * *
تَراهُم وَإِن جَلَّ المُصابُ كَأَنَّهُمْ بِمَكَّةَ يَومَ الفَتحِ أَو بِالمَدينَـةِ
مَصاليتُ بسَّامونَ وَالمَوتُ كالِحٌ فَوارِسُ نَزّالونَ عِندَ الوَقيعَـةِ
غِلاظٌ شِدادُ البَأسِ باعوا نُفوسَهُمْ إِلى اللهِ بِالجَنَّاتِ في خَيرِ بَيعَةِ
فَمَا خارِجٌ إلاّ لنيلِ شَهـــادَةٍ وَمَا راجِعٌ إلا بِفَيءٍ وَجِزيَـةِ
* * *
فَيا وَيلَ أَمريكا وَيا وَيلَ أَهلِها كَأَنّي بِقَاعِدَةِ الجِهادِ اِستَعَدَّتِ
لِيَومٍ عَصيبٍ كالثُلاثاءِ عِندَما سَفَكنَا دِماءَ الكافِرِينَ فَطُلَّتِ
تعليق