إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة لصور الاسلحة يالله الكل يشارك بصور من عندو

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    المبدأ السادس: العمل على الفوز بالتأييد الدولي المناسب


    فلابد لرجال العصابات من تأييد دولي مناسب يتيح لهم التمتع بعمق سياسي أرحب، كما يتيح لهم التطلع إلى مستقبل أفضل. خصوصا وأننا نفترض أن رجال العصابات يحاربون عدوا ينتظم رجاله في دولة، وهذه الدولة لابد أن تستجيب لرجال العصابات إذا ما أحسن الضغط عليها بواسطة الدول الأخرى.
    وللحصول على التأييد الدولي، يعمد رجال العصابات إلى وسائل متنوعة، مثل: إنشاء حكومة مؤقتة، أو فتح مكاتب سياسية في الدول المختلفة، فضلا عن استدرار العطف والتأييد في المحافل الدولية المتعددة.
    ومن العصابات التي انتهجت أسلوب الحكومة المؤقتة العصابات الجزائرية والفيتنامية، كما أن هذه العصابات نفسها كانت قد فتحت لنفسها مكاتب متعددة، وحولتها فيما بعد إلى سفارات لها في الدول التي وافقت على فتحها لديها.
    ويعتبر اعتراف الدول المختلفة بمشروعية الأهداف التي يسعى إليها رجال العصابات، فضلا عن حقهم في العيش في ظلها، مطمعا يسعى إليه رجال العصابات بمهمة لا تعرف الكلل.
    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
    22:2

    تعليق


    • #92
      بارك الله فيك اختى على المجهود

      وجعله الله فى ميزان حسناتك


      عبوه عقاب من صنع سرايا القدس

      راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

      تعليق


      • #93
        المبحث الثاني
        التكتيك في حرب العصابات


        ويتخذ التكتيك في حرب العصابات شكلين رئيسيين، هما الكمين والإغارة، ورغم تباين الكمين والإغارة في بعض التفصيلات الفنية، إلا أن كلا منهما يخضع لقواعد عامة لابد من مراعاتها في تكتيك العصابات أيا كان الشكل المتخذ فيه.
        وسنشير فيما يلي إلى القواعد العامة التي تحكم تكتيك العصابات ثم نتناول بعد ذلك كلا من الكمين والإغارة


        أولا: القواعد العامة التي تحكم تكتيك العصابات

        وهذه القواعد هي :


        - الهدف التكتيكي هو المقاومة لا تحقيق النصر، ولذا يجب ترك العناد والإصرار إلا عند عدم التمكن من الفرار فحسب، ولهذا قال ماوتسي تونج: « على رجال العصابات أن يكونوا خبراء في الفرار ».
        - يجب الحذر دائما من حصار العدو، والتملص فورا من القتال عند بادرة ذلك.
        - يراعى في الهجوم الحذر التام، مع مراعاة الضجة في الشرق والهجوم في الغرب.
        - يجب الاعتماد التام على التخفي بالاندساس والاختلاط بالسكان المحليين.
        - يجب أن تكون قواعد الانطلاق محصنة تحصينا طبيعيا، ومجهزة هندسيا للدفاع عنها عند اللزوم، كما يجب فضلا عن ذلك أن تكون متمتعة بممرات خفية سهلة للفرار.
        - يراعى عدم ترك أية آثار عند الانتقال أو التوقف للراحات.
        - يجب القيام ببث قواعد صغيرة حسنة الإخفاء حول منطقة الأهداف قبل الهجوم عليها حتى يمكن استخدام هذه القواعد في إخفاء المصابين توطئة لنقلهم إلى مناطق أكثر أمنا.
        - تحل مسائل الإعاشة والذخيرة باستخدام مخازن صغيرة مخفاة لا يعرف طريقها إلا عدد محدود، وتوضع المواد المطلوب تخزينها في أوعية من البلاستيك أو الصفيح أو الزجاج حتى لا يفسد بالمياه والرطوبة.
        - يراعى السرية التامة، فخطط التحرك، وقواعد الانطلاق الفرعية والتبادلية، فضلا عن الرئيسية بالطبع، لا يجب أن يعرفها إلا نفر قليل.
        - يراعى تجنب النمطية والتكرار عند تنفيذ العمليات التكتيكية المختلفة.
        - الاندفاع والتهور مرفوضان تماما في تكتيك العصابات.
        - المفاجأة والسرعة والحسم، أمور مهمة في تكتيك العصابات.
        - يفضل مهاجمة العدو وهو في حالة التحرك، لسهولة الإيقاع به في هذه الحالة.
        - يفضل الهجوم على المنشآت المنعزلة لأثرها السيكلوجي، فضلا عما تؤدي إليه من إجبار العدو على الانتشار وتوزيع قواته، بالإضافة إلى توفر المؤن والسلاح بها بكميات كبيرة نسبيا.
        - يجب سحب أسلحة ووثائق القتلى من رجال العصابات.
        - يجب أن يعتمد رجال العصابات على جهودهم الذاتية للتعيش، فيتفرقون للحياة ويجتمعون للقتال.
        موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
        22:2

        تعليق


        • #94
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبيدة الجهادى مشاهدة المشاركة
          بارك الله فيك اختى على المجهود

          وجعله الله فى ميزان حسناتك


          عبوه عقاب من صنع سرايا القدس

          حياك الله اخي ابو عبيدة

          والموضوع مفتوح للحميع


          لاضافة كل ماهو مفيد للجميع

          من صور ومقالات
          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
          22:2

          تعليق


          • #95
            ثانيا: الكمين

            والكمين - كتكتيك قتالي - تعرفه القوات النظامية كذلك، بل وتستخدمه القوات الخاصة بكثرة في الجيوش النظامية وذلك بغرض الحصول على أسير أو وثائق.
            ولا يختلف الكمين سواء لدى رجال العصابات أو لدى القوات النظامية في أسسه الفنية، إلا أن الكمين عند رجال العصابات ينفرد بميزات معينة أهمها، الاعتماد على الدعم المحلي للسكان في الإخفاء والتمويه والانسحاب وتكديس الأسلحة والمعدات المطلوبة، وكذا تعويض الإمكانيات المادية المطلوبة بالروح المعنوية العالية والذكاء المحلي.
            ويقصد بالكمين، الاختفاء في موقع جيد ينتظر تقدم العدو تحت سيطرته، حيث تقتحمه قوات الكمين بغرض إبادة العدو أو الحصول منه على أسرى أو وثائق أو أسلحة أو معدات، فضلا عن إزعاج العدو وإثارته وإرهابه بالطبع.
            ولنجاح الكمين بهذا المعنى، تعمد قوات العصابات إلى تقسيم الكمين إلى ثلاث مجموعات، هي مجموعات الملاحظة، والاقتحام، والوقاية وستر الانسحاب.
            ويرى أرنستو شي جيفارا أن من الممكن أن يتم الكمين بطريقة أخرى سماها هو « الرقصة الموسيقية » وفيها ينقسم رجال الكمين إلى أربع مجموعات تحتل كل منها اتجاها جغرافيا معينا وتقبع فيه انتظارا للعدو. فاذا ما جاء العدو وتوسط هذه المجموعات عمدت إحداها إلى إطلاق النار عليه، فإذا ما هجم عليها: انسحبت هي من أمامه بينما تطلق مجموعة أخرى النار عليه، وهكذا تتبادله المجموعات الأربع هجوما وانسحابا حتى تنهار روحه المعنوية ويتجمد في مكانه ثم يقع فريسة سهلة للكمين في النهاية.
            ولا يهم الوقت في تنفيذ هذه المناورة، فقد يكون ليلا أو نهارا، إلا أنه يراعي تقصير الأبعاد فيما لو نفذت هذه المناورة ليلا.
            كما يرى كل من ماوتسي تونج، والجنرال نيجوين فوق جياب قائد جيش التحرير الفيتنامي - فيما سبق - أن من الممكن تنفيذ الكمين بطريقة مركبة يطوق فيها العدو مجموعة صغيرة ثم يكتشف بعد فوات الأوان أنه كان خاضعا لخدعة ماكرة حيث تكون مجموعات كبيرة قد طوقته هو أيضا.
            ولا تعليق لنا على هذه الطرق، فكلها صالحة للتطبيق إذا ما روعي فيها تجنب النمطية والتكرار والبلادة في التنفيذ.
            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
            22:2

            تعليق


            • #96
              ثالثا : الإغارة

              والفارق الفني بين الكمين والإغارة يكمن في أن الكمين انتظار وترقب في موقع جيد، بينما الإغارة تقدم مدروس إلى هدف مختار بعناية.
              ففي الإغارة تتقدم القوة المغيرة مراعية الاختفاء التام على طريق تقدمها نحو الهدف المختار من قبل، ئم تقوم هذه القوة باقتحام هذا الهدف بالأسلوب الذي يناسب المعلومات عنه.
              وبالطبع فإن الهدف العام لكل إغارة، هو إزعاج العدو وإرهاقه وإرهابه، إلا أن لكل إغارة أهدافا خاصة أخرى قد تكون الحصول على الأسرى أو الوثائق أو الأسلحة أو المؤن أو المعدات أو حتى مجرد تدمير الغرض المستهدف ونسفه.
              وجدير بالذكر إن الانسحاب في الإغارة يعتبر من أهم مراحلها، فالعدو لن يبخل بالمطاردة اللازمة إذا ما تيسرت له طرقها، بينما لا تتمتع القوة المغيرة بأي ستارات من النيران الثقيلة لأن هذا البذخ لا يتوافر لرجال العصابات غالبا، ولهذا يعمد رجال العصابات إلى تعويض ذلك بالانسحاب من الطرق الوعرة الصعبة، مع تلغيم هذه الطرق بالإشراك الخداعية الصغيرة التي تعوق تقدم العدو خلف القوات المنسحبة.
              وفي ختام الكمين والإغارة نذكر بأن كلا منهما قد يجري تنفيذه من قواعد مبثوثة بين تشكيلات العدو، كما قد يجري تنفيذه بأسلوب التسرب والانتشار داخل خطوط العدو.
              موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
              22:2

              تعليق


              • #97
                المبحث الثالث

                التقدم العلمي


                وبديهي أن رجال العصابات وقد ذكرنا من حالهم ما يدل على تواضعه التام، لا يستطيعون إلى التقدم العلمي سبيلا، فأنى لهم البيئة العلمية التي تستطيع تنمية واستعمار العقول العلمية؟ إن هذه البيئة تتطلب إمكانيات يقصر عنها رجال العصابات، فالفقر والتقدم العلمي ضدان لا يجتمعان بأدنى تأمل.
                ورغم وضوح القاعدة السابقة في ذهن رجال العصابات، فإنهم لا يألون جهدا في التمتع بالتقدم العلمي وآثاره حتى ولو من قبيل إثبات الذات وإراحة الضمير، ولهذا تراهم يتلهفون أيما تلهف إلى الأدوات الفنية من مثل الراديو والرادار واللاسلكي والمواصلات الخطية لما تعطيه هذه الأدوات من إمكانيات رحيبة في العمل الحربي.
                بل إن رجال العصابات يحاولون تصنيع هذه الأدوات أو مثيلها بالإمكانيات المحلية المتواضعة التي يملكونها. وفضلا عن ذلك فإنهم يعمدون إلى الذؤابة من أسلحة وأدوات العدو فيستولون عليها، أولا ليستفيدوا بها، وثانيا لإهانة جنود العدو وإشعارهم بأنهم لا يزيدون عن أن يكونوا حمالة لأعقد الأسلحة والمعدات.
                وبالإضافة إلى هذه الطرق، فإن رجال العصابات يرحبون دائما بكل معاونة صديقة تتيح لهم تقليل الفجوة العلمية بينهم وبين عدوهم.
                ويتضح مما تقدم أن عنصر التقدم العلمي يعد من أضعف عناصر الحرب في حرب العصابات، إلا أن المشاهد أن رجال العصابات لا يبخلون في سبيل تعويضه بأي ثمن حتى ولو كان هذا الثمن هو الدم.
                موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                22:2

                تعليق


                • #98
                  المبحث الرابع
                  الخطة في حرب العصابات



                  وقد أوضحنا من قبل أن الخطة العسكرية تعتمد على أركان أربعة، هي الهدف والطاقة، الأسلوب، والتوازن المطلوب في مرحلة المفاوضات.
                  ونتناول فيما يلي كل عنصر من هذه العناصر:
                  أولا : الهدف
                  ولحرب العصابات هدف واحد، هو الحصول على نصر سياسي كبير من آلاف من الانتصارات العسكرية الصغيرة فليس بوسع رجال العصابات أن يتجهوا مباشرة إلى مركز الثقل المعادي إذ أن إمكانيتهم الواقعية تقصر دائما عن هذا البذخ.
                  ولا يخفي رجال العصابات فكرتهم الاستراتيجية في هذا الهدف، فهم يرون أن هذا الهدف هو السبيل الممكن والوحيد لتعميق السلبيات التي تلحق بالجيوش الإدارية وتحييد الإيجابيات التي تتمتع بها. ويوضحون ذلك بقولهم إن للجيوش الإدارية إيجابيات أربع هي: القوة البشرية المدربة، والتسليح، والشئون الإدارية والتنظيم. وسلبيات ثلاث هي: الوقت، والروح المعنوية، وموانع مسرح العمليات. ويرى رجال العصابات أن السبيل إلى تحييد الإيجابيات وتعميق السلبيات هو الحرب الطويلة الأمد التي تعتمد على أسلوب اللذغات الصغيرة التي تكون في مجموعها جرحا غائرا في الجبهة السياسية للعدو.
                  ويتسلح رجال العصابات في سبيل تحقيق هدفهم السابق بالصبر التام، ولا يقبلون مطلقا أي اقتراحات تنبع من فقدان الصبر أو تعجل الحسم العسكري.
                  ثانيا: الطاقة
                  وبينما تحسب الطاقة في الجيوش الإدارية بطريقة مادية كما سبق ( القوة البشرية المدربة + التسليح + الشئون الإدارية + التنظيم ) ناقص ( موانع مسرح العمليات + طول الوقت + الروح المعنوية المنخفضة ) فإن طاقة القوات في حرب العصابات تقاس بطريقة معنوية هي ( الحافز السياسي + التأييد الشعبي + التأييد الدولي). ولهذا ففي وسع عدد محدود نسبيا من رجال العصابات - إذا ما تمتعوا بالحافز السياسي القوي، والتأييد الشعبي المناسب، والتأييد الخارجي الملموس - في وسعهم، أن يشنوا حربا للعصابات لا سبيل إلى إيقافها أو هزيمتها، خصوصا إذا ما تجاوزت المرحلة الدفاعية البحتة (مرحلة التشكيل)، وخصوصا إذا روعي في حسبان الطاقة استبعاد أصحاب الحماسة الهشة والرجال الذين من ورق، فضلا عن أخذ الخيانة والخونة في الحسبان.
                  ثالثا : الأسلوب
                  وبالنظر إلى أن رجال العصابات يحسبون قوتهم بطريقة معنوية - كما سبق - كما أنهم يقدرون لهذه القوة أن تنمو وتتزايد مع استمرار المعارك، فإنهم لذلك ينبذون تماما أسلوب المعارك الفاصلة التي تؤدي في النهاية إلى مركز الثقل المعادي، ذلك أن هذا الأسلوب، وإن كان متناسبا مع الحروب الإدارية التي تتميز بتوفر الإمكانيات المادية القتالية، إلا أنه لا يتناسب مع حرب العصابات لكونها حربا معنوية لامادية، سياسية لا إدارية، ولهذا يستبدل رجال العصابات أسلوب المعارك الفاصلة بأسلوب المعارك الصغيرة المتعددة التي - تعبر تماما عن العلاقة المتميزة بين الهجوم والدفاع في حرب العصابات، تلك العلاقة التي يشرحونها بقولهم: « إن حرب العصابات تخاض استراتيجيا بالدفاع وعلى الخطوط الخارجية، وتكتيكيا بالهجوم وعلى الخطوط الداخلية ».
                  ويبرر رجال العصابات هذا الأسلوب بالمبررات ا لتالية:
                  - يتفق هذا الأسلوب مع مبدأ إطالة أمد الحرب إلى أقصى حد ممكن.
                  - كما أنه يتناسب مع فكرة تحرير الأفراد لا الأراضي إذ إن ما يهم رجال العصابات هو ازدياد التأييد الشعبي يوما بعد يوم، ولو على حساب التراجع المكاني.
                  - يساعد هذا الأسلوب على حماية القوة البشرية لرجال العصابات، بينما يؤدي إلى إنزال أفدح الخسائر بقوات العدو.
                  - يمكن هذا الأسلوب رجال العصابات من تطوير حربهم من البسيط إلى المركب بالتوازي مع نمو تشكيلاتهم المسلحة.
                  - يسمح هذا الأسلوب ببناء القوات ماديا وسياسيا أثناء القتال.
                  - وأخيرا، يتفق هذا الأسلوب مع فكرة الاعتماد على النفس.
                  رابعا : وضع القوات في مرحلة المفاوضات.
                  واستطرادا مع فكرة الحرب السياسية، فإن رجال العصابات لا يدخلون مرحلة المفاوضات إلا بعد تحقيق التوازن السياسي لقواتهم، ذلك أنه إذا كان المهم في الحروب التقليدية أن ندخل مرحلة المفاوضات السياسية بقوات متوازنة ماديا، فإن المهم في حرب العصابات أن يدخل رجالها المفاوضات بقوات متوازنة سياسيا.
                  ويقيس رجال العصابات توازنهم السياسي بما يلي:
                  - تحرير غالبية السكان سياسيا.
                  - توفر بعض التشكيلات النظامية القادرة على خوض بعض المعارك المعنوية الفاصلة، مثل معركة ديان بيان في عام 1954 في فيتنام الجنوبية .
                  - تأييد غالبية الدول لرجال العصابات في الأهداف السياسية التي يستهدفونها.
                  فإذا أحس رجال العصابات بتوافر هذه العناصر الثلاثة، فإنهم لا يترددون في دخول مرحلة المفاوضات معتمدين على توازنهم السياسي هذا لتحقيق النجاح في هذه المفاوضات
                  موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                  22:2

                  تعليق


                  • #99


                    الفرع الثاني
                    الإعداد لحرب العصابات


                    تمهيد:

                    تحتاج حرب العصابات إلى إعداد من نوع خاص، يرجع ذلك إلى أن نقطة البدء في حرب العصابات هي مجموعة من الرجال المؤمنين بمبدأ، والذين لا يملكون من أسباب القوة إلا فيض هذا المبدأ على ذواتهم فقط. هم لهذا يبدؤون من الصفر للإعداد لحرب العصابات، يقومون بإعداد التشكيلات المسلحة، وتهيئة المناخ السكاني والطموغرافي للعمل، فضلا عن توفير الحد الأدنى اللازم من العتاد والمؤن والأسلحة والذخيرة.
                    ونتناول فيما يلي كيفية الإعداد لكل جانب من هذه الجوانب.

                    المبحث الأول
                    إعداد التشكيلات المسلحة



                    ويمر إعداد هذه التشكيلات بعدة مراحل، هي التجنيد، والانتقاء، والتوزيع، والتدريب.
                    ونشير فيما يلي إلى معنى كل مرحلة من هذه المراحل:

                    أولا : مرحلة التجنيد

                    وفي هذه المرحلة تقوم المجموعة الأولى من رجال العصابات (قادة الحزب السياسي القائد ) ببث دعوتها السياسية لدى أقرب الناس فكريا إليها، مستهدفة بذلك استقطابهم إلى تشكيلات العصابات. ويلي ذلك إرسال هؤلاء الأفراد المنضمين في مجموعات صغيرة إلى المناطق المجاورة لحث السكان على التطوع في حرب العصابات معتمدين في ذلك على استغلال بعض الاعتبارات لا ذكاء الروح التطوعية بين السكان. ومن أمثلة هذه الاعتبارات الاعتبار القومي في حالة ما إذا كانت الحرب ستنشب ضد عدو محتل أو آخذ في الاحتلال، واعتبار الظلم الاجتماعي وفساد جهة الإدارة إذا كانت الحرب ستنشب ضد حكومة ظالمة أو غاشمة.
                    والمتأمل، يرى في سلوك العصابات على النحو السابق نوعا من أنواع التآمر، ويعترف رجال العصابات بذلك، ويبررون مسلكهم بالاحتكام إلى الشعب ليقول كلمته في إسباغ الشرعية على عقيدتهم السياسية، وباعتبار أن شرعية الثورات في نجاحها وقبولها من الشعب.
                    ثانيا : مرحلة الانتقاء والتوزيع
                    وفي هذه المرحلة يتم إجراء الاختبارات اللازمة لفرز المتطوعين على أسس موضوعية، ثم توزيعهم توزيعا مناسبا لإمكانياتهم الفكرية والجثمانية والنفسية. ولا مجال في هذه المرحلة للوساطات أو العوامل الشخصية، فرجل العصابات المتطوع لا يعمل إلا في ظل الرضا التام والشعور بالاقتناع.
                    وتتسم توزيعات العصابات بالبساطة، فهي لا تزيد عن درجتين (قائد عسكري وقائد سياسي + مجموعة رجال في الوحدات الأولية، أو مجموعة وحدات أولية في الوحدات المركبة).

                    ثالثا: مرحلة التدريب

                    ونبدأ هذه المرحلة فور نهاية المرحلة السابقة، ولاشك أن مرحلة التدريب تعد من أصعب وأخطر مراحل الإعداد لحرب العصابات. فأما أنها أصعب، فذلك يرجع إلى افتقار العصابات التقليدي للمدربين المهرة، وأما أنها أخطر فذلك يرجع إلى صعوبة إجراء التدريبات العسكرية أو حتى شبه العسكرية دون أن يحس بها العدو النظامي ويسرع باجتثاثها والعصابات لم تزل بعد هشة.
                    ولا يتدرب رجال العصابات على نمط واحد، بل هم يتدربون وفقا للمهام المنتظرة ودور كل واحد منهم فيها، فهناك من يتدرب على القتال والعنف، وهناك من يتدرب على الاغتيال والتخريب، وهناك من يتدرب على معاونة القوات النظامية الصديقة إذا كان منتظرا اشتراكها في الحرب. وأخيرا فهناك من يتدرب على أعمال الإعاشة والشئون الإدارية وتوصيل المعلومات والأوامر.

                    المبحث الثاني
                    تهيئة المناخ السكاني والطبوغرافي


                    أولا : تهيئة المناخ السكاني


                    ويقصد بتهيئة المناخ السكاني هنا. تعويد القطاع العريض من السكان المحليين على التعاطف مع رجال العصابات، سواء بأدنى درجات التعاطف، وهي عدم الإبلاغ عنهم، أو بأعلى هذه الدرجات وهي تموينهم، وإخفاؤهم، وتضليل القوات المعادية عنهم.
                    ويتم تعويد السكان على هذا التعاطف، أولا بالعمل السياسي النشط، وثانيا بالحرص التام على السلوك المثالي في التعامل مع هؤلاء السكان، وثالثا بإنزال العقاب الصارم بالخونة من هؤلاء السكان.

                    ثانيا : الإعداد الطبوغرافي

                    ولا يعتمد رجال العصابات كثيرا في هذا المجال عل الخرائط أو أساليب الاستطلاع والمساحة التي لا قبل لهم بإمكانياتها، وإنما يعتمدون على استكفاء بعض الرجال الذين يحفظون الطرق والدروب والمسافات عن ظهر قلب. كما يعتمدون في تقدير المسافات قبل وأثناء الاشتباكات على أسلوب التقدير بالنظر..
                    وبالطبع فإن رجال العصابات لا يمانعون إذا ما توافرت لهم أساليب أكثر دقة من ذلك.



                    المبحث الثالث
                    توفير القدر الأولى اللازم للإعاشة والقتال


                    وفي هذا المجال يعتمد رجال العصابات على وسائل عدة، أهمها تخزين بعض المؤن والمعدات والأسلحة في مخازن صغيرة لا يعرفها إلا نفر قليل، ومسلحة بالإخفاء والتمويه اللازمين، فضلا عن تهيئتها لحماية المخزون من التلف والفساد.
                    وينتهج رجال العصابات أسلوب التقتير التام في الاستهلاك من هذا المخزون، خصوصا في المراحل الأولية، إذ لاشك أن وقتا سيمر قبل أن تعمل القنوات المحلية والخارجية على تعويضهم بالمؤن والعتاد والسلاح.


                    اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تننصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...إنك القادر على ذلك جل شأنك
                    موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                    22:2

                    تعليق


                    • سلسلة الإعداد للجهاد


                      الحلقة الثانية


                      حرب المدن


                      حرب الابنية والشوارع :


                      تعريفها : هي عباره عن القتال في المدن وتتميز عن باقي الحروب بصعوبتها وخطورتها .


                      اسباب صعوبة حرب المدن : كثرة العوائق ، كثرة السواتر ، وجود المدنيين ، صعوبة التنصيق بين القوات ، كثرة الاحتمالات امام القوات ، صعوبة الاشراف على مسرح العمليات .


                      الاجراءات الدفاعيه :

                      توزيع الناصر ، توزيع الاسلحة ، تدشيم المبنى ، حفر خنادق او فجوات بين الغرف ، تعطيل المصعد، تأمين كمية من التدشيمات والتموين والذخائر ، وضع خطة هجومية وابلاغ كل عنصر بدوره في الوقت المناسب ، اقفال جميع المداخل وخاصة الطابق السفلي ، بناء طلقيات سرية ، تفخيخ الطرقات او المعابر المؤدية الى المبنى ، اقامة منفذ سري ، تحظير خطة دفاعية وابلاغ كل عنصر دوره .

                      الهجوم على الابنية :


                      تقسيم القوات : مجموعة الاسناد ، التأمين ، الهجوم .


                      * مجموعة الاسناد تضرب المبنى وتعزلة عن باقي المباني .



                      * التأمين فتح ثغرة لدخول القوات وتأمين الانسحاب والدخول للقوات لمجموعة الهجوم .


                      * مجموعة الهجوم : تنفيذ الهدف ، تطهير المبنى ، القضاء على العدو .


                      كيفيةالتطهير : فتح باب بشكل لا عرض جسم امامه ، رماية القنابل والانتظار حتى تنفجر والانتباه الى عدم اعادة رميهامن الداخل ، طريق الدخول جانبيه مع مراعاة مبدأ التنصيق بين عنصري التطهير ، الانتباه الى كل مكان في الغرفة ، وضع تأمين لكل غرفة من بعد التطهير ، الانتباه الى السطح والغرف الصغيرة .


                      كيفية دخول المبنى : من الاسفل الطريقة الاسهل ولكن خطورتها في التطهير ، من الاسفل امكانية استعمال حرب الاستماتة من العدو ، من الوسط طريقة تؤمن المباغثة بشكل جيد ولكن تحتاج الى تنسيق بين القوات ، من الاعلى وهي الطريقة الافضل لسهولةالتطهير من الاعلى الى الاسفل والسماح لقوات العدوبالخروج من المبنى تحت نيران الاسناد




                      ملاحظات عامة نحو التحرك بالشوارع
                      :

                      - عدم الاستخفاف بالعدو ، الاستفادة من العوارض ، الابتعاد عن السيارات ، الاستفادة من الازقة ، عدم الرماية الغريزية

                      - المحافظة قدر الامكان على الذخائر ، الرمي من خلف زواية الابنية ، الاستفادة اكثر من عنصر او عدم القتال بشكل منفرد عدم الوقوف في وسط الشوارع ، عدم التردد اثناء العبور ، الانتباه الى نوافذ الملاجى ، الحركة السريعة ، المرور من تحت النوافذ والبرندات ...........

                      العمليات القتالية الناجحة في المناطق الحضرية تتطلّب المهارات الفريدة في القتال مثل هذا النوع ( أدناه المترجم من الإنجليزية)
                      كيفية عبور الحائط
                      يعبر حائط دائما بسرعة. لكن أولاً، يجد بقعة منخفضة لعبور وبشكل بصري ، الجانب الآخر للحائط للرؤية إذا هو يبرّئ من العقبات والعدو. قادم، يعيد استثمار الحائط بسرعة، يبقي صورة ظلية منخفضة. الحركة السريعة والصورة الظلية المنخفضة يمنعان العدو من يحصلان على رمية جيدة فيك.



                      كيفية التحرّك حول الزاوية
                      قبل تحرّك حول زاوية، يفحص المنطقة خلفه للرؤية إذا هو يبرّئ من العقبات والعدو. لا تكشف نفسك عندما تفحص تلك المنطقة. تمدّد على الأرض ولا يكشف سلاحك ما بعد الزاوية. بخوذتك الفولاذية على، يبدو قريبا في مستوى الأرض الوحيد بما فيه الكفاية لرؤية حوله. لا تكشف رأسك أكثر من ضروري. إذا تقدّم ليس هناك عقبات أو عدو، مستوى إقامة واطئ وتتحرّك حول الزاوية.



                      كيفية المرور على النافذة
                      عندما تمرّ على نافذة على الطابق الأول لبناية، ابقى تحت مستوى النافذة. إحذر ليس لصورة ظلية بنفسك في النافذة، وإبق على مقربة إلى الجانب من البناية.



                      عندما يمرّ على نافذة في سرداب، يستعمل نفس الأساليب الأساسية إستعملت في تنقل نافذة الطابق الأول. على أية حال، بدلا من أن يبقى تحت النافذة، يخطو أو يقفز فوقه بدون كشف سيقانك.



                      كيفية التحريك المتوازي إلى البناية
                      عندما تريد التحرك فيجب ان يكون تحرّك متوازي إلى بناية، دخان إستعمال للإخفاء ولك شخص ما مراقب تحرّكك. إبق على مقربة إلى الجانب من البناية. الإستعمال يظلّل إذا كان بالإمكان، ومستوى إقامة واطئ. تحرّك بسرعة من الموقع المغطّى إلى الموقع المغطّى.



                      كيفية العبور للمناطق المفتوحة
                      حين الإمكان، أنت يجب أن تتجنّب مناطق القتل مثل الشوارع، ممرات، ومتنزهات. هم مناطق قتل طبيعية لرشاشات العدو. عندما أنت يجب أن تعبر منطقة مفتوحة، يعمل هو بسرعة. إستعمل الطريق الأقصر عبر المنطقة. دخان إستعمال لإخفاء تحرّكك وله شخص ما مراقب .

                      إذا أنت يجب أن تذهب من النقطة لإشارة سي، كما صوّر في الإيضاح، لا يتحرّك من النقطة مستقيم لإشارة سي . هذا الطريق الأطول عبر المنطقة المفتوحة ويعطي وقت العدو الأكثر لتعقيب وضربك.

                      بدلا من أن يذهب من النقطة مستقيمة لإشارة سي، يختار مكانا (نقطة بي) للإنتقال إلى، يستعمل الطريق الأقصر عبر المنطقة المفتوحة.

                      عندما على الجانب الآخر للمنطقة المفتوحة، يتحرّك لإشارة سي يستعمل الأساليب ناقش.



                      كيفية التحرّك في البناية
                      عند إنتقال في البناية، لا صورة ظلية بنفسك في الداخل والنوافذ. مرّ عليهم كما نوقشوا لخارج الحركة.



                      إذا إجباري لإستعمال مدخل، لا يقدّم هدف كبير إلى العدو. عانق الحائط وإخرج من المدخل بسرعة.



                      كيفية دخول البناية
                      عندما دخول البناية، يتّخذ كلّ إجراء وقائي لدخوله بالتعرّض الأدنى إلى النار وملاحظة العدو. بعض القواعد الأساسية:

                      - إختر نقطة دخول قبل الإنتقال.
                      - تجنّب النوافذ والأبواب.
                      - دخان إستعمال للإخفاء.
                      - إكتب نقاط المدخل الجديدة بإستعمال التهديم أو إخزن الدورات.
                      - إرم قنبلة يدوية خلال نقطة الدخول قبل الدخول.
                      - يتبع إنفجار القنبلة اليدوية بسرعة.
                      - له رفيقك مراقب يحميك بينما تدخل البناية.
                      - إدخل في الحدّ الأعلى ممكن.

                      المداخل المستوية العالية

                      الطريق المفضّل لتوضيح بناية أن توضّح من الأعلى للأسفل. لهذا أنت يجب أن تدخل في الحدّ الأعلى ممكن. إذا عدو دفاع مخفّض على الأرض مستوى، هو قد يترك البناية، هكذا يكشف عن عورته إلى النيران خارج البناية.



                      إذا العدو إجباري بحدود الطابق الأعلى، هو قد يحارب أصلب مستوي من الوضع الطبيعي أو يهرب على سقوف العمارات الأخرى.

                      أنت يمكن أن تستعمل الحبال، سلالم، أنابيب تصريف، كرمات، مروحيات، أو السقوف ونوافذ مجاورة عمارات لوصول الطابق الأعلى أو سقف بناية. في بعض الحالات، أنت يمكن أن تتسلّق على أكتاف الجندي الآخر وتسحب نفسك. أنت يمكن أن تربط خطّاف إمساك إلى واحد من نهاية حبل وترمي الخطّاف إلى السقف، أين هو يمكن أن يعيق شيء لحمل الحبل طبّق.

                      المداخل المستوية المنخفضة

                      سيكون هناك أوقات متى أنت لا تستطيع الدخول من مستوى أعلى أو السقف. في مثل هذه الحالات، دخول في الطابق الأرضي قد يكون طريقك الوحيد لدخول البناية. عندما يكتب المداخل المستوية المنخفضة، يتجنّب المداخل خلال النوافذ والأبواب قدر المستطاع. هم محصورة مغفلة في أغلب الأحيان ويغطّون من المحتمل بنار العدو.

                      عندما يكتب المداخل المستوية المنخفضة، تهديم إستعمال، مدفعية، دبابات، أسلحة ضدّ دبابة، أو وسائل مشابهة لكتابة نقطة مدخل في حائط. قبل دخول نقطة الدخول، يرمي قنبلة مطبوخة مرتجلة خلال نقطة الدخول لتعزيز تأثيرات الإنفجار الأول.


                      كيفية إستعمال القنابل اليدوية
                      عندما قتال في المناطق المبنية، قنابل إستعمال يدوية لتوضيح الغرف، مداخل، وعمارات. إرم قنبلة يدوية قبل دخول باب، نافذة، غرفة، قاعة، عمود سلّم، أو أيّ نقطة دخول أخرى. قبل رمي قنبلة يدوية.




                      اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تننصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...إنك القادر على ذلك جل شأنك.


                      موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                      22:2

                      تعليق





                      • افضل القناصات في العالم Dragunov


                        المواصفات

                        البلد المصنع : روسيا

                        الشركة : الجيش الروسي

                        العيار : 7,62ملم

                        الوزن : 4,31 كلج

                        سعة المخزن : 10 طلقات

                        سرعة المقذوف : 828 متر في الثانيه

                        المدى القاتل : 1000 متر
                        راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

                        تعليق



                        • سلسلة الإعداد للجهاد

                          الحلقة الثالثة

                          وجوب الإعداد للأعداء




                          الحمد لله على نعمة الإسلام وما لها من الفضل والجود والكرم والإحسان والصلاة والسلام على سيدنا وقائدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام وبعد:


                          قد أمر الله سبحانه عباده المؤمنين أن يعدوا للكفار ما استطاعوا من القوة، وأن يأخذوا حذرهم كما في قوله عز وجل:

                          )) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)) الأنفال ، الآية 60 وقوله سبحانه:

                          )) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ)) سورة النساء، الآية 17

                          وقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ) (الأنفال:65).


                          وذلك يدل على وجوب العناية بالأسباب والحذر من مكائد الأعداء، ويدخل في ذلك جميع أنواع الإعداد المتعلقة بالأسلحة والأبدان، كما يدخل في ذلك إعداد جميع الوسائل المعنوية والحسية، وتدريب المجاهدين على أنواع الأسلحة وكيفية استعمالها وتوجيههم إلى كل ما يعينهم على جهاد عدوهم والسلامة من مكائده في الكر والفر والأرض والجو والبحر وفي سائر الأحوال لأن الله سبحانه أطلق الأمر بالإعداد، وأخذ الحذر، ولم يذكر نوعا دون نوع ولا حالا دون حال وما ذلك إلا لأن الأوقات تختلف والأسلحة تتنوع ، والعدو يقل ويكثر ويضعف ويقوى والجهاد قد يكون ابتداء، وقد يكون دفاعا فلهذه الأمور وغيرها أطلق الله سبحانه الأمر بالإعداد، وأخذ الحذر ليجتهد قادة المسلمين وأعيانهم ومفكروهم في إعداد ما يستطيعون من القوة لقتال أعدائهم وما يرونه من المكيدة في ذلك، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

                          الحرب خدعة
                          ومعناه: أن الخصم قد يدرك من خصمه بالمكر والخديعة في الحرب ما لا يدركه بالقوة والعدد، وذلك مجرب معروف، وقد وقع في يوم الأحزاب من الخديعة للمشركين واليهود والكيد لهم على يد نعيم بن مسعود رضي الله عنه بإذن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان من أسباب خذلان الكافرين، وتفريق شملهم واختلاف كلمتهم، وإعزاز المسلمين ونصرهم عليهم وذلك من فضل الله ونصره لأوليائه ومكره لهم كما قال عز وجل)) وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(( الانفال ، الآية.
                          ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعا : من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق .



                          قال ابن كثير في تفسيره : هذا إيجاب من الله تعالى للجهاد على المسلمين أن يكفوا شر الأعداء عن حوزة الإسلام وقال الزهري الجهاد واجب على كل أحد غزا أو قعد فالقاعد عليه إذا استعين أن يعين وإذا استغيث أن يغيث وإذا استنفر أن ينفر وان لم يحتج إليه قعد قلت : ولهذا ثبت في الصحيح مسلم "من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية" وقال عليه السلام يوم الفتح : "لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا .اهـ.

                          فالنية أهميتها لا تخفى على المسلم ، ففي حديث أبي أمامة مرفوعا : (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) رواه مسلم وغيره.

                          والنية في الجهاد يستلزم أن تترجمها بعض الأفعال كإعداد النفس (روحا وبدنا) ، وتأهيلها لخوض الجهاد .

                          ولكن بلا ريب ستظهر لنا إشكاليات كبيرة في كيفية الإعداد للجهاد في ظل بعض الأنظمة القمعية ، ورأي عام علماني مغرض ينعت كل ملتزم بدينه بالإرهاب ، فالأعين محدقة بنا من كل حدب وصوب ، فكيف السبيل ؟!.



                          نريد أن نعد أنفسنا للجهاد لمقارعة الأعداء من غير مواجهة الأنظمة ، فنحن لا نريد حكومة أو وزارة ، ولكن نريد دفع الصائل عن عقيدتنا ، وأعراضنا ، وبلاد المسلمين.



                          المؤمن كيس فطن ، والكيس هو من لم يجعل للظالمين عليه سبيلا ، فيسلك السبل الذكية التي لا تجعل لأحد عليه أي سلطان ، فيسلك طريق المباحات نظاما وقانونا في بلده ، وهي في نفس الوقت من باب الإعداد ، ويكون ذلك ـ فيما أراه ـ بالوسائل التالية :

                          أولا ـ التأهيل الشرعي :



                          فيجب على المجاهد أن يرسخ عقيدته في الله ، فيدرس أركان الإيمان الستة دراسة مستفيضة على يد عالم ثقة ، وبواسطة الكتب الموثوقة حتى يأهل نفسه على لقاء الله بعقيدة صافية ، وإيمان صادق قوي. كذلك يجب التفقه في الدين بشكل عام ، وخاصة ما يتعلق منها بالجهاد

                          ثانيا ـ الإعانة على النفس ويكون ذلك بما يلي :



                          1 ـ كثرة صـلاة التطوع.



                          2 ـ كثرة الصيام.



                          3 ـ كثرة الدعاء للمجاهدين.



                          4 ـ التقلل من ملذات الدنيــا



                          ثالثا ـ رفع اللياقة البدنية لكل من أراد الجهاد .


                          وذلك بكثرة التدريبات الرياضية ؛ لتقوية العضلات ، كالجري مسافات طويلة وتسلق الجدران.



                          رابعا ـ التدرب على الالتحام القتالي :




                          كالألعاب المعروفة (الكراتيه ، والتايكندو ، والجودو) . وأرجحها عندي لعبة الكراتيه .ويمكن أن يتدرب على ذلك من خلال النوافذ المشروعة في الأنظمة ، كالالتحاق بأحد النوادي القريبة من بيته .


                          خامسا ـ التدرب على الرماية بالبندقية .



                          وهذا قد يكون فيه صعوبة بشكل ما . ولكن أرى التدرب على الرماية من خلال البندقية الهوائية لأن البنادق الهوائية لا حرج في امتلاكها ، والتدرب عليها في كل البلاد وهناك في الأسواق بنادق هوائية مختلفة ، فاحذر الأمريكي منها وأفضلها الألماني ، وأحسنها الصيني ؛ لأنها رخيصة الثمن وتفي بالغرض فسعرها (300 ريال) تقريبا .

                          ويمكن تدريب أولادكم وبناتكم ونساءكم عليها بكل يسر وسهولة مع الاحتراس من الأخطاء وعبث الأطفال . فهذا ينشط في نفوس أسرتك الحث الجهادي لديهم كما لا يخفى .


                          سادسا ـ التدرب على حرب الشوارع

                          إن القتال في المدن يعتبر من أعنف وأصعب القتال ؛ لذا فقد تصبح المناطق المبنية مناطق معارك وساحات قتال بسبب مواقعها المسيطرة على طرق التحرك ولاحتوائها على منشآت صناعية وسياسية قيمة .



                          إن طبيعة المناطق المبنية أو المدن أو المنازل المعزولة والمحاطة بمساحات صغيرة من الأرض أو المزارع أو الحدائق لها طرق خاصة لمهاجمتها وأيضا المناطق السكنية التي تكون قريبه من بعضها البعض وتحدها شوارع من جانب وحدائق وأرض مزروعة من الجانب الأخر والتي قد تكون مخططه على شكل هندسي مع وجود بعض الفرغات الصغيرة بين تلك المباني قد يختلف أسلوب الهجوم في مثل هذه المناطق تبعا لكثافة المباني إلا أن أساليب الهجوم الرئيسية العامة تبقى هي نفسها.
                          موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                          22:2

                          تعليق


                          • المهارات الفردية للقتال في المناطق المبنية .


                            إن نجاح القتال في المناطق المبنية يتوقف بشكل رئيسي على التنظيم الجيد واستخدام عنصر الإسناد بشكل فعال ولا يمكن استخدام الإسناد بشكل ملائم إلا بعد ما يتقن الفرد ما يلي:



                            1ـ أن يكون الفرد متقنا ومدربا على القتال في المناطق المبنية.

                            2ـ أن يكون الفرد لدية المعرفة الكافية في التحرك داخل المناطق المبنية

                            3ـ أن يكون الفرد مدربا على كيفية تطهير المناطق المبنية.

                            4ـ أن يكون الفرد لديه القدرة والمعرفة على كيفية استخدام القنابل اليدوية.

                            5ـ أن يكون الفرد ذا مهارة وخبرة في اختيار مواقع الرماية لأي سلاح يستخدمه

                            6ـ أن يتدرب الفرد تدريبا جيدا على كيفية الدفاع ضد الرماية المعادية.


                            كيفية التحرك داخل المناطق المبنية .

                            لتقليل التعرض لنيران العدو أثناء التحرك داخل المناطق المبنية عليك أن تقوم بما يلي :



                            1ـ لا تظهر نفسك كهدف وقم باستخدام الإخفاء والساتر.

                            2ـ تجنب المرور في الأماكن المفتوحة (شوارع ـ ساحات) وإذا أجبرت على ذلك فعليك التحرك بسرعة لتجنب نيران العدو.

                            3ـ أختر الموقع الذي يوفر لك السائر قبل التحرك من موقع لأخر.

                            4ـ أخف تحركاتك باستخدام (الدخان ـ المباني ـ الأغصان المتشابكة).

                            5ـ تحرك بسرعة من إلى أخر وبحذر شديد.

                            6ـ عند التحرك من موقع إلى آخر بالغ الصعوبة استخدم النيران لتغطية تحركك


                            [mark=CC3300]طرق التحرك والمراقبة في عمليات المناطق المبنية .[/mark]



                            1ـ اجتياز الجدران.



                            . يجب على الفرد أن يقوم باستطلاع الجانب الأخر الذي سوف ينتقل إليه ومن ثم يقفز بسرعة مع خفض جسمه ولتصاقه فوق الحاجز لكي لا يكون هدفا سهلا للعدو



                            2ـ المراقبة من زاوية (ركن المبنى).


                            أ ـ تعتبر الزاوية أو الأركان مكان خطر ويجب على الفرد أن يقوم باستطلاع وتفتيش المنطقة قبل أن يتحرك ويجب على الفرد أن لا يظهر سلاحه من خلف الزاوية حتى لا يكشف عن موقعه .

                            ب ـ عندما تريد أن تراقب أو تستطلع من الزاوية عليك أن تمتد على الأرض وسلاحك بجانبك وأن يكون رأسك على مستوى الأرض بدرجة تكفي للمراقبة من حول الزاوية .



                            3ـ التحرك خلف النوافذ.


                            أ ـ إن النوافذ تشكل خطرا أثناء القتال داخل المباني وذلك من خلال مرور الفرد من أمامها أو إظهار رأسه منها لأنه بذلك يصبح هدفا سهلا للعدو.

                            4ـ التحرك خلف نوافذ الدور الأرض والتي تكون منخفضة على مستوى القدم.


                            أ ـ يجب عليك ملاحظة هذه النوافذ وعدم الجري أو المشي بالقرب منها لأن هذه النوافذ تشكل هدفا جيدا للعدو من داخل المبنى وتكون مراقبة باستمرار من العدو .



                            ب ـ للتغلب على صعوبة نوافذ الدور الأرضي يجب أن تظل قريبا من جدار المبنى واقفز بسرعة مارا بالنافذة دون أن تعرض ساقيك لخطر نيران العدو .



                            5ـ استخدم مداخل الأبواب.



                            أ ـ يجب عدم استخدام مداخل الأبواب كمداخل أو مخارج حيث أنها تكون عادة مراقبة ومغطاة بنيران العدو وأذا استخدم مدخل أحد الأبواب كمخرج فيجب أن يكون التحرك من خلاله بسرعة مع أبقاء جسمك منخفضا بقدر المستطاع .



                            ب ـ يجب قبل اتحرك من موقعك أن تختار الموقع الآخر مع استخدام النيران للحماية



                            6 ـ التحرك بمحاذات المبنى.



                            أ ـ أحيانا لا يمكن استخدام المباني من الداخل كطريق للتقدم لذا فأن الأفراد والوحدات الصغيرة تتحرك خارج المباني . ولهذا يجب استخدام الدخان ونيران الحماية (الإسناد) بشكل مكثف لإخفاء التحرك

                            ب ـ ولكي تتحرك بشكل صحيح خارج المبنى يجب أن تلتصق بجانب المبنى مع خفض جسمك وأن يكون تحركك بسرعة وبهذا يكون من الصعب على العدو أن يصيبك بنيرانه .
                            موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                            22:2

                            تعليق


                            • 7 ـ التحرك داخل المباني.



                              عند التحرك داخل المبنى خلال عملية الهجوم يجب عليك عمل الآتي :



                              أ ـ تجنب الالتصاق بالأبواب والشبابيك .



                              ب ـ تجنب الظهور كهدف كبير وواضح للعدو أذا أضطرت المجموعة ألى استخدام مداخل المباني .



                              ج ـ تقدم بسرعة وبمحاذاة الحائط للخروج من الأروقة .



                              8ـ طريقة عبور المناطق المكشوفة
                              .



                              إذا أردت عبور منطقة مكشوفة فلا تعبرها بخط مستقيم لأنك بهذا العمل تعرض نفسك لنيران العدو ولمدة طويلة ولكن يجب عليك اتباع الأتي :



                              أ ـ حدد واستطلع الطريق الذي سوف تسلكه من نقطة إلي أخرى قبل أن تبدا التحرك .

                              ب ـ اختر الموقع الآخر الذي يوفر لك أفضل الإخفاء والساتر .

                              ج ـ استخدم الدخان لإخفاء تحركك.

                              د ـ لا تقطع المسافة بخط مستقيم .

                              هـ ـ إذا كانت المسافة بين الموقع والآخر بعيدة حاول أن تقطعها على شكل قفزات .

                              و ـ تقدم تحت ستر من النيران المساندة


                              9ـ التحرك إلى مبنى مجاور.


                              يجب على الأفراد أثناء التحرك إلى مبنى مجاور أن يتركوا مسافة من (3) إلى (5) أمتار فيما بينهم وباستخدام إشارة متفق عليها .



                              10ـ التحرك بين المواقع.



                              يجب أن يكون التحرك على شكل وثبات فرد يتقدم إلى موقع مخفي ومستور والآخر يستر تقدمه بالنيران وإذا وصل الفرد الأول إلى موقعه الجديد يستعد لتغطية تحركات باقي المجموعة ويجب أن يتوفر في القرد الأتي :



                              أ ـ أن يكون قادر على الرماية من أي كتف .

                              ب ـ أن يراعى عدم الرماية من أعلى مخبئه .

                              ج ـ لا يظهر نفسه أو ظله على المبنى .

                              د ـ أن يرمي من حول المخبأ وبذلك يقلل من تعرضه لنيران العدو .


                              سابعاـ معرفة أجزاء أكثر الأسلحة انتشارا نظريا :



                              كـ (المسدس ، والبندقية ، والرشاش ، والهاون ، والقنابل) ، ودراسة هذه الأجزاء نظريا بلا ريب لا يكفي ، ولكنها تقرب المسافة عند الاحتكاك بها عمليا.



                              ثامناـ التدرب على الإسعافات الأولية :



                              كتجبير الكسور ، وعلاج الجروح والسموم ، وضرب الحقن في الوريد والعضل ، وهذا يمكن البحث عنه في المنتديات الطبية ، ومن لديه رابط في الإسعافات الأولية ، فليضعه مشكورا.

                              ومن لديه رابط في الإسعافات الأولية ، فليضعه مشكورا.






                              اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تننصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...إنك القادر على ذلك جل شأنك
                              موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                              22:2

                              تعليق


                              • سلسلة الإعداد للجهاد

                                الحلقة الرابعة
                                التدريب العسكري للمسلمين





                                الحمد لله على نعمة الإسلام وما لها من الفضل والجود والكرم والإحسان والصلاة والسلام على سيدنا وقائد المجاهدين محمد وعلى آله وصحبه الكرام وبعد:


                                أولا: أهمية التدريب العسكري للمسلمين




                                قال صلى الله عليه وسلم : («يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ قَالَ:«أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ تُنزعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيُجْعَل فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ» قَالُوا وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: «حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ).

                                وقال صلى الله عليه وسلم : (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلاًّ لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ).

                                والحديثان بمعنى واحد، وهما ـ ولاشك ـ يصفان حال المسلمين اليوم، أحبوا الدنيا وكرهوا الموت وتركوا الجهاد، فسَلَّط الله عليهم الأمم الكافرة تسومهم الذل والهوان وهذه عقوبة قدرية واقعة لا محالة بتاركي الجهاد، كما قال الحق جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. فالعذاب الأليم في الآية، منه الذل المذكور في حديث ابن عمر، ومنه تداعي الأمم علينا المذكور في حديث ثوبان. والخَلاَص من هذا يكون كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : «لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» وهذا يكون بالعودة إلى الجهاد المذكور في أول الحديث، وهذا يتفق مع قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}. وقول الله تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).

                                ولاشك أن هذا الأمر الرباني سيثير سؤالا. وهو كيف لنا بتنفيذ هذا الأمر، ونحن ـ المسلمين ـ قد بلغنا من العجز والفرقة والفتن تجعل الحليم حيران؟

                                ونُجيب بقول ابن تيمية: [يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب].

                                والإعداد للجهاد نوعان:

                                إعداد إيماني بالعلم الشرعي، والتزكية {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}.

                                وإعداد مادي بإعداد القوة والتدرب عليها وبالنفقة في سبيل الله.

                                وسنرجئ الكلام عن الإعداد الإيماني، ونبدأ بضوابط الإعداد المادي للجهاد، إذ أنه سبب كتابة هذه الرسالة، فنقول قد أمر الله تعالى به في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ}.

                                وورد في تفسير هذه الآية حديث عقبة بن عامر t قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: «{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}،
                                ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي».

                                وهذا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم للآية هو نص في موضع النزاع بين من يقول إن الإعداد للجهاد يكون بالتدريب على السلاح وبين من يقول الإعداد يكون بالتربية والتزكية، إذ إن الحديث يبين أن القوة التي أمر الله بإعدادها هي القوة المادية من مختلف أسلحة الرماية مع التدريب عليها، وهذا مما لا يسع المسلم تركه كما سنذكر في حكم التدريب.

                                أما التربية والتزكية فهي داخلة في الإعداد الإيماني للجهاد وهو واجب أيضا وسنذكر دليل ذلك فيما بعد، ومعسكرات التدريب وساحات الجهاد لو أُحْسِنَ رعايتها تكون خير مكان لتربية الرجال والكشف عن معادنهم وسلوكهم، بما توفره من طول المعاشرة والتعرض للمشاقّ والأسفار. وسنتكلم عن الإعداد الإيماني في أكثر من موضع في هذه الرسالة إن شاء الله تعالى. فلا خلاف على ضرورة الإعداد الإيماني مع الإعداد المادي، أمَّا أن يُصْرَف معنى الإعداد في الآية على الإعداد الإيماني وحده، أو اتخاذ الإعداد الإيماني ذريعة للقعود عن الإعداد المادي والتدريب فهذا ما يأباه النص القرآني والحديث، ونحن بالتالي لا نرضى بذلك

                                والخلاصة: إن أهمية التدريب العسكري تأتي من كونه أحد صور الإعداد للجهاد، والجهاد هو طريق الخلاص للمسلمين من غضب الرب سبحانه وتعالى، ومن حياة الذل والمهانة التي يحيونها في هذا الزمان.

                                ثانيا: حكم التدريب العسكري للمسلمين.



                                هو واجب على كل مسلم مكلف من غير أصحاب الأعذار الشرعية، إذ إنه مقدمة من مقدمات الجهاد، وأدلة وجوب التدريب هي:

                                من المعلوم أن الجهاد يكون فرض عين على كل مسلم في مواضع مبينة في كتب الفقه، وهي كما ذكرها ابن قدامة الحنبلي في كتابِهِ المُغني قال: [ويتعين الجهاد في ثلاثة مواضع:

                                أحدها: إذا التقى الزحفان وتقابل الصَّفان حَرُمَ على من حضر الانصراف وتعين عليه المقام لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، وقولـه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمْ الأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ}.

                                الثاني: إذا نزل الكفار ببلد تعين على أهله قتالهم ودفعهم.

                                الثالث: إذا استنفر الإمامُ قوماً لزمهم النفير معه، لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ}الآية والتي بعدها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «وإذا استنفرتم فانفروا»].
                                ويتضح من هذا أن الجهاد يكاد أن يكون فرض عين على جميع المسلمين الآن، خاصة الموضع الثاني (إذا نزل الكفار ببلد) فمعظم بلدان المسلمين الآن يحكمها ويتسلط عليها الكفار، إما مستعمر أجنبي كافر وإما حكومة محلية كافرة. وإذا تعين الجهاد فإن تركه يكون من الكبائر للوعيد الوارد فيه، بل من السبع الموبقات بنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم .ومن هنا يتبين وجوب التدريب العسكري لكونه من الإعداد للجهاد الذي يمكن أن يتعين على كل مسلم في أي وقت، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

                                قولـه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، مع حديث عقبة بن عامر مرفوعا «ألا إن القوة الرمي». فالأمر للوجوب مع عدم وجود قرينة صارفة إلى الندب، فإذا وجب الإعداد، فقد وجب التدريب إذ أنه جزء هام من الإعداد.

                                وقال الصنعاني في شرح حديث عقبة هذا: [أفاد الحديث تفسير القوة في الآية بالرمي بالسهام لأنه المعتاد في عصر النبوة، ويشتمل الرمي بالبنادق للمشركين والبغاة، ويؤخذ من ذلك شرعية التدريب فيه، لأن الإعداد إنما يكون مع الاعتياد إذ من لم يحسن الرمي لا يسمى معدا للقوة .

                                قول الله تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}. فجعل سبحانه ترك إعداد العدة الجهاد (ومنه التدريب) من صفات المنافقين، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه من أن الأمر في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} هو للوجوب لوقوع الذم على تركه، وهذا يتضح أيضا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِالغَزْوِ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنَ النِفَاقٍ).

                                قول النبي صلى الله عليه وسلم : «مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا أَوْ قَدْ عَصَى». وقال النووي: [هذا تشديد عظيم في نسيان الرمي بعد علمه، وهو مكروه كراهة شديدة لمن تركه بلا عذر].

                                قلت فإذا كان هذا الزجر والوعيد في حق من تعلم الرماية ثم لم يواظب على التدريب حتى لا ينساها، فكيف بمن لم يتعلمها ابتداء ؟.وهناك أدلة أخرى، فنكتفي بما سبق خشية الإطالة. والخلاصة أن التدريب العسكري واجب على كل مسلم مكلف من غير ذوي الأعذار.

                                ويقول الأستاذ محمد شيت خطاب الكاتب في العسكرية الإسلامية: [(التدريب على السلاح) لا قيمة لأي سلاح من الأسلحة إلا باستعماله، والتدريب على استعمال السلاح تدريبا راقيا دائبا هو الذي يؤدي إلى استعماله بكفاية، والمقاتل المُدَرَّب على استعمال سلاحه هو وحده يستطيع استعماله بنجاح، أما المقاتل غير المُدَرَّب فلا يستفيد من سلاحه كما ينبغي، والمُدَرَّب يستطيع التغلب على غير المُدَرَّب بسهولة ويسر ـ إلى قوله ـ وقد كان العرب قبل الإسلام يتدربون على استعمال السلاح ولكن لم يكن تدريبهم إلزاميا، فكان منهم من لا يتدرب بحسب رغبته وهواه. فلما جاء الإسلام أمر بالتدريب وحث عليه، لأن الجهاد فرض على كل مسلم قادر على حمل السلاح. فالمسلمون كلهم جند في جيش المسلمين، يجاهدون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا.

                                وقد وردت أحاديث كثيرة في الحث على الرمي ـ وساق جملة منها إلى قوله ـ وقال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا»، وقد شوهد كثير من الأئمة وكبار العلماء يمارسون الرمي بعد أن بلغوا الشيخوخة المتقدمة، ومنهم أحمد بن حنبل رضي الله عنه، فإذا سئلوا عن سبب هذه الممارسة أو لمحوا استغراب الناس مما يفعلون أجابوا المتسائلين والمستغربين بهذا الحديث النبوي الشريف.]

                                قلت: ومن الذين استمروا في التدريب على الرمي حتى الشيخوخة عقبة بن عامر الصحابي، راوي الحديث، وقد قال هذا الحديث لما استغرب الراوي عند تَدَرُّبَه في شيخوخته، فروى له الحديث كما في صحيح مسلم.
                                موضوع عن قصص الجواسيس العرب واحدات مهمة ارجو المتابعة
                                22:2

                                تعليق

                                يعمل...
                                X