أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في شبكة حوار بوابة الاقصى، إذا كنت تمتلك عضوية لدينا مسبقا وتواجه مشكلة في تسجيل الدخول لها يرجى الإتصال بنا،إذا لم تكن تمتلك عضوية لدينا مسبقا يشرفنا أن تقوم بالتسجيل معنا
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هم الشهداء على الدرب سائرون..و الأحياء من بعدهم على العهد باقون، لا يحيدون حتى تحقيق هدفهم الذي من أجله انطلقوا..تحرير فلسطين و المسجد الأقصى ليرفرف عليها علم الحرية و الاستقلال و تعود إلى أمتنا عزيزة كريمة كما كانت في مجد و عز الإسلام العظيم.
الشهيد أسامة الأفندي ابن سرايا القدس منفذ عملية حاجز كسوفيم بتاريخ 21-3-2004 أحد العظماء الذين منحوا الحياة بهجتها و أحيوا الملايين باستشهادهم و رفعوا هامات الأمة عالية في سماء فلسطين.
و لد الشهيد المجاهد أسامة مفيد الأفندي في مخيم الشاطئ للاجئين بتاريخ 23-5-1983 لعائلة مهجّرة من مدينة المجدل كباقي الأسر الفلسطينية التي هجرت من ديارها عند احتلال فلسطين عام 1948.
تتكون أسرة الشهيد الأفندي من والديه و سبعة من الأبناء و ثلاثة من البنات، و كان الشهيد أسامة الثالث بين الأبناء.
درس شهيدنا المرحلة الابتدائية في مدرسة الزهاوي و ترك بعدها المدرسة وعمل في مجال الحياكة لكي يساعد في إعالة أسرته.
صفاته و أخلاقه
يقول أبو نعيم أحد المقربين من الشهيد: كان أسامة مداوما على الصلاة و العبادة في مسجد الغفران بحي الشيخ رضوان، و كان يتردد على مسجد الشهيد هشام حمد بالحي حيث يجلس في حلق الذكر و تعليم القرآن، حيث كان يحب هذه المجالس التي أوصى أبناء الجهاد الإسلامي بها.
كما كان الشهيد يحب حفظ القرآن على الرغم من أنه لم يكن يجيد القراءة و الكتابة، فحفظ جزئي تبارك و عم، و كان الأشبال يندهشون عندما يجلس بينهم و يتكلم بطلاقة بعد أن يحفظ خطبة عن شريط كاسيت.
كانت فكرة بناء مسجد في المنطقة التي يسكن فيها الشهيد أسامة أكبر أمنياته، فسعى لها و اجتهد، و بالفعل كان ما أراد، حيث أقيم مسجد الشهيد طوالبة في مكان عرس استشهاده.
في عرس الشهيد البطل موفق الأعرج ذهب الشهيد أسامة مع عدد من إخوانه سيرا على الأقدام من منطقته إلى حيث بيت عزاء الشهيد موفق، فقال له أصحابه إنه يوجد باص لنقلهم للمكان ، إلا أنه رفض و قال: أنا اليوم سأتعب من أجل الشهداء لتتعبوا لي في عرسي.
قبل ثلاثة أيام من استشهاده قال لأحد أصدقائه إنه يريد أن يتزوج، فقال له صديقه سنعمل لك عرسا إسلاميا على الطريق العام، فرد أسامة قائلا: لا سأعمل عرسي أمام منزلي لتفرح أمي.
و في الأيام الأخيرة قبل استشهاده كان أسامة كثير العبادة، يقوم الليل و يقرأ القرآن و يصوم النوافل، كما قام بتقسيم الأشبال في مسجد الغفران كنظام مجموعات تعتمد على نفسها في العمل داخل المسجد و أوصاهم بالمداومة على الجلسات و حفظ القرآن الكريم.
مشواره الجهادي
انتمى الشهيد أسامة لحركة الجهاد الإسلامي قبل نحو أربع سنوات من استشهاده، و عمل كمسئول للجنة الرياضية و لجنة الفعاليات في مسجد الغفران و في منطقته.
التحق الشهيد في صفوف سرايا القدس في شهر رمضان عام 2003، و خرج لتنفيذ عملية استشهادية على عاتقه الشخصي فاعتقله جهاز الاستخبارات الفلسطيني.
خلال انتفاضة الأقصى اعتقل أسامة لدى الشرطة الفلسطينية لمدة شهر خلال حملات الاعتقال التي كانت تشنها أجهزة أمن السلطة ضد المجاهدين.
استشهاده
صباح الحادي و العشرين من مارس 2004 توجه شهيدنا الفارس كعادته إلى مكان عمله في مصنع الحياكة، و في فترة الظهيرة و بالتحديد الساعة الواحدة غادر المصنع وأجرى اتصالا هاتفيا مع أخيه عصرا قال له فيه إنه سيتأخر الليلة و برر ذلك بأن هناك مهرجان للجهاد الإسلامي في بيت لاهيا و أنه سيذهب إلى هناك و طلب منه أن يبلغ أمه أن سيرسل لها أحلى هدية في يوم الأم، و بالفعل عاد لها شهيدا.
توجه الشهيد الأفندي مع رفيقه الشهيد أحمد غباين ابن شهداء الأقصى لتنفيذ عملية مشتركة على الطريق الاستيطاني لمغتصبة كسوفيم سابقا مساء الأحد 21-3-2004، و بعد أن أخذ شهداؤنا الأبطال مواقعهم بدأت المعركة بينهم و بين جنود الاحتلال في تمام الساعة 10:30 مساء، و استمرت المعركة لمدة ساعة و نصف تقريبا وقع خلالها عدد من جنود الاحتلال بين قتيل و جريح.
يقول الشهيد القائد أبو جندل و الذي كان يشارك في وحدة إسناد العملية إن أسامة ألقى على أحد الجيبات العسكرية الصهيونية أحد عشر قنبلة يدوية خلال ساعة تقريبا، ولم يرد الجيب على مصدر إلقاء القنابل بالمطلق.
وصية الشهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا الشهيد الحي بإذن الله أسامة مفيد الأفندي ابن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله، و أن الجنة حق و أن النار حق و أن الله يبعث من في القبور، إن الله لا يخلف الميعاد، عليها نحيا و عليها نموت و عليها نبعث إن شاء الله.
أوصيكم بتقوى الله عز و جل و الدعاء لي، و التزام الصلاة في المسجد و أن تسيروا على طريق الجهاد و المقاومة و تواصلوا درب النبي محمد صلى الله عليه و سلم و الصحابة الكرام.
أمي العزيزة:
لا تحزني و لا تبكي عليّ؛ فأنا بإذن الله شهيد، كوني صابرة و احتسبيني عند الله شهيدا،أوصيك بالصلاة و الدعاء لي.
أبي الغالي:
سامحني يا أبي العزيز على أي تقصير في حقك..سامحني إني عشقت الشهادة..ادع لي يا أبي في كل صلاة.
إخواني الأحبة:
سامحوني و ادعوا لي و التزموا الصلاة في المسجد، أوصيكم بوالديكم..ديروا بالكم عليهم.
إخواني أبناء الجهاد الإسلامي:
التزموا تقوى الله و الصلاة في المساجد و حلق الذكر و الجلسات، لا تنسوني من دعائكم، و التزموا هذا الطريق و اصبروا و صابروا و سامحوا إخوانكم و احتسبوا جهادكم و كل ما يصيبكم عند الله.
إخواني أبناء حركة حماس:
أوصيكم بتقوى الله عز وجل و أن تسامحوني، و أوصيكم بإخوانكم في الجهاد الإسلامي و كونوا يا أحباب مترابطين..و كونوا عباد الله إخوانا.
أحبابي في مسجد الغفران:
أوصيكم بتقوى الله و أوصيكم بالمسجد لا تنسوني من دعائكم و سامحوني.
أحبابي أشبال المسجد:
لا تنسوني من دعائكم و التزموا الصلاة و الجلسات في المسجد و حفظ القرآن الكريم، أعدّوا أنفسكم بأن تكونوا جيل النصر و جند الإسلام.
أوصي الجميع بأن يسامحوني و يكثروا من الدعاء لي و أن يواصلوا طريق الجهاد و لا تنسوا المسجد.
أخوكم/أسامة الأفندي
اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك
تعليق