التفريغ الكامل للكلمة الصوتية لأسد الإسلام الشيخ / أسامة بن لادن
و التي هي بعنوان :
( السبيلُ لإحباط المؤامرات )
حول العراق ودولة العراق الإسلامية
إن الحمدَ لله نحمده و نستعينه و نستغفره , و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضل له و من يُضلل فلا هادي له , و أشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله .
أما بعد ,
فإلى أمتي الإسلامية الغالية عامة , و إلى أهلنا الصابرين المرابطين في جبهات و ثغور العراق خاصة , إلى أهل العِلم و الفضل , و إلى قادةِ الجماعات المجاهدة و أعضاء مجالس الشورى فيها , و إلى شيوخ العشائر الحرَّة الأبية , و إلى إخواني المجاهدين :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
حديثي هذا إليكم عن المؤامرات التي يحيكُها التحالف الصهيوني الصليبي بقيادة أمريكا بالتعاون مع وكلائها في المنطقة لسرقة ثمرة الجهاد المبارك في أرض الرافدين , و ما الواجب علينا لإفساد هذه المؤامرات .
لا يخفى عليكم أن أمريكا ما فتئت تسعى بشتى السُّبل العسكرية و السياسية لتثبيت قواتها في العراق , و لما أيقنت بعجزها العسكري زادت من نشاطها السياسي و الإعلامي لمخادعة المسلمين , و كان من كيدها السعي لإغواء العشائر بشراء ذممهم , و تكوين مجالس الضرار تحت مسمى
( الصحوات ) كما زعموا , فامتنعت عن ذلك عشائرُ كثيرةٌ حرة أبية , أبت أن تبيع دينها أو تُدنس شرفها , أرجو الله أن يثبتهم على الحق و يجعلهم ذُخراً لنصرة الإسلام و أن يبارك لهم في أنفسهم و أهليهم و أموالهم فجزاهم الله خيراً .
بينما استجاب بعض ضعاف النفوس , كان منهم الضال المضل عبد الستار أبو ريشة و بعض ذويه , فهؤلاء خانوا الملة و الأمة , وجَرُّوا على أنفسهم و من تبعهم الخزي و الفضيحة و العار , عار يتبعهم أبد الدهر ما لم يتوبوا .
و إن شَرَّ التجَّار همُ الذين يتاجرون بدينهم و دين أتباعهم فيبيعونه بدنيا زائلة , و مع ذلك لم ينعموا فيها , وقد عاجلهم أُسْدُ الإسلام بالقتل جزاءاً لهم و ردعاً لأمثالهم , و لم يغنِ عنهم بوش و جنوده شيئاً , فخسروا الدنيا و الآخرة وذلك هو الخسران المبين .
و إني أنصحُ من ساروا في طريق الغواية أن يغسلوا هذا الكفر و العار بتوبةٍ نصوح , قال الله تعالى : ( إ ِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
فتجنيدُ من نافقَ من زعماء العشائر محور , ومحورٌ آخر تسعى أمريكا من خلاله مع وكلائها في المنطقةِ من تشكيل حكومة جديدة مواليةٍ لها كحكوماتِ دول الخليج بدلاً عن حكومة المالكي ، تُسمَّى باسم حكومة الوحدة الوطنية أيضاً ، وهذا الاسم يستهوي كثيراً من الناس وخاصةً الذين تعبوا من الحرب ، فيجب على المسلمين أن يعلموا حقيقة هذه الحكومة قبل الترحيب بها ، فحكومةُ الوحدة الوطنية تعني أن يلتقي جميع أطياف الشعب على تعظيم الوطن تعظيماً يفوق تعظيمهم لأي مُقدَّس عندهم ، أي أن الوطن له الكلمة العليا فهو يعلو ولا يُعلى عليه ، فيلتقي الجميع في وسط الطريق ويرضون بأنصاف الحلول ، مما يعني أن يتخلى البعثيون وبقيةُ الأطراف الأخرى عن بعض مبادئهم , ويتخلى المسلمون أيضاً عن بعض دينهم ، ومقتضى هذا الأمر أن يرضى المسلم بتحكيم ومشاركة التشريعات الوضعية للشريعة الإسلامية في التحليل و التحريم ، هذه المشاركةُ هي شركٌ أكبرٌ مخرجٌ من الملة مُخلِّدٌ لصاحبه في النار – نعوذ بالله منها – , فباسم الوطن و الوطنية ناصرت دول الخليج أمريكا لتستبيح العراق ليعاني أهله ما يعانون من ويلات ، كل ذلك حتى لا يشطب الوطن من الخريطة كما زعموا ، والحقيقةُ هي خوفهم من أن يشطبوا هُم لا الوطن , فهذا حليفهم السابق صدام قد شُطِب ولكن العراق لم يُشطب .
وباسم الوطن و الوطنية يتم التمكين للصليبيين اليوم في أرض الرافدين أيضاً ، بتنصيب حكومةٍ عميلةٍ لأمريكا تُوقِّع سلفاً على الرضا بوجود القواعد الأمريكية الكبرى فوق أرض العراق ، و تعطي الأمريكان ما شاؤوا من نفط العراق تحت قانون النفط للاستمرار في إخضاعه للهيمنة المطلقة على بقية دول المنطقة ، ولكن مما يؤسف له أن يشارك في هذه الخيانة العظمى أحزابُ وجماعاتٌ تنتسب للعلم و الدعوة و الجهاد , و هذا من تلبيس الحق بالباطل ، وقد شاهد الناس بعض هذه الزعامات وهي تتعاون بشكل مباشر مع الأمريكيين كما فعل زعيم الحزب الذي يسمى بالإسلامي ، ودعا صراحةً لإبرام اتفاقيات أمنيةٍ طويلةِ المدى مع أمريكا ، و رأى الناس أيضاً زعاماتٍ أخرى تتعاون بشكل غير مباشر وذلك عن طريق وكلاء أمريكا في المنطقة وخاصةً حاكم بلاد الحرمين ، فلا يمكن للرياض أن تستقبل وتدعم هذه الزعامات إلا على شرط الرضا بحكومة وحدة وطنية ، وللعقلاء أن يعتبروا بما آلت إليه قيادة حماس ، حيث أضاعت دينها ولم تَسْلَم لها دنياها ، عندما أطاعت حاكم الرياض وغيره بالدخول في دولة الوحدة الوطنية واحترام المواثيق الدولية الظالمة ، فهلا قام الصادقون في حماس ليصححوا مسارها ؟
وكما أغوى حُكَّام الرياض قادةَ حماس فكذلك يسعون لإغواء الجماعات المجاهدة في العراق ، فيغضوا طرفهم عن أعضاء بعض الجماعات لتتحرك في دول الخليج باطمئنان لتأخذ الدعم ولكن ليس بشكل رسمي فهذا ما ترفضه الجماعات ، وإنما يتم تمرير الدعم باسم جمع التبرعات من بعض العلماء و الدعاة غير الرسميين , وكثير منهم في حقيقتهم رجال موالون للدولة يسعون في تحقيق سياستها في العراق ، بسحب البساط من تحت أقدام المجاهدين الصادقين ، فمهمةُ هؤلاء العلماء و الدعاة إقناع قادة هذه الجماعات بنفس الشرط السابق
يتبع...........
و التي هي بعنوان :
( السبيلُ لإحباط المؤامرات )
حول العراق ودولة العراق الإسلامية
إن الحمدَ لله نحمده و نستعينه و نستغفره , و نعوذُ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضل له و من يُضلل فلا هادي له , و أشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله .
أما بعد ,
فإلى أمتي الإسلامية الغالية عامة , و إلى أهلنا الصابرين المرابطين في جبهات و ثغور العراق خاصة , إلى أهل العِلم و الفضل , و إلى قادةِ الجماعات المجاهدة و أعضاء مجالس الشورى فيها , و إلى شيوخ العشائر الحرَّة الأبية , و إلى إخواني المجاهدين :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
حديثي هذا إليكم عن المؤامرات التي يحيكُها التحالف الصهيوني الصليبي بقيادة أمريكا بالتعاون مع وكلائها في المنطقة لسرقة ثمرة الجهاد المبارك في أرض الرافدين , و ما الواجب علينا لإفساد هذه المؤامرات .
لا يخفى عليكم أن أمريكا ما فتئت تسعى بشتى السُّبل العسكرية و السياسية لتثبيت قواتها في العراق , و لما أيقنت بعجزها العسكري زادت من نشاطها السياسي و الإعلامي لمخادعة المسلمين , و كان من كيدها السعي لإغواء العشائر بشراء ذممهم , و تكوين مجالس الضرار تحت مسمى
( الصحوات ) كما زعموا , فامتنعت عن ذلك عشائرُ كثيرةٌ حرة أبية , أبت أن تبيع دينها أو تُدنس شرفها , أرجو الله أن يثبتهم على الحق و يجعلهم ذُخراً لنصرة الإسلام و أن يبارك لهم في أنفسهم و أهليهم و أموالهم فجزاهم الله خيراً .
بينما استجاب بعض ضعاف النفوس , كان منهم الضال المضل عبد الستار أبو ريشة و بعض ذويه , فهؤلاء خانوا الملة و الأمة , وجَرُّوا على أنفسهم و من تبعهم الخزي و الفضيحة و العار , عار يتبعهم أبد الدهر ما لم يتوبوا .
و إن شَرَّ التجَّار همُ الذين يتاجرون بدينهم و دين أتباعهم فيبيعونه بدنيا زائلة , و مع ذلك لم ينعموا فيها , وقد عاجلهم أُسْدُ الإسلام بالقتل جزاءاً لهم و ردعاً لأمثالهم , و لم يغنِ عنهم بوش و جنوده شيئاً , فخسروا الدنيا و الآخرة وذلك هو الخسران المبين .
و إني أنصحُ من ساروا في طريق الغواية أن يغسلوا هذا الكفر و العار بتوبةٍ نصوح , قال الله تعالى : ( إ ِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .
فتجنيدُ من نافقَ من زعماء العشائر محور , ومحورٌ آخر تسعى أمريكا من خلاله مع وكلائها في المنطقةِ من تشكيل حكومة جديدة مواليةٍ لها كحكوماتِ دول الخليج بدلاً عن حكومة المالكي ، تُسمَّى باسم حكومة الوحدة الوطنية أيضاً ، وهذا الاسم يستهوي كثيراً من الناس وخاصةً الذين تعبوا من الحرب ، فيجب على المسلمين أن يعلموا حقيقة هذه الحكومة قبل الترحيب بها ، فحكومةُ الوحدة الوطنية تعني أن يلتقي جميع أطياف الشعب على تعظيم الوطن تعظيماً يفوق تعظيمهم لأي مُقدَّس عندهم ، أي أن الوطن له الكلمة العليا فهو يعلو ولا يُعلى عليه ، فيلتقي الجميع في وسط الطريق ويرضون بأنصاف الحلول ، مما يعني أن يتخلى البعثيون وبقيةُ الأطراف الأخرى عن بعض مبادئهم , ويتخلى المسلمون أيضاً عن بعض دينهم ، ومقتضى هذا الأمر أن يرضى المسلم بتحكيم ومشاركة التشريعات الوضعية للشريعة الإسلامية في التحليل و التحريم ، هذه المشاركةُ هي شركٌ أكبرٌ مخرجٌ من الملة مُخلِّدٌ لصاحبه في النار – نعوذ بالله منها – , فباسم الوطن و الوطنية ناصرت دول الخليج أمريكا لتستبيح العراق ليعاني أهله ما يعانون من ويلات ، كل ذلك حتى لا يشطب الوطن من الخريطة كما زعموا ، والحقيقةُ هي خوفهم من أن يشطبوا هُم لا الوطن , فهذا حليفهم السابق صدام قد شُطِب ولكن العراق لم يُشطب .
وباسم الوطن و الوطنية يتم التمكين للصليبيين اليوم في أرض الرافدين أيضاً ، بتنصيب حكومةٍ عميلةٍ لأمريكا تُوقِّع سلفاً على الرضا بوجود القواعد الأمريكية الكبرى فوق أرض العراق ، و تعطي الأمريكان ما شاؤوا من نفط العراق تحت قانون النفط للاستمرار في إخضاعه للهيمنة المطلقة على بقية دول المنطقة ، ولكن مما يؤسف له أن يشارك في هذه الخيانة العظمى أحزابُ وجماعاتٌ تنتسب للعلم و الدعوة و الجهاد , و هذا من تلبيس الحق بالباطل ، وقد شاهد الناس بعض هذه الزعامات وهي تتعاون بشكل مباشر مع الأمريكيين كما فعل زعيم الحزب الذي يسمى بالإسلامي ، ودعا صراحةً لإبرام اتفاقيات أمنيةٍ طويلةِ المدى مع أمريكا ، و رأى الناس أيضاً زعاماتٍ أخرى تتعاون بشكل غير مباشر وذلك عن طريق وكلاء أمريكا في المنطقة وخاصةً حاكم بلاد الحرمين ، فلا يمكن للرياض أن تستقبل وتدعم هذه الزعامات إلا على شرط الرضا بحكومة وحدة وطنية ، وللعقلاء أن يعتبروا بما آلت إليه قيادة حماس ، حيث أضاعت دينها ولم تَسْلَم لها دنياها ، عندما أطاعت حاكم الرياض وغيره بالدخول في دولة الوحدة الوطنية واحترام المواثيق الدولية الظالمة ، فهلا قام الصادقون في حماس ليصححوا مسارها ؟
وكما أغوى حُكَّام الرياض قادةَ حماس فكذلك يسعون لإغواء الجماعات المجاهدة في العراق ، فيغضوا طرفهم عن أعضاء بعض الجماعات لتتحرك في دول الخليج باطمئنان لتأخذ الدعم ولكن ليس بشكل رسمي فهذا ما ترفضه الجماعات ، وإنما يتم تمرير الدعم باسم جمع التبرعات من بعض العلماء و الدعاة غير الرسميين , وكثير منهم في حقيقتهم رجال موالون للدولة يسعون في تحقيق سياستها في العراق ، بسحب البساط من تحت أقدام المجاهدين الصادقين ، فمهمةُ هؤلاء العلماء و الدعاة إقناع قادة هذه الجماعات بنفس الشرط السابق
يتبع...........
تعليق