إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرقان # تــقـدم # من سلسلة خفايا التاريخ > [ الزرقاوي كما عــرفـته ( ج 1 ) ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرقان # تــقـدم # من سلسلة خفايا التاريخ > [ الزرقاوي كما عــرفـته ( ج 1 ) ]



    الزرقاوي كما عــرفـته ( ج 1 )


    من سلسلة ( خــفـــايـــا الـتاريـــــخ )

    بـقـلم الشـيـخ الفاضل / ميسرة الـغـريـب - حفظه الله تعالى -

    عضو اللجنة الشرعية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين - سابقاً




    من خفايا التاريخ

    مستقاة من تجربة أمير

    "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"

    الشيخ

    " أبي مصعب الزرقاوي "

    رحمه الله



















    قصص وعِبَر * أقوال وأفعال * أفكار وتحليلات

    الحلقة الأخيرة بعنوان: "الزرقاوي كما عرفتُه"(ج1)



    صاغها الشيخ : ميسرة الغريب

    عضو اللجنة الشرعية

    بــ "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"

    - سابقاً -










    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومن وعى التاريخ في صدره *** أضاف أعماراً إلى عُمْـره

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الكرام، ثم أما بعد:
    فبعد سنواتٍ ثلاثٍ مَضَتْ فارقْتُ فيها القلمَ وفارقَني -رغم قربه مني-، ونادَمْتُ الذكرياتِ وسامَرَتْنِي –رغم بعدها عني-، وفي مثل هذه الأيام من شعبان قبل ثلاثِ سنواتٍ كنت في بداية صياغة مشروع "من خفايا التاريخ"، أسأل فيها شيخنا الراحلَ ويجيبني، وأقترحُ فيفيدني، ويسترسلُ فيُمْتِعُني.
    كنت مستبعِداً أن يَلتَمَّ شملي مع كثيرٍٍ مما كتبتُه قديماً قُبيل أحداث الفلوجة الثانية؛ لكنَّ يداًً حانيةًً رأت جهازي "الحاسوب" الضائع مني كيتيم بين الأجهزة فاحتفظَتْ بما فيه من ملفات، فلما عرَفْتُ بالخبر سارعْتُ لأخذ نسخة منها، حتى قَدَّرَ الله لي الآن أن أُقَلِّبَ بطونََ مجلداتها وملفاتها لأعثر على كلِّ ما كتبتُه أو بدأْتُ بكتابتِه قديماً مما ترتَّبَ وتناثر بنصِّه وفصِّه، فوقع نظري على ملفٍ كنت عنونته هكذا: "الشيخ الزرقاوي كما عرفْتُه"، ورأيتُني قد كتبتُ في مطلعِه:
    [ارتأيت أن تكون هذه هي الحلْقةَ الأخيرةَ من سلسلة "خفايا التاريخ"، والتي لا يمكن أن أنشرها في حياة الشيخ؛ لأنه لن يرضى بها، وأما لماذا لن يرضى بها فلأنني كما عرفتُه لا يحبُّ الثناءَ، والسلسلةُ رغم أنني أنا الذي أصوغها ولكنْ لا بد أن أُطْلِِعَهُ عليها بعد انتهاء الصياغةِ حتى يصوبَ خطأً أو يُعَدِّلَ شيئاً، فأما هذه الحلْقةُ فلا أظنه يوافق عليها البتة.
    -هذه الحلقةُ شئت أن تكون تسجيلاً لمواقفَ أعْجَبَتْنِي من الشيخ لِمَا فيها من عبرة، المواقفُ من حياته الشخصية لا الجهادية ، عَزَمْتُ أن أُسَجِّلها من أوائلِ أيامِ لقائي به، ولا أدري متى يَكْتُبُ لها الله الظهورَ أو متى يَكتبُ لها الله التَّوَقُّف، هل بعدَ لَحاقي بالدار الآخرة أم بعد لحاقه؟... والعلم عند الله]، اهـ.
    - ودارَ الزمنُ دورتَه؛ حولاً، وحولين، وثلاثة، وسَبَقَني الشيخُ الأجلُّ إلى العالَم الآخرِ وتركَني وراءَه أذرفُ دمعةَ الوفاء وأمسحُ دمعة الذكريات، وقلمي من الدمعتين يَرْتَشِف؟
    - لقد أَقَضَّنِي –كسائر المجاهدين- نبأُ مقتله فرثيتُه بقصيدةٍ كان مطلعها:
    أَلَمٌ يُؤَرِّقُ مُقْلَتـي وكياني *** فَيَدُرُّ دمعًا من ذُرا شرياني




    - ومن عجيبِ الموافقات أنني بُعَيْدَ نبأ مقتله رأيته في رؤيا وقد تعانقْنا عِناقاً حميماً، ثم قال لي: "أنا لم أَمُتْ"، فما كان مني إلا أن عرضْتُ عليه أن نتابع سلسلة "من خفايا التاريخ"، وأن نفتتحها بوصف شعوره في لحظات القصف، وكانت قرائن حاله تشير إلى الموافقة.
    - وها هي ملفاتي بين يدي، وعناوين الحلقات التي لم يُكتب لها الظهور أمامي مع نُثارِ رؤوسِ الأقلام التي كنت أَقْتَنِصُها أثناء جلَساتي مع الشيخ، هذا فضلاً عن مواقف بيني وبينه أو جلسات أو مسامرات، ولكنْ أنَّى لذاكرتي أن تستحضر كل القصص، وكيف أنسقها في غمرة ضيق الوقت الحالي؛ خاصة وأن كثيراًً منها ما عُدْتُ أذكر تفصيل إجماله، وطولُ العهد يُنْسي كثيراً.
    - فحِرْتُ أيَّ ثوبٍ أُلْبِسُه إياها لأخرجها لقرائنا الكرام، ثم رأيت الحل الأمثل –في مثل ظرفي- أن أَسْرُدَها سرداً هكذا بحسْب ما تُسْعِفُ به الذاكرة مما كنت كتبتُه وقتَها أو استحضرتُه الآنَ، ودون تقيُّدٍ بضابطٍ معين في عرضها، تاركاً لذاكرتي العِنان، ومُرْخياً لقلمي ذيل البيان، حتى تكون أشبه بخواطر أو ذكريات في فِقْرات غيرِ مترابطات إلا برِباطٍ واحدٍ يتلخصُ بثلاث كلمات: "الزرقاوي كما عرفْتُه".
    وإني بما سأكتبه لأرجو أن ألامس أهداب ذكريات شيخنا الغالي "أبي حمزة المهاجر" عساه يَجود علينا بقصصٍ فريدة جرت بينهما، كيف لا؟ وهما رفيقا درب، ورجلا قضية.
    1) أول لقاءٍ بيننا: كان أول لقاء بيني وبينه مع مجموعة من الإخوة، وحين وصل إلى المكان الموعود كنا جالسين ننتظره، فلما دخل -ومعه ابن الجراح رحمه الله- بِزِيِّه الأسود وبَسْطَة الجسم التي آتاه اللهُ إياها مع البسمة اللطيفة وهو يسلم على الحاضرين تذكرت ما جاء في الشمائل المحمدية: (مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ) فقلت في نفسي: يقسم الله لمن يشاء شبهاً مع حبيبه خيرِ بني عدنان، عليه الصلاة والسلام.
    وبدأ كل أخ يلقي عليه سؤالا أو استفساراً ويجيب الشيخ –رحمه الله-، وكانت غالب أسئلة الشباب الجُدد عن العراق مستقبله وحاضره، فلما جاء دوري سألتُه: مَن أكثر ثلاث شخصيات أثَّرت عليك في حياتك؟ فسكت الشيخ قليلاً حتى خشيتُ أن أكون أحرجْته في السؤال فاعتذرتُ منه لكنه أكَّدَ مُبْتَهِجاً أن السؤال لا حرج فيه إلا أنه يُفكر! ربما لأنها أول مرة يُطرح عليه مثل هذا السؤال أو لحيرة قد تعتري المرء في اختياره لأول ثلاثة، أو.... ثم قال: فلان، وفلان، وأبو أنس. وكان الشيخ أبو أنس رحمه الله حاضراً، -وأبو أنس رحمه الله معروف بفُكاهته ومرحه-، فما أَنْ سَمع هذه الكلمة حتى أَكَبَّ بوجهه وعَلَتْهُ سكينة وهدوء وكأن على رأسه الطير ...ثم استرسل الشيخ رحمه الله قائلاً: أثَّرت فيَّ رجولتُه!!!
    - لقد كان الشيخان رحمهما الله يحبان بعضهما حباً متميزاً، حتى أنني كثيرًا ما كنت أسمع الشيخ أبا أنس يدعو: اللهم اغفر لأبي أحمد وأم أنس؛ فأنْعِم به من وفاء.


    - وقد حدثني شيخنا الراحل رحمه الله عن أوائل أيام لقائه بأبي أنس ودخوله في جماعة "التوحيد والجهاد" لَعَلِّي أذكرها فيما بعد.
    2) تعرفت على الشيخ الحبيب أبي أنس الشامي وحصل انسجام متميز ولله الحمد، فطلب مني أن أُعِيْنَه في تدريس الإخوة الذين كانوا يُعَدُّون للتدريس والوعظ في أنحاء المناطق، وأثناء هذا ذَكَرَني عند الشيخ الراحل فأزمع الشيخ على لقاء خاص كان هو الثاني بيننا، وكان من تقدير الله أنني وقتَها اطلعت على تقصير من أحد الأمراء مع أحد الإخوة وكتبتُ مُجْمَل التقصير؛ فحين التقينا تجاذبنا أطراف الحديث حول العمل الشرعي وتطويره وأشياءَ أخرى وكاشفْتُه بأمر ذاك الأخ، وبينما كان يطلع على الملف انهمرت دمعتاه وقال لي: والله ما كنت أدري بما فعل، ولو دريت لفعلت بالأمير ما توعد به الأخ! فلله دَرُّه ما أحرصه على العدل وأبعده عن الظلم!
    ثم قال لي تلك الكلمة التي لا يزال صداها الرقيق في أذني: "أبا فلان، لا فراق بيننا"، وبعد قليل صعِدْنا السيارة وكان يجلس في الخلف حتى لا يراه أحد المارة وكان لا يفارق سلاحه، فسألني عن كنيتي –وكان اسمي غير الحالي- واستشففْت أنه يريد شيئًا فسألته: ما هي الأسماء التي تحبها؟ فقال: "ميسرة"، -وكنت كذلك أحب هذا الاسم-، فأخبرته أنني أحب هذا الاسم كذلك أكثر من الاسم الذي كنت متسمياً به، ثم قلت له: "ميسرة" أم "أبو ميسرة"؟ فقال: "ميسرة الغريب"، وقد كان الشيخ رحمه الله يحب كلمة "الغريب" وأخبرني وقتَها أنه لا يحب كنية "أبي مصعب الزرقاوي" لكنه اشتهر بها، وكان قد سمى نفسه في أفغانستان "أبو محمد الغريب".
    وإلى الآن يلتبس اسمي "ميسرة الغريب" مع اسم الأخ العزيز "أبي ميسرة العراقي" رحمه الله.
    3) وقبل وصولي إلى العراق حَصَلَتْ حادثة سمعتُ جزءاً منها من الشيخ وباقيها من غيره، وخلاصتها أن أحد الصحفيين الأجانب جاء بين الفلوجة الأولى والثانية يريد لقاء صحفياً وقدَّر الله أن أبا أنس رحمه الله كان موجوداً -وكان يجيد الإنكليزية- فانبرى في الكلام ولم يُبْق ولم يَذر حتى ذكر وجود عرب مقاتلين، ولكن بعد فوات الأوان...انتبه، ثم انصرف وجلس على أحد الأرصفة وإذ بأمير الفلوجة آتٍ فتفاجأ به واضعاً يديه على وجهه كهيئة النَّدْمانِ، فناداه: ما بك يا أبا أنس؟ فرفع وجهه وحرك رأسه قليلاً يمنة ويسرة ثم أعاد وجهه إلى يديه، فلما عرف شيخنا رحمه الله بالأمر أرسله إلى بيتٍ لئلا يَخرج منه حتى حين ووضع معه اثنين يؤمنان طلباته...فلما طال المقام وأبو أنس رحمه الله لا يقوى أن يسمع صوت الرصاص والنيران حتى يركض نحوها يستطلع الأمر لما طال المُقام –والشيخ هو الذي يحدثني الآن بهذا- أرسل أبو أنس لشيخنا رسالة –وهو صاحب الكلمات الرائقة والتشبيهات الساحرة- وكان فيما قال له: "أنا خاتم في إصبعك" فرقَّ له الشيخ، وأذن له بالخروج، -رحمهما الله وجمع بينهما في الفردوس بخير-
    4) ومرةً كتبْتُ فيما كتبْتُ: يا خيل الله اركبي ويا غارة الله جُدِّي السير مسرعة...إلخ؛ فاعترَض رحمه الله على: "يا غارة الله جدي السير" وذكر لي عن الشيخ "أبي عبد الله المهاجر" أنه اعترض عليها لكنه لا يذكر وجه


    الاعتراض، وذكر لي أن "أبا الغادية" كان حاضراً؛ فأرسلتُ لأبي الغادية أستَوْضِحُ وجه الحظر، وريثما يأتي الإيضاح كنت حذفتها من الكلمة سمعاً وطاعةً للشيخ رحمه الله رغم أني أراها جائزة بناء على أن الغارة في اللغة
    تأتي بمعنى الخيل، وقولُنا: "يا خيل الله أو يا غارة الله" سيان؛ فكلاهما على تقدير محذوف يُعرف عند الأصوليين بـ "لحن الخطاب" كقوله تعالى: "واسأل القرية" أي أهلها.
    ودارت الأيام والتقيت بأبي الغادية فاستوضحت منه القضية، فذكر لي أن الشيخ رحمه الله كان إماماً في الصلاة وكان الشيخ المهاجر وأبو الغادية مأمومين به، فدعا الشيخ في القنوت "يا غارة الله..."، فكان هذا سببَ إنكار الشيخ المهاجر؛ لأن القنوت لا يناسبه مخاطبة غير الله، فتَبَيَّنَت القضيةُ، ولله الحمد.
    5) نتابع في الجزء الثاني إن شاء الله. والسلام عليكم.
    أصيل آخر يوم جمعة من شعبان/1428هـ
    الموافق لـ 7/9/2007


    لا تنسونا من الدعاء
    إخوانكم في
    مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي

    المصدر: (مركز الفجر للإعلام

    رحمك الله يا اسد العراق

    ابو مصعب الزرقاوي
    والله لو ذبحنا على حجر


    لن ننسي جهادك وصولاتك وجولاتك على صروح الكفر


    يا ابو مصعب الزرقاوي

    ستظل شامخا شامخا في قلوبنا

  • #2
    بارك الله فيك
    راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك

      يا ابو مصعب الزرقاوي

      ستظل شامخا شامخا في قلوبنا


      [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
      ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
      [/gdwl]

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك نحن بانتظار الجزء الثاني

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي زرقاوي السرايا

          ورحم الله ابومصعب الزرقاوي
          التعديل الأخير تم بواسطة خطاب; الساعة 05-11-2007, 09:40 AM.

          تعليق

          يعمل...
          X