السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصف النبي صلي الله عليه وسلم كأنك تعيش معه
وصف النبي صلي الله عليه وسلم كأنك تعيش معه
... 1- كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، أوْرع الناس ، وأزهد الناس ، وأعفٌ الناس وأعلم الناس ، وأكرم الناس ،وأحلم الناس ، وأعبد الناس ، وأبعدهم عن مواطن الرٌََََََََََََََََََََََََيَب ، لم تمس يده يد امرأة أجنبية قط تشريعا لأمته ، واحتياطا لهم ، وكان صلي الله عليه وسلم إذا وعظ الناس يرسل كلاما في حق كل الناس ولم يكن ينص في وعظه علي أحد معيٌَن خوفا أن يخجله بين الناس فيقول :
ما بال أقوام يفعلون كذا
وكان صلي الله عليه وسلم أقنع الناس باليسير من الدنيا ، يكفيه اللقمة من الطعام والكف من الخشف = رديء التمر = وكان يستحي من الله إذا أراد دخول الخلاء فكان يتقنعٌََ بردائه من شدة حيائه ، وكان صلي الله عليه وسلم أشفق الناس علي أمته : فيقول :
اللهم لا ترني في أمتي سوءاً
فتقبل الحق تعالي الحق منه ذلك فلم يره في أمته سوءا حتى توفاه الله عز وجل ، وكان صلي الله عليه وسلم مغمضا عينه عن رؤية زينة الدنيا ، وكان صلي الله عليه وسلم يلبس ما وجد ، مرٌة شمله ، ومرٌة برد حبره يمانية ، ومرة جبة صوف .
وكان صلي الله عليه وسلم يركب ما وجد مرٌة حافياً . وكان صلي الله عليه وسلم يحب الطيٌَب ويكره الرائحة الكريهة ، وكان صلي الله عليه وسلم يأكل مع الناس ، مع الفقراء والمساكين والخدم ، ويأكل مع أصحابه ومع أضيافة ، وكان يكرم أهل الفضل ويتألف أهل الشرف .
وكان صلي الله عليه وسلم يكرم ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم علي من هم أفضل منهم .
... 2- وكان صلي الله عليه وسلم لا يقطع علي أحد حديثه ، ولا يجفو علي أحد بكلام ولا غيره ، ولو فعل أحد معه ما يوجب الجفاء لم يعامله بالمثل ، بل يعفو ، ويقبل العذر وان كان صاحبه مبطلا ويقول:
من أتاه أخوه متنصٌَلا فليقبل منه محقاً كان أو مبطلا ، فان لم يفعل لم يرد عليٌ الحوض
وكان صلي الله عليه وسلم يمزح مع النساء والصبيان ولا يقول في مزحه إلا حقا ، فيقول لعجوز وهو مبتسم لا يدخل الجنة عجوز أي تدخل الجنة وهي بكر شابة من ذوات الثلاث والثلاثين ، وكان ضحكه التبسم من غير رفع الصوت ، وكان صلي الله عليه وسلم يري اللعب المباح فلا ينكره ، وكان الأعراب يرفعون عليه الأصوات بالكلام الجافي فيتحمله ، وكان صلي الله عليه وسلم لا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح .
... 3- وكان صلي الله عليه وسلم يأكل مع الأهل والأصحاب في إناء واحد ولم يكن آنية يختص بها عن خدمه وإمائه ، وكان صلي الله عليه وسلم يجيب دعوة من دعاه إلي الطعام ، ويشهد جنائز المسلمين مَن عرفه ومَن لم يعرفه ، وكان يجلس مع خدمه ومع أصحابه فلا يرتفع عليهم في مجلس أو ملبس أو مأكل ، وكان يحمل لأهله الحطب تواضعا وتشريعا لأمته ، وكان صلي الله عليه وسلم لا يُرى فارغا من عمل ليلا ونهار.
... 4- وكان صلي الله عليه وسلم لا يحقر مسكينا لفقره ، ولا يهاب ملكا لملكه ، فيدعو هذا ، وهذا إلي الله عز وجل دعاء واحدا وكان صلي الله عليه وسلم أرحم الخلق بالخلق علي الإطلاق ، وأشفقهم علي أمته ، وكان صلي الله عليه وسلم يقول :
اللهم إن دعوت علي أحد فاجعلها عليه طهورا وكفارة ورحمة
ولم يلعن قط امرأة معينة ولا خادما ولا دابٌَة ، وكان إذا طُلب منه الدعاء علي أحد عدل عليه ودعا له ، وما ضرب قط امرأة ولا خادما ولا غيرهما ، ودعا مـٌَرة خادماً له فلم يجبه فقال له :
والله لولا خشية القصاص يوم القيامة لأوْجعتك بهذا السـٌَوَاك.
... 5- وكان رسول الله عليه وسلم لا يأتيه أحد من حرٌَ ولا عبد ولا مسكين ولا أَمـَة يسأله حاجته إلا قام معه وقضي له حاجته ولو في أطراف المدينة جبرا لخاطره . وكانوا إذا فرشوا له صلي الله عليه وسلم فرشا جلس عليه ، وان لم يفرشوا له شيئا جلس علي الأرض ، وكان صلي الله عليه وسلم هيٌَنا ليٌَنا مع جميع أصحابه وأهله ليس بفظ ولا غليظ ولا صاخٌَب وكان صلي الله عليه وسلم يبدأ كل من لقيه بالسلام من المسلمين ، وكان إذا أخذ أحد بيده سايره حتى يكون هذا الشخص هو الذي يترك يده صلي الله عليه وسلم ، وكان يأخذ بيد صاحبه ويقبض علي يده مرحبا وكان لا يقوم ولا يجلس إلا علي ذكر الله عز وجل .
... 6- وكان صلي الله عليه وسلم إذا جاءه أحد وهو يصلي خفٌَف من صلاته ثم سلم منها وقال له : ألك حاجه ؟ فان قال لا ، عاد إلي صلاته ، وان له حاجه قضاها له بنفسه أو أمر أحد فقضاها له . وكان أكثر جلوسه صلي الله عليه وسلم أنه ينْصب ساقيْه جميعا ويمسك بيديه عليهما شبه الحبوَة ، وكان صلي الله عليه وسلم يجلس حيث انتهي به المجلس لا يختص بمكان حتى انه لم يكن يُعرف من بين جلسائه ، قال أنس رضي الله عنه
وما رؤى صلي الله عليه وسلم مادٌَا رجليه مع أصحابه يضيق بهما علي أحد ، ولم يكن يمدهما إلا أن يكون المكان واسعا
وبني أصحابه له صلي الله عليه وسلم دُكـٌَانا من طين يجلس عليه حتى يعرف الأعراب حين يأتونه صلي الله عليه وسلم ليسألونه . وكان أكثر جلوسه إلي القبلة ، وكان صلي الله عليه وسلم يكرم كل داخل إليه ، ويؤثره بالوسادة التي تكون تحته فان أَبَي أن يقبلها عزم عليه تألٌُفا لقلبه ، وربما بسط صلي الله عليه وسلم ثوبه أو رداءه لمن يريد إكرامه ، وكان صلي الله عليه وسلم لا يدخر عن الضيف شيئا بل يخرج إليه كل ما وجد وكان صلي الله عليه وسلم يعطي كل مَن جلس إليه حظه من البشاشة حتى يظن ذلك الجالس أنه أكرم عليه مِن جميع أصحابه
تعليق