هو الجاهل الذي يكسيه الطاغوت ـ لحاجة في نفسه ـ ثوب العلماء .. ويصنع له الدعاية القوية المكثفة ليقنع به الناس .. ويجند لذلك جنوداً وأبواقاً يرددون اسم هذا الجاهل العالم في الأمصار وفي كل وادٍ ونادٍ .. بأن هذا الجاهل هو العالم الذي دونه العلماء .. فالعلم لا يؤخذ إلا منه .. والسنة لا تؤخذ إلا منه .. وكذلك السلفية لا تؤخذ ولا تُعرف إلا منه .. فإذا نجح الطاغوت في ذلك .. وتحققت غايته .. وصدّق الناس كذبه .. قام الآخر ـ الجاهل المتعالم ـ بدوره كبوق ـ وكساحر من سحرة فرعون ـ لا هم له إلا كيف يذب عن سيده الطاغوت .. وكيف يجادل عنه .. وكيف يُضلل الشباب ويُحزبهم لنفسه .. وكيف يطلق الأحكام الجائرة على كل من يخالفه .. أو تسول له نفسه بسوء نحو سيده .. ولي نعمته .. الطاغوت !!
وما أكثر هؤلاء ـ في هذا الزمان ـ لو أردنا أن نذكر الأسماء ..!!
وما أكثر هؤلاء ـ في هذا الزمان ـ لو أردنا أن نذكر الأسماء ..!!
تعليق