أكثر ما يُسيء العالِم أربعة أشياء:
1- أن يقول مالا يفعل .. فينفع غيره وهو لا ينتفع .. والله تعالى يقول:{كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}.
2- أن يكتم العلم مع حاجة الناس إليه .. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" ما من رجل يحفظ علماً فيكتمه، إلا أُتي به يوم القيامة ملجماً بلجامٍ من النار ".
وقال -صلى الله عليه وسلم-:" من سُئل عن علم يعلمه فكتمه، أُلجم يوم القيامة بلجامٍ من نار ".
3- أن يركن في معاشه على الراتب الذي يأخذه من الطاغوت .. فهو كلما أراد أن يقول كلمة حق في الظالمين .. فكر في راتبه ومعاشه .. ولقمة عيشه .. وعيش أطفاله .. فيجبن ويخذل الحق !!
كان ابن المبارك يتجر ويقول: لولا خمسة ما اتجرت: السفيانان، وفضيل، وابن السماك، وابن علية، فيصلهم بالعطاء . فقدم سنة، فقيل له: قد ولى ابن علية القضاء ـ وقيل صدقات البصرة ـ فلم يأته، ولم يصله .. !
فركب ابن علية إليه فلم يرفع به رأساً، فانصرف فلما كان من غدٍ كتب إليه رقعة، يقول: قد كنت منتظراً لبرّك، وجئتك فلم تكلمني، فما رأيته مني ؟!
فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن تُقشر له العصا، ثم كتب إليه:
يا جاعلَ العلمِ له بازيا *** يصطادُ أموالَ المساكين
احتلتَ للدنيا ولذاتها *** بحيلةٍ تَذهبُ بالديـنِ
أين رواياتك في سردها *** في تركِ أبوابِ السلاطين
إن قلتَ أُكرهتُ فذا باطلٌ *** زلَّ حمارُ العلمِ في الطينِ
فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط الرشيد، وقال: الله، الله، ارحم شيبتي فإني لا أصبر على القضاء ..!
قلت: هذا فيمن يعمل في القضاء عند هارون الرشيد .. فكيف بمن يعمل في القضاء عند طواغيت الحكم في هذا العصر .. ويجعل من نفسه أسيراً لرواتبهم ؟!
4- أن يخالط الطواغيت الظالمين، ويتردد على مجالسهم .. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" من أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً ".
1- أن يقول مالا يفعل .. فينفع غيره وهو لا ينتفع .. والله تعالى يقول:{كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}.
2- أن يكتم العلم مع حاجة الناس إليه .. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" ما من رجل يحفظ علماً فيكتمه، إلا أُتي به يوم القيامة ملجماً بلجامٍ من النار ".
وقال -صلى الله عليه وسلم-:" من سُئل عن علم يعلمه فكتمه، أُلجم يوم القيامة بلجامٍ من نار ".
3- أن يركن في معاشه على الراتب الذي يأخذه من الطاغوت .. فهو كلما أراد أن يقول كلمة حق في الظالمين .. فكر في راتبه ومعاشه .. ولقمة عيشه .. وعيش أطفاله .. فيجبن ويخذل الحق !!
كان ابن المبارك يتجر ويقول: لولا خمسة ما اتجرت: السفيانان، وفضيل، وابن السماك، وابن علية، فيصلهم بالعطاء . فقدم سنة، فقيل له: قد ولى ابن علية القضاء ـ وقيل صدقات البصرة ـ فلم يأته، ولم يصله .. !
فركب ابن علية إليه فلم يرفع به رأساً، فانصرف فلما كان من غدٍ كتب إليه رقعة، يقول: قد كنت منتظراً لبرّك، وجئتك فلم تكلمني، فما رأيته مني ؟!
فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن تُقشر له العصا، ثم كتب إليه:
يا جاعلَ العلمِ له بازيا *** يصطادُ أموالَ المساكين
احتلتَ للدنيا ولذاتها *** بحيلةٍ تَذهبُ بالديـنِ
أين رواياتك في سردها *** في تركِ أبوابِ السلاطين
إن قلتَ أُكرهتُ فذا باطلٌ *** زلَّ حمارُ العلمِ في الطينِ
فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط الرشيد، وقال: الله، الله، ارحم شيبتي فإني لا أصبر على القضاء ..!
قلت: هذا فيمن يعمل في القضاء عند هارون الرشيد .. فكيف بمن يعمل في القضاء عند طواغيت الحكم في هذا العصر .. ويجعل من نفسه أسيراً لرواتبهم ؟!
4- أن يخالط الطواغيت الظالمين، ويتردد على مجالسهم .. والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" من أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من السلطان قرباً إلا ازداد من الله بعداً ".
تعليق