يأبى الله أن يضع القبول ـ في الأرض وفي السماء ـ إلا لأوليائه ولو بعد حين .. وهم المتقون المجاهدون، المتبعون المقتدون لا المبتدعون المنحرفون ..!
هم الذين يرضون الله وإن سخط الناس .. ويقدمون مرضاة الله على مرضاة الناس !
قال ابن تيمية رحمه الله: قد جعل الله لأهل محبته علامتين: اتباع الرسول، والجهاد في سبيل الله؛ وذلك أن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح، وفي دفع ما يبغضه من الكفر والفسوق والعصيان ا- هـ.
قلت: والولاية تنقص وتضعف على قدر ما يضعف الجهاد، وتنقص المتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولسنته ..!
فإن قيل: كم من فاسق بل وكافر يوضع له القبول عند جماهير كثيرة من الناس .. فكيف نوفق بين ذلك، وبين ما تقدم ؟!
أقول: القبول يقاس من أوجه عدة:
منها: باعتبار الزمن .. فكم من طاغية وظالم صفقت له في حياته جماهير عديدة من الناس لكنه ما إن يهلك، ويرحل إلى ربه ليلقى جزاءه .. فإن محبيه ينقلبون إلى أعداء وخصوم .. وأن الناس الذين كانوا يصفقون له، والأجيال من بعدهم .. لا تذكره إلا باللعن والطعن والسوء!
بينما ذاك النبي الذي لم يؤمن به من قومه إلا الرجل الواحد ـ كما جاء ذلك في الحديث ـ وإن كان في الحقبة الزمنية التي يعيش فيها يظهر للناس أنه لم يوضع له القبول .. لكنه على امتداد الزمان، والقرون، والأجيال نجد أنه هو الذي وضع له القبول دون أعدائه من المجرمين، وبرهان ذلك أن ملايين من الموحدين على ممر الأزمان وإلى يوم القيامة يخصونه بالدعاء والصلاة كلما صلوا وسلموا على جميع الأنبياء والمرسلين ..!
فكم من عالم لم يعرف الناس ـ في زمانه ـ قدره .. ويعيش بينهم غريباً طريداً .. ثم بعد أن يقضي نحبه، ويُلحد له في الأرض .. يضع الله له القبول والثناء الحسن على ألسنة العباد ..!
ومنها: أن القبول يُقاس باعتبار نوعية الناس الذين نال عندهم القبول؛ أي أن القبول المعتبر هو القبول الحسن الذي يوضع للمرء عند الصالحين المؤمنين .. فهؤلاء شهادة الواحد منهم توازي وتعلو شهادة أمة من الكافرين المجرمين !
ومنها: أن القبول ـ المؤقت الآني ـ الذي يوضع للمجرمين الفاسقين بين الناس .. يكون إما لإرهاب يدفعونه، أو لرغبة ما في أيديهم من عطاء .. فإذا ذهب هذا وذاك .. انقلب القبول إلى بغض، وطعن، ولعن .. وليس هكذا القبول الذي يوضع للمؤمنين الصالحين !
هم الذين يرضون الله وإن سخط الناس .. ويقدمون مرضاة الله على مرضاة الناس !
قال ابن تيمية رحمه الله: قد جعل الله لأهل محبته علامتين: اتباع الرسول، والجهاد في سبيل الله؛ وذلك أن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح، وفي دفع ما يبغضه من الكفر والفسوق والعصيان ا- هـ.
قلت: والولاية تنقص وتضعف على قدر ما يضعف الجهاد، وتنقص المتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ولسنته ..!
فإن قيل: كم من فاسق بل وكافر يوضع له القبول عند جماهير كثيرة من الناس .. فكيف نوفق بين ذلك، وبين ما تقدم ؟!
أقول: القبول يقاس من أوجه عدة:
منها: باعتبار الزمن .. فكم من طاغية وظالم صفقت له في حياته جماهير عديدة من الناس لكنه ما إن يهلك، ويرحل إلى ربه ليلقى جزاءه .. فإن محبيه ينقلبون إلى أعداء وخصوم .. وأن الناس الذين كانوا يصفقون له، والأجيال من بعدهم .. لا تذكره إلا باللعن والطعن والسوء!
بينما ذاك النبي الذي لم يؤمن به من قومه إلا الرجل الواحد ـ كما جاء ذلك في الحديث ـ وإن كان في الحقبة الزمنية التي يعيش فيها يظهر للناس أنه لم يوضع له القبول .. لكنه على امتداد الزمان، والقرون، والأجيال نجد أنه هو الذي وضع له القبول دون أعدائه من المجرمين، وبرهان ذلك أن ملايين من الموحدين على ممر الأزمان وإلى يوم القيامة يخصونه بالدعاء والصلاة كلما صلوا وسلموا على جميع الأنبياء والمرسلين ..!
فكم من عالم لم يعرف الناس ـ في زمانه ـ قدره .. ويعيش بينهم غريباً طريداً .. ثم بعد أن يقضي نحبه، ويُلحد له في الأرض .. يضع الله له القبول والثناء الحسن على ألسنة العباد ..!
ومنها: أن القبول يُقاس باعتبار نوعية الناس الذين نال عندهم القبول؛ أي أن القبول المعتبر هو القبول الحسن الذي يوضع للمرء عند الصالحين المؤمنين .. فهؤلاء شهادة الواحد منهم توازي وتعلو شهادة أمة من الكافرين المجرمين !
ومنها: أن القبول ـ المؤقت الآني ـ الذي يوضع للمجرمين الفاسقين بين الناس .. يكون إما لإرهاب يدفعونه، أو لرغبة ما في أيديهم من عطاء .. فإذا ذهب هذا وذاك .. انقلب القبول إلى بغض، وطعن، ولعن .. وليس هكذا القبول الذي يوضع للمؤمنين الصالحين !
تعليق