http://www.youtube.com/watch?v=q8EvyZSByLw
يخرج علينا محمد حسان برواية يزعم أنها أصح الروايات وأقوى الأسانيد بالنسبة لزواج النبى محمد من السيدة خديجة بنت خويلد , وتتخلص هذه الرواية التى يحكيها حسان فى أنه عندما كان النبى فى عز شبابه وفتوته - فى الخامسة والعشرون من عمره - أراد الزواج من خديجة وهى سيدة عجوز وأكبر منه بخمسة عشرة سنة - كانت فى الأربعين من عمرها - وقد أتفقا على الزواج , وقد طلب محمد من أبوها الزوج منها , ولكن أبوها رفض ذلك قائلاً : أزوج خديجة يتيم أبي طالب ؟! فقرر محمد وخديجة التآمر عليه , فأسقوه خمراً حتى سكر فتزوجوا بدون علمه ! , وهنا يقول محمد حسان كلمة عن السيدة خديجة تنم عن إنتهازية صارخة وإعلان واضح لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة .. يقول : ما شاء الله , كانت حكيمة حتى قبل الإسلام !! , فهى تريد أن تفعل أى شيئ لكى تنال الزواج منه . المدهش أنه يقول أن أبوها عندما أفاق تساءل عن ما جرى ؟! فأخبرته خديجة أنها تزوجة محمد رغم أنفه وهددته بإنه إذا لم يسكت ويرضخ للأمر الواقع فسوف تفضحه عند قريش وتخبرهم بأنه كان سكران ومخدر !! .
والحقيقة أن والد خديجة هذا كان قد مات قبل زواج النبى من خديجة أصلاً فى حرب الفجار , وأن عمها عمر بن أسد هو الذى زوجها
رد الدكتور خضر محجز على هذه الأكاذيب ...
يتكلم الشيخ محمد حسان بالباطل على أم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ
فيروي من الأحاديث الموضوعة ما ينقص من قيمتها.
وقد نشر بعض الأخوة نص ما قاله محمد حسان على صفحتي في بعض تعليقات الفيس بوك،
في معرض إنكاره على محمد حسان دعاواه المكذوبة.
وقد أحببت أن أقدم بين يدي حديثي رابط ما قاله محمد حسان ـ كما ترون ـ
لكي لا يظن أحد بأننا نقوله ما لم يقل:
وانتصاراً مني للحقيقة، وللسيدة خديجة رضي الله عنها، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم؛
أعود فأروي نص الحديث ـ الذي نقله محمد حسان ـ من مصادره، بسنده،
ثم أعلق عليه وأبين كذبه.
والله الموفق.
أولاً: نص الحديث الحساني، كما نقله الشيخ الذي يتكلم في علم لا يحسنه، موجود في مسند أحمد بهذا النص:
"حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو كامل ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس ـ فيما يحسب حماد ـ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه.
فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها وزمرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا.
فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه. فزوجها إياه.
فخلعته وألبسته حلة ـ وكذلك كانوا يفعلون بالآباء ـ فلما سرى عنه سكره، نظر، فإذا هو مخلق وعليه حلة.
فقال: ما شأني؟ ما هذا؟
قالت: زوجتني محمد بن عبد الله.
قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب؟ لا لعمري.
فقالت خديجة: أما تستحي؟ تريد أن تسفه نفسك عند قريش، تخبر الناس أنك كنت سكران؟
فلم تزل به حتى رضي".
انتهى الحديث المكذوب وها هي الحقيقة:
1ـ شك الراوي حماد فيما يقول، كما نرى في قوله (فيما يحسب حماد)
فرغم أن حماداً ثقة في غالب ما يرويه، إلا أنه لم يكن هنا متثبتاً فيما ينقل. وهذا من سقطاته رحمه الله.
فقد شك فيما ينقل عن عمار. كما هو واضح في السند.
2ـ الأغرب من هذا أن حمادا هنا لجأ إلى التدليس ـ وهو أمر يتسامح به المحدثون للأسف ـ
فأسقط شيخه الحقيقي الذي سمع منه، لأنه ضعيف،
وسوى السند قفزاً إلى من بعده إلى شيخ شيخه (عمار بن أبي عمار)
وهذا الذي أسقطه حماد من روايته كان (علي بن زيد بن عمار) الضعيف.
فحماد هنا يتعمد رواية حديث ضعيف بتحسين سنده، من خلال حذف سبب الضعف من الإسناد الحقيقي.
3ـ وقد فضح البيهقي تدليس حماد، عندما روى نفس الحديث ـ بنفس السند ـ
بعد أن أعاد إثبات الراوي الضعيف (علي بن زيد) الضعيف.
4ـ ليس السند هو الضعيف فحسب، بل إن المتن شاذ،
لأن المحفوظ عند أهل الحديث، أن أبا السيدة خديجة قد سبق له أن مات، قبل حرب الفجار.
وتلك حرب شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، وكان ينبل لأعمامه.
أي لم يكن قد بلغ سن الزواج.
والمعروف لدى المحدثين أن الشاذ من الحديث هو ما رواه الثقة بما يخالف من هو أوثق منه.
5ـ والمحفوظ الحق كذلك من التواريخ،
أن الذي زوج السيدة خديجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمها (عمرو بن أسد).
6ـ في اضطراب هذا النص ما يدل على وضعه،
فالسيدة خديجة تخوف أباها (فضيحة السكر)، إن تراجع عما فعله وهو سكران.
ولعمري إن هذا السخف لواضح. فمتى كلن السكر معيبا في الجاهلية إلى هذا الحد؟
بل إن السكر كان مغفورا في بداية الإسلام. وحديث سكر حمزة وتطاوله على مقام النبوة مشهور غير منكور!.
وإنما ستحرم الخمر بعد العام الثاني من الهجرة،
أي بعد زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة بحوالي عشرين عاماً.
7ـ النتيجة النهائية أن هذا حديث موضوع كاذب مخالف لكل الأحاديث الصحيحة المحفوظة والتواريخ المتفق عليها.
ويا ليت الشيخ حسان يتعلم علم الحديث قبل أن يروي أسانيد ومتونا بهذا القبح.
والله أعلم
يخرج علينا محمد حسان برواية يزعم أنها أصح الروايات وأقوى الأسانيد بالنسبة لزواج النبى محمد من السيدة خديجة بنت خويلد , وتتخلص هذه الرواية التى يحكيها حسان فى أنه عندما كان النبى فى عز شبابه وفتوته - فى الخامسة والعشرون من عمره - أراد الزواج من خديجة وهى سيدة عجوز وأكبر منه بخمسة عشرة سنة - كانت فى الأربعين من عمرها - وقد أتفقا على الزواج , وقد طلب محمد من أبوها الزوج منها , ولكن أبوها رفض ذلك قائلاً : أزوج خديجة يتيم أبي طالب ؟! فقرر محمد وخديجة التآمر عليه , فأسقوه خمراً حتى سكر فتزوجوا بدون علمه ! , وهنا يقول محمد حسان كلمة عن السيدة خديجة تنم عن إنتهازية صارخة وإعلان واضح لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة .. يقول : ما شاء الله , كانت حكيمة حتى قبل الإسلام !! , فهى تريد أن تفعل أى شيئ لكى تنال الزواج منه . المدهش أنه يقول أن أبوها عندما أفاق تساءل عن ما جرى ؟! فأخبرته خديجة أنها تزوجة محمد رغم أنفه وهددته بإنه إذا لم يسكت ويرضخ للأمر الواقع فسوف تفضحه عند قريش وتخبرهم بأنه كان سكران ومخدر !! .
والحقيقة أن والد خديجة هذا كان قد مات قبل زواج النبى من خديجة أصلاً فى حرب الفجار , وأن عمها عمر بن أسد هو الذى زوجها
رد الدكتور خضر محجز على هذه الأكاذيب ...
يتكلم الشيخ محمد حسان بالباطل على أم المؤمنين خديجة ـ رضي الله عنها ـ
فيروي من الأحاديث الموضوعة ما ينقص من قيمتها.
وقد نشر بعض الأخوة نص ما قاله محمد حسان على صفحتي في بعض تعليقات الفيس بوك،
في معرض إنكاره على محمد حسان دعاواه المكذوبة.
وقد أحببت أن أقدم بين يدي حديثي رابط ما قاله محمد حسان ـ كما ترون ـ
لكي لا يظن أحد بأننا نقوله ما لم يقل:
وانتصاراً مني للحقيقة، وللسيدة خديجة رضي الله عنها، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم؛
أعود فأروي نص الحديث ـ الذي نقله محمد حسان ـ من مصادره، بسنده،
ثم أعلق عليه وأبين كذبه.
والله الموفق.
أولاً: نص الحديث الحساني، كما نقله الشيخ الذي يتكلم في علم لا يحسنه، موجود في مسند أحمد بهذا النص:
"حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو كامل ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس ـ فيما يحسب حماد ـ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه.
فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها وزمرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا.
فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه. فزوجها إياه.
فخلعته وألبسته حلة ـ وكذلك كانوا يفعلون بالآباء ـ فلما سرى عنه سكره، نظر، فإذا هو مخلق وعليه حلة.
فقال: ما شأني؟ ما هذا؟
قالت: زوجتني محمد بن عبد الله.
قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب؟ لا لعمري.
فقالت خديجة: أما تستحي؟ تريد أن تسفه نفسك عند قريش، تخبر الناس أنك كنت سكران؟
فلم تزل به حتى رضي".
انتهى الحديث المكذوب وها هي الحقيقة:
1ـ شك الراوي حماد فيما يقول، كما نرى في قوله (فيما يحسب حماد)
فرغم أن حماداً ثقة في غالب ما يرويه، إلا أنه لم يكن هنا متثبتاً فيما ينقل. وهذا من سقطاته رحمه الله.
فقد شك فيما ينقل عن عمار. كما هو واضح في السند.
2ـ الأغرب من هذا أن حمادا هنا لجأ إلى التدليس ـ وهو أمر يتسامح به المحدثون للأسف ـ
فأسقط شيخه الحقيقي الذي سمع منه، لأنه ضعيف،
وسوى السند قفزاً إلى من بعده إلى شيخ شيخه (عمار بن أبي عمار)
وهذا الذي أسقطه حماد من روايته كان (علي بن زيد بن عمار) الضعيف.
فحماد هنا يتعمد رواية حديث ضعيف بتحسين سنده، من خلال حذف سبب الضعف من الإسناد الحقيقي.
3ـ وقد فضح البيهقي تدليس حماد، عندما روى نفس الحديث ـ بنفس السند ـ
بعد أن أعاد إثبات الراوي الضعيف (علي بن زيد) الضعيف.
4ـ ليس السند هو الضعيف فحسب، بل إن المتن شاذ،
لأن المحفوظ عند أهل الحديث، أن أبا السيدة خديجة قد سبق له أن مات، قبل حرب الفجار.
وتلك حرب شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً، وكان ينبل لأعمامه.
أي لم يكن قد بلغ سن الزواج.
والمعروف لدى المحدثين أن الشاذ من الحديث هو ما رواه الثقة بما يخالف من هو أوثق منه.
5ـ والمحفوظ الحق كذلك من التواريخ،
أن الذي زوج السيدة خديجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عمها (عمرو بن أسد).
6ـ في اضطراب هذا النص ما يدل على وضعه،
فالسيدة خديجة تخوف أباها (فضيحة السكر)، إن تراجع عما فعله وهو سكران.
ولعمري إن هذا السخف لواضح. فمتى كلن السكر معيبا في الجاهلية إلى هذا الحد؟
بل إن السكر كان مغفورا في بداية الإسلام. وحديث سكر حمزة وتطاوله على مقام النبوة مشهور غير منكور!.
وإنما ستحرم الخمر بعد العام الثاني من الهجرة،
أي بعد زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة بحوالي عشرين عاماً.
7ـ النتيجة النهائية أن هذا حديث موضوع كاذب مخالف لكل الأحاديث الصحيحة المحفوظة والتواريخ المتفق عليها.
ويا ليت الشيخ حسان يتعلم علم الحديث قبل أن يروي أسانيد ومتونا بهذا القبح.
والله أعلم
تعليق