إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يـــــــــا بني آدم ..........

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يـــــــــا بني آدم ..........

    قدر الحكيم العليم أن تكون البشرية جمعاء, من ذرية أب واحد, هو آدم عليه السلام, فكان لزاماً علينا, والحال كذلك أن نتأمل في هذه الحكمة الربانية التي قضاها وقدرها رب البرية.

    وحديثنا في هذا المقال عن حكمة واحدة عظيمة, من بين الحِكم الكثيرة, من كوننا من ذرية أب واحد, جلاها لنا القرآن أيما تجلية, ولا تكاد تفوت أي متدبر صادق لكتاب الله تعالى, وهي بخلاف ما درجت عليه البشرية وألفته واعتادت عليه في تعاملاتها مع بعضها البعض, بل هذه الحكمة الربانية هي خلاف ما انزلق إليه الكثير من المسلمين في عصرنا الحاضر إلا من رحم الله تعالى, في تعاملاتهم مع البشرية, وفي تعاملاتهم مع بعضهم البعض, في هذا الزمان, الذي حُق لنا أن نطلق عليه, زمن ندرة النصيحة.

    يتوجه الخطاب في القرآن الكريم نحو بني آدم, كعائلة واحدة, بتنوع أطيافها في قبول الحق أو عدمه, فلا تلمس في الخطاب القرآني أن فئاماً من الناس متروكين منسيين من المسائلة والمناقشة
    , وكأنهم لا يمتون لآدم بصلة, وسواءً كان الخطاب حكاية عن أمة سابقة, أو خطاباً لأمة قائمة, فإنك تجد الصلة مع السابقين, أو اللاحقين مستحضرة في السياق, لأن البشرية كلها مخاطبة من ربها, الذي خلقها من ذرية الأب الواحد, قال تعالى مخاطباً مدين: (ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد).

    ذرية بني آدم, الذين يلتقون في الجد الأول, محتاجون في عصرنا الحاضر, الذي أصبح فيه التناصح فيما بينهم نادراً, أن يعودوا أفراداً وجماعات إلى التأمل في حديث القرآن عن عائلة آدم عليه السلام الكبيرة, كما في قوله تعالى: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة), وقوله تعالى لهم حتى عند أخذ الزينة في الذهاب إلى المساجد: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).

    بعد هذا الاستشهاد ببعض الآيات, التي خاطبت البشرية بيا بني آدم, نعود فنقول: هل نستطيع أن نستحضر هذا المعنى الكبير, فنحمل الرحمة حتى للكافر الذي نجتمع معه في الجد الأول, على أقل تقدير, وكذا نستحضره ونحن نتحدث مع أي مسلم من أي بلد كان, حيث يجتمع معنا في الجد الأول, على أقل تقدير أيضاً, فكيف بأبناء البلدة الواحدة, ألا يجدر أن يتناصحوا فيما بينهم, فكيف بالله عليكم لا يتناصح من يلتقي في الجد الأول آدم عليه السلام, ويجتمع أيضاً في الجدود الأخيرين, كأفراد القيبلة الواحدة, فكيف بمن يجتمع في الأب الأول آدم عليه السلام, وفي الأب الأخير, كأبناء العائلة الواحدة, ثم تجد الأخ لا ينصح أخاه, بل بعض الآباء بخلوا بالنصيحة حتى لأبنائهم, اللهم إلا في التناصح فيما يأكلون وما يشربون وما يلبسون وما يركبون.

    هذا هو الأصل في تعامل الناس مع بعضهم البعض, فهم بني آدم, وهي وشيجة قُربى, وإن بعُدت, غير أنها تملأ القلب رحمة, حين يتعامل الإنسان مع باقي بني آدم, بالنصح لهم مسلمين كانوا, أم كفاراً.

  • #2
    رد: يـــــــــا بني آدم ..........

    بارك الله فيك أخي الكريم على هذه اللفتة الطيبة
    قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
    ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

    تعليق


    • #3
      رد: يـــــــــا بني آدم ..........

      المشاركة الأصلية بواسطة صدق الدم مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيك أخي الكريم على هذه اللفتة الطيبة

      بارك الله في عمرك يا طيب الله يرضى عنكم

      تعليق

      يعمل...
      X