إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحبك يا أمي لكن حبي لرسولي أعظم الشيخ الداعية /أيمن خميس حماد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحبك يا أمي لكن حبي لرسولي أعظم الشيخ الداعية /أيمن خميس حماد

    أحبك يا أمي لكن حبي لرسولي أعظم
    الشيخ الداعية /أيمن خميس حماد

    شعار يجب أن يرفعه كل مسلم ومسلمة في حياته بوجه عام وفي الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام على وجه الخصوص حيث يطالعنا فيه ما يُسمى بعيد الأم .
    نعجب فيه من أحوال كثير من المسلمين - وخاصة الإناث-وهم يسارعون بشراء الهدايا لأمهاتهم وزيارتها في هذا اليوم وقضاء غالب اليوم عندها ؛ووالله ما دفعهم إلى ذلك إلا حبهم لأمهاتهم ورغبتهم في نيل رضاهن التزامًا بأمر الله تبارك وتعالى في سورة الإسراء (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) الآية 23 ،وطالبين التمسك بهدي الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وسلم – مما روى رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه –( قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ «ثُمَّ أَبُوكَ»).فتكرار الوصية بالأم لمزيد حقها وقلة صبرها فتغضب إن شعرت بأدنى تقصير في مراعاة حقها.
    ولنقرأ سويًا قول الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري :(مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر ، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية ، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى { وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } ، فسوَّى بينهما في الوصاية ، وخص الأم بالأمور الثلاثة . قال القرطبي : المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر ، وتقدَّم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة ، وقال عياض : وذهب الجمهور إلى أن الأم تفضل في البر على الأب).
    فيا من حرصت على بر أمك من أجل ربك ورسولك ،أترضى أن تكون هديتك لأمك سبب معصيتك ؟ أتقبل أن تتحول الطاعة من خلال البر إلى ذنب يُسجل في صحيفة أعمالك.
    لا تستغرب الأمر ولا تندهش فعباداتنا توقيفية كما أعيادنا كذلك وأنتَِ بفعلك ما يُميز هذا اليوم عن غيره من أيام السنة تؤكد أن له عندك أهمية وله في نفسك مكانة فلو سألتَِ نفسك هل هذا الاهتمام بهذا اليوم من هدي الحبيب r ؟ أم من هدي اليهود والنصارى ومن سار على دربهم. لقد قرن الله بر الوالدين بالإيمان به وعقوق الوالدين بالإشراك به، ورغب في الإحسان إليهما أيما ترغيب فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَصْبَحَ مُطِيعًا فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، وَمَنْ أَمْسَى عَاصِيًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ النَّارِ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا " قَالَ الرَّجُلُ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ ؟ قَالَ: " وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ " رواه البيهقي وضعفه الألباني.
    لِمَ لم يحدد النبي-صلى الله عليه وسلم-وهو الذي يرغبنا ببر أمهاتنا يومًا للأم أو عيدًا لها.
    لِمَ لم نرَ هذه البدعة إلا في العصر الحاضر منذ عام 1956م. أما تعلم أن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية وصاحبها ممن زُين له سوء عمله فرآه حسناً .والنبي-صلى الله عليه وسلم –يحذر من البدعة في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ).
    فيا تُرى هل لدينا الجرأة والقوة أن نرفض الاحتفال بعيد الأم هذا العام وأن نقول لأمهاتنا أحبك يا أمي لكن حبي لرسول الله r أعظم.
    هل يا تُرى هل نملك من الإيمان ما يحملنا على أن نعمل على وأد البدعة وإحياء السنة .
    والسؤال الذي يوجه لأمهاتنا هذا العام إضافة لما سبق هل سترفضين هدايا عيد الأم لهذا العام وتنصحين ولدك وابنتك ألا يكلفا نفسيهما عناء المعصية والبدعة وألا يشتريا السيئات من مالهما .هل من لم يشارك في الاحتفال بتقديم هدية من أبنائك ستنظرين إليه أنه مقصر في حقك وواجبك؟. هل ستغضبين على من لم يحتفل بك في هذا اليوم،والسؤال الأهم هل ستحولين العادة إلى عبادة، وتشعرين من حولك بالإثم إذا لم يؤدوها؟. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: ( المباحات إنما تكون مباحة إذا جعلت مباحات، فأما إذا اتُخذت واجبات أو مستحبات كان ذلك ديناً لم يشرعه الله... ولا دين إلا ما شرعه الله، ولهذا عظم ذمّ الله في القرآن لمن شرع ديناً لم يأذن الله به... فهذا أصل عظيم تجب معرفته والاعتناء به).
    فإذا كان هذا في المباح؛ فكيف بما أصله بدعة عن اليهود والنصارى؟.عافانا الله وإياكم .
    فلنردد أنا وإياك أمي الحبيبة أن طاعة الله ورسوله وحبهما أحب إلينا مما سواهما،
    ووأد الفتنة وموت البدعة أحب إلينا من هدايا وكنوز الدنيا بأكملها.

  • #2
    رد: أحبك يا أمي لكن حبي لرسولي أعظم الشيخ الداعية /أيمن خميس حماد

    نسأل الله الهداية للمسلمين

    شكرا لك

    تعليق


    • #3
      رد: أحبك يا أمي لكن حبي لرسولي أعظم الشيخ الداعية /أيمن خميس حماد

      جزاك الله كل خير

      تعليق

      يعمل...
      X